أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل البدوي - هل الزواج كسر رگبة، أم كسر ظهر؟؟















المزيد.....

هل الزواج كسر رگبة، أم كسر ظهر؟؟


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 14:26
المحور: المجتمع المدني
    



الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران بمعنى واحد.
اصطلاحا هو العلاقة التي يجتمع فيها رجل (يدعى الزوج) وامرأة (تدعى الزوجة) لبناء أسرة. الزواج علاقة متعارف عليها ولها أساس في القانون والمجتمع والدين، وهي الإطار الأشهر للعلاقة الجنسية وإنجاب الأطفال للحفاظ على الجنس البشري.
غالباً، ما يرتبط الشخص بزوج واحد فقط في نفس الوقت، ولكن في بعض المجتمعات هناك حالات لتعدد الزوجات أو الأزواج.
يبدأ الزواج بعقد شفوي وكتابي على يد سلطة دينية أو سلطة مدنية. وعادة ما يستمر الارتباط بين الزوجين طول العمر، وفي بعض الأحيان ولأسباب مختلفة يفك هذا الرابط بالطلاق بتراضي الطرفين أو طرف آخر كالقضاء أو المحاكم.
ويمتد تاريخ الزواج بين بني البشر إلى عهد آدم وحواء، حيث مثلا أول لبنة زواج شرعي في تاريخ البشرية جرى بين كائنين بشريين. طرق الزواج تختلف من عصر إلى آخر حيث بدأت بشكل بسيط وهو القبول بالبعض بين الذكر والأنثى وتطور بتطور المجتمعات والعادات وتأثير الأديان حيث ساهمت في تنقيح عملية الزواج وجعلت لها أسس وقوانين وشروط لابد من توافرها في كلا الجنسين ليتم الزواج بينهم.
لا تزال للزواج عادات سائدة حتى يومنا، هذا هو ما يسمى بالزواج التقليدي، حيث يبدأ الأهل بالبحث عن الزوجة المناسبة (وفقا لشروطهم ومعاييرهم) لابنهم حين بلوغه لسن الزواج والقيام بخطبة الفتاة، والشروط والمعايير هذه تختلف من أمة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ومن عصر إلى آخر.
وبتطور الحال والعصور أضيفت عملية اختيار جديدة إلى جانب الزواج التقليدي وهو أن يقوم الولد والبنت بالاتفاق مع بعضهم قبل أن يقوم الأهل بخطوة الخطبة، وذلك من خلال مجال الدراسة أو مجال الوظيفة أو من خلال وسائل الإعلام كالنشر في صفحات التعارف للزواج في المجلات أو عبر شبكة الإنترنت حيث يتواجد العديد من المواقع التي تقدم خدمة التوفيق للباحثين والباحثات عن شريك العمر.
وقد أجريت دراستين في الولايات المتحدة في عامي 1957 و 1976 تبين العلاقة بين السعادة والزواج بين الرجال والنساء, وقد أشارت النتائج أن هناك ارتباط يبلغ مقداره 14 من المائة بين الشعور بالسعادة والزواج وهذا الارتباط في الذكور أعلى منه لدى الإناث.
وبالنسبة للتقاليد لمراسيم الزواج فهي تختلف حسب البلدان والمناطق، فمثلاً في تونس وليبيا يمتد الزواج 7 أيام، يبدأ بليالي الحنة وينتهي بليلة الزفاف والتي يحبذ أن تكون ليلة يوم الخميس. أما في العراق فالزواج يكون على يومين الحنة ثم الزواج.
أما في دمشق فيكون في يوم واحد لمدة 4-5 ساعات مع العلم أن تكاليف ليلة الزفاف باهظة للغاية.
وتختلف معايير اختيار الزوج باختلاف العادات والمعتقدات والثقافات ودرجة التحصيل العلمي. المعايير التي يختار على أساسها الرجال أو النساء أو حتى الأولياء في معظمها تشمل بعض من الأحوال التالية:
اختيار الشريك على أساس عاطفي
اختيار الشريك على أساس المال
اختيار على أساس الجمال أو القوة البدنية
اختيار الشريك من أجل الدين والالتزام به
اختيار الشريك من أجل الجاه والنسب والمرتبة الاجتماعية
وكان العرب في الجاهلية يؤثرون الزواج من نساء الأسرة أو القبيلة (خاصة من بنت العم) لأنهم كانوا يعتقدون أن هذا يشد أواصر الأسرة وبحفظ ثروتها، ولكن الإسلام حث على الزواج من الغرائب لتحقيق غايتين أساسيتين. الأولى هي ربط الأسر بالنسب فتخف بذلك حدة العصبية القبلية. وأما الثانية فهي تجديد الدم في النسل فإن حصر الزواج بالأقارب يخمد نشاط الخلايا الدموية وقد يضعف النسل، وفي ذلك يقول الشاعر :
تجاوزت بنت العم وهي حبيبة مخافة أن يضوى علي سليلي
أما التقاليد العجيبة في الزواج في العالم، ففي قبيلة (تودا ) في جنوب الهنــد تزحف العروس على يديها وركبتيها حتى تصل لعريسها فيقوم الأخير بوضع قدمه على رأسها!
وفي نفس القبيلة الا يسمح للمرأة بأن تحلب البقرة وعقاب المخالفة الموت لقدسية البقرة هناك.
وفي جزيرة ( موباسا) بإحدى الدول الأفريقية قانون ينص على أن يطلب كل فتاة للزواج رجلان ويفوز أحدهما بها بعد أن يكون قد خاض من أجلها مع الآخر قتالا مميتا ليفوز بيدها!
وفي جزيرة تاهيتي تقوم الفتاة بوضع ما يسمى زهرة عيد الربيع وذلك إذا كانت تبحث عن صديق خلف الأذن اليسرى، بينما اذا وضعتها خلف الأذن اليمنى فانها تعني انها تبحث عن زوج!
تكون المرأة كاملة الزواج إذا أنجبت عشرة من الأولاد على الأقل في الهند الصينية !
وتقوم الفتاة بعمل امتحان قاسٍ وصعب لمن يريد الزواج منها في إحدى مناطق جنوب أفريقيا حيث تصحبه في رحلة إلى الغابة فتشعل النار فتكوي ظهره بها فإذا تأوه من الألم ترفضه وتفضحه بين الفتيات وإذا لم يتأوه تقبله للحب والزواج. ثم يحملها على كتفيه! وفي بعض مناطق إندونيسيا تمنع العروس من السير ليله الزفاف الى بيت الزوجية حيث يقوم والدها بحملها على كتفيه لايصالها هناك مهما بعدت المسافة!
وفي نيوزلندا ابتكرت العروس فقرة التزلج على الجليد مع عروسها لتكون ضمن الحفل ولكنها اشترطت لتزلج بالقباقيب مما أدى إلى حتفهما !!!........
وللصين القديمة مراسيم خاصة للعرس، فبعد أن تمضي أشهر يتبادل فيها أهل العروسين لزيارات والهدايا يتحدد يوم الزفاف ، بعد أن يتم استقراء الطالع واستخارة الآلهة
ومشورة ذوي الراى والحصافة يجب أن يكون يوم الزفاف طالع سعد لا يمرض فيه أحد وتمنع قائمة من المحظورات التي تجلب الشؤم ويطلب من العروسين ترديد بعض العبارات التي يرددها الزوج والزوجة بصوت لا يكاد يسمع ، ثم يطلب منهما الركوع ثم القيام وبعدها يسمع للعروسين رفع النقاب عن عروسه التي يجب أن تستحي !!!
ومن طقوس الاحتفال بزفاف الفتيات فى بورما أن يأتي رجل عجوز ويطرح العروس أرضاً ويقوم بثقب أذنيها فإذا تألمت وتوجعت وصرخت لا تقدم لها المساعدة حتى تنزف أذنيها دماً .. يتم كل هذا على إيقاع الفرقة الموسيقية التي تنهمك فى العزف كلما توجعت الفتاة أكثر .
وتُجبر العروس في قبيلة جوبيس الأفريقية على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها .. بعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه يتدلى منه خيطاً طويلاً يمسك الزوج بطرفه فإذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجت زوجها يكفيه بشّدة واحدة من هذا الخيط أن يضع حداً لثرثرتها وكثرة كلامها .
وتضع المرأة في جزيرة تاهيتى وردة خلف الأذن اليسرى إذا كانت تبحث عن حبيب، وتضع الزهرة خلف الأذن اليمنى إذا وجدته .
وتصبغ العروس أسنانها باللون الأسود وتغسل قدمي زوجها أثناء حفلات الزواج كدليل على استعدادها لخدمته طيلة حياتها .
وأبسط طقوس الزواج وأقلها تعقيداً هي تلك التي تمارسها قبيلة نيجريتو في جنوب المحيط الهادئ ففي تلك الجزيرة يذهب الخطيبان إلى عمدة القرية فيمسك برأسيهما ويدقهما ببعض وبهذا يتم الزواج.
أما بالنسبة لمقاييس جمال المرأة فقد اهتم الفراعنة القدماء بالعيون الكحيلة أكثر من غيرها إذ بحثوا عن أجود أنواع الكحل لأن المرأة كلما ركزت على جمال عينيها أصبحت أكثر سحراً وجاذبية، كما اهتموا كثيراً بالعطور والأبخرة ..... وهم أول من استخدم اللبان لتعطير الفم.
أما العرب فكانوا يحبون الملامح الأصيلة : الأنف الدقيق والعيون الواسعة الكحيلة و العنق الصافي الطويل والجسم الممتلئ مع الشعر الأسود الطويل والبشرة البيضاء الصافية ويماثلهم الهنود والفرس وإن كانوا يميلون للرشاقة، قبل كل سيء.
أما في الغرب في الوقت الحالي، فيفضلون الطول ويهتمون به كثيراً ويهتمون به كأهم مقاييس الجمال ثم يليه الشعر الأشقر وإن كانوا يفتنون بالشعر الأسود والبشره السمراء الصافيه مع الجسم النحيف الرياضي والأكتاف العريضة والشفتان الغليظتان الممتلئتان.
وفي اليابان هناك مقاييس مختلفة إذ يفضلون المرأة الناعمة الرقيقة الشكل البيضاء الصافية البشرة والعنق، الهادئة الصوت والتي تكون قدماها صغيرتان ومشيتها رقيقة ومتقاربة الخطى وكانوا يعتبرون الطول عيباً لا ميزة في المرأة.
وعند الأسكيمو والهنود الحمر وقبل الخطوبة، تقوم الخاطبة تقوم بمهمة الاهتمام برائحة فم المرأة وجسمها وشعرها، كونهم يحرصون على وضع الزيوت العطرية والأوراق بالشعر مع مضغ بعض النبتات التي تطيب رائحة الفم.
وبعض القبائل الأفريقية يزيدون في مهر المرأة كلما ازدادت سواد بشرتها لأن ذلك ليس دليل على الجمال فقط، بل دليل على صفاء عرقها.
كما أنهم لا يفضلون الشعر الطويل أبد إذ يقومون بحلق الفتيات تماماً (على الصفر) حتى تبدو أكثر أنوثة وجاذبية، كما تعجبهم السمنة في المرأة.
أما قبائل منغوليا والتبت فيفضلون العنق الطويل جداً حتى أنهم يضعون حلقات معدنية على عنق الفتاة منذ ولادتها كل عام حتى يزداد طولها وقد تصل الحلقات لعدد كبير جداً حتى إن المرأة لتبدو كالزرافة .... لكنها الأجمل لديهم.
وفي جنوب السودان وبعض الدول الأفريقية تهتم بعض القبائل جدا بالشقوق التي يقومون بعملها على وجه المرأة منذ ولادتها كحماية لها، وكذا بطنها ويديها ويعتبرون المرأة غير المخمشة ناقصة وقد لا تصلح للزواج.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدة الشيطان غاضبون دائماً ولا يبتسمون أبداً!!
- هجوم نوعي للجرذان على المنطقة الخضراء ببغداد
- قل لي كم هو راتبك أقول لك من أي دولة أنت؟
- مفاجأة!! طائرة l-159 ليست للتدريب ولكنها لتدمير الأهداف الأر ...
- السوران العظيمان في الصين
- (عاصفة الريح) المثلثة الجناحين، الرشيقة
- الديمقراطية بين أبالسة الجحيم وخفافيش الليل
- أسرة بَخْتَيشُوع أطباء وعلماء وفلاسفة ومترجمين ومؤلفين وتدري ...
- على استحياء هل نقول: يحيا العدل... أم يحيا الفساد!!
- التفنن بأساليب الموت تحت التعذيب الوحشي!!
- إذا كنت أكثر إجراماً وعدوانية، وأكثر حقداً على المجتمع، ادخل ...
- آل كابوني أسطورة مملكة الخوف
- مذبحة يوم القديس فالنتين أسوء مذابح العصابات في القرن العشري ...
- في العراق الموتى يصوتون لمجالس المحافظات
- الحقنة المميتة تفقد الوعي ثم توقف القلب ثم توقف التنفس
- طائرات أمريكية بدون طيار للتجسس
- عقوبة الإعدام تحظي بشعبية كبيرة في الصين
- لماذا تصر القوات الأمنية العراقية على استخدام -الذراع السحري ...
- مذبحة الأقصى (الأولى)، ليست الأولى ولا الأخيرة من سلسلة جرائ ...
- مذبحة ماي لاي الفيتنامية وصمة عار في جبين أمريكا الأسود


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل البدوي - هل الزواج كسر رگبة، أم كسر ظهر؟؟