النشيد الوطني ( بلي يابلبول ) الجزء الثاني

احمد سلمان حسين ال لكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 12:38
المحور: كتابات ساخرة
    

كان اميــر البــلد يزعــم انــه يـعـرف الشـعـر فأنـشد يومـا قصـيـدة امـام جـحـا فـقـال لـه اليـست بليـغـه؟ فــقـال جـحـا ليـس بـهـا رائـحـه البـلاغـه فـغضـب الامــير وأمـر بحـبسه فـي الاسـطبـل وظل جـحا محـبـوسـا مـدة شـهـر ثـم اخـرجه وفـي يـوم اخـر نـظم الاميـر قصـيدة اخرى وانـشدهـا لجـحا فـقام جـحا مـسـرعا فسـأله الامـير الى ايـن يا جـحا؟
فـقال لـه الـى الاسطـبل يا سيـدي
واخيرا وضع مجلس النواب الموقر لجنة لاختيار النشيد الوطني الديمقراطي الشعبي الجماهيري القومي العراقي لاختيارافضل نص للنشيد العراقي الجديد .ومن المضحك ان احد السادة النواب من شعراء (هل الوكت ) حاول المشاركة في المسابقة وذلك عن طريق التصويت ورشح نفسه لكتابة النشيد الوطني، من خلال حصوله على خمسين توقيعاً، باعتبار أن أي 50 توقيعاً من النواب حول موضوع ما من الممكن أن يجعله قانونا (وانصحه يسوي نشيد للبرلمان احسن اله حته يصفون على راي لاسامح الله), ويبدوا ان السيد النائب واثق من نفسه وبالتالي على جميع العراقيين الذين يسمعون النشيد الوطني ( مال الاخ ) الذهاب الىى الاسطبل, وهنا تبرز مشكلة اخرى للحكومة العراقية بسبب النائب وهي مشكلة ايجاد الاسطبلات الكافية لاستيعاب المواطنين علما انها غير مدروجة ضمن ميزانية العام الحالي والاعوام القادمة ,( ويمكن يطلبون لجوء انساني في احدى الدول من وراه وره نشيده ),ومن المعلوم ان نشيد موطني للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، والحان الموسيقار اللبناني محمد فليفل ,( يعني ماله علاقة بالعراق ولا بدجلة ولابالفرات ), ومن هذا المنطلق حاول النائب خوض غمار التجربة الشعرية الديمقراطية ( يعني على حجيه لازم الجواهري جان جايجي والسياب يبيع لبن والبياتي دوار والرصافي بنجرجي ), وللتخلص من هذا المأزق عملت اللجنة بمبدأ اللجوء إلى اختيار قصائد ملائمة لشعراء متوفين، ورشحت أسماء: الزهاوي والرصافي ومهدي البصير والجواهري والسياب ومصطفى جمال الدين، ليستقر الرأي أخيراً عند الجواهري والسياب, ( هذا اذا الاخ النايب مايسويله سالفه ويخربط الشغلة ).وقد قررت اللجنه الاجتماع في مدينة بازل السويسرية وباشراف الامم والمتحدة وبحضور كل من منظمة اوبك والاوابك ومجلس الامن وقوات حلف شمال الاطلسي وممثلين عن جميع الدول المتقدمة والمتأخرة وممثلين من اطياف العراق من العرب والكرد والتركمان ومن كافة الاديان من المسلمين والمسيحين والايزيدين والصابئة, لاتخاذ القرار بشأن النشيد الوطني وتوقيع معاهدة ( بلي يابلبول ) للنشيد, وبما ان العراق متعدد الاطياف والقوميات والديانات ( راح يصير نشيدنه فرجه للعالم ) فالاخوة الاكراد على الدوام معترضين ( يابه مو البرزاني راح يصير ريس مرة ثالثة عليش معترضين على كل شيء ), من جانبها وفي اتصال هاتفي ( جانت عده حفله اعذروهه ) صرحت الفنانة ساجدة عبيد لوكالة (حمزية العورة الثقافية ) بانها ستشارك بتلحين النشيد بعد اقراره (موت ياحمار ) على غرار اغانيها الوطنية ( ياحمرة ياطماطة منين جابوج , والله لركب بالجمسي , وعجوز البيت سكرانه بطل بيره , ) , واضافت عبيد انها على استعداد للمساهمة في هذا المشروع الوطني ( حته لو راقصه ), فيما تشاركها في المنافسة الفنانة سعاد عبد الله صاحبة الاغنية الوطنية ( انه المسيجينه ),هذا وسيكون الاجتماع خلال السنوات القادمة ويتم الاعلان عنه في جميع المناطق المتاخمة لاقليم البنجاب وفي العراق (بدره وجصان, قراقوش , القائم , عفج , ناحية الطار ) , ونقلت مصادر اعلامية قول (شلتاغ الحافي ) احد اعضاء اللجنة , بأن اللجنة ستكون محايده في الاختيار وسختار النص الافضل والمقدم من قبل المشاركين واللحن الافضل ( حته لو انه جندي عربي ) , واضاف انه تم استبعاد عدد من النصوص الضعيفة للشعراء ( رضيوي الكلاوجي وداوي الركاع وشنشول المطيرجي ) , ومن الملحنين ( طويلب زنبور , ورزيق دف , ومحيسن اللاحوك ) ,
واشار ان اللجنة اختارت خمسة وخمسون الف نص مشارك , هذا ولم يتم الاعلان عن الاسماء المختارة لسرية الموضوع .ومن المحتمل اختيار النشيد الوطني ( سالم بستانك يحمود) بعدما طالبت فرقة الريف بذلك , ورأت اللجنة ان اعتراض الفرقة محق , كون ان حمد وحمود اكثر الاسماء التي تناولها العراقيين في يومياتهم في الشعر والغناء والسينما ومجالات اخرى مثل ( حمد ياحمود ,, حبيبي حبيبي حمود, وفيلم حمد وحمود وقصيدة ياحمد ) وكذلك لقرب الاسم من الاخوة الاكراد ( حته انكول للاكراد حمه وحمد خوان ونخلص ) , ولاتزال اللجنة تمارس عملها عن طريق الاجور اليومية ( بالعافيه خل ياكلون ).

#احمد_سلمان_حسين_ال_لكاتب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات