أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المنصور - نحو دولة الغربية في العراق















المزيد.....

نحو دولة الغربية في العراق


خالد المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكيد عزيزي القارئ سيخطر لك وهم بان المقصود من الدولة هنا ذلك المعنى المختزن في لاوعيك بانها اي الدولة ذلك الكيان ذو السيادة والحدود الدولية والعضوية في الامم المتحدة وتدور عليها الايام فتصبح عضوا غير دائم في مجلس الامن .....ولك في ذلك الحق بالبداية لكنك عند فراغك من قراءة المقال وبروية وهدوء اعصاب ستكتشف اننا نقصد شيئا اخر يختلف تماما عما ذهب اليه وعيك ستكتشف صدق طرحنا وواقعية تصورنا وحرصنا اولا على اهلنا الغربية والعراق نحن بصدد بناء دولة معاصرة والبناء هذا يتطلب منا تجزئة تركيبة الاشكالية التي اربكت اهل الحل والعقد سواء في المركز او المحافظات الغربية وهذه الاشكالية بعد تفكيكها تظهر لنا ثلاثة جزيئات هي الاخطر والاهم فيها
اولا /هاجس الغربية من الهيمنة الشيعية
وهذا الهاجس موجود حقيقة ومايظهر من تنميقات اعلامية عكس ذلك ماهي الامن باب ذر الرماد في العيون وهو يتركز في فئتين من الناس الفئة الاولى النخبة المتقدمة في السلطة ماقبل 2003 واحساسها بالهزيمة حبيسة المجد الماضي القريب دون ان تستوعب نفسيا حقائق التغيير تبعها فئة هي عامة المواطنين وسيطرة ثقافة التعبئة وعقدة الثار عند الشخصية العراقية عامة والعشائرية خاصة

ثانيا /وجود دولة كردستان العراق وهي تختلف عن دولتنا المنشودة فهي اي كردستان مستقلة بالحقيقة ولها علمها وجيشها وحدودها التي لاتقف عندها بل تعمل على ورقة مهمة الا وهي الاراضي المتنازع عليها [ اجزاء من ديالى الموصل وصلاح الدين ] ناهيك عن قضية كركوك ومااعادة انتشار جيش البيشمركة بعد احداث الحويجة الادليل على ذلك وتولد من هذا الواقع المحلي تنامي الخوف لدى السنة من الضياع كقوة سياسية وادارية تحت جبروت المركز والقوس الكردي وفي نفس الوقت يتنامى مفهوم [ليش علينا حرام والغيرنا حلال ]

تطور الوضع السوري

فالمراقب للاحداث المتسارعة في الغربية يكتشف ارتباطها نفسيا بما يجري في سوريا ولانستطيع ان نقول عمليا على الارض لان ذلك يتطلب الادلة والوقائع الملموسة ومايؤيد الاثر النفسي هو رفع بعض المتظاهرين لعلم الجش السوري الحر في احدى ساحات الاعتصام
عند مناقشة هذه الجزيئات لابد من طرح عدة اسئلة وماعليك صديقي القارئ العزيز سوى فرز الاشارة التي نشير بها لكل جزيئة من غير ان نطيل في شرح تفصيلي قد يؤدي بك الى التشعب في خطوط الخواطر
واول مايخطر على بالنا السؤال هل نتيجة الدفع للثلاثية السالفة الذكر هي لصالح الغربية ؟وهل دوافع الثار السياسي تعتبر قيما صالحة في البناء المعاصر لمفهوم الدولة ناهيك عن كون الثار قيمة فاسدة حتى على الصعيد الشخصي وهل الشيعة هم حقا لديهم ارادة جمعية لابادة من يختلف عنهم مذهبيا ؟واذا كان وضع الاكراد مسوغا لتهج نحو الانفصال فهل يجوز اقتراف مايقترفه الاخرون من خطا ؟واذا كان الوضع السوري يتجه بكرسي السلطة الاول الى السنة سواء بثورة شعب او نتيجة شروط اللعبة بنظر الكبار بان يوجد معادل للشيعة في العراق كحكومة يوجد مقابلها حكومة سنية في سوريا ..نقول اذا كان هذا فمتى كان العرب قلبهم على العراق ؟ وهل مااصابنا من ضيم وحيف ماهو الامن غدر العرب لنا ؟واقصد العرب هنا الحكومات العربية بمختلف انظمتها وارجوا الايفهم كلامي باني لست قوميا فانا ممن لايؤمن بكل هذه التسميات الاضحوكة من قبل المنظرين المستوردين نظرياتهم من سوق البالات الفكرية الذين يقشمرون بها اهل الوعي المتدني من شعوبنا
شعوبنا التي تهزها العواطف والشعارات والخطابات ذات السجع الشبيه بسجع الكهان والا هل تسائل احدنا ماهو الاصلح لايران عراق متجزء يكون مضطربا يؤثر عليها سلبا كونه بعدها الحيوي ؟ام عراق واحد ترتبط معه بعلاقات خاصة جدا واتفاقيات شاملة بعيدة المدى مما يؤمن لها عمقا مستقرا تستطيع التحرك من خلاله للالتفاف على الخليج المرشح للاضطراب بعد المرحلة السورية يبدو الخيار الثاني هو الذي يعمل عليه الايرانيون واذا اتفقنا مع من هم يتقدمون المتظاهرين من ان ايران هي التي تحاول اجهاض مشروعهم فهذا يكفي كدليل ان الخيار الاخير هو هم الايرانيين
وبعد كل ماذكر ماهو الحل وماهي عناصر وركائز دولة الغربية التي ستحفظ وجودهم وكرامتهم التي ينشدون .وهل وعى اهلنا فيها من الصراع اقتصادي الذي يلتحف كل اوجه الصراعات تحته وعليه فلابد من بناء اقتصاد قوي مستندا على مايمنحه قانون مجاس المحافظات من امتيازات ولكي يثبت اهل رؤوس الاموال من هذه المحافظات وهم كثر ربما تصل اموالهم الخاصة اعلى بكثير من اهلنا في الجنوب لكي يثبتوا حبهم لها اي محافظاتهم عليهم جلب هذه الاموال واستثمارها داخل محافظاتهم بغض النظر عن الربح اليسوا هم الذين يرفعون [ نحن فداء الوطن ] ومحافظاتهم وطن اليس باستطاعتهم جلب مستشفى جاهز كافضل من المستشفى الذي استقبل جرحى مجزرة الحويجة في كردستان ؟ الاتستطيع اموالهم بناء مطار كمطار النجف وجعل رسوم السفر للايرانيين ارخص بكثير من رسوم مطار النجف او نفس الرسوم مع التفوق من حيث الخدمات ؟ الانستطيع انشاء مصانع يدوية لاحياء صناعة النسيج اليدوي وعمل معارض خيرية يكون ريعها لصالح الارامل واطفال المعدومين والمسجونين الذين ترفعون شعار الانتصار لهم ؟
ادري يااهلي هناك ستقولون [ هذا شيسولف المخبل ] احنا ومشيختنا تاليه نسوي [جومة ]ونحوك تالي وكت اقول لكم ان راشد ابن مكتوم ايضا شيخ وفعل نفس هذه الفعلة اتعلمون انه صار لديهم فنانون يطرزون على الرمال ويجمعون من خلالها المال من السياح

فهل سيعطى الفن حيزا اوسع للاستثمار وهل تترك القيم العشائرية التي تعني [الفزعة واللمة ]والهوسات التي لم تعد تنفع وتسمع في خضم تكنلوجيا الاتصالات المذهل والعامل لايحتاج الى اغاني العمل بل يستطيع الاصم الابكم ان يعمل على الريمونت كونترول وهو يركب اجزاء السيارة في المصنع فهل ستسمحون لاهل الكفاءات والمعرفة الحقة ان ياخذوا دورهم مع قبول المصارحة المباشرة في ميادين العمل من قبل رجال الدين عن فساد كل شخص اداريا وماليا وهل سيهتم رجال الدين بعدم المجاملات للمسؤلين وهل سيعلنون الجهاد بمصارحة ايا كان بفساده
اذا عملنا كل ذاك وربما اكثر واكثر عندها سيتمنى المالكي ان يكون هو المحافظ وسيندم على كل ضابط عينه في الجيش او سوات وكان السبب في ذبح العزل في الحويجة او اية ساحة اخرى عندها ستبدا ايران بالتوددلكم ليس حبا بكم فليس في العلاقات الدولية من عواطف وانما لمصلحتها ....فهل عرفتم انتم اين مصلحتكم

الهامش /وردت كلمة جومة وهي الة يدوية تستعمل لصناعة النسيج الصوفي والذي يعمل عليه يسمى حايج [حائك] واليوم اصبحت تعد من الماضي



#خالد_المنصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاج ...شعر
- حكمة المساطر ....شعر
- هذه هي العشائرية التي عنها يدافعون
- الاكراد وفرصة اعلان الدولة الكردية العراقية
- النعلان
- العقال وربطة العنق ..استخفاف اخر بعقل الناخب العراقي
- ازدواجية الاحزاب الدينية ماقبل ومابعد استلام السلطة
- من اغاني الحصاد في العراق
- هل المشكلة في النظام ام التطبيق
- هل المشكلة في النظام ام في التطبيق
- الحب مشكول وشنحجي ونكول
- الارهاب قتل زوجها وصك الغفران نفاها الى سبع البور
- شميم العراق ...شعر
- الرسالة الثانية الى دولة الرئيس ....شعر
- مجالس المحافظات وامية الناخب بها
- الرسالة الاولى الى دولة الرئيس
- حوادث الضرب بالاحذية ...مراهقة سياسية ام نزعة قبلية
- العشائرية ...تقديس السالك على حساب السلوك
- قصيدتان


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المنصور - نحو دولة الغربية في العراق