أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد داؤود - الحرب هي الحرب غض النظر عن مكان اندلاعها















المزيد.....

الحرب هي الحرب غض النظر عن مكان اندلاعها


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 23:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اثارت الانتصارات التي حققتها الجبهة الثورية مؤخرا والتي توجت بالاستيلاء علي مدينة ام روابة الواقعة باقليم كردفان غربي السودان لاكثر من ساعة في ضربة موجعة لقوات حكومة الجبهة الاسلامية اثارت تلك الانتصارات ردود افعال واسعة وسط الراي العام المحلي والاقليمي و حتي العالمي .

الساخطون علي ممارسات النظام اعلنوا تاييدهم المطلق للخطوة التي اتخذتها قوات الجبهة الثورية .بل واكدوا بان الاعتداءات المتكررة علي قوات النظام ومليشياته واستهداف اماكنه الاستراتيجية ستَسبب في اهلاكه وبالتالي سقوطه في نهاية الامر . اما المؤيدين للنظام فقد ادانوا بشدة ما فعلته الجبهة الثورية .بل انهم اكدوا بان هذه الاعتداءات ليست سوي تنفيذ للاجندة الخارجية التي تستهدف استئصال الهويتيين العربية والاسلامية .وتباري الكتاب الموالين للنظام في دمغ قوات الجبهة بابشع الصفات والاتهامات . كما ان النظام لجأ هو الاخر الي استنهاض همة اجهزتة الاعلامية من اجل تاليب الراي العالمي ضد مناهضيه . فتارة يزعم بان الهجوم تم بمساعدة اسرائيل ودولة جنوب السودان وتارة اخري يؤكد بانهم يستهدفون المنشاَت العامة والمواطنين .

في خضم تلك التطورات ومع ارتفاع شدة الاستقطاب خرج علينا الكثير ممن يقولون بانهم ثوريين ووطنين بل ويرفعون لواء المعارضة خرجوا علينا بتصريحات شديدة اللهجة تدين الهجوم الذي نفذته قوات الجبهة ضد القوات الحكومية بمدينة ام روابة .بل واكد هؤلاء بان الكفاح المسلح ليس وسيلة ناجعة لمعالجة المشكل السوداني .ودعوا كافة مناهضي النظام الي ضرورة الاحتكام لصوت العقل ونبذ العنف والاقتتال حسب تعبيرهم .

الحزب الشيوعي السوداني علي سبيل المثال قال علي لسان الناطق الرسمي باسمه يوسف حسين " ان تكتيك العمل الثوري المسلح غير مقبول لان البلد شبعت حروب " واضاف : " مع ان حزبنا يدعو الي اسقاط النظام الذي استنفد اغراضه وادخل البلاد الي متاهة وتسبب في فصل الجنوب الا اننا نتبني اسقاطه عبر الوسائل والنضال السلمي الجماهيري ..وكنا نعمل علي اقناع الجبهة الثورية " بينما قال عبدالله حسن احمد نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي : "ان المناطق التي استهدفتها الجبهة الثورية هي مناطق مدنية وليست عسكرية ويقطنها مدنيون وكان علي الجبهة ان تواجه الحكومة عسكريا بدلا من مهاجمة محطات الكهرباء ونهب البنوك " ووصف العمل بالمشين .

والمتامل للمشهد السياسي منذ الاستقلال وحتي الان يري بان عملية الادانة والاستنكار ليست وليدة الصدفة بل ويكاد يدرك بانها مدبرة . فما ان تقوم احدي الحركات الثورية المناهضة للنظام باقتحام احدي المدن او استهداف مليشياته حتي تسارع الكثير من القوي المناهضة لذاك النظام وخاصة تلك التي تتخذ من الخرطوم مركزا لها تسارع في ادانة تلك الخطوةة . فحينما اقتحمت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة الدكتور خليل ابراهيم حينما اقتحمت مدينة ام درمان في العام 2008 سارعت اغلبية القوي المعارضة في ادانتها وتجريمها .بل ان البعض اعلن ودون وخجل بان "الخرطوم ليست منطقة عمليات " في اشارة الي ان هنالك مناطق بعينها خاصة بالحرب واخري خاصة بالسلام .

مادعاني للكتابة في الشان السياسي وخاصة بعد انقطاع طويل هو ان هؤلاء لا يرفضون النضال المسلح او الحرب لاعتبارات اخلاقية او انسانية . ولكنهم يرفضونها طالما انها ستنتقل الي مناطقهم السكنية . اي بعبارة اخري هم سيغضون الطرف عنها طالما انها في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ولكنهم بالضرورة سيدينونها اذا ما انتقلت الي المدن الرئيسية التي ترتبط ارتباطا لصيقا بحياتهم .

لايهمهم ان يُقتل الآف الابرياء بدرافور ولكن يهمهم الا يقتل طفل واحد من ابنائهم . لا تضطجرهم عمليات القصف التي تقوم بها سلاح الطيران الحكومي في "مارلا وكشلنقوا" او عمليات الاغتصاب التي قامت بها مليشات النظام ضد بعض بنات جلدتهم في جبال النوبة . او عمليات الاسترقاق التي قام بها المجاهدين ضد ابناء الجنوب ولكن يضيرهم ان يعتدي الثوار علي الذين نفذوا او ارتكبوا تلك الممارسات التي ترفضها الاخلاق والمعاني الانسانية السامية .

اعلنوا استنكارهم المطلق لمقتل شخص واحد بام دوم . وتظاهروا ضد نزع وبيع بعض الاراضي السكنية لمستثمرين عرب . ولكنهم اغلقوا افواههم عندما جلبت الحكومة مئات الاجانب واستوطنتهم بمناطق الفور . يتحسرون علي اراقة دماء انسان طالما انه يقطن الخرطوم او ينتمي للمركز الاسلاموعروبي بينما يغضون الطرف عن دماء الآف المواطنين التي اُريقيت لا لسبب سوي انهم لا ينتمون لذاك المركز .

يرفضون الحرب عندما تندلع او تنتقل الي مناطقهم بينما يتجاهلونها حينما تكون في مناطق نائية عنهم مع ان الحرب هي حرب غض النظر عن مكان اندلاعها . الحرب هي ذات الحرب ان كانت في النيل الازرق او الخرطوم . والدم هو الدم ان كان دم مواطن من دارفور او الخرطوم . فمثلما ان مواطني المركز يرفضون الحروب كذلك يشاطرهم ابناء الهامش ذات الاعتقاد .

لا احد يريد الحرب بل يكاد اغلبية البشر يتفقون علي ترجيح كفة السلام عليها ولكن عندما يضطر الانسان لخوض الحرب او تقسره الظروف للتواجد بمناطق العمليات فالواجب يلزمه بان يرفض الحرب من منطلق انساني واخلاقي لا من منطلقات شخصية .اي بعبارة اخري عليه ان يناهض الحرب لا بسبب تضرره المباشر منها ولكن لانها تلحق الضرر بالوطن وباحد اخوته في الانسانية .

فحينما نفذت حكومة الجبهة الاسلامية افظع الهجمات علي بعض المدنين بدارفور في العام 2003 بحجة انهم موالين للحركات الثورية خرجت مئات التظاهرات الاحتجاجية في امريكا واروبا تندد بتلك الممارسات .بل وطالب مسيري تلك التظاهرات طالبوا المنظمات الانسانية بضرورة التدخل وايقاف حكومة الجبهة عند حدودها . وهم عندما فعلوا ذلك لم يفعلوا من منطلق خوفهم علي حياتهم الشخصية ولكن من منطلق انساني باعتبار ان الانسان هو انسان غض النظر عن مكان تواجده او انتمائه الثقافي والسياسي او الديني .

في مقابل التظاهرات التي سيرها الراي العالمي ضد النظام سجلت كثير من القوي المعارضة موقفا اقل ما يُوصف بانه "غير مشرف" .بل ان بعض تلك القوي بدلا من ان يدين نظام الجبهة ويطالب بابدال سياستها ضد مواطنيها بدلا من ان يفعلوا ذلك قاموا بتجريم الثوار وايهام قطاعات الشعب بان ما يحدث في دارفور عبارة عن موامرة يحيكها الغرب ضد البلاد . وعندما اتهمت محكمة الجنايات الدولية الرئيس السوداني وقائد حزب المؤتمر الوطني الحاكم عمر البشير بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه وطالبت بضرورة اعتقاله سارعت ذات القوي الي توجيه هجومها علي محكمة الجنايات بل وشددت علي ضرورة ان يقوم القضاء السوداني بذلك اذا ما راي البشير مذنبا مع ادراكهم المسبق بانه قضاء غير نزيه باعتبار انه يوالي النظام او قل يتبع له بصورة مباشرة .


مبدأيا وكشخص نشأ وترعرع في منطقة ادمنت النزاعات المسلحة ارفض الحرب .بل واجزم بانها تدمر اكثر مما تبني .ولكني اعتقد بان معالجة اسباب تلك الحرب افضل من ادانة احدي الاطراف التي اشعلتها بينما يتم تجاهل ما يمارسه الطرف الاخر . كما انه من حق القوي الثورية المناهضة للنظام وخاصة تلك التي تتواجد بمركز السلطة من حقها ان ترفض النضال المسلح وتدين التصعيد العسكري ولكن ذلك لا يمنحها الحق بان تقوم بتبخيس وسائل الاخرين بل وتجريم انتصاراتهم . ومثل هذا الامر ممكن ان يضعف الروح المعنوية للثوار بل وقد يوثر علي مسار الثورة السودانية المرتقبة .

الحرب التي تشهدها البلاد لم يشعلها ثوار الهامش فقط . كما تشير الكثير من الادلة الي ان اغلبية التنظيمات السودانية تتحمل وزرها .ورغم المجهودات التي ظلت تبزلها المؤسسات الدولية من اجل وضع حد لها الا ان تماطل حكومة الجبهة وتماديها في تنفيذ وترجيح اجندتها الحربية ادي الي استمرارها اي "الحرب" . واذا كنا حريصين علي ماتبقي من وطن او يحدونا الامل في اعادة بناء الدولة السودانية علينا قبل كل شي ان نسقط هذا النظام لانه لا سلام واستقرار في ظل جلوسه علي سدة الحكم .

من جانب اخر فان رفض فكرة استهداف الحركات الثورية للمدن التي يكتظ بها قوات النظام او القبول بفكرة ان تكون الحرب بمناطق بعينها لايمكن ان يكون موقف ايجابي او بنَاء كما انه لا يخاطب اساس المشكلة . الحرب الدائرة هي حرب عصابات وهي لا تقوم علي تحقيق انتصار كاسح وانما تهدف الي اضعاف احدي الاطراف كما انها لا ترتبط بمنطقة بعينها .وافراد حرب العصابات يتنقلون من مكان لمكان حسب الظروف والمتغيرات وهذا يعني بانهم يمكن ان يستهدفوا اي مدينة متي ما حانت الفرصة . والنقطة الجديرة التي لابد ان نضعها في الاعتبار هو ان اي ثورة ومهما فعلت لا تخلوا من السلبيات ولكن ذلك لا يجعل منها سلبية .

عندما تحتج القوي المناهضة للنظام والتي يفترض انها تمثل الشعب عندما تحتج وتدين الحرب حينما تتنقل الي مكان تواجدها وتتغاضي عنها طالما انها بعيدة عنها عندما تفعل ذلك فهي بالتاكيد ستثير قطاعات الشعب ضدها وخاصة اولئك الذين يتواجدون بمناطق العمليات بل وستتسبب في منحهم مفهوم خاطي عنها باعتبار انها ليست حريصة علي حياتهم بقدر خوفها علي مصالحها الذاتية . كما ان مثل هذا الامر سيعمل علي ترجيح الانتماء البسيط القائم علي المنطقة الجغرافية علي الانتماء المركب ،اي بمعني تفضيل الاقليم و القبيلة علي الوطن وذلك لانه يتبادر الي اذهان الكثير من الذين اقتحمت الحركات الثورية مدنهم بان هذه الحركات تستهدف نقل الحرب اليهم اوانها تعمل علي استئصال هويتهم وتخريب المؤسسات التي تربط ارتباطا لصيقا بحياتهم .

ولقد نجحت الاجهزة الاعلامية المحسوبة للنظام بترسيخ مثل هذه الافكار مستغلة الادانات التي قدمتها معارضة الخرطوم لتاكيد ما تذهب اليه . حيث اوهمت الكثير من قطاعات الشعب بان تلك الحركات لا تسعي للعدالة والسلام حسب ما تقول وانما للتخريب والدمار بل واستئصال الهويتيين الاسلامية والعربية .وحتي لا نتَسبب باطالة عمر النظام او نمنحه الفرصة ليتضبع وسط اسواق الشعب او نشرعن ممارساته الغير اخلاقية وخاصة انه مع هذه الادانات سيعمل علي اضعاف وتصعيد عملياته العسكريه بحجة الدفاع عن الوطن والمواطن حتي لا نفعل ذلك علينا ان نتحد ونآزر قوي الثورة بمختلف اتجاهاتها ووسائلها ونتوج نضالاتنا ومجوداتنا باسقاطه واقامة وطن سوداني يضمنا جميعا غض النظر عن انتماءاتنا المختلفة .

هذا مع ودي



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باي معيار تم تفضيل المسلمين
- لا شي يُميز محمد عن الاخرين
- التجميل وحده لا يكفي
- اما الاسلام او العالم
- نحو تعريف افضل -للخير والشر ..الصواب والخطأ-
- غياب الدليل والراي الاخر يدحض صحة الكثير من القضايا والروايا ...
- نحن -ماضويين- والتقدم لا يكون -بالماضوية -
- تعارض ارادة الله مع ارادة الانسان وابتكار فكرة الشيطان
- الردة العظمي والانهيار الاعظم
- الاصلاح لا يكون بانتقاد حامل الفكرة فقط
- التغير يبدأ بانتقاد الدين او محاكمته عقليا
- الازمة في الدين ام المتدين
- الي ماذا يشير عجز الاله ؟
- من الذي لا يحترم معتقدات الاخرين؟
- العالم سيكون افضل حينما يكون لادينيا
- مفارقة ...مسلم وعقلاني ....مسلم ومستنير
- الله ...لست ملزما للايمان بك
- رجال الدين ..الوجه الاخر للشيطان
- ماذا منحكم الاسلام حتي تدافعوا عنه؟
- الاسلام والمسلمون يتفنُون في مصادرة الحقوق والحريات


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد داؤود - الحرب هي الحرب غض النظر عن مكان اندلاعها