أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - اسرائيل وايران..الهدف الاستراتيجي















المزيد.....

اسرائيل وايران..الهدف الاستراتيجي


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال الكاتب تريتا بارسي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جون هوبكينز في كتابه "التحالف الغادر، أسرار التعاملات بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة " ( إن إيران وإسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي كما يتخيل الكثيرون بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل )، مدلالا على ذلك بعدم لجوء الطرفين إلى استخدام أو تطبيق ما يعلنه خلال تصريحاته النارية، فالخطابات في واد والتصرفات في واد آخر معاكس .
فكلاهما أتفقا على تقسيم الكعكة فمذاقها مختلف يسيل لها اللعاب فهما يتظاهرا علناً بالعداء وسراً يتفقا بالولاء فما تقدمه اسرائيل لايران يفوق التوقعات بداية بالسلع التموينية مروراً بالمعمرة حتي الاستراتجية منها، ناهيك عن الصفقات العسكرية ، فلا تعجب اذا علمت ان أجهزة الطرد المركزي للمفاعلات النووية الايرانية آتية عن طريق اسرائيل فالقادة العرب في ثبات عميق ! ، فمن مصلحة ايران واسرائيل ان تبقي المنطقة في توتر مستمر ، حتى يتسنى لهما تحقيق الحلم الكبير ، فكل يوم نسمع تهديدا ووعيدا من قبل اسرائيل ، وما يقابله من تهديدات معاكسة من قبل ايران ضد اسرائيل ، وما هو الا مشهد من المشاهد التكتيكية على مسرح الاهداف الاستراتيجية،التى يشخصها الواقع ويكتب نصها المصالح المتبادلة بينهما ، ويخرجها الصمت العربي الرهيب .
فقد قامت الولايات المتحدة الامريكية الحليف الاستراتيجي بتقديم العراق على طبق من الذهب لايران كعربون محبة لعقد الصفقة الكبيرة ،فالصفقة مازالت في طريقها وليس لها حدود ، فإيران هي الشريك الاكبر بعد اسرائيل مع امريكا وخير دليل على ذلك ما حدث في ثمانينات القرن الماضي دوّت فضيحة كبرى عرفت وقتها بفضيحة " إيران جيت " حيث كُشف للعالم أجمع أن سيلاً من الأسلحة وقطع الغيار كانت تشحن من أمريكا عبر إسرائيل إلى طهران أثناء الحرب العراقية الإيرانية ،كذلك ما يحدث الان مع دول الخليج من ابتزاز، فهم مجبرون سنويا على شراء اسلحة من امريكا وحلفائها بعشرات المليارات تحت حجة توازن القوى في المنطقة ومواجهة ايران النووية ، والنهاية تكدس الاسلحة ومصيرها الصدأ والتخزين في باطن الارض .
فطهران تربطها علاقات سرية حميمة مع تل ابيب التي تبدو ملتهبة على السطح ودافئة خلف الستار في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات والخطابات والتصريحات النارية بينهم ،
والتدليل على ذلك تعالوا أنا واياكم نستعرض بعض ما افُصح عنه حتى الان وهو الفليل :
* فهناك تقرير لصحيفة جيروسليم بوست الاسرائيلية في 17-07-1998 نشر فيه بالدلائل انه بين اعوام (1980 ، 1990 ) وبموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية قامت عدة شركات إسرا ئيلية ببيع معدات عسكرية للوقاية من الحرائق لايران .
* كذلك نشرت صحيفة هاآرتس في 20-07-1988 مقالا مؤكدا فيه أن إسرائيل قد حافظت على علاقات صناعية عسكرية مع إيران ، حيث قدمت لايران اقنعة مضادة للغازات السامة من قبل شركة شالون للصناعات الكيماوية بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ، ايضا تجهيز إيران بكاشفات للغازات من قبل شركة إيلبت تستعمل لغرض الكشف عن عوامل الأسلحة الكيماوية ، وتجهيزها بأنظمة للسيطرة على الحرائق في الدبابات .
* وكذلك نشرت صحيفة هاآرتس في 20-01-1999 مقالاً بعنوان إسرائيل تعترف ببيعها تكنولوجيا الأسلحة الكيماوية لإيران موضحا فيه بالدلائل قيام عدد من الشركات والتجار الاسرائيليين ببيع مواد ومعدات وتكنولوجيا لبرنامج إيران للأسلحة الكيمياوية وصناعة الغازات السامة وخصوصًا غاز السارين وغاز الخردل وذلك بين الأعوام 1992, 1994 .
* ايضا نشرت صحيفة هاآرتس في شهر سبتمبر 1998 مقالا موضحا فيه بالبيانات حجم المعلومات عن التعاون التسليحي بين إيران وإسرائيل ذلك بمباركة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الأعوام 1990 إلى 1994، حيث زودت إيران ب 30 صاروخًا من نوع أرض جو ، 22 عربة مزودة بمعدات خاصة بالحرب الكيمياوية ، وكان مصدر تلك العربات هو القوات الجوية الإسرائيلية ، كذلك بيع لايران 150 طنًا من مادة كلوريد التايونيل التي تدخل في صناعة غاز الخردل أحد الأسلحة الكيماوية ، كذلك عقداً موقعاً مع ايران لبناء مصنع لإنتاج العديد من الأسلحة الكيماوية، إضافة لمصنع لإنتاج أغلفة القنابل التي تستعمل لتلك الأسلحة .
* كذلك تقرير نشرته صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية، موثقا
بالادلة استناد إلى خبر نشرته وكالة (بلومبرج) الاقتصادية بتورط شركة (ألوت) الإسرائيلية العاملة في مجال التقنيات التكنولوجية والاتصالات بتزويد إيران بمعدات استخباراتية لتعقب شبكات الانترنت واتصالات الهواتف الخلوية في إيران وخارجها وذلك كله كان بعلم وزارة الدفاع الإسرائيلية حيث اكد العديد من الخبراء كيف مكنت تلك المعدات الإسرائيلية النظام الإيراني من قمع وتعذيب العديد من النشطاء السياسيين والمدونين، بعد رصد نشاطهم على شبكة الإنترنت وعبر الاتصالات الهاتفية .
*كذلك ماكشفته الصحف الامريكية والاسرائيلية عن وجود صفقات تجارية بين مجموعة اسرائيلية للنقل البحري التي تتخذ مقرا لها في سنغافورة ( "عوفر براذرز" وفرعها "تانكر باسيفيك" ) وايران ،وبيعها سفينة صهريجا في يوليو 2010 الى شركة خطوط الشحن البحري الايرانية،وكشفت ان ما لا يقل عن 13 ناقلة نفط تابعة لمجموعة نفسها رست في مرافئ ايرانية خلال السنوات العشر الاخيرة.
*كذلك نقلت جريدة الوطن السعودية عن مصادر إسرائيلية رسمية قولها إن200 يهودي إيراني هاجروا إلى إسرائيل في العام2008 مقارنة بـ65 في 2006 منوهة إلى أن إجمالي عدد اليهود الإيرانيين الذين هاجروا إلى إسرائيل منذ عام 1948 وصل إلى 77833 شخصا حتى عام 2008 ،ذلك كله في إطار حملة سرية للغاية نفذتها الوكالة اليهودية بالتعاون مع منظمة الصداقة الدولية المسيحية اليهودية وبعلم الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تصدر يهودها إلى إسرائيل لدعم الدولة اليهودية في صراعها الديموغرافي مع الفلسطينيين .
وتأكيدا على ذلك عدم قيام المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية باي رد فعل حقيقي سوى الشجب والادانة على ما يحدث في سوريا من مجازر يومية على يد النظام الذي يدعمه وتسانده بقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية وأذنابها في المنطقة مثل حزب الله وبعض المرتذقة ، فاحداث سوريا استثمرت بدهاء لبقاء التوتر على اشده واعلان وصوله الى حافة الهاوية والترويج ان هناك حرب اهلية ومذهبية في سوريا كل ذلك من اجل اكمال المخطط والصفقة الكبرى واخضاع المنطقة للنفوذ الاسرائيلي الايراني ولفت الانظار عن القضية الحقيقية وتهميشها وهى القضية الفلسطينية وامتداد الاستيطان الاسرائيلي ليلتهم الضفة الغربية بما فيها القدس بأكملها .
فالحل في سوريا سوف يكون على شاكلة ما حدث في العراق، حلا بعد اتمام ما اتفق عليه بين الاطراف في شكل تسوية تأتي في إطار العلاقات السرية بين اللاعبين المستفيدين من الوضع في المنطقة وهم حسب الترتيب امريكا اسرائيل ايران يليهم روسيا تركيا وهذا ما يحزننا ويبكينا.. وكل تقسيمة واحنا طيبين
واخيرا دعوني اختمها بما أكده الصحفي " نادر كريمي " الخبير في الشؤون الإيرانية الإسرائيلية، المعتقل حالياً في أحد السجون الإيرانية، حيث بيَّن في حوار له مع العربية.نت أن طهران ترتبط بعلاقة سرية حميمة مع إسرائيل، وذلك من واقع الادلة ومقابلات يقول إنه تمكن من إجرائها مع عناصر من الموساد ومع المخابرات الإيرانية "الاطلاعات"، مؤكّداً أن الحرب بين طهران وتل أبيب لا تتجاوز الحرب الكلامية، قائلاً: "إن الحرب الكلامية والعنتريات التي تخوضها طهران ضد تل أبيب أوهمت المسلمين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألد أو على أقل تقدير أحد ألد أعداء إسرائيل وأهم حماة الفلسطينيين أو أحد أهم حماتهم في العالم ".



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الثورة..هل لها من ناصر؟
- صكوك الاخوان الاحتكارية(فرمان1867م)
- الاردن..( الشعب والملك ووحدة التراب )
- مرسي..(الزيني بركات والبصاصين)
- هاملت الاخوان بين النوبة وبورسعيد
- بورسعيد..شوارعها الملتهبة بين( اللنبي ومرسي )
- مدن القناة.. بورسعيدي وافتخر
- مصر الثورة..بين الامل وكنعان إيفرن
- مصر الثورة.. ( أهل الكهف برؤية جديدة )
- مصر..حكومة تكنوإخوان والحل غرفة إنقاذ
- سوريا... ( الاسد برؤية شكسبيرية )
- المتأسلمين..(ألم تقرأوا دستور المدينة)
- الدستور..الجماعة تعود كهيئة لتصبح هى الدولة
- هكذا الرئيس مرسي.. (الفكر القطبي هو بعينه الفكر الهيجلي )
- هل أخطأ مرسي ؟ .. نعم
- الجماعة -متى تقرأ تاريخها ..؟! -
- قرض لا بد منه
- اوباما رئيسا --متى سيتعلم العرب--
- اوباما لايفعل ما يقول..
- المناظرة الثالثة وحقبة - الحرب الباردة -


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - اسرائيل وايران..الهدف الاستراتيجي