أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - الفعل السياسي الشيعي في العراق .. الواقع والطموح 1














المزيد.....

الفعل السياسي الشيعي في العراق .. الواقع والطموح 1


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تاريخ العراق الحديث وعلى مدى قرن كامل , لم يشهد نشاط سياسي شيعي بمستوى الأحداث ومتطلبات التغيير في العراق , اذا ما استثنينا ثورة العشرين والتي كانت عشائرية محضة , لم يجدوا رجال الدين بدا من ركوبها , وخلال تأسيس الدولة العراقية يبدو ان الشيعة كانوا في سبات غريب من نوعه , فاستبعدوا إمكانية وجودهم في نظام سياسي يخرجهم من دهاليز الحوزة وسراديب الفقه .. رغم جدارتهم بادارة الفعل السياسي وقدراتهم الخلاقة القادرة في التعبير عن حاجات الأمة العراقية ,وحتى بعد ان تطور العمل السياسي في العراق قبل وبعد 1958 لن يكن ماقدمه الشيعة يرقى لمتطلبات الشارع فكان المد الشيوعي واحد من أهم وأوسع االاحزاب السياسية إنتشارا في الوسط والجنوب , ولم يكن رد الفعل أنذاك إلا تشكيل حزب الدعوة والتي كانت ظروف تشكيله وعوامل وجوده غامضة في الذاكرة العراقية , ولم يكن له نشاط سياسي يذكر الا بعد منتصف السبعينات ومن خلال مناسبات دينية ومحاولة عكسها سياسيا على الواقع في حين ان عموم الشيعة وانطلاقا من إرثهم الأثير راحوا يبحثون عن ضالتهم في الاحزاب الليبرالية والعلمانية لعدم توفر مناخات حزبية ملائمة لطبيعة شخصيتهم العراقية ومراميها .. وهذا واحدا من الاسباب الخطيرة التي دفعت اوساط شيعية واسعة ترتمي باحضان حزب البعث لتروي ضمأها وحاجتها لممارسة نشاط سياسي ما والتي سنعالجها قريبا في مقام أخر ..ولم تشهد الساحة العراقية نشاطا لحزب ما بقدر ما شهدت نشاطا لشخصية السيد الشهيد الأول الفيلسوف محمد باقر الصدر والتي تمحور حولها ما يسمى بنضال حزب الدعوة, فتم اعتقال واعدام أعداد كبيرة من الشخصيات الدينية وغير الدينية المقربة من السيد الشهيد لا لكونها من حزب الدعوة ولكن لقربها وارتباطها بشخصية محمد باقر الصدر .. وكان هناك خطا موازيا لهذا الخط المناضل ذلك هو خط العملاقين السيدين محمد تقي المدرسي وهادي المدرسي وهما من رسما مسارا جديدا للقيادة الميدانية التي خلا منها التراث الشيعي مئات السنين ..فكانت منظمة العمل الإسلامي تتفرد في حضورها المهيب في ميدان العمل السياسي المعارض الفعال وكانت الرمز السياسي المعارض والمخيف لسلطة البعث في الثمانينات من القرن الماضي ( وسنتعرض لأليات تعامل البعث مع هذه المنظمة وكيفية تقويضها ) كونها كانت تتعامل مع الكوادر العاملة بالميدان بطريقة مختلفة تشعرها وكأنها على تماس مباشر معها فكان التوجيه والنصح والارشاد وتلقين اسس القيادة واساليبها الحديثة في العمل الميداني تعتبر شيئا جديدا علينا وأذكر ان كراسا صغيرا ( خطوط الضغظ ) للسيد هادي المدرسي قلب الموازين انذاك ومنح الكوادر ثقة بالعمل لم تكن معهودة قبل ذلك الوقت حيث علمها اول ما علمها كيف تتخلص من خطوط ضغط الواقع وبنفس الوقت كيفية تخفيف ضغط الخطوط والفكرة تتلخص بكيفية تفادي مخاطر خطوط ضغط السلطة واجهزتها الامنية كما كيف تخفف وطأة ضغط خطوط الواقع الاجتماعي والاقتصادي وغيرها وكانت هذه العقبة وما تزال هي الصخرة الكأداء امام اي عمل سياسي معارض ... يتبع



#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حرب أهلية في العراق
- مشايخ الأنبار و مواجهة فجيعة العقوق
- العراق إلى أين
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 2
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 1
- من سيبني العراق
- عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة
- فَصْدُ الدّم
- الاسلام هو الحل .. ام هو المشكلة
- من اوراق السجن - انهم يسحقون جذور البطاطس
- كيف أدْمنّا الفجيعة
- لأنك أبْجديُّ الهوى
- المعلومات اشد فتكا من اي سلاح .. بحث في الامن الاستخباري
- معنيٌ أنا بك عليٌ
- القانون الدولي الإنساني ومراحل تطوره
- بين السياسة والعبث
- الأمن من الإيمان
- ذاكرتنا المثقوبة وثقافتنا المخربة
- مفهوم -الامة العراقية - بين المحلية والكونية
- تجارب على الطريق لإحياء الأمة العراقية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - الفعل السياسي الشيعي في العراق .. الواقع والطموح 1