أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شر البلية ما يضحك...














المزيد.....

شر البلية ما يضحك...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شـــر الــبــلــيــة مــا يــضــحــك...
هذا المساء قدمت دولة إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن بأن قذيفتي هاون وجهتها جماعة من مقاتلي المعارضة السورية في الجولان السوري, باتجاه الجولان المحتل من الجهة الإسرائيلية.. ورغم علم وثقة الفوات الإسرائيلية أن القذائف جاءت من محاربي المعارضة.. ولكن الحكومة الإسرائيلية وجهت الشكوى ضد سلطات دمشق الرسمية. وبالطبع سوف تقبل الشكوى وتستدعي جميع الاهتمامات والتحقيقات العاجلة الضرورية. بالإضافة إلى تصريحات أممية واسعة وعاجلة!!!...
بينما الطيران الإسرائيلي في الأيام السابقة اخترق سماء دمشق, راميا على أرضها أطنانا من الصواريخ والقنابل مفجرا مستودعاتها وبنيانها, متزامنا مع محاربين من المعارضة ومتفقين معها على تفجير أحياء كاملة من المرافق الحياتية الدمشقية, ومؤسسات وعناصر دفاعها. وبعد ساعات صفق لكل هذا الإجرام الذي كلف عددا غير محدود من الضحايا ومليارات من الخسائر.. صفق لهذا الإجرام شامتا ممثل ما يسمى الجيش الحر.. وعواصم غالب الدول الغربية والعربانية الممولة والمسلحة للعناصر الهيتيروكليتية الغريبة المقاتلة على الأرض السورية. وبالطبع لن تسمع لسوريا أية شكوى في المحافل والمؤسسات الرسمية الأممية التي تسيطر عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قوى ومخططو الصهيونية العالمية, والتي صرحت بكل صراحة ووقاحة أن هذا الهجوم (الإجـرامـي) الإسرائيلي هو دفاع مشروع عن النفس!!!........
*********
نصف دمشق الحديثة والقديمة التاريخية تتفجر وتحترق.. وما من أحد يعترض.. يخترق جوها ويعتدى عليها وعلى أهلها وسكانها بوقاحة مفضوحة فاجرة كاسرة.. وما من أحد يثور ويعترض.. حتى من أبنائها الهاربين المعترضين المتآمرين على كيانها ووجودها, والذين اعتنق بعض منهم الخيانة مبدأ وديانة وسياسة ومهنة. حتى أن غالبهم صفق للمغتصب المعتدي ســرا أو علنا, معتبرا إياه مخلصا ووليا... إنها الخيانة المصفاة المكررة, تشرب كخمرة انتصار, أو تصرخ تكبيرا بعد الفوز بمعركة كرامة تاريخية... ثوار الحرية والديمقراطية والإسلام والربيع العربي, يهتفون للمعتدي الإسرائيلي, مقبلين إياديه, واهبين إياه أمهاتهم وأخواتهم, طالبين منه حمايتهم وتغطيتهم.. وحتى أــهــم ينادونه يا عــمــو!!!... يا لقباحة المذلة والخيانة... ويـا لــقــبــر كل كـرامـة!!!... إسـرائيـل منقذة الثوار ومطالبي الحرية والكرامة وجبهة النصرة والربيع العربي في ســوريـا؟؟؟,,, ماذا ننتظر بعد من عجائب وغرائب في عالم المتناقضات الوجودية والسياسية في العالم العربي والعالم الإسلامي.. وفي هذا المشرق الذي شـاهد وعانى اختلاطات الغزاة وجحافل المحاربين من أربعة أقطار المعمورة. ولكن أن يصفق العربان وحماة مكة والإسلام وأبناء عمنا وجيراننا الذين كم مرة حكموا وسادوا ونهبوا وفسدوا.. وأفـسـدوا.. ثم حــلــمــوا أنهم سيصلون فاتحين في المسجد الأقصى ويعيدوا القدس وفلسطين إلى (الأمة الإسلامية) ويخلصوها من أبناء القردة... واليوم يصفقون ويهنؤون بقصف دمشق, ويبايعون من دمرها. هذه حقيقة العربان.. وأمـة العربان... وخاصة حكام وحكومات العربان............
*************
بعد هذه المآسي التي انهالت وتراكمت على دمشق حبيبتي, وعلى العديد من المدن السورية التاريخية وقراها الخضراء المزهرة, وحولتها بتخطيط إجرامي مدروس إلى مقابر وحلقات بكاء وندب.. وإلى زوايا مهدمة مهجورة منكوبة تأوي مئات آلاف القتلى والضحايا , وأثار ملايين المنكوبين.. كم أتمنى أن يصمت المسؤولون ودونكيشوتات الخطابات الخشبية ومطبلو الإعلام الذين يصرحون ويعلنون في المنابر الضيقة المحصنة.. كم أتمنى أن يصمتوا احتراما للحقيقة والنكبة, عندما يصرحون أنهم سيختارون اللحظة المناسبة للرد للسن بالسن والعين بالعين... ليصمتوا وليفكروا بساعة الحسم والحقيقة الحقيقية... وليفكروا بأننا لن ننسى بأنهم كانوا أول من فتح الأبواب والنوافذ والمزاريب لكل أسباب مـآسـيـنـا. وأنهم كانوا أول من زرع... ونحن... نحن الشعب نحصد النكبات.. وأجسادنا تتحمل سكاكين الألم والغزاة الغرباء الذين صـادقتم وشاركتم أسيادهم ومموليهم ومسلحيهم زمنا.. ولم تحسبوا ولم تتوقعوا ولم تعوا خطر الخيانات التي داهمتكم.. ومزقت أحشاءنا وآمالنا وقتلت أهالينا.. وفجرت كل أحلامنا وذكرياتنا... وكل أمل بأن يبقى لنا وطن... لأنكم كنتم نائمون.. متغطرسون.. غافلون عن حماية مصالح وأمن هذا الوطن وهذا الشعب الحقيقية, لانشغالكم برعاية مصالحكم ومزارعكم وشركاتكم ومؤسساتكم العائلية!!!.........
آمل أن تستيقظوا على الحقيقة الحقيقية... وكم أتمنى أن يحمل بلد مولدي.. بعد أن يــشــفــى و يــحــيــا موحدا سليما.. من كل غريب.. من كل حقد طائفي.. من كل فساد وفاسد ومفسد.. من كل ماض وحاضر أليم.. أن يحمل فقط اسم الجمهورية السورية... ولا شيء آخر... الجمهورية السورية.. ولا شيء آخر... حتى نــأمـل ويــأمــل الشعب السوري بمستقبل آمـن ســالم ديمقراطي عـلـمـانـي حــر حـقـيـقـي أخـــر.................
***************
على الهامش (رغم أهمية النبأ)
سوف تفتتح السلطات الإسرائيلية هذا اليوم المعابر والغرف (الأثرية) التي بنتها تحت المسجد الأقصى وكنيسة القيامة, لزوارها والمواطنين من الديانة اليهودية, فارضة أوقات زيارات خاصة لهم. ضد جميع القرارات الأممية والآثارية التاريخية. فارضة ما يدعى آثارها. وبهذا تفرض على العالم كله صهينة مدينة القدس الفلسطينية. بصمت عربي إسلامي قطري تركي سعودي وعالمي.. تجاوز أكثر من قصف دمشق كل الكرامات العربية والإسلامية المخنوقة الصامتة العمياء.............
وللقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب فرنسي عن دولة قطر
- يا بائعي الموت... دمشق لن تستسلم.
- وعن الحوار...
- أبناء عمنا.. باراك حسين.. حمد.. آل سعود.. وعبدالله
- على الأرض السورية... الإرهابيون (الشيشان) يخطفون الرهبان وال ...
- مشكلة إنسانية.. أية إنسانية؟؟؟...
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...مأساتنا اليوم
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...
- ماذا تنتظرون؟؟؟!!!...
- رسالة قصيرة للسيد هيتو
- بيت القصيد
- أشكال... وعقول... وغباء مرضي
- أبحث هن هذا الإله...
- سوريون... وافدون...مهاجرون
- سهرة سورية في مدينة ليون
- SYRIA - Gate... SYRIA - Overdose
- عرب و عربان...
- صرخة مخنوقة
- باراك حسين أوباما... أو غيره
- ما بدي كيماوي... بتحسس منو...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شر البلية ما يضحك...