أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - القومية العربية والجهادية والعدوان على سوريا














المزيد.....

القومية العربية والجهادية والعدوان على سوريا


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القومية العربية والجهادية والعدوان على سوريا
يبدو ان الخوف والحذر والترقب في منظومة الكيان الصهيوني قد تبدد اليوم , بالعدوان الاسرائيلي المتكرر على الاراضي العربية السورية , ونرى ذلك جلياً في الخطاب الامريكي الذي يعلن صراحة انتهاك الطائرات الاسرائيلية للحدود السورية وشن غارات تستهدف مواقع داخل الحدود الدولية للجمهورية العربية السورية .
وتلك الاعتداءات دليل واضح واشارة خضراء من اللوبي الغربي للانقضاض على ما تبقى من ذكريات القومية العربية , التي تأسست في بلاد الشام بعد حملة محمد علي والمطالبة بالإصلاح داخل الدولة العثمانية , والقومية العربية ليست كما يتصورها البعض رابطة النسب من الصلب الواحد ( الدم والعرق ) بل هي مصطلح اطلق مع نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لاستخدام اللغة المشتركة والوسائل الحديثة من اجل وحدة العرب لتصبح امة ذات سيادة .
المتفكر اليوم يرى التوقيتات للأحداث الجارية بمسلسل احكمت حلقاته لتكون النهاية وفوق ما يشتهي كاتب السيناريو وصانع الاحجية اليهودي الماكر , الحلقات الاولى بدأت بدس الشخصيات والرموز التي تدعي الوطنية وتحمل العروبة شعاراً لتحركاتها لتستلم زمام القيادة في الدولة العربية بدعم غربي صرف , لتمارس سطوتها الدموية على الشعب العربي بإرادة يهودية تارةً وبعدوانية النفوس المتعطشة لسفك الدم في الاخرى , في محاولة لتشويه القومية العربية من خلال لبس الحق بالباطل بصياغة يهودية شيطانية .
واخر الهواجس الصهيونية القضاء على تلك الرموز بعد انتهاء ادوارها في المسلسل بطريقة لا تثير حفيظة المشاهد , فكانت شرارة الربيع العربي تحرق احلام العرب بوحدتهم بطريقة تخلق الياس في القلوب من عدم جدوى العروبة والوحدة العربية , ووصلت الشرارة لتصطدم بالجدار السوري , ذلك الشعب الذي عشق الحرية وجعلها نبراساً لانطلاق مشروعة الكبير في الوحدة العربية .
ولان الشعب السوري كان يعيش ربيعه الاجمل مع قادته , رفض الربيع المصطنع ليقاوم فبركة الاحداث في المسلسل والتي يُفعلها المُنجم الصهيوني , وبدأ حلقة جديدة اسمها الجهاد بلباس امريكي وعقل يهودي ودعم انكليزي وحلم عثماني بعودة الامبراطورية , لتدور الاحداث المؤلمة التي تحرق الحرث والنسل لصانع السيناريو المتعطش لصناعة الرعب والاثارة ورؤية الدم في مشاهد مسلسله فـ ( سلام قولا من رب رحيم ) .
والجهاد أي فعل أو قول يصب في مصلحة الإسلام لصد عدو ما يستهدف الإسلام فعلاً أو قولاً , والقتال للتصدي لأي هجوم موجه ضد الإسلام , ولا يشكك اثنان من العقلاء ان العدوان الصهيوني على الاراضي الاسلامية يوجب الجهاد والرد بكل ما اوتيتم من قوة "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم " , وهنا يأتي دور المجاهد الحقيقي الذي يحركه العرق النابض بحب ربه ودينه ووطنه , والذي يجعل نصب عينه عدوه الاكبر" عدوا الاسلام " ويجاهد في سبيل الله فان " قيام ساعة في الصف للقتال في سبيل الله خير من قيام ستين سنة " فيحين يلتقي الجمعان زحفاً فلا تولوهم الادبار .
ومن مواضع الجهاد أن يهجم العدو على بلاد المسلمين ، والأعداء اليوم يهاجمون بلدان المسلمين ، بل يحتلون أراضيهم ، ويسفكون دماءهم ، ويخربون بيوتهم ، في مناطق كثيرة من الأرض , وارض سوريا شاهدة الساعة على تلك الاعتداءات المتكررة من اشد الناس عداوة " لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا " , وما دام المعتدي هو الخصم وهو الحكم , فقد توضحت الصورة والغاية من صياغة ذلك المسلسل , وعلينا اليوم ان ننهي العرض بوحدتنا وصمودنا , ونغير مخطط الدولة اليهودية المعد للحلقة الاخيرة , ونرسم نهاية سعيدة فعطر الجنة لا يضاهيه عطر .

عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من خكايات ليلة وعشرة سنين
- مسارات ومتاهات المؤامرة الكبرى
- مالي اراكم في حيص بيص
- الارواح تزهق .. لنقل خيراً او نصمت
- فجر بغداد وصياح الديك
- عملة التسويق في زمن التبويق
- كسر حواجز الصمت
- مومياوات بارواح جديدة
- نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح
- العظمة الوبائية والحمى الولائية
- مقبرة الأخلاق في المدن المحطمة
- العراقيون والحرب النفسية بين الأمس واليوم
- العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة
- عراقيون معاً .. تجمعنا الروابط المشتركة والمصير الواحد
- عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
- عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - القومية العربية والجهادية والعدوان على سوريا