أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - تذكروا الرائد (( نيل ارمسترونغ ))














المزيد.....

تذكروا الرائد (( نيل ارمسترونغ ))


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 14:45
المحور: الادب والفن
    


تذكروا الرائد (( نيل ارمسترونغ ))
نعيم عبد مهلهل
مات قبل عام رائد الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونغ أول رائد فضاء وضع أقدامه على القمر...
هذا الرجل الذي اسقط بخطوةٍ من قدمه الأيمن هاجس التولع بالقمر وجماله عندما قال صائحاً : أين الجمال إذن ..لم أرَ غير أرض قاحلة لا زرع فيها ولا ماء ، أن الأسطورة مُحيت بين خطواتي...؟
الرجل جعل السفر الى مواطن الالهة ممكناً وذهب الى عرش سين أله القمر عند السومريين ليثبت لنا أنه كان وهما وأن أجدادنا خسروا كل تلك النذور ومواسم الأعياد والمواكب التي كانوا يقدمونها ويقيمونها الى هيبته وسلطته وسحره... !
مات نيل ارمسترونغ وهو يؤكد لنا أن مفاخرة عمر بن ربيعه بسحره وجماله انما هو غرور الخيال فقط :
بينما يذكرنني أبصرنني ..............دون قيد الميل ، يعدو بي الأغر
قالت الكبرى أتعرفن الفتي ؟ .........قالت الوسطي : نعم ، هذا عمر
قالت الصغرى وقد تيمتها ...........قد عرفناه وهل يخفي القمر ..
الآن ذهب الرجل الفضائي وهو يوصي وكالة ناسا : أرسلوا علماءً و شعراءً و الذين اصدر وا فتاوى عدم تصديق وقع أيقاع حذائي على سطح القمر لينزلوا بخطواتهم على كل الكواكب وليثبتوا أن لا حياة عاقلة في الكون عدا الأرض ، وأن مايُشاع عن وهم نزول رجال من المريخ وسماع اصوات آتية من كواكب عاقلة بعيدة تبث لنا رسائل صداقة او عداء إنما هي واحدة من اخيلة الجرائد وقصص الخيال العلمي وسيناريوهات تستفيد منها السينما في ملأ شباك التذاكر بملايين الدولارات في سلسلة أفلام ستاردلك وحرب النجوم وغيرها.
وبالرغم من هذا بقي القمر يورثنا بهاجس خيال وتأمل حتى مع خطوة ارمسترونغ ، فهو الرفيق الأبدي لأسراب النجوم ولأحلام الفقراء ولنعاس الغرام على العشب حيث يمنحنا ضوءه الذهبي شحنات من طاقة التخيل والاكتشاف وابداع عبارة الوصول الى الرغبة ، وكما في المثل الياباني ، (( النار لاتجعل القبلة حارة ولذيذة ، ضوء القمر من يفعل هذا )).
القمر الذي كنا نشبههُ بصحن القيمر أو الطبيخ أو أبتسامة المرأة المشعة بأجفان أنتظار حبيبها الآتي من جبهات الحرب أو بيدر القمح أو رحلة صيد في زورق النهر أو ذلك المسافر في مهجره أو منفاه البعيد أو المغيب في زنازين المواقف العادلة ، بقي ومنذ خليقة القصيدة الأولى يمثل الدافع والرغبة لأمتلاك ما تمنى الأنسان أن يحظى به ، الوصول الى المكان الأبدي والهادئ وكما في تخيل أن الفردوس هو مكان الروح المؤمنة والطيبة في الحياة الاخرى ، كان من بعض بدء التفكير البشري وأتساع مخيلته أن افترض أن القمر هو الباب الذي يولج الى هذا الفردوس ( دلمون ، عاد ، عدن ).
وربما أهل اور من ابناء السلالات الأولى والثانية والثالثة هم اول من انتبه الى هذه المشاعر فجعلوا من الآلهة ننار ( سين ) أله القمر هو من يحمي مدينتهم وتقدم اليه النذور وتقام تحت اكتمال بدرهِ كرنفالات النصر ومواسم الزواج والحصاد والصيد والربيع وغيرها.
بين رائد الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونغ والألهة ننار يمتد خيط الخيال وتتطور الحياة ، بين امنية الانسان القديمة بالوصول الى القمر من خلال قصيدة وبين مركبة فضاء ترسلها ناسا الى القمر فتصل بساعات.
هذه المسافة الزمنية هي من صنعت الاساطير والنتاج الحضاري لثقافة الخيال ، وبالرغم من خطوة ارمسترونغ يبقى القمر صفة التشبيه الأولى لأي أنثى جميلة.!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح ماركس وسبعينيات الذكريات
- دموع العراق وفقراء الكريستال..............!
- أيام ساكو وفانزيتي ..........!
- بعْ من دمكَ لتسقي عَطشَ عَمكَ.....!
- عقد متعة..!
- كن سمكة قرش..ولاتكن ملكا ظالما .......!
- عيون بان كي مون
- قل للدمعة : وحدكِ أنتِ الملكة .......!
- لاتقل لها أنت وردتي
- مرات يشعر اللص أنه نبي.....!
- يولسيس الأبحار للمفخخة.....!
- إبن لادن ورومي شنايدر
- الراين / الغراف / سنجاب / بغل / جوليا روبرتس...!
- خد رامبو وخد التفاحة ...
- يسوع في سوريا ...!
- النأي عن السياسة بالتصوف...........!
- نهدٌ تكتبهً يدً...!
- فصل من العلاقة البابوية بأبراهام
- طلبان تكرهُ بوذا ...بوذا لايكرهُ طلبان .......!
- الذكر الفحل والمرأة العسل


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - تذكروا الرائد (( نيل ارمسترونغ ))