أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - العربية قناة تافهة














المزيد.....

العربية قناة تافهة


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 19:26
المحور: كتابات ساخرة
    


العربية قناة تافهة في أخبارها، جنّدت نفسها للابتزاز ونشر الشائعات، تديرها أياد خفية معبّأة بالمال الذي يصرف دون حساب في الوقت الذي يستغيث فيه الشعب السعودي من فقر مدقع، وحضارة تبدو كالبدو الرحّل في صحراء قاحلة، فانظر إلى الأراضي السعودية كيف هي إن أنت دخلت حدودها، وتجولت في ربوعها، مدنها تشكو فقر التنمية وشعبها يعيش توترا شديدا حتى ألف ضنك العيش ولم يعد يطالب بالتنمية والعيش بكرامة رغم المخزون الهائل من النفط في أراضيها والإيرادات الضخمة التي ترفرف عليها.
ويبدو أن الفائض المالي الضخم الذي ترثه السعودية من هذه الإيرادات تصرفه وتبذّره هنا وهناك، في قناة هي أقرب إلى شبكة تجسسية تمارس عملها بإتقان ومطمئنة إلى الحساب الجاري الذي ينهمر عليها من كل جانب وتدعو من يريد أن ينضمّ إليها أن يعلن ولاءه لمن كان سببا في تعيينه، ولعل الفقر والطمع هما المحرّكان الأساسيان لبقاء جميع الموظفين، فحينما تغيب القيم والمبادئ وتغلب المادة على الفكر يطمس الفرد على أخلاقه ويبرز وجهه القبيح أمام الناس وكأنه عبد أو روبوت أو رجل الكتروني معبأ بمجموعة من المعلومات المزيفة والملفقة ولا تهمه عروبته ولا إسلامه وما يدعو إليه.
كما تصرف أموالها وببذخ على فكر بدا شاحبا، وبدأ يسقط في كل مكان، ولا ينفعه حناجر العلماء الذين يدعون أنهم علماء ولكنهم في الواقع سفهاء ينشرون فكرا لا يقلبه عقل ولا منطق، يمارسون طقوسا غريبة ويلبسون ثيابا مريبة ويبرزون وكأن على رؤوسهم الطير وهم يمارسون العور في قمة علوّه، هذا الفكر بدا للناس وكـأنه فكر ساقط لا جذور له ولولا المال الوفير الذي يصرف ببذخ لانهار منذ زمن وما تبعه أحد، ولكن رغم ذلك يبدو لي أنه سيكون يوما في طي النسيان حينما يدرك الشعب السعودي أنه يعيش في سراب وأن الأقنعة ستزال، وتبرز عيوب هذا الفكر بعد أن حاولوا أن يظهروا مفاتنه على طول الأزمان.
لا أدري كيف تسيّر هذه القناة عملها وممن تصدر أوامرها، فالغث والسمين يطوفون في جوانبها، تتعلق أخبارها بشائعات وتزييف للحقائق بشكل بشع ومفضوح، فبالله عليكم كيف تتعامل العربية في سوريا بهذا الشكل، تتصل بأشخاص مجهولين يعرضون عليها جملة من الأخبار تتهم النظام بارتكاب مجازر يومية وأعمال قتل وعنف مقابل حفنة من المال ترسله إليهم بطريقتهم الخاصة، وفي كل مرة يظهر اسم جديد وشكل جديد وتنظيم جديد وفي كل مرة يطلّ علينا مذيع جديد وكأنه متحمّس للخبر ويذيع أخباره كأنه في مسابقة شرسة ويعرض ما لديه بطريقة سافرة تجعل المشاهد يسخر من هذه التصريحات المريبة ويكتشف شيئا فشيئا أن هذا العور لا يمرّ بسلام وأن الحقيقة غائبة وستظهر يوما ما.
كما أستغرب الحملة الشرسة التي تقوم بها هذه القناة ضد حزب الله الذي يشارك في الحرب مع سوريا، فحينما كانت تركيا تفتح حدودها وتستقبل الإرهابيين ومن في حكمهم كانت تكيل لها المدح ولم تذكرها بسوء بل كانت تصورهم كأنهم المنقذون والأبطال الذين جاؤوا ليحرروا سوريا من النظام، ولما جنّد الأسير نفسه ومن تبعه لمحاربة حزب الله في سوريا والدفاع عن القصير كانت العربية أول قناة تبث الخبر وتصوره كأنه المنقذ والمهدي المنتظر فأي وقاحة بعد هذه الوقاحة، إنها لعبة مكشوفة من كل الجوانب، اشتبكت المعركة في سوريا ولم تعد تفهم العربية ما يجري تلملم جراحها وتنشر بعبثية كل الأخبار والشائعات لعلها تهيّج الرأي العالمي ولعلّ الناس يصدقونها وهي في حقيقتها تمارس خسّة ولعبة قذرة، انجرت إليها السعودية ومن شايعها ومن تبعها مرضاة لأمريكا وإسرائيل حتى تظهر كأنها خلصت الشعب السوري من أزمته ولا تدري أنها كانت السبب الأول في دماره.

فوزي بن يونس بن حديد
[email protected]



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟
- رؤساء بلا هيبة
- بكاء الطفل .... متعة
- أمي... قرة عيني
- أمي .. قرة عيني
- في رحاب الفكر
- وقاحة جنسية
- البراءة تتألم
- قد شغفها حبّا
- وكشفت عن ساقيها
- لغة القتل تتواصل
- ثقافة التغريب
- قصتي مع ذبابة
- ماذا لو تنحى بشار الأسد
- معركة الاستمتاع
- رسالة من السماء
- هل تتم المصالحة الفلسطينية؟
- الكويتيات متبرجات
- ماذا حققت المرأة التونسية بعد الثورة
- أزلام الإعلام يتحدثون


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - العربية قناة تافهة