أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمير ضهير - توقيف ومساءلة أي رجل وامرأة يسيران معاً في شوارع غزة!!














المزيد.....

توقيف ومساءلة أي رجل وامرأة يسيران معاً في شوارع غزة!!


أمير ضهير

الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 02:54
المحور: حقوق الانسان
    


الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة الثامنة عشر ينص على "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين. ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سرا أم مع الجماعة."
في مقال سابق نُشر هنا، تحدثت عن قرار حكومة حماس غير الشرعية في غزة بخصوص قانون التعليم الجديد وكارثية تطبيقه وتقويضه للحريات العامة والشخصية في قطاع غزة. وسلسلة القرارات الرجعية لحماس لم تنتهي هنا، فهي سلسلة ممتدة تهدف إلى تقويض الحريات الشخصية والعامة للمجتمع العربي الفلسطيني في غزة. ورغم ادعاء حماس أن (غزة تعيش مستوى غير مسبوق من الحرية) إلا أنها تقوض بقراراتها المستمرة حرية التفكير والدين والضمير. فمن محاولات فرض الحجاب على المرأة بالقوة إلى قانون التعليم المخزي في غزة خرجت حماس الآن بــ أثبت أنها زوجتك أو أختك!!
نشرت وكالة رويترز للأنباء الأسبوع الماضي تقريرا تقول فيه أن حكومة حماس سوف تُساءل أي رجل وامرأة يسيرون في شوارع غزة عن علاقتهم ببعض، وتفرض عليهم اثبات أنهم أقرباء هل تصدقون هذا!
ما الذي يحدث في غزة بالضبط؟ لا يستطيع عقلي المريض أن يفهم تصرفات الحكومة العتيدة في غزة. أكاد أصاب بالجنون فعلا من القرارات العجيبة التي بدأت متابعتها مؤخرا، كيف يعقل أن تقوم حركة وصلت لسدة الحكم نتيجة للفعل الديمقراطي وتدعى أنها ديمقراطية بهذه التفاهات التي أبسط ما يمكن ان نقول عنها أنها ضد كل الحريات الشخصية والعامة وحقوق الانسان التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الانسان. الأدهى من ذلك هو نفي الحكومة المقالة غير الشرعية في غزة لهذا الخبر الذي أوردته وكالة رويترز للأنباء حيث قالت ردا على تقرير الوكالة بالحرف الواحد "هو محض كذب وافتراء ويسيء إلى صورة المجتمع الفلسطيني ومستوى الحرية غير المسبوق الذي يتمتع به المواطن الفلسطيني"، مشيرةً إلى أن "الوكالة جانبت الموضوعية والمصداقية في تقريرها وأساءت إلى مهنيتها"، وطالبتها بتحري الدقة والموضوعية في عملها "والاعتماد على مصادر رسمية موثوقة في نقل الأخبار". – حماس تقصد بالرسمية الناطقين باسم داخليتهاـ تصور!
وبحسب تقرير "رويترز" فإن ترجمة العبارة من قبل وزارة الداخلية بغزة خاطئة، فلم يقل التقرير مساءلة أي رجل وامرأة بل "مساءلة رجال ونساء" وهي بصيغة النكرة ما تعني بعضهم وليس الكل "interrogated Couples walking in Gaza s streets".
التصريحات التي أدلى بها المسؤولين في داخلية حماس متناقضة بشكل عجيب، فتارة يصرحون أن هذه الأعمال أعمال فردية قام بها رجال شرطة على مسؤوليتهم. إذا كان هذا صحيحا لماذا لم نشهد محاسبة من قام بهذا الفعل؟؟
تارة أخرى نراهم يقرون بصحة القرار وخطأ الترجمة. وأخيرا نرى شعار أثبت أنها زوجتك أو اختك عنوان لحملة (فضيلة) التي أطلقتها الأجهزة الأمنية في القطاع!!
بناءا على القرار غير المسؤول أنا كغزاوي يفترض أن أحمل معي عقد زواج وخط هاتفي محمول وأتهيأ تماما للوقوف لأي شرطي عندما يسألني عن الفتاة التي ترافقني؟! وإذا نسيت بطاقة هويتي(مصيبة) في البيت أو كانت المرأة التي أرافقها أمي أو أختي أو خطيبتي أو خالتي أو زوجة أخي أو أي فتاة أخرى فينبغي أن أذهب بها مع رجال الشرطة إلى مركز الشرطة ليقوموا بالتحقق مني ومنها. هذه مهزلة فعلا. كيف وصل الأمر بغزة لهذا المستوى؟ لم تكن غزة من قبل بهذا الشكل أبدا.
الحكومة المقالة في غزة باختصار خارج التاريخ فهي تقوم بمحاولة سحب الحاضر إلى الماضي وفق مقاربة دينية سبق أن قامت بتعطيل العقل العربي لقرون طويلة.
إذا كانت حماس وحكومتها الرجعية في غزة تريد فعلا تحقيق حياة كريمة حقيقة لسكان القطاع كما تدعي فيجب أن تقوم بإجراء انتخابات برلمانية في غزة ليحدد أهل غزة من يحكمهم لا أن يجثموا على صدر غزة المحاصرة ويفرضوا عليها أفكارهم المتخلفة وقيمهم الرجعية. ويجب على سكان غزة أن يقوموا بالتحرر من الاتباع الأعمى لكل من يرتدي عباءة الدين ويتحدث باسم الله.
أفكر جديا أن لا أرافق أمي إلى السوق أبدا وسأستريح بالمقابل من عناء حمل الأكياس الثقيلة.
شكرا لحماس وأخواتها وحكومتها وقراراتها الرجعية



#أمير_ضهير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون التعليم الجديد في غزة وأخونه المجتمع!


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمير ضهير - توقيف ومساءلة أي رجل وامرأة يسيران معاً في شوارع غزة!!