أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الخوّاض - تلك سيرتها و صورتها على الإيميل:مشَّاءة الإسفير














المزيد.....

تلك سيرتها و صورتها على الإيميل:مشَّاءة الإسفير


أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 19:36
المحور: الادب والفن
    


مشَّاءة الإسفير:تلك سيرتها وصورتها على الإيميل

"اندهشتُ من رجوعي لحالة قديمة من الفعل الجنسي بواسطة التلفون،الناس الآن يمارسونه بواسطة الانترنت..مرحلة متقدمة من التكنلوجيا لم أصل إليها بعد".

رءوف مسعد، "غواية الوصال"،ص 29.
********************************************************************************************************

كُنَّا هنالكَ،
حيث لا دنيا سوى آهاتنا تحبو على حقْلٍ من الإسفيرِ،
نوقد نارنا من شمع أحْرفنا التي تجثو على الإيميلِ،
نبكي في المدى،
نمشي على أطراف لوعتنا و حرقتنا و غبطتنا و متعتنا،
نثرثرُ،
ثم تهمس روحها:
"فلنتركْ "النتيكيتَ" (1)،
ألقتْ حمْلها،
بسطتْ غرائزها على الإيميلِ،
و ابتكرتْ سراباً يشبه الإيقانَ،
و ابتدعتْ رواقاً يشبه الإيوانَ،
لكنَّ الحوائط زُوِّقتْ بدبيب دود القزِّ في درب الحريرِ،
و صوّحتْ من شهوةٍ،
طرحتْ عواطفها على مرج الماسنجرِ،
غلّقت شهْقاتها بالاستعارةِ،
و انثنتْ،
و تدلّكتْ،
و تدخَّنتْ،
و تكبْرتَتْ،
و تمكْيَجتْ،
فطفتْ رغائبها الحبيسةُ،
ثُمَّ قالتْ "هيْتَ لكْ"
ونما اللُّهاث على حقول الأيروتيكا،
و ارتختْ،
و تصاعدتْ أنفاسها،
سمعتْ هسيس حنينها،
و أوابد الأشعار تأتي من كوى الرغباتِ،
أنّتْ،
و ارتوتْ من فيض غُلْمتها،
كبتْ-سهواً- على أحلام يقظتها،
و مرأىً من طفولتها ،
تداعب تمْرة الطفل الصغيرةَ،
و استعادتْ ما تناثر في مطارح قمْحها،
و رفتْ جوارب سهدها في "سانتا باربرا"،
حينما سكبتْ أباريق النعاس على رؤوس الساهرين العاشقين الحالمين التائهينَ،
و تأتأتْ في همْسها:
"ماذا سنفعل،أيها المشَّاءُ"؟
و ابتسمتْ،
"سندلف-حاملينَ شهيقنا في صُرَّة الرؤيا-إلى "البالتوك"،
يصبح إفتراضيا بهاء سعارنا الشبقيِّ" ،
غامتْ،
و انتشتْ،
و تنحْنحتْ:
"لم تكتشفْ شيئا جديدا،
أيها المشَّاء في جسدي-الحديقةِ"،
و اتحدنا في حريقٍ مثلما "شبَّال" "عزّة" فوق إيقاع "الخليل" ب"دار فوز"ٍ (2)
و انفرطنا كالهنود الحمر و "الغُبُشِ البدائييِّن" في "السودانِ"،
و ارتحنا،
........دلالٌ هاطلٌ من نبضِ صورتها على الإيميلِ،
قالتْ:
"صورتي ستثير شِعْركَ،
سُمْرتي ستنير نهْجكَ مثل "أجنحةٍ تطير بغير خفْقٍ"،
و انهمكنا في حوارٍ ناهبٍ قلْب البراحِ،
تناثرتْ لوعاتنا،
كان الغياب يفوح كالنسرينِ،
قالتْ "لا تبحْ بالسرِّ،
لا تقْصُصْ رؤاكَ على أحدْ "
و لستَ بحاجةٍ للعازل الذكريِّ،
أو للحبَّة الزرقاءِ"،
و انهمرتْ،
لتقطف ورْدة الحبِّ الشريدةَ و الرؤى،
في غرْفة "البالتوك"،
أخْفتْ ذاتها،
لكنها باحتْ:
"أنا مشَّاءة الإسفيرِ،
فلْتكتبْ بدمعكَ -أيَّها المشّاءُ في ثغْري المراهقِ-:

"تلكَ سيرتها،
و هذا ما تبقّى في دمي"

مونتري صيف 2011-صيف 2013.

هامشان:

(1) "Netiquette" is network etiquette, the do s and don ts of online communication. Netiquette covers both common courtesy online and the informal "rules of the road" of cyberspace.

(2) "فوز" هي من عائلة من بقايا الاسترقاق،و اسمها "الشول بت حلوة"." و يبدو أن "فوز" هذه كانت تعيش بمفردها.و هذا أمر غريب في أحوال المجتمع السوداني في تلك الحقبة.كانت "فوز" تستقبل الأدباء و الفنانين في دارها.و يروي نجيلة أسماء بعض من كانوا يؤمّون دارها و من بين من ذكرهم نجيلة،الشاعر و المغني المعروف ،خليل فرح".النور حمد "مهارب المبدعين" ص149.ثم يمضي النور حمد قائلا،في صفحتي 150 و 151 على لسان "حسن نجيلة " "كان الخليل يغني،و نحن نقوم له مقام (الكورس) أو الشيالين بلغتنا في ذلك الزمن.و فوز تملأ الجو عطرا و مرحا و رقصا".

_________________
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975



#أسامة_الخوّاض (هاشتاغ)       Osama_Elkhawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سماء اللازورد: مرثية لشاعر
- في مطعم الوجبات السريعة
- لاهوت الوردة
- حزب الكنبة السوداني-الربيع السوداني المُجْهضالمؤجّل(إطار نظر ...
- الحداثة المعطوبة أم وداع الحداثة؟ الربيع العربي و (داء الإسل ...
- الحداثة المعطوبة أم وداع الحداثة؟ الربيع العربي و (داء الإسل ...
- الحداثة المعطوبة أم وداع الحداثة؟الربيع العربي و (داء الإسلا ...
- الحداثة المعطوبة أم وداع الحداثة؟الربيع العربي و -داء الإسلا ...
- ميدان التحرير: الميدان الافتراضي: الفضاء الحضري و الميديا و ...
- حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الثالث
- حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الثاني
- حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الأول
- إغراء ما بعد الحداثة:النصان المكتوب و الملتيميدي
- كوب سلوى
- الحضور الفذ للمفردة الأنفوميدياية-عن -وحشة اسفيرية-*
- وحشة اسفيرية
- أعمى فيلاديلفيا:النص الملتيميدي و النص المكتوب
- النص الملتيميدي و النص المكتوب ل-عمرو المرويِّ قبل الاكتئاب-
- النص الملتيميدي و النص المكتوب لوحشة شتوية
- النص الملتيميدي و النص المكتوب لخطوبة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الخوّاض - تلك سيرتها و صورتها على الإيميل:مشَّاءة الإسفير