أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ناصر نصار - مبادرات أم للحمنا قضمات ؟














المزيد.....

مبادرات أم للحمنا قضمات ؟


محمد ناصر نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 12:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



إن المبادرة العربية القائمة على تبادل الأراضي والتي تبنتها قطر مجددا في هذا الطرح القديم الجديد الذي سيواجه بعدم مبالاة من الاسرائيليين خاصة بعد الاحداث والانقسامات التي ضربت الوطن العربي وتهلهل الوضع السياسي والاقتصادي للدول العربية وعدم وجود مراكز ثقل حقيقية في المنطقة ، فالعرب قبل أن يفاوضوا او يتنازلوا او يقايضوا لن تلقي مبادرتهم استجابة إسرائيلية لها لانهم ينطلقون في سياساتهم وخططهم الاستراتيجية تحت مفهوم ما هو الوزن الحقيقي لخصمي ونقاط قوته الحقيقية ، بالإضافة انه حتى لو تدخلت الولايات المتحدة هذه المرة وبقوة لفرض حل الدولتين والذي ظهر ذلك في توجهات كيري الذي أشار إلى ان هذه السنتين ستكون مفصلية لإقامة حل الدولتين وإلا ستقوم الولايات المتحدة بتعزيز حل الدولة الواحدة متعددة القومية ، لذا إن أي مناطق ستكون مطروحة للتبادل ستكون لا أهمية لها من حيث عدم وجود الموارد والمياه ولا أهمية لوجستية لها ، ومن هذه المناطق المطروحة هي مناطق النقب حيث الاراضي الجرداء التي لا تعدو سوى مساحات من الكثبان او الصخور فتعاني من قلة المياه ولا تصلح للزراعة والاخطر من ذلك انها ملوثة إشعاعيا جراء المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة ،كما انه هنالك حقائق تتعلق بمساحة القطاع الحقيقية التي إختزلتها إسرائيل وقضمتها من خط الهدنة 1949 حيث سيطر الإسرائيليون على هذه المنطقة الحرام بعد العدوان الثلاثي عام 1956 وتقدر مساحتها بعمق 5 كيلو متر وابدأ من رفح وحتى منطقة جحر الديك أي ما يقدر طولا بحوالي 30 كم لتلبغ المساحة الكلية 150 كيلو متر مربعا ، وهناك منطقة شمال قطاع غزة تبدأ من معبر بيت حانون ( إيرز ) وحتى شاطئ البحر حيث يبلغ عمقها بعرض كيلومتر وتبلغ طولها حوالي 6 كيلومتر وفي هاتين المنطقتين ما زالت اشارات الامم المتحدة والقوات الدولية موجودة وهي عبارة عن براميل ملونة باللون الازرق ، وهنا يظهر أن المساحة الحقيقية لقطاع غزة حسب اتفاقية الهدنة هى 555 كيلو متر مربع، وليس 362 كيلو متر مربع ، بالاضافة الى مناطق اختزلتها اسرائيل من الضفة الغربية كما هو الحال في قطاع غزة خاصة في قلقيلية وطولكرم والخليل وبيت جبرين .
على أي حال إن تبادل المناطق سيعمل على تشويه التواصل الديموغرافي والجغرافي للمناطق الفلسطينية ويجعل المناطق الفلسطينية عبارة عن جزر صغير تقع ضمن محيط مجمعات استيطانية وهذا هو مفهوم الإسرائيليين للتبادل ، والإسرائليين لن يقدموا على أي خطوة جادة في طرح هذه الملفات لأنهم نجحوا في ارباك الشارع الفلسطيني حيث يرسخون الإنقسام بين الضفة والقطاع ويغذون ويأججون التفرقة في التعامل مع المناطق الفلسطينية ، كما أنهم لن يتعاملوا مع أي وسيط في المنطقة غير الجانب التركي الذي أصبح أكثر حضورا وقوة في المنطقة وأصبح يتماشي نوعا ما مع السياسة الامريكية طمعا في الحضور الدائم في المنطقة خاصة بعد تضعضع الاوضاع في مصر وإنشغالها في الحالة الداخلية ، لا يمكن لأي كائن من كان ان يملي على الفلسطيني خططه ومقترحاته إلا إذا وجد التوافق الفلسطيني والحقيقي ودراسة أبعاد الاطروحات وقياس المصلحة الفلسطينية العليا ضمن سياق الثوابت الفلسطينية القائمة على تحرير الأرض وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى فالشعب الفلسطيني هو مرجعية أي قرار أو حل مع الإسرائيليين وليس من حق أي أحد أن يدعي أنه صاحب التمثيل الوحيد للشعب أو يقايض او يفاوض بدون الرجوع للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات .



#محمد_ناصر_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوركت سواعدكم عمالنا
- أعيدوا أموالنا يا حكومة بريطانيا
- الواقع الثقافي الفلسطيني.. ألم وأمل
- هويتنا في أرضنا
- الحي الميت شارون هو القاتل
- الوحدة العربية الحلم مفقود
- كل عام وحواء بخير
- الطامعين في الوطن العربي...
- ملامح الحكومة الإسرائيلية القادمة
- عجز الموازنة الأمريكية إستمرار للهاوية
- لماذا تستهدف الولايات المتحدة اليمن ؟
- الحبر والعظام يتكلمان...
- الإقتصاد الوهمي بداية الهاوية
- إعلامنا صورتنا !!
- التائهون في السياسة مخنثون
- الكلمة رسالة الأحرار
- كم راتبك ؟
- شباب غزة بين فنزويلا واليمن
- ما بين الموت والحياة روح
- بين انتفاضتين


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ناصر نصار - مبادرات أم للحمنا قضمات ؟