أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام علاء الدين الحلاق - أنا وإبن عمي عالغريب














المزيد.....

أنا وإبن عمي عالغريب


عصام علاء الدين الحلاق

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 18:06
المحور: كتابات ساخرة
    


موجز الأخبار الإسبوعي :
طمعٌ ضرَ ولم ينفع فلم يكتفِ نيسان في كذبة أوله لينتقل إلى كذبةٍ كبرى في آخره ففي الوقت الذي كنتم تستحضرون فيه أرواح شارلي شابلن ومستر بن وعادل إمام لإطلاقِ النكات وإبتداع الشتائم ، أُسقطت طائرة في إسرائيل والتي بدورها حملت حزب الله المسؤولية الكاملة عن تلك الطائرة ، إلى أن خرجَ معبودُ الجماهير لينفي مسؤوليته عنها إضافةً لوابلٍ من المطر الخارج من فمه على عدسة الكاميرا المنتصبة في وجهه.
أصدر حسن نصر الله في بداية خطابه وعداً بإطلالة جديدة أمام تلك الكاميرا ذاتها والتي لربما تغرق بمناسبة الذكرى التأسيسية لإطلاق إذاعة النور .
والأسدُ من الإشارةِ يفهمُ ، ليخرج من جحره متباهياً منتصراً متضامناً مع العمال في عيدهم بل وذهب لمصافحة جمهوره وليكشف الستار عن النصب التذكاري الخاص بشهداء جامعة دمشق.
هذا وقد تم بحمدالله وفضله تطهير وختان أطفال قرى بانياس ، في حين أعلن في وقت سابق تحرير ريف القصير من العصابات الإرهابية بعد معركة الجهادين السني والشيعي في وجه جهاد الحرية السورية ، بالتزامن مع ما تشهده البلاد من احتفالات بمناسبة تقدم جيش الأسد وانتصاراته الميدانية.
اليوم وقبل السادس من أيار استهدفت طائرات العدوان الإسرائيلي أهدافاً عسكرية وإستراتيجية من مراكز لإطلاق الصواريخ إلى مقرات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري ، لتستغلها كتائب المعارضة المسلحة في محاولة منها للتقدم في معركة دمشق الكبرى والتي لربما قدمت هديةً ثمينة للنظام السوري لإثبات المؤامرة الكونية عليه وتحالفها مع العدو الإسرائيلي.
انتهى الموجز.
..
الآن وبعد كل هذا الضجيج وما يتبعه من العجيج ، الّذين أصمّا الآذان ، وأعميا الأبصار ، وصار للفوضى قانونٌ يرعى الفوضى ، فمن الضرورة أن يقف الشرفاء في هذا الوطن وقفة تأمل ، ووقفة تمهل ، ووقفة تعقل لأجل حماية ما تبقى من الروح البشرية التي تزهق كل يوم دون مقدمات ولا عنوان عدا النهايات البوليودية في الشكل والهوليودية في المضمون ، محلقةً في سماء الخيال العلمي الممنهج والمحكم والمحبك بكل أدوات التجميل والتنكر في موقع التصوير على أرضنا.
أرضنا التي باتت صندوق نفايات تُجمع بها كافة الأسلحة المنتهية الصلاحية إن لم تكن فاسدة ، أرضنا التي باتت حقل رماية لتجربة صناعات الأسلحة ، أرضنا التي باتت مصرفاً لتسليف الشهداء ووكيل تفليسات قضايا المنطقة .
المنطقة التي فيها من يحملق ويحدق ويبحلق بإنتظار ساعة الصفر التي يتمناها.
ما كلُ ما يتمناه المرء يدركهُ .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ
تُراها البوارج الروسية القادمة من شواطئ روسيا الأسد إلى شواطئ سوريا الأسد جرفتها الرياح ..!؟ أو الغبار كاد ينال منها ..!؟ ، أم هي سفينة الثورة التي طالتها أمواج البحار والمحيطات والأنهار والمستنقعات للنيل منها بغية إغراقها ولا منقذ لها..!؟
المنقذ الذي يكاد لا يصحو من أحلام سباته العميق إلى أن يغوص في كوابيس اليقظة ، المنقذ الذي لا يرى أبعد من أخمص قدمه ، ذاهباً إلى العدم بكل جهالةٍ وسوءِ فهم ، ناكراً للنعم ، مهشِماً للشيم ، محطماً للهمم ، ولا يزال يعتقد أنه يملك زمام القيم .
قيمٌ لا يعرفها المندسون والمتسللون والمتعللون بمذاهب وعلل وملل ، لعل وعسى يجدون لهم مأوى جديداً يخوضون فيه معاركهم العدوانية المدمرة.
دمروا الوطن ، الملاذ والهوية والذي هو الـ "أنا" الوجدانية و الـ "نحن" الوطنية ، بلا الوطنية لن يكون الوطن واحداً ، ولن يكون واحداً إن لم يكن حراً ، ولن يكون حراً ما لم يكن ديموقراطياً ، ولا يكون ديموقراطياً إن لم يكن تعددياً.
تعددت الأسباب والموت واحد ، بين نظامٍ امتهن القتل ولقب بالعدو الداخلي وبين عدوٍ خارجي امتهن القتل ولقب بمنقذ النظام وبين أعداءٍ داخلين وخارجين من أمامنا أولاً ومن خلفنا ثانياً وثالثاً .
آخيراً أتمنى على نفسي "عم حاكيكي يا كنة .. اسمعي يا جارة" أن أتعاطى مع قضايا من هذا النوع بروحٍ شفافة وضميرٍ حي وعقلٍ واعٍ ، لأنه في النهاية مصلحة سوريا مرتبطة في عروة وثقى لا انفصام لها ولا انفصال ، فلا أستطيع القول "أنا ومن بعدي الطوفان" أو "أسلم أنا وناقتي وما عليّ من رباعتي" أو "الغاية تبررُ الوسيلة" ومن يعِ مدى خطورة هذا الجحيم المترصد لسوريتنا لا يقف مكتوف الأيدي ، وعليه فأنا وأخي ع إبن عمي .. وأنا وأخي وإبن عمي ع الغريب .



#عصام_علاء_الدين_الحلاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل النضال الفيسبوكي (3) - انفصام
- مسلسل النضال الفيسبوكي (2) – تهميش أم تطنيش
- مسلسل النضال الفيسبوكي (1) – الطريق إلى الشهرة
- رسالة لاجئ سوري
- إلى الوراااء دُر
- بالمشرمحي ! + ! = ؟
- ياء النداء الأخيرة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام علاء الدين الحلاق - أنا وإبن عمي عالغريب