أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - صدام بين المحاكمة وقضية الواقع الدامي !














المزيد.....

صدام بين المحاكمة وقضية الواقع الدامي !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 13:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ارتفع الجدل مجددا حول تقديم الدكتاتور الى العدالة، ويدور الآن بلهجة جديدة في مسعى لتوظيف حقائق جديدة . . وتحاول جهات متنوعة دفع الموضوع الى وجهة انسانية بتقديرها، الاّ انها قد تؤدي الى الكيل بمكيالين في الواقع بتقدير كثيرين، حيث تطغي على النقاش الدائر الآن مسألة بقاء عقوبة الحكم بالأعدام او رفعها، في عرض كما يبدو وانه يبعد محاكمة دكتاتور دموي حطّم شعبه ـ بقومياته والوانه ـ وشعوب جوار، وخرّب موازين المنطقة وارعبها، بارهاب لايزال يتفاقم وتسقط جراّئه اعداد هائلة من المدنيين العراقيين العزّل، نساءاً ورجالاً واطفالاً، باسم (مقاومة الأحتلال) التي لم تستهدف الأحتلال بقدر ماتستهدف الشعب العراقي باطيافه، في تنقّل وتتابع مذهل، وفي جو مؤلم صاخب بين صيحات آلام العراقيين وعويلهم وسخرية جهات متنوعة، ومحاولات جهات اخرى لنحت وتجيير وتوظيف خطط وآمال ومصالح وتسيير واقع، واخرى تقف محدودة التأثير واخرى حائرة، في واقع كثير التعقيد والتفجّر .
ويرى كثيرون ان محاكمة صدام وكبار مساعديه التي يستمر التأجيل فيها، سواءاً في الواقع الفعلي، او في واقع تواتر الأنباء وتصريحات كبار المسؤولين او احراج بعضهم البعض ـ من عراقيين ، اميركيين، اوربيين، عرب، او من كبار موظفي الأمم المتحدة ـ . . هي احدى اكبراقطاب وتكوّن الواقع المؤلم الجاري الذي يستمر بالتصاعد وان اختلفت وتنوعّت وتيرته، بالقياس الى حدود معانات وصبر العراقيين ومقومات ذلك الصبر .
ويرى مختصون ان محاكمة صدام، هي قضية سياسية ومن كبريات القضايا التي تقرر واقع ومستقبل العراق والمنطقة، وهي ليست قضية انتقام من مواطن عراقي ارتكب اخطاء وهناك من يطالب بالرأفة به لأنه اخطأ ؟! فالدكتاتور الذي سقط نظام حكمه ولم يدافع الشعب عنه، اضافة الى انه كبّل العراق بسقوطه بقيود هائلة . . فأنه لايزال (القائد الضرورة) بنظر اكبر مجاميع الأرهاب التي تفتك بالمدنيين ليل نهار، لدفعهم الى العمل الى جانبها، او الى السكوت واللاأبالية وغض النظر عن محاولات محمومة تجري ـ بالعنف والخديعة وبدموع التماسيح ـ من اجل ديمومة فاعلية الدكتاتور او ورثته، مستغلة طيبة او رغبة ببناء الجديد .
ان افعال مجاميع الأرهاب الأساسية وبياناتها، بل وما يدعى بالقيادة المؤقتة الجديدة لحزب البعث العراقي سئ الصيت، التي يقودها عزت الدوري بالوكالة ـ وكالة عن صدام ـ تعتبر ان اعمالها المشينة انما تستهدف انقاذ ( قائد العرب السجين )، اضافة الى ذلك يرى الكثيرون ان صدام السجين لايزال يملك الكثير والكثير لأنقاذ شعبه حتى الآن، ان كان حقاً احبه ويحبه ـ على حد ادعائه بالأتصال التلفوني المذاع مؤخراً ـ فلماذا لايطلب من مريديه ايقاف اعمال العنف الوحشي الذي يمارسوه بحق المدنيين العراقيين لحد الآن، ولماذا لايدعوهم الى العمل على مواجهة المجموعات الأرهابية الدخيلة على تربة العراق، بما يملكون من اموال اسطورية ومخابئ سلاح ومنافذ لبعض (الجوار)؟ لماذا لايبدي استعداداً لأرجاع اموال العراق التي نهبها هو وعصابات حكمه اليه ؟
فيما يتساءل آخرون، لماذا لايجري الحديث عن حجم الأتفاقيات النفطية التي عقدها صدام باسمه وورثته، وعن مصير حصة كولبنكيان من نفط العراق التي استولى عليها وسجّلها باسمه واسماء ورثته، والتي يجري التصرّف بها لـ (اعمال المقاومة) التي تقتل الأبرياء ؟؟ في الوقت الذي تنوء فيه الجموع من ثقل سدّ حاجاتها، والكثير غيرها من التي قد تشكّل طريقاً لطلب الشفاعة من الشعب الذي ظلمه وجوّعه وساقه بالسياط والتعذيب والحروب وفرق الأعدام والأسلحة الكيمياوية والمقابر الجماعية وقطع اللسان وانتهاك النساء وقطع رؤوسهن، طيلة خمسة وثلاثين عاماً، وعمل كلّ مامن شأنه الحط من قيمته والضحك عليه وامتهانه واحتقاره واعدام وجوهه ومناضليه رجالاً ونساءاً واطفالاً وشيوخاً، ليصفه هو بالتالي بـ (المتخلّف والحافي الذي البسه النعال !!)
في الوقت الذي يشدد فيه آخرون على الشفافيه الضرورية ومكاشفة الشعب بما يجري في الغرف المغلقة، تمهيداً للرجوع اليه بالتصويت لتقرير تلك الشؤون المصيرية، وعلى ضرورة التفريق بين آلام ومعاناة ومشاكل العراقيين جراّء الدكتاتور، وبين وجهة ومشاكل اوساط من الأدارة الأميركية مع الدكتاتور !

18 / 4 / 2005 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد ربيع الطلبة !
- ذكريات عن يوم السباع الخالد في - الصدور- !
- طلبة البصرة والنضال ضد ملامح الأستبداد الجديد !
- - بحزاني - على ابواب عام جديد !
- ماذا يكمن في الصراع حول حقوق المرأة ؟
- من اجل حكم تعددي ودستور مدني في العراق!
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- الأنتخابات عيد البداية الواعدة !
- نعم لقائمة - اتحاد الشعب- الأنتخابية !
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 2 من 2
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 1 من 2
- وحدة قوى التيار الديمقراطي دعامة اساسية لعراق فدرالي موحد !
- الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2
- الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2
- -الحوار المتمدن- كموقع يساري متمدن !
- المشاعر الجميلة التي افاقها - الحوار المتمدن -ـ 1 ـ
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر !2 من 2
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2
- في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه ا ...


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - صدام بين المحاكمة وقضية الواقع الدامي !