أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - سورية والجهاد فى -بيت العود -














المزيد.....

سورية والجهاد فى -بيت العود -


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد رحلة يوم جميل حافل بالاحداث الشوق والعمل والسفر والقلق والانتظار والترقب وتذكر بعض الايام الخوالى، منذ العاشرة صباحا وحتى قرابة الحادية عشر مساء انتهت بنا رحلة اليوم عند " بيت العود" فى حى الازهر بقاهرة المعز، الولوج الى الممر عبر الباب الرئيسى للجامع الازهر الشريف ينفحك بنفحة نورانية وتراثية المكان مفعم بالذكريات القديمة والحديثة، رائحة المكان تملىء الاجواء، ولو اننى كنت وحدى لما كان الطريق سوف يكون بهذا الروعة .

...... السكون يتداخل مع ضجيج بعض المحال التى ماتزال ساهرة حتى صباح اليوم التالى، دفىء الايدى وشكل المقهى القديم أمام نقطة التفتيش مع احجار الممر تذكرك بايام لم تعشها وربما تمنيت اننى كنت احد معاصريها ولكن لست وحدى .
وحين الدخول الى " بيت العود" المبنى القديم الاراكى المبسوطة على الارض او المرتفعة قليلا شكل الارجيل، كؤوس الشاى المقدمة مع النعناع الاخضر والقرنفل والمرمرية، تنفست الصعداء ورغم احساسى بدفىء المكان الا ان دفىء الصحبة كان هو الغالب.
لا اعرف كيف تبعثرت الكلمات منا، هل السبب هو اليوم الحافل بالاحداث كما ذكرت سابقا، ام الارهاق الذى بدا علينا، ام هو المكان الذى جعل كلا منا يتنفس بسكينة حتى لا يسمع صوت شهيقه احد، ام الرغبة الملحة فى ان يطول الليل وتتطول الصحبة، ام هو هم الطريق الطويل فى رحلة العودة له.... وثقل العودة على وعمل الغد الذى لا يرحم، تذكرت نهاية الشارع المقابل لحى الحسين وميدان الاوبر، وتذكرت معه صديق مايزال طعنة مديته تثخن جسدى المتهاوى فى ايدى القادم من ساحل البحر، ربما كانت الساعتين التى قضيناها كانت ستستمر فيها المشاعر عند عينها ولمسة يديها ودقت اقدام الناس الداخلين والخارجين، ولكن على بعد مسافة قليلة منا جلس عدد من الشباب.
هؤلاء الجالسين على مقربة منا كانو بضعة نفر اعمارهم دون الثلاثين يبدو على بعضهم التأثر بالثقافة الوهابية ورجالاتها، ولكن اعاد احد هؤلاء الشباب سؤال على اصدقائه قال انه وجده على " الفيسبوك"، لماذا نجاهد فى سورية ولا نجاهد فى بورما؟
واستكمل الجهاد فى بورما هو دفاع عن عمليات الابادة التى ترتكب فى حق المسلمين لانهم مسلمينن ولكن فى سورية هو فى الاول والاخير خلاف فى السياسة ولا يستحق كل هذه الضجة المفتعلة.
هذه الحديث الذى لفت نظرنا معا، وربما حالة الوجد والعرفان الليلى والعشقى طالت بنا حتى اننا لم نطيل الحوار فى هذا الامر معا او لم نحاول التدخل فى الحوار، ولكن الدلالة الاهم بعيدا عن الليل والوجد والعشق ان توهمات وتخرصات الوهابية الصهيونية اخذت فى السقوط امام اعين من تأثروا بهم، وأن الحق يدل عن نفسه ويحبط الباطل ويعلوه.
ولم يكن حوارى بالامس مع بعض اصدقائى من "حزب الكرامة" بعيدة كل البعد عن ما دار فى " بيت العود"، حيث دعيت الى كوب من الشاى على احد المقاهى القريبة من بيتى مع بعض من قيادات الحزب وبعد ان اخذت مكانى فى الجلسة بادرنى المهندس جمال الشامى أين ستكون سورية بعد شهور قليلة؟
فأجبته واجبت الحاضرين جميعا : من منكم سمع خطاب سماحة السيد حسن نصر الله قبل أمس ؟ فأجاب الجميع الا القليل سمعنا الخطاب وكم ان السيد رائعا وجميلا ويبعث الامل فى نفوسنا جميعا، واجمل ما قال السيد حسن - حسب كلام الحضور - " لن نسمح بسقوط النظام فى سورية " ونحن نصدق السيد حسن فيما يقول ونعلم انه اذا قال فعل .
الجميل فى الحوار الذى دار هنا وهنا ان سورية التى اصبحت الوجبة الاعلامية المفضلة لدى الاعلام الصهيونى الذى يصور بشار الاسد "بالشيطان" ويصور معارضيه من جماعة الناتو الصهيونية بـ " ملائكة الرحمن"، الجميل ان كل هذا الجهد الجهيد ى المعركة بات يتهاوى كما يتهاوى بيت العنكبوت، فى اعين الشعب العربى وفى عيون المصريين، وعلى الرغم من انه كان قبل عدة شهور العديد من الساسة المصريين منخرطين فى لعبة اسقاط النظام السورى ولكن اليوم هو على العكس تماما، واحدة من اسباب سقوط هذا الاعلام الصهيونى المزيف يرجع الى الجهد الذى يبزله سماحة السيد حسن نصر الله والذى اصبح علامة فارقة فى اى معركة او حوار وسواء من يسمع السيد - حسن - كان سنيا او شيعيا او حتى امريكيا لا يملك سوى ان يصدق الرجل، وفى النهاية وقبل الختام لى رجاء الاول لدى سماحة السيد حسن والثانى للجمهورية الاسلامية الايرانية .
اما الاول : فاقول لسماحة السيد نصر الله ارجو ان نعطى للبحرين مساحة فى الخطاب لعل الجمهور العربى يلتفت لما يدور هناك .
الثانى : ارجو ان تدرسو ظاهرة حزب الله فى بناء الثقة بينها وبين الاخرين لعلكم تستفيدون كثيرا ، وربما قال قائل الا تعلم ان حزب الله امتداد لفلسفة الثورة الاسلامية وللامام الحمينى وللسيد القائد، اوقول له نعم اعرف، ولكن حاول ان تتدبر ما اقول .
فى الاخير اقول لصحبت بيت العود ما احلى لياليكى .



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء العاشر
- رسالة إلى أخى السلفى ....2/2
- رسالة إلى أخى السلفى ....( الجزء الثانى)
- رسالة إلى أخى السلفى ....( الجزء الاول)
- أمسك شيعى
- حتى لا ننخدع .... بإيران أم طالبان 2/2
- حتى لا ننخدع .... بإيران أم طالبان
- الشيعة الحالة الفردية 2/2
- الشيعة الحالة الفردية 1/1
- المنتظرون على ناصية تاء التأنيث
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء التاسع
- عفوا .... لا تخلعوا ثيابكم فإنكم عراة
- طبق السلطة السياسى
- شيعى فى تايلاند....
- مشروع النهضة ..... - أخضر وبأستك من فوق -
- الفاطميون... ودورهم فى جهاد البيزنطيين والصلييبين ( الجزء ال ...
- الفاطميون... ودورهم فى جهاد البيزنطيين والصلييبين ( الجزء ال ...
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك....... الجزء الثامن
- إلى شيخ الأزهر الشريف وآخرين .... - اللى خدته القرعة تخده أم ...
- المقاومة والمقاومين ... والخطأ الاستراتيجى الايرانى


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - سورية والجهاد فى -بيت العود -