أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل البدوي - حرامي الهوش يعرف حرامي الغنم














المزيد.....

حرامي الهوش يعرف حرامي الغنم


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 12:54
المحور: المجتمع المدني
    



الحديث عن الفساد والمفسدين، والمزورين، والمختلسين، وحرامية ولصوص الليل والنهار، وسراق قوت الشعب في العراق يحتاج إلى فعالية وقوة السلطة الرابعة أعني (الصحافة والإعلام)، في فضح التجاوزات التي ترتكب وكشفها أمام الرأي العام وممارستها لدور الرقيب المدني وهو ما نتطلع إليه في العراق الجديد لان صحافتنا وإعلامنا لم يتحرر بعد من العبودية الحزبية والجهوية مما يجعله إعلاماً كسيحاً وصحافة مشلولة.
قد يقول أحد منكم لكن هناك تجربة لإحدى القنوات الفضائية لاستحداث برنامج لكشف ملفات الفساد، وله لقاءات مع العديد من المسؤولين والنواب والوزراء ممن تلبسوا بتلك الملفات ودور لجنة النزاهة في مجلس النواب ودور هيئة النزاهة والقضاء فيها.
وهناك من سألني: ألم يصرح مقدم البرنامج أن القناة بصدد نشر كتاب تحت عنوان (ألف سرقة وسرقة)؟
أجبت: لكن مقدم البرنامج يستلب جزء كبير هذه الساعة لجعلها نشرة أخبار، أو يتحدث عن مما قاله فلان في المؤتمر، ثم يعرض المؤتمر، ويتبقى جزء من الوقت يتيحه للضيف.
وياريت ويا ليت أنه يجعلنا نتعرف على التفاصيل كونه يعطي الضيف ثلاثة دقائق للحديث ومن ثم يمطره بوابل من الأسئلة ليبين له وللمتلقي أن لديه معلومات عن الموضوع، وأن عليه الإجابة عليها بسرعة وبدون تردد، مما يفرغ الموضوع من محتواه، أضف إلى أنه مقاطع لا يتيح للمتحدث أن يكمل ما بدأ به.
والأدهى والأمر أنه يستضيف بين المرة والأخرى نفس النواب الذين يعتقد أن لديهم كل الوثائق والملفات لتغطية الموضوع، فإذا ما انتهت هذه الساعة وغالباً ما تكون مبتورة، يطالعنا في الساعة التالية في ثاني يوم بملف آخر، فتتشتت المتابعة لدى الجمهور.
ما عدا وزير المالية الذي صرح تصريحاً خطيراً وحساساً ونارياً وساخناً عن إفلات شخص أراد وبكتب مزورة صادرة من مكتب رئيس الوزراء وبهويات مزورة أراد اختلاس 7 مليارات دولار.
ويا ليت ويا ريت أن يطالعنا مقدم البرنامج بخبر أن الحكومة أو هيئة النزاهة أو القضاء استجابوا لتلك الملفات المفضوحة، وإلا أن ذلك يعني أن كل ما سمعناه وشاهدناه (هواء في شبك).
وبشكل أكثر وضوحاً أهمس بأذن مقدم البرنامج وأقول له: الحرامية جاي يكثرون ما ينقصون وأن ما يفعله المسؤولون العراقيون من فساد أزكم الأنوف بفضائحهم لكنهم مصرون على البقاء في مناصبهم التي وصلوا إليها بالمحاصصة رغم افتقار أكثرهم إلى الكفاءة المطلوبة.
والمفسد والسارق والمزور، يكافأ على فعلته بأن يعتلي أعلى المناصب، ولكن ..حرامي يشيل حرامي..وحرامي يستر حرامي..وحرامي يحن على حرامي؟ ليس حباً ووداً ؟ فالحرامية، وهم إيبوگون عينك عينك، وواحد يعرف الثاني أشگد إيبوگ، وعلى گولة المثل عدنه (حرامي الهوش يعرف حرامي الغنم) بس الحكومة كلشي ما تسويلهم، ليس خوفاً ورهبة الواحد من الآخر.. و(كل واحد منهم يلزم الثاني من الإيد اللي توجعه)، فالكل يتستر على الكل.
أما الذين يظهرون على شاشات التلفاز والتابعين للحكومة، الذين يرفعون عقيرة أصواتهم للادعاء بالحرص في الدفاع عن شعبنا فلن ينفعهم ما يدلون به كون ما يقولونه غير مقبول إطلاقاً لافتقاره لأدلة وبراهين وبينات.
كما أن الدس والافتراء لمنتهزى الفرص والباحثين عن الشهرة والكراسي والراكضين وراء بريق الدولار فهم فاسدون ومفسدون، سرعان ما يأخذ الموج فقاعاتهم في دوائره إلى السواحل النضرة لشعبنا لتنكشف حقيقتها المخادعة والمضللة.
واستعير كلمات الشاعر عبدالرحمن بن مساعد (احترامي للحرامي) لنقدمها هدية لـ (اللي بيه شوكه تشكه..واللي بيه دبره تحكه)!! فكلاهما في الهوا سوا:

احترامي للحرامي
صاحب المجد العصامي
صبر مع حنكة وحيطة
وابتدا بسرقة بسيطة
وبعدها سرقة بسيطة
وبعدها تعدى محيطه
وصار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

صاحب النفس العفيفه
صاحب اليد النظيفه
جاب هالثروة المخيفه
من معاشه في الوظيفه
وصار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

يولي تطبيق النظام
أولوية واهتمام
ما يقرب للحرام
إلا في جنح الظلام
صار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

يسرق بهمة دؤوبة
يكدح ويملي جيوبه
يعرق ويرجي المثوبة
ما يخاف من العقوبة
صار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

صار يحكي في الفضا
عن نزاهة ما مضى
وكيف آمن بالقضا
وغير حقه ما ارتضى
صار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

احترامي للنقوص
عن قوانين ونصوص
احترامي للفساد
وأكل أموال العباد
والجشع والازدياد
والتحول في البلاد
من عمومي للخصوص
احترامي للصوص ..

أقول للعراق: أن الكبرياء والأنفة ممهورة باسمك لأن امتياط الجياد الأصيلة أسوة بمن ركبوا ولا الهجن العتاق من الرواد الوطنيين الأوائل ليس طريقاً سهلاً يدخله الا فرسانك الأشداء، فأبناءك سيبقون يحملون الراية مهما طال الزمن وغلت التضحيات وبلون شقائق النعمان وقوس وقزح ... للطريق المفضي إلى غد زاهر وشمس مشرقة في الأفق.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة نست أو تناست تهنئة عمال العراق بعيدهم
- قياس الذكاء يتم بالأفعال
- الأسلحة الكيمياوية في سوريا
- ملوك بابل
- المحللون السياسيون، نخب أنتجتها الأزمات
- أن إطاعة السلطة في العراق مشروطة بعدالتها
- الأنبار تقف على شفا جحيم النار (الشعب يزول والحكومة باقية)
- موت سمكتين تعاركتا في أعماق المحيط تقف خلفه أمريكا
- أخطر 30 عاماً في حكم مبارك لمصر
- منظمة -الشركة الأميركية-غسيل لأدمغة الشعوب وشفط نفوطها
- -الكوربورقراطية- ثعالب الاقتصاد الأمريكي
- قراصنة البحار (يفرخون)، قراصنة الاقتصاد الأمريكي
- الاغتيال الاقتصادي للأمم (اندونيسيا مثالاً)
- الحصاد المر في خنق الإعلام الحر
- هذه ليست طريقة للحياة على الإطلاق
- ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية
- الحجر الكريم (ألماس) في الأساطير
- علي عبد الله صالح الذي ضاقت به الأرض ذرعاً
- طائرة بدون طيار
- شرارة الحرب الأهلية تنطلق من الحويجة!!


المزيد.....




- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل البدوي - حرامي الهوش يعرف حرامي الغنم