أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لا أهلاً ولا سهلاً بالقرضاوي شيخ الفتنة ..!














المزيد.....

لا أهلاً ولا سهلاً بالقرضاوي شيخ الفتنة ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المقرر أن يصل الى قطاع غزة يوسف القرضاوي ، صاحب الفتاوى التي تثير الفتنة والاشكاليات بين شعوبنا العربية ، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين . وتاتي هذه الزيارة في سياق محاولات تعزيز وتكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية والدفع باتجاه كينونة سياسية مستقلة وتخليد الامارة الحمساوية في غزة .
وكون القرضاوي في هذا المنصب والموقع الرفيع المؤثر، فمن الأجدر به أن يكون من دعاة وحدة صف العرب والمسلمين ، ووحدة الأمة العربية من محيطها وحتى خليجها، ووحدة الشعوب المظلومة المغبونة المقهورة المضطهدة المناضلة ضد الاحتلال والاستعمار الاجنبي ، وفي سبيل حريتها وانعتاقها واستقلالها الوطني .لكن في الحقيقة والواقع انه ليس هكذا ، فهو من دعاة الشرذمة والتفرقة والبغضاء والضغينة ، ويعمل بل يسعى الى تسعير الخلاف بين ابناء امتنا العربية الاسلامية ، وتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية في مجتمعاتنا.
فالقرضاوي المترف المشبع والمتخم بأموال النفط والبترودولار ،ودنانير مشيخات الخليج وقطر ، وتبر الشيخة موزة والشيخ حمد ، الذي نصّب نفسه وصياً على الدين والاسلام ، والاسلام منه براء، يفتي وفق اجندة خارجية ، وحسب "الدفع" و"القبض" ، وقد غدا بوقاً للسلاطين في جوقة التضليل والتطبيل والتزييف والنفاق والاستجداء ، وتحول الى سكين في صدر المسلمين ، وخنجر في الجسد العربي . انه صاحب أفكار انغلاقية واقصائية حاقدة ، ويمارس الكذب والرياء والتلون والعهر الديني ، ويعتبر صديقاً حميماً وودوداً ومخلصاً للسيد الامريكي ، وهو منحاز بشكل علني وواضح الى معسكر قوى البغي والشر والعدوان والاستعمار والرجعية ، التي تحيك وتغزل المؤامرات التي تستهدف شعوبنا وامتنا العربية ، وتعمل على تعميق الفتنة الطائفية والمذهبية لخدمة هذا الهدف والغرض .
لقد تعدى القرضاوي كل الخطوط والحدود والحواجز الدينية والموانع الانسانية ، وسقطت عن عورته ورقت التوت التي تغطيها ، وذلك بفتاوى الفتنة القذرة التي يطلقها جهارة ، وبتصريحاته وتفوهاته وخزعبلاته ومواقفه الصريحة الخنوعة ، التي تدعو بكل وضوح لتدخل اجنبي في الأحداث العربية الجارية ، وفي حل الأزمة السورية ، وتقديم المساعدة والدعم المالي والمعنوي والسياسي لقوى الارهاب التكفيرية الظلامية المسلحة ، التي تشكل ما يسمى بـ "جبهة النصرة" .
ولم يتردد هذا المأفون في التحريض وافتعال الصراعات وتأجيج المشاعر الدينية والتطاول على شرفاء ورموز امتنا العربية في المرحلة الراهنة في زمن الخنوع والمتاجرة بالدين ، وزمن الذل والعار والتوسل والعهر العربي ، واصدار الفتاوى التي تصب المزيد من الزيت على نار الطائفية البغيضة ، التي تعصف بأمتنا العربية ومجتمعاتنا العربية والاسلامية ، بدلاً من اخمادها ووادها وافتلاعها من جذورها لما لها من انعكاسات مستقبلية وآثار ضارة ومدمرة على حياة وغد شعوبنا المعذبة . فقد هاجم الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي ، وحرّض على مقتله قبل أيام قليلة من استشهاده ، متهماً اياه بـ "فاقد الهوية والعقل" بسبب مناصرته للنظام السوري .
وفي خطبة يوم الجمعة الاخير بمسجد عمر بن الخطاب شنّ هجوماً شرساً حاقداً حاداً على حزب اللـه وعلى امينه العام الشيخ حسن نصراللـه ، واطلق عليه حزب "الشيطان والطغيان" متوعداً نصر اللـه بالهزيمة !
وفي خطبة سابقة في المسجد المذكور نفسه أجزل الشكر للولايات المتحدة الامريكية على دعمها السخي لمليشيات "الجيش الحر" في سورية ، وأجاز للسوريين الطلب من الدول الغربية الاستعمارية وقوات حلف الناتو التدخل في شؤون بلادهم ، وطالب الامريكيين بالتغلغل واجتياح العاصمة السورية دمشق لتخليص الشعب السوري من حكم بشار الأسد . كما هاجم الموقف الروسي والصيني من تداعيات الاحداث ومجرياتها في سورية معتبراً روسيا والصين من اعداء الأمة ، داعياً حجاج بيت اللـه الحرام بالدعاء عليهما في مكة المكرمة.
وقبل ذلك أصدر فتوى تجيز اغتيال القذافي ، ودعا الى عدم التصويت لمن هم من غير المسلمين في الانتخابات المصرية ، وانما للاخوان المسلمين معتبراً غيرهم من الملحدين والكافرين والعلمانيين ، وان التصويت للأخوان هو أمر شرعي.
ان هذه المواقف التي قالها وصرح بها القرضاوي امام المصلين، وعلى المنابر ، وفي الفضائيات، كافية وحدها كشف وتبيان حقيقة هذا الرجل المتأسلم ، شيخ ورمز الفتنة والتفرقة الطائفية والمذهبية . وقد احسنت صنعاً القوى الوطنية والديمقراطية والسياسية الفلسطينية حين اعلنت رفضها لزيارة القرضاوي المشؤومة لغزة ، كونها زيارة مشبوهة تعزز الانقسام والانفصال ، وانها لن تشارك في استقباله على ضوء مواقفه وتصريحاته التي تخدم اعداء الوطن والشعب والأمة .
اننا ندين كل مواقف وتصريحات القرضاوي ، وجميعنا مدعوون الى تعريته والتصدي له، وعزله من منصبه ، واخراس صوته النشاز، ونقول له لا اهلاً ًولا سهلاً بك في غزة هاشم ، فانت شخص غير مرغوب ، وغير مرحب به، وعد من حيث جئت .

شاكر فريد حسن



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى وأهداف العدوان الاسرائلي على سورية
- لا للمبادرة القطرية - الامريكية الجديدة ..!
- صدور عدد نيسان من مجلة -الإصلاح- الثقافية بحلة جديدة
- جرائم قتل النساء إلى متى..؟!
- على شرف الاول من أيار عيد التضامن العالمي مع الطبقة العاملة ...
- الشاعر حنا ابو حنا الحائز على جائزة محمود درويش للعام 2013
- حول الشاعر المصري الراحل محمد عفيفي مطر
- صفحة من تاريخ حيفا عروس الكرمل
- كلمة وفاء لأبي خضر محمد رمال بمناسبة تكريمه..!
- بيروت وطن المثقفين والمبدعين الفلسطينيين ..!
- هوامش حول اغلاق مقري اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين ..!
- لماذا قاطعت الحركة الاسلامية (الشق الشمالي) مسيرة العودة الى ...
- مسجد حسن بك الشامخ في يافا ..!
- بلطجية شبيحة -حماس-
- الغناء العراقي يخسر صلاح عبد الغفور !
- تحية للاسرى الفلسطينيين في يومهم الوطني المجيد
- في مواجهة القمع والارهاب الفكري في العراق
- وفاءً لروح الاعلامي الفلسطيني رضوان ابو عياش
- ذكرى يوم النكبة الفلسطيني
- تحية عطرة لبسام الشكعة المقاوم من جبل النار


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لا أهلاً ولا سهلاً بالقرضاوي شيخ الفتنة ..!