أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بوجمع خرج - أزمة الصحراء حقوقيا على ضوء صامويل هونتاغتون ثقافية بكل الأبعاد السياسية و...














المزيد.....

أزمة الصحراء حقوقيا على ضوء صامويل هونتاغتون ثقافية بكل الأبعاد السياسية و...


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 13:57
المحور: حقوق الانسان
    


لما تتبعت مداخلات وزارة الداخلية الجديدة منذ بداية الحكومة الجديدة تبين أنها فعلا اعتمدت تجربة السيد الوزير الحالي السياسية أكثر منه توظيف أدوات علمية لمؤسسة دولة يفترض أن تكون مستقلة عن نسبية التاطيرات الحزبية. وطبعا المقصود هنا هو العقلية التي تدبر شؤون وزارة لازلت تحتاج لأن تبقى تقنوقراطية . وللإشارة إن هذه العقلية أبعدت الوزارة عن حقيقة ما يجري في الصحراء بما يزيدها غرقا في الرمال المغرقة" ذلك أن الحلول التي تحدث عنها السيد الوزير بالبرلمان المغربي انفعالية وعاطفية.
فالحل ليس في تعبئة الجمعيات لتنظيم مسيرات الحكم الذاتي وفي المذكرة تجربة سابقة بالدار البيضاء... وليس في مبادرة بعض المسئولين التي تم فيها توجيه الدعوة إلى السيد "واد" من الكونغريس الأمريكي, وليست حتى بتوظيف كل الصحراويين بما فيهم القاصرين ولا حتى بتراجع المحكمة العسكرية عن محاكمتها لكديم إزيك, ولا بفك الحصار عن الخيمة الصحراوية وفي هذه كل رمزية الإشكالية.
إن إشكالية الصحراء لم تعد اجتماعية ولم تعد اقتصادية إنها ثقافية وجدانية ووجودية بما تنطوي عليه من سياسي ودبلوماسي... في ما تحدث عنه سامويل هونتاغتون الذي ذكر "فاكلاف هافيل" في أطروحته قائلا" أن الصراعات المستقبلية ستكون ثقافية" إنها من الثقافة الإفريقية المرتبة سابعة في تصنيفه.
فالصحراء لها متجهة إفريقية بثقافتها "البيضانية" التي هي خليط متجانس من العرب الحسانيين و من السود والأمازيغيين الأصليين (وهم من كل تامشاقت بتيفيناغ التي تبناها غيرهم)... فأما المغرب الرسمي فله متجهة بحر متوسطية متجانسة من عرب وبرابرة نوميديين وطانجتانيين ... وعموما إن الاختلاف يشمل المبادئ الفلسفية والقيم الأساسية والعلاقات الاجتماعية والعادات والرؤيا الوجودية بين الصحراويين والمغاربة شكلا ومضمونا وتداينا...
فبدل أن يأخذ بتعبيرية الملك الراحل الحسن الثاني القائلة "الفسيفساء الثقافية " للمملكة والعمل على خلق انسجامية بحسن نية ... تعامل المغاربة المسئولون وخاصة منهم الذين تولوا تدبير الشؤون الصحراوية مع الصحراويين بنظرة استعلائية مرجعيةذتها أن الصحراء أرض خلاء Terra nulus كما تعاملوا معهم بمعنى الرحل "كرعاة الإبل" والترحال بالمفهوم والنظرة "الدخيلة Exotique" للصحراء وليس الترحال كنمط وجودي وفكري وفلسفي...
هذا علاوة على أنهم تعاملوا مع الصحراويين في إطار التعبئة كانفصاليين بغير مرجعية شرعية وفق ما توحد عليه المنتظم الدولي في محكمة العدل الدولية وفي الأمم المتحدة الذي أقر لهم بحق تقرير المصير.
فأما عن ما كان يجب ولو أن الصيف أضيع لبن هذه الإمكانية لخلق انسجامية إدماجية هو الأخذ بالأنتربولوجيات سواء الاجتماعية الأنغلو ساكسونية بروافدها الأربعة أو البنائية الفرنسية المنسوبة لكلود ليفي- ستراوس ... ولعلها مناسبة للتذكير على أن كل الإشكالية للمملكة تكمن في هذه ذلك أنها لم تتمكن من خلق نموذج مغربي كما تصورته نظرا لاعتمادها معايير فاقدة للعدد الذهبي اللائق بسبب تمركز ذاتي مفاهيمي كرسته الدساتير بما فيه آخرها.
الحقيقة أن الوضعية درامية قد تفقد المملكة حقها السياسي بالصحراء الذي خولته لها المحكمة الدولية بما قد يحرر الأمم المتحدة حتى من تقرير المصير لخلق دولة تخدم الإستقرار الأمني بشمال افريقيا الذي يشتد فيه الصراع بين القوى العظمى ذلك أن المقاربة التنموية التي توحد عليها المنتظم الدولي في سياق الهاجس الأمني تعتمد الحقوقية التي لا يمكن للمملكة أن تفعلها في ظل هذه الحقيقة مهما حسنت نيتها ومهما شمر لها من سواعد.
يبقى إذن بصيص من الأمل إذا من أمل في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي الذي كلفه الملك بإعداد تصور تنموي للصحراء (الأممية) أن يقترح ما يمكنه أن يؤسس إلى أولا خلق شروط استرجاع الثقة على المستوى المجالات الصحراوية المعنية بما فيه شمال الصحراء الذي تتضمنه الخريطة الرسمية للمملكة والمستوى الدبلوماسي ولو أن نسبة هذا الأمل ليست سوى من باب تعاطف المسلم الذي لا يمكنه أن يكون متشائما أو انتحاريا اللهم استشهادا وفي هذا كثير من إن وأخواتها.



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الصحراء والمصير: لا داعي للتلاعب ساديا بمشاعر إنسان الشما ...
- حتمية زعزعة الاستقرار بما سيتجاوز شمال إفريقيا ابتداء من الم ...
- عن الصحراء وبيان البلاط المغربي: هل ثمة مرجعية مضبوطة أم انت ...
- عن الصحراء والورقة الحقوقية ورهانات الرأسمالية الجديدة
- توسيع صلاحيات المينورسو والضغط السيكو استراتيجي...
- للقوة المادية مقام وللقوة الذكية مقامين لأجل تقدمية القوى ال ...
- مبادرات ومواقف وتصورات مغربية ستعصف بالمملكة المغربية – الحل ...
- مبادرات ومواقف وتصورات مغربية ستعصف بالمملكة المغربية
- فرنسا في مالي: هل مركب نقص أم جنون العظمة الأمريكي يلون الاش ...
- أساليب فرسان الإستراتيجيات العسكرية الجديدة- الحلقة 2
- تراجع العقل لفرنكوفوني والمغربي بما لا يشرفني
- استقالة ميقاتي: ما مصير لبنان بعد نهاية مبادرة الحسن الثاني ...
- قبرص وشطرنج الكبار بين روسيا وأمريكا وأوربا في صراع الهوية و ...
- لا إفريقيا بدون جنودها أحرارا: النموذج المغربي الذي لم يعد
- لماذا زيارة السيد باراك أوباما المقدسة إلى إسرائيل...
- استخراج الغاز الصخري بالمغرب: هل نهنئ المملكة أم ثمة فقاعة ا ...
- روبيرت كاستيل الغيور المجتمعي رحل إلى جوار ربه
- رسالة صحراوية بدماء تسبح فيها القدس و لجنتها معطوبة منذ رحيل ...
- إلى السيد بيل كلينتون من باب صحراء محاصر كما الهنود الحمر سا ...
- الدبلوماسية المغربية الفرنسية في مالي تؤكد تقهقر قيمة المملك ...


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بوجمع خرج - أزمة الصحراء حقوقيا على ضوء صامويل هونتاغتون ثقافية بكل الأبعاد السياسية و...