أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دلو آرام - مفارقة ما بين العدو الاسرائيلي خطوط تركيا الحمراء














المزيد.....

مفارقة ما بين العدو الاسرائيلي خطوط تركيا الحمراء


دلو آرام

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 19:58
المحور: القضية الكردية
    


لو أعدنا التاريخ الى الوراء قليلاً لرأينا ماذا فعل اجداد أردوغان بالمنطقة العربية من خلال حكمهم الظالم لأكثر من 400 سنة من ضرائب وقتل وتعذيب بالعرب من المحيط الى الخليج .
فعلوا كل شيء تحت راية الاسلام واعلاء كلمة الله، اخذوا خيرة الشباب في حروبهم مع الغرب (سفر برلك) حيث كان العربي والكوردي في الصفوف الامامية من القتال والتركي في الصفوف الخلفية، وفي الطرف المقابل نجد العدو الصهيوني الذي اغتصب فلسطين وشرّد ناسها وأهلها وقتل العديد منهم واحتل الجولان وغيرها.. حيث بات كل زعماء العرب يستمرون في حكمهم على أكذوبة مقاومة إسرائيل بأنه العدو للشعب العربي ويجب مهاجمته ..
بقينا في سوريا طوال 40 عاماً على أكذوبة ممانعة إسرائيل واختلاق العدو الوهمي الذي لم نقاتله ابداً.
وفي الفترة الاخيرة حاول الاتراك اعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية من خلال التقرب من العرب بحجة عداوتها لإسرائيل عام 2010 بعد مسرحية اسطول الحرية، حيث قام الاتراك بالاتفاق مع اسرائيل لاحقاً بعد اعتذارها.
الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان ذاهبا بشكل اساسي من اجل مساعدة غزّة.
وهنا ظهر اردوغان بمنظر الصديق المخلص للعرب لعداوته لإسرائيل بعد عرضه المسرحي في مؤتمر دافوس 2010.
وكان لبشار الاسد دور رئيسي في طرح اردوغان على العرب والترويج له من خلال الاجتماعات
مع الرؤساء ومن خلال دعمه لدبلجة الافلام التركية الى العربية، حيث بات العربي يتعرف
على الثقافة التركية يوماً بعد يوم، واصبح مسلسل وادي الذئاب كالحبوب المخدرة للشعب
العربي، يتابعونه لحظة بلحظة وتترسخ في مخيلتهم العقلية التركي. ويظهر في المسلسل
عداوة الشعب التركيا لإسرائيل وحبه للإسلام، واعطى نظرة سلبية للمقاتيلن الكورد في جبال تركيا..ومن هنا بدأ التعاطف العربي مع الترك.
وفي بداية الثورة السورية ظهر اردوغان بمظهر المهدي المنتظر للثورة السورية من خلال خطاباته الرنانة وخطوطه الحمراء، وفتح باب اللجوء الى تركيا واستقبال الضباط المنشقين والمعارضة ودعمهم مادياً..
أما الشعب العربي في سوريا فنظر الى أردوغان بنظرة القائد الاسلامي الموعود، حتى اننا جميعا رأينا في احد الصور عدة أشخاص يقبلون يد اردوغان .
وباتت شعارات المعارضة ضد أسرائيل عزفا على وتر اروغان وكما فعل البعث وبيت الاسد هذا الشيء لمدة 40 عاماً.
واصبح خوف الإسرائيليين من المتطرفين الاسلاميين الذين أتوا بمباركة اردوغانية.
أما المستفيد الأكبر فهو الحكومة التركية، حيث فاقت ميزانية تركيا في ظل الثورة السورية
اضعاف ما كانت قبل أعوام ..
وكل المعارضين في سوريا يدّعون عداوتهم لإسرائيل لا نها محتلّة للجولان السوري، وتناسوا بأن تركيا هي محتلة لواء اسكندرون السوري، ولو قارنا بين الاثنين لشاهدنا بأن لواء اسكندون اكبر حجماً وأهمية من الجولان ..
ما فعله النظام السوري خلال يوم واحد في بانياس لم يفعله الإسرائيليون في الجولان طول 40 عاماُ..
ما السبب من عداوة إسرائيل في ظل وجود سفارة اسرائيل في أغلب الدول العربية؟!
ان شئنا أم أبينا إسرائيل موجودة وباعتراف دولي.. ولو قلت لأي جولاني إسرائيل أم النظام السوري
لفضل إسرائيل على النظام السوري ..
كفانا شعارات رنانة واقاويل دينية لا تخدم مصلحة الشعب السوري .
ما فعلته أسرائيل منذ يومين خلال 20 ثانية لم تفعله المعارضة لأكثر من 20 شهر، أنا لا أقول أن مصلحة الشعب السوري مع إسرائيل ولكن الظروف الراهنة تتطلب منا أن نستعين بالشيطان من أجل الخلاص من النظام السوري الغاشم.
عندما أسأل اي عربي لماذا تقبلون كل شروط تركيا بدون اي تردد يقول لي بأن الظروف الراهنة هي التي تجعلنا نتقبل كل شيء فقط في سبيل الخلاص من النظام السوري ..
لو تقربت المعارضة السورية من إسرائيل قليلاً لما رأينا سوريا الآن هكذا.
لو سألت أي طفل من بانياس قبل نحره بالسكين أتفضل إسرائيل أم الشعارات القومية والطائفية التي لا تقدم لك أي شيء .. ماذا سيقول لنا بالله عليكم؟؟ ...



#دلو_آرام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا تتفكك!
- تيار المستقبل في مواجهة تشبيح العمال الكوردستاني وال PYD !!
- آراء وأفكار كردي متمرد!
- آراء شاب كردي حول الكرد والثورة السورية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دلو آرام - مفارقة ما بين العدو الاسرائيلي خطوط تركيا الحمراء