أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - لماذا الاختلاف في تاريخ عيد القيامة ؟!















المزيد.....

لماذا الاختلاف في تاريخ عيد القيامة ؟!


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 07:45
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تحتفل الكنيسة بعيد القيامة المجيد تذكارًا لقيامة الرب من بين الأموات بمجد عظيم وتخص بنيها على شكر الله الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا لرجاء حى بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلنا (1 بط 3، 4).ويسمي عيد القيامة بعيد الفصح اي عيد السرور والابتهاج حسب ترجمة الفصح بالسريانية او العبور حسب الترجمة العبرية او النجاة بالنسبة للكنائس الارثوذكسة الشرقية , وبباسكا عند اليونان ويعتبر عيد القيامة عيد الاعياد او اكليل الاعياد.
ويرجع وضع هذا العيد في الكنيسة إلى الرسل أنفسهم بدليل أمر الرسول للمؤمنين بقوله (ان فصحنا أيضا المسيح ذبح لأجلنا إذا لنعيد بفطير الإخلاص والحق) (1 كو 5: 7، 8) والكنيسة تمارس وتحتفل به من العصر الرسولى بدليل ويؤكد هذا :
أولا: ما جاء في أوامر وقوانين الرسل وهو: يجب عليكم يا اخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم دم المسيح ان تعملوا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير (بعد عيد اليهود) ولا تصنعوا عيد قيامة ربنا يسوع المسيح آلا في يوم الأحد لا غير وانتم مسرورون بأن يسوع قام من الموت وهو عربون لقيامتنا ويكون لكم هذا ناموسًا أبديا إلى أن يأتى الرب.. الخ (دسق 31 المجموع الصفوى ب 19 وجه 198)..
ثانيًا: شهادة العلامة أوريجانوس إذ قال ان عيد القيامة كان محفوظًا في الكنيسة ويحتفل به كغيره من الأعياد (ضد ملينوس ك 8 صحيفة 392).. ويقول ذهبي لبفم (ان القيامة لسر محقق وعيدها اعظم الأعياد فلنكرمه بأعمال صالحة نرضي الله)
ثالثا :ويوحنا فم الذهب يدعوه اكليل الاعياد واعظم جميع الاعياد ويوم الرب العظيم الى ان قال.. ربما ان المسيح هو المرموز اليه بواسطة خروف الفصح الذي كان يذبح ويؤكل في فصح اليهود كان موافقا للطبيعة ان موت المسيح الذي كما يقول الرسول (لآن فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا) يحفظ له عيد عوض الفصح
رابعا: ويقول مؤلف كتاب ريحانه النفوس وهو بروتستنتي عن هذا العيد وهو نصه (و بسبب الفوائد العظيمة التي حصلت للجنس البشرى بموت المسيح كانوا في هذا العيد يظهرون كل نوع من الفرح ويمتنعون فيه عن الصوم وعن جميع علامات الحزن وكانوا يصرفون هذا اليوم بالمسرات الروحية وعلى هذا المنوال كانوا يحفظون عيد العنصرة
لماذ يتم الاحتفال بعيد القيامة ليلة يوم الأحد ؟
ان الكنيسة تحتفل بهذا العيد ليلة الاحد منذ القديم حيث تنتهى من القداس بعد منتصف الليل مراعاة للوقت الذي قام فيه المسيح لأنه قام باكرًا والظلام باق (يو 20: 1) وطبقًا لهذا أمر الرسل باحتفال به ليلا حتى تنتهى الكنيسة من الاحتفال واقامة الشعائر الدينية في الوقت المناسب والموافق لقيامة المسيح عند صياح الديك (دمشق 18 والمجموع المصغوى وجه 197) ومعلوم ان صياح الدين يكون في الفجر باكرا والظلام باق وبعبارة اخرى يكون في نهاية الهزيع والهجعة الثالثة من الليل باعتبار تقسيم اليهود الليل إلى اربعة هجعات " مز 13: 35، لو 12: 38"
تحديد موعد العيد
ظل المسيحيون لفترة من الزمن يحتفلون بالفصح المسيحي في نفس توقيت احتفال الفصح اليهودي في اليوم الرابع عشر من نيسان.‏ فالمسيح قام من بين الاموات في يوم الاحد الذي تلى فصح اليهود وفي
وفي مجمع نيقية الذي دعا اليه الامبراطور قسطنطين عام 325م
جاء في رسالته الي الأساقفة المجتمعين في نيقية ما يلي:‏ (إنه لا يناسب على الإطلاق، وخاصةً في هذا العيد الأقدس من كل الأعياد، أن نتبع تقليد أو حساب اليهود الذين عميت قلوبهم وعقولهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم فظاعةً، وهكذا إذ نتفق كلنا على اتخاذ هذا الأسلوب ننفصل أيها الإخوة الأحباء عن كل اشتراك ممقوت مع اليهود).‏ وأعطى المجمع لكنيسة الإسكندرية الحق في تعيين يوم الفصح، نظرا لشهرتها البالغة في العلوم الفلكية، وقدرتها على الحساب الدقيق، فكان أسقف الإسكندرية يعين تاريخ عيد الفصح، مباشرةً بعد عيد الغطاس، ويُعلم بذلك أساقفة الكراسي الأخرى فيما كانت تعرف برسالة الفصح.‏ وقبل أنعقاد هذا المجمع كانت كنيسة الإسكندرية قد غضت النظر عن الحساب اليهودي، واتخذت لنفسها قاعدة خاصة جعلت عيد الفصح يقع بعد أول بدر بعد اعتدال الربيع في الحادي والعشرين من آذار، وهو ما اعتمده مجمع نيقية وتتبعته جميع الكنائس في العالم الآن
(والقانون السابع الرسولى يحكم بفرز وقطع من يعيد الفصح مع اليهود قبل استواء الليل والنهار الربيعى).. وقد يتأخر العيد عن فصح اليهود أسبوعا واثنين تبعًا للقاعدة الحسابية المتبعة في تعيين يوم الصوم الأربعين واليوم الذي يقع فيه العيد
وقد جرت مراجعة توقيت عيد الفصح المسيحي وأثبت المجمع قانوناً لم يزل مطبقاً حتى الآن وهو أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي بدر القمر الواقع في أول الربيع، فكان هناك عنصران لتعيين الفصح، عنصر شمسي وهو 21 آذار يوم التعادل الربيعي وعنصر قمري وهو 14 من الشهر القمري، وهذا يعني أن يكون الأحد الذي يلي بدر الربيع هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين.‏
لماذا اختلف موعد الاحتفال بالعيد بين الشرق والغرب ؟
الغربيون يعيدون على حسابهم وفقا للحساب الغريغوري وعيدهم يتقدم غالبا عن الشرقيين أسبوعيا وأكثر ذلك أنهم لما أصلحوا تقويمهم آسقطوا من الحساب بعض الايام (13 يوما) و عملوا لهم قاعدة حساب جديدة للعيد أيضا صار احتفالهم بعيد القيامة يسبق موعد العيد المعتاد أسبوعا إلى خمسة أسابيع وأحيانا يكون مع فصح اليهود مع أن القوانين نهت عن ذلك كما رأينا
يعتبر عيد القيامة والاعياد المرتبطة به اعياد متغيرة التواريخ حيث يرتبط موعد عيد القيامة بموعد عيد الفصح اليهودي، وحيث أن الأشهر العبرية هي أشهر قمرية (السنوات العبرية الغبر كبيسة تحتوى على 12 شهراً , السنوات الكبيسة تحتوى على 13 شهراً , وكل شهر يبدأ بالقمر البدر) فهي متحركة بالنسبة للتقويم الجريجوري المعمول به فيتحرك عيد القيامة بين يومي 22 مارس و25 أبريل لدى الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري، بينما يتحرك التاريخ بين 4 أبريل و8 مايو لدى الكنائس الشرقية التي تعتمد التقويم اليولياني
وإن كان في الحقيقة أن التاريخ واحد ، ولكن مشكلة خطأ 13 يوما التي لا تزال لم تحذف من بعض الحسـابات الزمنية للكنائس الأرثوذكسية والشرقية ، هي السبب في ذلك الاختلاف
ويرمز للقيامة في الغرب بالارنب مع سلة تحوي البيض الملون علي ان الارنب يمثل الخصوبة بالنسبة للكبار وكتسلية للاطفال وكعادة له تاريخ ضارب في القدم
اما الكنائس الشرقية خاصة القبطية فترمز للقيامة بالبيض والبيضة محكمة الغلق وبداخلها كائن حي عندما يخرج لايحتاج الي من يخرجه فهو يشق بمنقاره الصغير جدار البيضة السميك ويخرج دون ان يعلق شئ من القشرة التي آوته لفترة كما المسيح كان حيا بلاهوته في القبر وخرج منه حيا
واهتمام الغرب بعيد القيامة دون عيد الميلاد الكريسماس فاحتفالهم بعيد الميلاد احتفالاكبيرا متسعا في حين عيد القيامة لاياخذ نفس اهتمام عيد الميلاد لان في القيامة تاتي بعد اسبوع الالام الذي يتهرب منه اليهود لانه يذكرهم بما فعلوه من الام للسيد المسيح وحتي لايكون بغضة المسيحيين لهم خاصة وهم يتحكمون في الاقتصاد الامريكي واغلب دول الغرب
اما الشرق فاهتمامهم العظيم بالقيامة ويعتبرون ان كل الاعياد بما فيها الميلاد انما هو الطريق الي القيامة من خلال الصليب لذلك فنحن نعتبر عيد القيامة هو عيد الخلاص والانعتاق من عبودية الشيطان ونستعد له بصوم متقشف وانقطاعي لمدة 55 يوما
اخرستوس انستي ..اليثوس انستي



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيامة في التوراة والانجيل والقرأن
- اهمية الاعلام القبطي بالمهجر
- دور النشطاء الاقباط الآن
- ترهات تاريخية في اكتشاف اللغة المصرية
- خريف الاقباط في ظل الاحتلال العربي
- هجوم الغوغاء علي الاقباط
- مصر الان للبيع او الايجار
- اخطر كلام في هذا الزمان
- الجهل المقدس
- الاحتلال السرطاني او سرطان الاحتلال
- تأجير الآثار المصرية ...لمن ؟!
- عيد الحب -الفالنتين
- عندما نطق ابو الهول
- مصر المنكوبة بالاخوان
- هل كوتة الأقباط .. لغم فى مياة ضحلة ؟!
- الكوتا بين القبول والرفض
- مرسي في التناخ العبري..ياللعجب
- التهديد بهدم هرم سقارة
- الاقباط مسيحيون وليس نصاري
- الكراهية للمسيحيين والود لليهود


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - لماذا الاختلاف في تاريخ عيد القيامة ؟!