أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كيف سنتذكّر العدوان؟!














المزيد.....

كيف سنتذكّر العدوان؟!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عوّدتنا الرجعيّة العربيّة أن تفرض على شعوبنا العربيّة سياسة النسيان والإلهاء والتضليل و...، لنعيش صاغرين وذاعنين وخانعين ومكبوتين و... وراغبين في نسيان سياسة القمع والنهب والفساد والاستغلال والاضطّهاد والاحتلال والعدوان و... ولنصرف الأيّام كالبهائم، كما تشاء لنا.
ثمة فئات واسعة من الشعوب العربيّة، التي قبلت بالنسيان المدفوع قسرا إلى أعماق ذاكرتها، من الثالوث الدنس: الاستعمار والصهيونيّة والرجعيّة العربيّة؛ فتحوّلت الاعتداءات على حقّ الشعوب بالحريّة وبالعيش الكريم، والعبث بمقدّراتها، ونهب ثرواتها، وقمع تطلعاتها... إلى ذكريات خاملة ومعرقلة في أعماق ذاكرتها الجمعيّة لكي لا تثير قلقها، واستثمرت النسيان كوسيلة للدفاع عن نفسها المقهورة، وانشغلت بالدين السياسيّ لحماية شخصيّتها الضعيفة والفاشلة (ميكانيزمات دفاع الأنا).
كعادتها، ستدفع الجامعة العربيّة كي تصبح الغارة الإسرائيليّة، يوم الأحد الماضي، على مركز بحوث عسكريّ علميّ في جمرايا في سوريا، ذكرى صعبة المنال لا تثير الشعور بالعزّة وبالكرامة وبرفض الإهانة والعدوان، ليتمّ كبتها في اللاشعور وحجزها في خلايا اللاوعي، حيث لا تؤثّر على المشاعر، ولا يمكن استدعاؤها وإيقاظها أو تحليلها واتخاذ موقف ضدّها!
إمعانا في كبت مشاعر العزّة القوميّة وفي دفع الشعوب العربيّة إلى نسيان العدوان، يسخر "قادة" الحلف السنّي، من أردوغان إلى حمد، من ردّ الحكومة السوريّة على الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة على سوريا وتهديدها بالردّ في الوقت والطريقة المناسبين؛ فنراهم يقفزون ليقدّموا التنازلات بالوكالة عن منظمة التحرير الفلسطينيّة، وباسم الجامعة العربيّة، للسيّد الأمريكيّ وإرضاء لتسيبي ليفني، وزيرة القضاء في الحكومة الإسرائيليّة!
تهدف وقاحة حمد بن جاسم، وتحريفه للمبادرة العربيّة بما يتّسق مع أفكار الإدارة الأمريكيّة، إلى إضعاف المفاوِض الفلسطينيّ أمام الغطرسة الإسرائيليّة، وإلى إنكار حقّ الشعب الفلسطينيّ بالمقاومة، وتشير إلى الثمن الذي دفعته صنائع حلف الناتو، مقابل شنّ الغارات الإسرائيليّة على سوريا لإضعاف محور المقاومة!
ينزع الوطنيّون والتقدميّون إلى الحدّ من العنف وسفك الدماء بين البشر، بإنشاء المؤسّسات والفصل بين السلطات وبتطوير الأجهزة القضائيّة وإرساء القوانين. مع تطوّر البشريّة انخفضت نسبة العنف وحدّته في العالم، لكن ما زال العنف يطّرد ويتعمّق في المجتمعات المتخلّفة والقبليّة، حيث لا يرفق الإنسان بالحيوان، ويسيء في تربية الأطفال، ويؤمن بالرقّ والعبوديّة وبملكيّة "المربية والشغّالة والبوّاب" ويمارس التجارة بالإنسان وبأعضائه و...لذلك؛ فأمثال حمد بن جاسم لا تهتزّ لهم شعرة، ولا يذرفون دمعة على الدمّ المسفوك في سوريا وفلسطين و...؛ بل يشجّعون على العدوان والرضوخ للاحتلال و...
لكن، مهما عظمت قوّة الخونة، ومهما وهنت هيبة المقاومة، فلن ينجح حمد بن جاسم وأشكاله في نقل ذرة تراب فلسطينيّة إلى إسرائيل، والعكس صحيح لعجزهم وتفاهتهم، ولن ينجحوا في تضليل الرأي العام الفلسطينيّ الذي يعتبر العدوان على سوريا عدوانا على قضيته الوطنيّة والقوميّة، رغم أنف ضعاف النفوس الذين سمحوا لحمد بن جاسم أن يزيّف إرادة الشعب الفلسطينيّ إلى حين، مقابل حفنة من الدولارات، وعلى أمل أن ينسى الشعب الفلسطينيّ حصّته من العدوان على سوريا!
همسة في أذن السلطة الفلسطينيّة: إن لم يجد الحرّ الأبيّ طريقه إلى حلّ أزمته، يشقّ له طريقا جديدة بأسنانه وبأظفاره، ولا يسلّم ذقنه للسافل النذل الذي يقايض بالأوطان ويتاجر بالإنسان!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة والممالحة قبل الزيارة
- الصابرون على لسعات الضمير
- أحمد سعد فارس الشمس
- لن تنتهي الحرب إلاّ إذا انتصرنا للحقّ
- كيف نجعل المادة التعليميّة رافعة للنجاح؟
- لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا
- لم يكن أساسها ديمقراطيّا ولن يدوم
- ماذا إذا بيبي لم يعد يصدّق أحدًا؟
- شيخ العشائر
- المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس
- القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق
- دمشقغراد بلد المعجزات
- هو حذاء ضيّق
- نحن مَن سيدفع الثمن الأكبر
- مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كيف سنتذكّر العدوان؟!