أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف غنيم - ما بعد البداية














المزيد.....

ما بعد البداية


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 12:47
المحور: الادب والفن
    


ما بعد البداية
تبدأ خطواتنا في الحياة بطيئة تتسارع بتسارع الأحداث ،يتكثف معها الزمن فنفقد القدرة على متابعة المسير
هي الصمت المدجج بالكلمات تلقي على المكان ظلا لا يستطيع من يمر إلا التفيء به ، إتقاد ذهنها الدائم يجعلها بحراك مستمر لا يعرف التوقف أبدا ، أعتقدت دوما أنها خلقت من حركة تحولها إلى طاقة تتجاوز حدود الزمن المرسوم على صفحة الأيام البيضاء في ليالي ديسمبر .
في لحظة إرتياب وتردد لازمت محاولاتي الإقتراب من عالمها المضطرب سقطت أسير لكل محاولة هدفت إلى إجتياز الآن إلى الغد ، كان الغد بعيدا عني لم أستطع الوصول اليه لذا لملمت أمتعتي وحملت عصا الترحال باحثا عن معنى جديد للقاء أضحى بعيدا عني

لعل لعنة الفراق من ضرورات التواصل ، أبحث في الغياب عن الحضور وكأن الغياب هو سيد الوقت يحدد بسيف أستله في غفلة عن تداعيات اللحظة لقتل أي أمل في اللقى .
هذا ما كان منذ أنتهت من أخر كلمة قالتها قبل أن أسمع صدى صوتها وهو يردد وداعاً في ترنيمة حزينة فصلت خط الهاتف في البناية التي كنت أسكنها .
يا الله شعرت بأن الدنيا متواطئه معها تدافع عن قرارها ولا تسمح لي حتى بطرح كلمة لتوضيح موقفي ، لم أشاء الدفاع عن ذاتي لانني منذ عرفتها لم أعد أشعر بها فهي بعيده عني تسكن في تجاعيد شعرها وبين إبتسامتين تطبق على المكان ودمعتين تزين عيناها الحالمتين .
كنت أعشق ملامسة عيناها بعد كل مداعبة لشعرها المتهدل على كتفيها ، كانت تجتاح روحي وهي تحرك رقبتها مستسلمة لأصابعي التي تعمل على رسم وجعي الفائض عن قدرتي على تحمل إيقاعاته الصاخبة ، لماذا أرسم عن جيدها كل ما أشعر به هل كنت متيقنا أننا سنفترق في لحظة ما ونحن نمشي على رصيف الأيام التي تمتد بنا ونتباعد معها .
كانت تعرف أكثر مني أننا نسرق الفرح ، نستبقي عبقه مع قبلة الصباح الذي يأتينا بعد سهر الليل كله ، كنا نخطف الكلمات مع كل قبلة تجمع شفتينا الباحثتان عن لذة ستكون مع الأيام أخر ما نفكر به وأكثر شيء نمارسه ، القبلة تسبق ملامستي لشعرها وتتوسط كلمات الحب التي أناديها بها وتلي مداعبتي لعيناها وتنهي صهيل الشهوة التي تنقطع مع أستمرار إلتحام شفتانا



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورياو - إسرائيل -
- القرضاوي وأمريكا
- يوم الأسير الفلسطيني
- إلى متى
- تشافيز لن تغيب وإن غيبت
- خطاب بار إيلان
- فكر بغيرك
- ليس حباً بعمرو ولكن كرهاً بزيد
- الإنتخابات الصهيونية.....إلى أين
- رسالة إلى الجماهير الشعبية في الأردن
- بشرى سارة : الوهابيون مع الجندر
- البحرين وأنصاف المثقفين وأدعياء اليسارية
- إلى المنتخب الرياضي
- من تحرير فلسطين إلى الدعوة إلى المشاركة بالإنتخابات الإسرائي ...
- علمنا الحكيم .....الإمبريالية رأس الحية
- لتدفع إسرائيل فاتورةإحتلالها لفلسطين
- حبيبتي يا مصر
- الجبهة الشعبية دوما
- واحة الديمقراطية وحامية حقوق الإنسان
- الأسود لك وحدك


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف غنيم - ما بعد البداية