أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - المحافظ والصحفي والجنس














المزيد.....

المحافظ والصحفي والجنس


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 13:57
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت مسؤول الصفحة الثقافية في جريدة ( بغدادنا) التابعة الى مجلس محافظة بغداد لأكثر من ثلاث سنوات، وكنت مخلصاً ومحباً وحريصا لهذه الصفحة ولي فيها عموداً ثابتاً .وكان رئيس تحريرها يتعامل مع الاسرة الصحفية باحترام واخوية ومودة وعدم تعال ، حتى انه كان ينكت معنا ويبادلنا الشعور الحسن . وقد قلنا له في حينها : دكتور اذا وفقك الله وصرت محافظاً لبغداد هل تنسانا ؟، فأقسم اغلظ الايمان ان لن ينسانا .
وشاءت الاقدار السياسية واذا بصاحبنا يصبح محافظا بالفعل . وقد تذكرت عبارة دائماً ما كان يرددها : ( ان من يحكم بغداد فانه يحكم العراق ) .
وفي عدد من اعداد الجريدة نشرت في الصفحة الثقافية قصة قصيرة لاحد الكتاب العراقيين فيها ذكر للجنس ، فقامت الدنيا على رأسي ولم تقعد واتهموني بانني شيوعي ، وهذه التهمة برأي الاسلاميون تعني بانني ( زنديقاً ، ملحداً ، كافراً ، وخارج عن الملة ) فشكلوا لجنة تحقيق اشبه باللجان التحقيقية التي شاهدناها يوم كنا جنوداً في الجيش العراقي السابق .
فقال رئيس المجلس أئتوني به حياً او ميتاً ؟،وعندما سمعت بمكرهم اعددت لنفسي مهدرباً (فريت بريشاتي ) . ولمدة ثلاثة اشهر، لحين ان تسكن الرياح وتهدأ العواصف ، وبحثت خلال ذلك عن وساطة (حالي حال الجماعة) ،وبقدرة قادر وجدت ذلك ، وبعد التي والتيا ، واصعد انزل ، يا الله .. يا الله ، وامي نذرت عدة نذور وذهب لزيارة اكثر من ولي ، ولطخت كثير من الجوامع بالحناء ، وشعلت الشمع والبخور . وبالتالي الله تعالى حقق املها واعطاها مرادها.
واذا معاملتي واكرر ( معاملتي ) لأنني تذكرت الشاعر الكبير المتنبي وقوله : ( يا اعدل الناس الا في معاملتي ، فيك الخصام وانت الخصم والحكم ) .
وصلتي معاملتي الى السيد المحافظ واذا مذيّل فيها : انهاء خدمات المستخدم فلان بن فلان ، واعيد ايضاً عبارة (مستخدم) لأننا الصحفيون كنا نعمل بصفة مستخدمون اي ان العنوان الوظيفي ( مستخدم )، يعني الصحفي في مجلس المحافظة هو ليس بصحفي ، وانما مستخدم اي حالة حال (الفراش) عامل التنظيف ، مع شديد اعتزازي لكل من يشغل هذا المنصب الشريف من فقراء بلادي ، وما اكثرهم ، (في ظل الديمقراطية) كون هذا المنصب افضل بكثير من المناصب السياسية التي تدار خلفها وفي اروقتها النهب والسرقة ، والقتل بنوعيه المادي والمعنوي . وانتهت (الحدوتة) يا سادة كرام بفصل صحفي، مع سبق الاضرار وليس الاصرار.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الثامنة)
- البقرة ... في التراث والسياسة
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة) والاخيرة
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة السادسة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الخامسة)
- الزحامات وتوزيع الحمير
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة الرابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثالثة
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثانية
- الاسلام والطقوس الجاهلية/ الحلقة الاولى
- انتخبوني قبل ان تفقدوني
- الساسة :السفر يطيل العمر
- اللوكي
- البطاط في عصر البطاطة
- كرة القدم افيون الشعوب
- الحمار والثور والسياسة العراقية
- نوال السعداوي مثال للمرأة العلمانية المتحررة
- الافعال الناقصة
- يابسة على تمن


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - المحافظ والصحفي والجنس