أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - سوزان مبارك زليخة مصر الجديدة















المزيد.....



سوزان مبارك زليخة مصر الجديدة


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبحان المعز المذل ، سبحان الحي القيوم الذي يغير ولا يتغير، سبحان الواحد الأحد الذي له الدوام ، فكم من فراعنة سقطوا بعد أن عاثوا في الأرض فسادا،وكم من جبار انهزم وذهب كما تذهب الريح... لقد كتب الله عز وجل علي المتكبرين بنهاية الضعف والهوان، ويوما بعد يوم نري آيات من السماء في كل حاكم جائر أعمت الدنيا قلبه عن الآخرة!!.. وها هو مبارك الحاكم بأمره خلال 30 عاما ، يسقط، فقد انهار مبارك وسقطت إمبراطوريته ، كان بالأمس يملك الدنيا ويحكم ويأمر في شئونها، كان أولاده يملكون البلاد من غربها إلي شرقها، لقد انهار مبارك وأصبح في كل يوم يتمني الموت، فقد أصبحت عائلته كلها تحمل العار بسببه وبسبب غرور السلطة الذى جعل زوجته سوزان تتحكم في مصر وفي موارد الدولة وفي شئون الوزراء والمحافظين، لقد امتلكوا أكبر دولة في الشرق الأوسط....ولم يتصوروا في يوم من الأيام أن الحياة الدنيا متاع الغرور وأن الله سبحانه وتعالي يمهل ولا يهمل، فماذا تفعل لهم القصورالتي ملكوها والثروات التي نهبوها؟!...

كانت عقدة حب السيطرة تتحكم في سوزان مبارك، فلم تكن مجرد زوجة لرئيس الجمهورية السابق، ولكنها كانت تتحكم في كل شيء وتعتبر نفسها الحاكم والآمر والناهي، ووصلت سيطرتها إلي الوزراء ورجال الأعمال والمحافظين،وخلال العشرين عاما الأخيرة أصبح لسوزان مبارك جناح قوي في الدولة وصنعت لنفسها حصانة خاصة بعدد من الوزراء والمحافظين الذين قربتهم إليها، وكان وزير الثقافة فاروق حسني يحتل مكانة بين الوزراء وظل محافظا علي مكانته لدي الهانم حتي اللحظات الأخيرة وقبل أن تطيح الثورة بحكم مبارك... أما في المحافظين فلم يكن هناك أحد ينافس المستشار عدلي حسين الذي خصته الهانم وشملته برعايتها الخاصة واعتبرته أهم محافظ في تاريخ مصر...تلك الحماية جاءت علي حساب المصريين وتحولت إلي إهدار للمال العام، فقد كان المستشار عدلي حسين يرد «جمايل» سوزان مبارك بطريقة مستفزة وتعد نهبا صريحا للمال العام، حيث قرر المستشار أن ينشئ المدارس والمجمعات الثقافية كي يضع عليها اسم سوزان مبارك، ووصل إهدار المال العام إلي قمته حين قرر عدلي حسين إنشاء مدرسة في أذربيجان تحمل اسم سوزان مبارك، وتم إنشاء المدرسة بالتعاون بين محافظة القليوبية ودولة أذربيجان، وهذا يعد رسميا قمة الإهدار للمال العام بل والتبجح في إنشاء مدارس بدولة يجهل الكثير من الناس فى مصر مكانها علي الخريطة وكل ذلك كي يضع المستشار اسم الهانم علي المدرسة وأن يدرس أبناء أذربيجان في مدرسة تحمل اسم الهانم !! لقد تكلفت المدرسة ما يقارب الـ5 ملايين دولار، وكانت تكفي لإنشاء مائة مدرسة في القري المصرية أو تساهم في تطويرعشرات من المدارس المنهارة!!...

فقد كان المستشار يحاول أن يرد الجميل لسيدته التي ساندته كثيرا في معركته مع كمال الشاذلي، وكان الشاذلي في قمة مجده وجبروته ولم يكن أحد يجرؤ علي الوقوف أمامه، حتي داخل مجلس الشعب كانت قيادات المعارضة تصفه بالبعبع ...فالمستشار كان وزيراً للمنوفية وحدث صراع عنيف بينه وبين كمال الشاذلي الرجل القوي في الحزب الوطني علي مدي ربع قرن.. وكاد الشاذلي أن ينهي علي المستشار عدلي حسين، إلا أن سوزان مبارك أو "الهانم" كما يلقبها كبار المسئولين انحازت لحسين فأنقذته من مقصلة الشاذلي وظل حسين محافظاً للمنوفية رغم أنف الشاذلي وهو الموقف الذي خلق ما يشبه "التار البايت" بين الشاذلي وحسين وكان الأخير مرشحاً دائماً للخروج من دنيا المحافظين ولكنه ظل محافظاً حتي الآن بفضل دعم "الهانم" ومساندتها، وهو الأمر الذي قابله عدلي حسين بالانضمام علي طول الخط إلي "الهانم" حتي إنه كان لا يترك اجتماعاً عاماً تحضره "الهانم"الا وحضره ويكون المستشار عدلي حسين أول الحاضرين، كما أنه كان أكثر المتبرعين لجمعية الهلال الأحمر التي ترأسها سوزان مبارك، والتي أغرق عليها بالتبرعات من صندوق الخدمات بمحافظة القليوبية! ... بل وقامت بحماية عدلى حسين عندما تعرض لحملة هجوم ضارية من الكاتب سمير رجب، الذي ركز في هجومه علي تكراراختفاء المحافظ ساعات في أحد الشاليهات الخاصة، فاشتكي عدلي حسين إلي الهانم قائلا إنه يسعي إلي تشويه سمعته، وأنه - أي عدلي حسين - لا تهمه سمعته ولكن تهمه سمعة سيدة مصر الأولي لأن هذا الكلام يقال علي رجل يجلس في حضرة السيدة الأولي ولا يليق أن يتم التلميح إليه بهذا الشكل!!.. وكان عدلي حسين ذكيا إلي أبعد الحدود وهو يتحدث بتلك لطريقة التي جعلت الهانم تتدخل لتوقف الحملة ضده بل وتهدد سمير رجب بشكل غير مباشر بعدم الاقتراب من عدلي حسين....لقد تعاملت سوزان مبارك مع الوزراء والمحافظين باعتبارهم عبيدا في قصورها وقصور زوجها... الجدير بالذكر ان سوزان مبارك بدأت حياتها معلمة بمدرسة ابتدائية بمرتب 11جنيها شهريا.... لكن بعد أن أصبحت سيدة مصر الأولي دخلت مجال السياسة والبيزنس فصارت كالملكة علي العرش...وقربت إليها من تستريح له وأبعدت من لا تستريح له، وكانت هي الحاكم بأمره بصرف النظر عن المصلحة العامة أوعن مصلحة الشعب المصري....تلك هي وجوه الفساد الكبير، وتلك هي حقيقة تحكم الهانم في وزراء ومحافظي مصر...لقد تعاملت سوزان مبارك مع الوزراء والمحافظين باعتبارهم عبيدا في قصورها وقصور زوجها...وكان عدلي حسين عضوا أساسيا في مجموعة وزراء اختارتهم الهانم ليكونوا هم الأقرب إليها حيث تستشيرهم في أدق الأمور، ومن هؤلاء وزير الثقافة السابق فاروق حسني الذي كانت تثق في علاقاته ببيوت الأزياء الإيطالية وكان يتولي في كثير من الأحيان مهمة اختيار فساتين السهرات للهانم ولسيدات العائلة!!...ومنهم أيضا وزير الإعلام أنس الفقي الذي طلب تعيينه وزيراً للشباب في مطلع الألفية الحالية بعد أن تعرفت عليه من خلال عمله في مجال تسويق الموسوعات الأجنبية وتوطدت علاقتهما بعد أن تبرع بمبلغ 250 ألف جنيه لأحد الأعمال الخيرية التي تبنتها سوزان مبارك،وكان هذا التبرع فاتحة خير علي الفقي الذي تم تعيينه رئيساً للهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2002 ثم صار وزيراً للشباب عام 2004 ووزيراً للإعلام منذ عام 2005...

سوزان صالح ثابت كانت ملكة مصر وليست سيدة مصر الاولى بل لم تكن ملكة عادية وإنما ملكة استثنائية في زمن كل ما فيه استثنائي.. فهي ملكة في زمن الجمهورية.. تأمر وتنهي."تشخط" و"تُتنر" وأستغفر الله تحيي وتميت... في موكبها يخر الوزراء لها سجدا.... وفي كل حكومة تختار عددا من الوزراء، ووصل بها الحالي الي أنها حاولت توريث مصر لابنها الأكبر جمال مبارك... عملت في شبابها معلمة بمدرسة ابتدائية وبعد أن اختار الرئيس السادات الفريق طيار حسني مبارك ليكون نائبا له، تغيرت دنيا سوزان ثابت، بعد أن صارت "سوزان مبارك.... ففي فترة وجيزة حصلت علي شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية وكان عمرها ـ آنذاك ـ 36 عاما وعندما صارت سيدة مصر الأولي دخلت علي خط السياسة والبيزنس فصارت ملكة علي العرش وكونت ثروة تتراوح ما بين 3 و5 مليارات دولار... مدرسة بـ11 جنيها وهى التى ولدت في 28 فبراير 1941بمدينة مطاي التابعة لمحافظة المنيا لأب مصري عمل طبيبا وأم بريطانية تعمل ممرضة.... كان والدها يدرس الطب في جامعة كارويف الانجليزية وهناك تعرف علي ممرضة اسمها ليلي ماي بالمرن وأسفر زواجهما عن طفلة أسمياها سوزان،وطفل أطلقوا عليه اسم منير.... التحقت سوزان في طفولتها بمدرسة سانت كليو بمصر الجديدة، حصلت علي شهادة الثانوية بالقاهرة والتحقت بالجامعة الأمريكية ووقتها التقت بطيار شاب بالقوات الجوية اسمه حسني مبارك كان معلما علي سرية تضم شقيق سوزان ...وبسرعة تطورت العلاقة بين الطيار الشاب والفتاة سوزان ثابت وتزوجا عام 1959 وكانت سوزان وقتها لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها.... عاش العروسان حياة عادية جدا أقاما في شقة متواضعة ولم يشتريا سيارة خاصة إلا بعد 4 سنوات من الزواج.... وفي حواراتها التليفزيونية روت سوزان مبارك سنوات زواجها الأولي ووصفتها بأنها كانت صعبة وعقب فترة قصيرة من زواجها عملت سوزان مبارك معلمة بمدرسة ابتدائية براتب 11 جنيها، وانقطعت عن الجامعة ولكنها عادت مرة أخري والتحقت بالجامعة الأمريكية وحصلت علي بكالوريوس العلوم السياسية عام1977 وكان عمرها آنذاك 36 عاما.... وواصلت دراستها الجامعية وحصلت علي درجة الماجستير عام 1982 في علم الاجتماع وكانت تدور حول "دراسة حالة في رفع مستوي المدرسة الابتدائية في بولاق عام 1982" ...وكان أستاذها هو د. سعد الدين إبراهيم الذي روي في إحدي مقالاته ان مبارك كان يسخر من حرص زوجته علي مواصلة التعليم وكان يردد بين الحين والآخر"انت لسه بتذاكري!"...

سوزان كانت السبب فى إقالة الجنزوري وعاماً بعد آخر اختارت سوزان مبارك لنفسها طريقاً جديداً ولم يكن ذلك الطريق سوي المشاركة في حكم مصر! وكانت البداية بإقناع مبارك بعزل مسئولين ووزراء حتي إنها كانت السبب الرئيس في إقالة رئيس الوزراء كمال الجنزوري عندما شرع في تقليص ميزانية رئاسة الجمهورية.... لم تكتف سوزان مبارك بعزل وزير أو محافظ لكنها راحت تختار بنفسها عدداً من الوزراء والمحافظين، حتي صار لها وزراء تابعون لها شخصياً ومنهم عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة السابقة هي أيضاً إحدي الوزراء التي اختارتها سوزان مبارك عام 2006 ... ولا ننسي أبداً مشهداً جمع الوزيرة وزوجة الرئيس حيث سارعت الوزير عائشة عبدالهادي إلي سوزان مبارك وانحنت أمامها وبسرعة البرق التقطت يدها وطبعت عليها قٌبلة بينما وقفت سوزان مبارك راضية بما حدث في مشهد يكاد يقترب مما يفعله الرعايا بملكتهم!... وقائمة الوزراء الذين اختارتهم سوزان مبارك طويلة وتضم وزراء كان لهم "شنة ورنة"وعلي رأس هؤلاء: محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان والتعمير الأسبق الذي تحوم حوله عشرات الاتهامات بالفساد والتربح وإهدار أراضي الدولة، ووزيرالثقافة فاروق حسني الذي خرج من الوزارة بعد 24 عاماً قضاها وزيراً للثقافة.... الوزراء بمزاج الهانم وقائمة وزراء سوزان مبارك تضم أيضاً د. حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق وعبدالرحيم شحاتة وزير التنمية المحلية الأسبق الذي تولي محافظا للقاهرة والجيزة لسنوات طويلة.. وغيرهم وغيرهم... ولم تكتف سوزان مبارك باختيار عدد من الوزراءوإنما تدخلت أيضاً في اختيار المحافظين، وكان طبيعيا فيمن استطاعت تعيين وزراءومحافظين أن تتدخل في كل مجالات الحياة بمصر حتي انها وجهت كلمات قاسية جداً للمسئولين عن جريدة الأهرام والسبب انهم نشروا بباب حدث في مثل هذا اليوم يوم 28 فبراير انه في مثل هذا اليوم عام 1941 ولدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك وفي الصباح نال رئيس تحرير الأهرام فاصلا من التوبيخ علي ما اعتبرته سوزان مبارك تجاوزا في حقها وربما لهذا السبب ألغت الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ ميلاد سوزان مبارك من الصحفة التي تحكي قصة حياة السيدة الأولي!. نفس الأمر كان يتكرر مع رئيس تحرير أيه صحيفة حكومية تنشر صوراً لسوزان مبارك لا ترضي عنها الهانم! وفي الصحافة صار لها جيش من التابعين مهتهم الأساسية التسبيح بحمدها وبإنجازاتها وأعمالها الخيرية وأياديها البيضاء! ووصل الأمر ببعضهم إلي أن ينتقد القائمين علي منح جائزة نوبل ويقول: كيف تجاهلوا السيدة الفاضلة سوزان مبارك التي تستحق عشر جوائز نوبل!! ولم يقتصر نفوذ "الهانم" علي الصحافة بل تعاملت كل المؤسسات والجهات في مصر مع سوزان مبارك كأنها ملكة .... فإذا كانت موجودة في أي مكان فلا أحد يتحدث إلا بإذنها ولا أحد يجرؤ علي أن يمشي أمامها أو حتي إلي جوارها فهي دائما أمام الجميع والكل بدءا من رئيس الوزراء حتي أصغر مسئول يجلس أمامها "مربع إيديه وظهره لورا" تماما كالتلاميذ في الفصل...

سوزان توجت نفسها ملكة علي عرش مصر وشيئا فشيئا صارت سوزان مبارك ملكة علي عرش مصرتسير في موكب مهيب رئاسي ووسط حراس أشداء خصصت لها رئاسة الجمهورية طائرة لاستخدامها في تنقلاتها مثلما يفعل الرئيس مبارك نفسه... وعبر أكثر من 10جمعيات أهلية رأستها جميعا انهالت علي سوزان مبارك معونات وتبرعات ومساعدات وهبات من الداخل والخارج ومعظم هذه الأموال تحكمت فيها"الهانم" وحدها... وأخيرا اكتشفنا أن سوزان مبارك الذي بدأت حياتها مدرسةتحصل علي 11 جنيها شهريا صارت واحدة من المليارديرات....ولانها ملكة مصر سارعت جهات داخلية وخارجية إلي منحها جوائز ونياشين وأوسمة ، ووصل إجمالي هذه الجوائز والشهادات أكثر من 40 جائزة ووساما حتي جامعة القاهرة منحتها درجة الدكتوراة الفخرية وتم تكريمها في أعرق جامعات مصر وسط تصفيق من كل مسئولي مصر! وكما ترأست جيهان السادات جمعية الوفاء والأمل ترأست سوزان مبارك مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر وجمعية الرعاية المتكاملة، وترأست المركز القومي للطفولة والأمومة وترأست اللجنة القومية للمرأة، كما سيطرت علي معظم الأنشطة الثقافية في مصر... كما أنها تعد الرئيس الفخري لأندية الروتاري في مصر وشقيقها اللواء منير ثابت كان محافظاً لمنطقة الروتاري 2450، وهي أندية تضم الطبقة الأرستقراطية من الأغنياء وتجمعهم مصالح مشتركة...ويل لتلك السُنَّة السيئة التي سنتها امرأة العزيز في نساء السلطة في مصر لقد اخترعت المشاركة بالحُكم "جُملة وقطَّاعي" مع زوجها.....فهو يحكم مصر من قصر العروبة وزليخة مبارك او سوزان مبارك تحكم -عادة- من غرفة النوم!!...سوزان مبارك كانت تعيش أحلامها في الليل وفي الصباح تفسرها علي الشعب عياناً بياناً ليخدم في بلاطها نصف دستة وزراء ويحملوا لها المباخر ويرقصوا لها عشرة بلدي وخمستاشر بسُرة!!...

إن زليخة النبي يوسف أو زليخاء لم تختلف عن سوزان المخلوع مبارك.. فالأولي لم ترع أدب السلطة ومبادئ الحكم ولم تؤمن سوي بفِقْه الفراش وفلسفة الجنس ...والثانية لم تأبه سوي بجمع الثروة وصناعة نجلها التافه لتقدمه رئيساً للجمهورية خلفاً لزوجها المريض لتصنع إمبراطورية وهمية من العدم!!..لقد افتضحت حكاية غرام امرأة العزيز بالنبي يوسف!! وكذلك تم تداول جميع عبارات نساء الكبار في بورصة الفضائح السياسية....امرأة الساقي وامرأة الخبَّاز وامرأة صاحب الدواب وامرأة صاحب الجيش وامرأة صاحب السجن وامرأة الكاتب الأول وامرأة القاضي وامرأة الحاجب وامرأة الجابي وامرأة قائد البحرية... وغيرهُنَّ...لقد هامت جميع نسوة الكبار بيوسف!!..إنها شهادة وفاة لجميع الكبار في مصر! ودليل إدانة لأخلاقيات زوجات سادة طِيْبة! ودليل ضعف لأزواجهنَّ! ودليل فضيحة لحياة الكبار الخاصة! وكلها أسباب ملزمة وموجبة ومقنعة لإقامة حد الخيانة علي جميع زوجات كبارالمسئولين في طِيْبة! أقلها الطلاق.. ما لم يكن السجن والعقاب والمحاكمة! ولم يحدث شيء! كالعادة!.. لم تُعاقَب امرأة واحدة منهنَّ! ولم تُقدم زوجة واحدة للمحاكمة! ولم تُقَل الوزارة أو تستقيل! بتهمة شرف كبار رجال الدولة المنكوب والمسكوب والمفضوح والمجروح والمنكوح!..ويرحمك الله يا مصر ..طيبة كُنتِ أو منف أو أمون أوالقاهرة.... مرحومة يا مصر بملابسك الداخلية.... أو بدون! فماذا عن حريم الكبار في مصر المحروسة؟! وستبقي حواديت قبل النوم وأساطير الشاطر حسن وابنة السلطان ومغامرات أبوزيد الهلالي وخوارق عنتر العبسي وغيرها من القصص التي تداعب الروح والخيال هي أعظم صانع لخيالاتنا وأفكارنا " الأولي " التي تمد بوتقة تفكيرنا بإكسير الحياة الأبدي منذ الطفولة...

وتبقي " سورة يوسف " بتوقيع رب العالمين هي " أحسن القصص "!!! أليس الحب والحسد والحكم والسياسة هي القاسم المشترك الأعظم أو لعله الأوحد في سورة يوسف؟!! فلعنة الحب لم تتوقف عن مطاردة يوسف عليه السلام...." أحبه " يعقوب فاعتبره أخوته " مغالاة " فنالته كوارثهم من مغبة الغيرة من " الحب " وأحبته عمته " حب أمومة " فحبسته عندها لتربيته فنالته تهمة السرقة!! وأحبه الوارد الذي التقطه من الجب حين قال في سعادة " يا بشري هذا غلام " فابتاعه بثمن بخس....وأحبه " عزيز مصر " فأدخله السجن بضع سنين!! " وأحبته " امرأة العزيز فاتهمته وكانت شر ابتلاء كابده يوسف!!...إنه " الابتلاء " سنة الأنبياء: فلا جنة بغير ابتلاء ولا جزاء بغير عناء ولا سعادة لم يسبقها شقاء ورجاء... والمولي سبحانه وتعالي يعلن في غيرموضعٍ أن هناك ابتلاء لهذه الأمة وهو سنة مؤكدة في مصيرها ودربها:" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّي يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَي نَصْرُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "(214 البقرة)والآية موجهة إلينا نحن وهي من أسرار القرآن.. إذ لا يُعني بها النبي شخصياً " فقط " إذ إنه صلي الله عليه وسلم هنا هو العبرة والمثال...لمن؟!! لأمة ستأتي بعده لأناس سيكابدون الابتلاء.. قد يكونون شرفاء وكتاب واصحاب اقلام وافكار وآراء يُطاح بهم؟!! يتهمون في أعراضهم وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم وتُحاك لهم التهم المعلبة؟!! نعم وارد جداً.. يصدقها الناس ويلوكونها ويرددونها؟؟!! نعم يحدث في عصر العولمة ودول المباحث التي لا تبحث في الفقه قدر ما تبحث في أعراض أهل الحق... نعم وارد...

فالنبي الكريم هو سيد الدعاة وأمير الصادقين وقائد الغُر المحجلين عاش بين أهل مكة أربعين سنة يصفونه بالأمانة وحين دعا إلي الله " حسدوه وكذبوه!!! واتهم في ذاته الشريفة صلي الله عليه وسلم.. فقيل شاعر.... واتهم في عقله.... فقيل مجنون.... واتهم في عرضه.. فالابتلاء سنة قابلة للتداول بين دعاة الحق.. بحُكم:" لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًي كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " (186 آل عمران) فلا حياة دون اختبار ولا إيمان دون موقعة فاصلة من الابتلاء بين الحق والباطل تميز الخبيث من الطيب.... إذ كيف يقول إنهم الناس آمنوا ولم تأتهم فتنة الابتلاء وسنة البلاء؟!!إن زليخة النبي يوسف أو زليخاء لم تختلف عن سوزان المخلوع مبارك.. فالأولي لم ترع أدب السلطة ومبادئ الحكم ولم تؤمن سوي بفِقْه الفراش وفلسفة الجنس ...والثانية لم تأبه سوي بجمع الثروة وصناعة نجلها التافه لتقدمه رئيساً للجمهورية خلفاً لزوجها المريض لتصنع إمبراطورية وهمية من العدم!! كانت سوزان مبارك تري نفسها سيدة العرب، وكان التاريخ يقف في صفها فهي زوجة رئيس جمهورية مصر العربية دولة التاريخ والحضارة والفضل الكبير علي كل الأشقاء العرب، ولم تفكر سيدة من سيدات القصور العربية في منافستها أو حتي التفكير في خصومتها والعداء معها، وظلت سوزان مبارك بلا منافس، وكان حضورها للمؤتمرات أو مشاركتها في المنتديات الدولية يحظي باهتمام بالغ، وخلال أكثر من 25 عاما تربعت سوزان مبارك علي عرش سيدات العرب، ولكنها وخلال السنوات الخمس الأخيرة من حكم زوجها بدأت تفقد الكثير من مكانتها، فالاعتصامات والإضرابات والمظاهرات في كل ربوع مصر هزت عرش مبارك وعائلته، كما أن أداء الرئيس المصري بدأ يتراجع في المنطقة مع ظهور القوة الإيرانية التي تحالفت مع قطر تحالفا معلنا وتبادلت الوفود القطرية والإيرانية الزيارات، ولكل ذلك ارتباط وثيق بحروب النساء في القصور، فقد بدأت الشيخة موزة تشعر بقوتها بعد تراجع دور سوزان مبارك وزوجها، . وبدأت الشيخة موزة تشعر أن فرصتها في أن تكون سيدة العرب الأولي قد اقتربت، وبالفعل بدأت الحرب النسائية....

عندما دفعت موزة مليار دولار لمنع بيوت الأزياء الفرنسية من التعامل مع سوزان!!.. لذلك استدعت سوزان مبارك استاذها سعد الدين إبراهيم وهى تصرخ : عايز تعملها هانم يا خسيس!!..انه صراع الانوثة والأزياء والسياسة !!..كانت سوزان مبارك قد طلبت من بيوت الأزياء الفرنسية كريستيان وسان لوزان وفيرساتشي وسان لوران شانيل.. موافاتها بأحدث التصميمات واستعدادهم للتعاقد معها علي تصميم مجموعة من الفساتين التي تناسب أكثر من مناسبة، لكنها فوجئت بمماطلة في تحديد مواعيد البروفات والمقاسات، ولم يرد عليها المكتب الخاص بأحد تلك البيوت العالمية، وكانت سوزان تستعد لحفل خطوبة نجلها جمال مبارك علي خديجة الجمال وهي العروس التي اختارتها بنفسها وقررت أن تهديها أحدث التصميمات العالمية لتجهيز فستان الخطوبة، وكان الوقت يمر ومكاتب فرنسا لا ترد، وهنا قررت سوزان أن تبحث عن بدائل، فطلبت من وزير الثقافة فاروق حسني البحث عن بيوت أزياء في إيطاليا، ونجح الوزير في توقيع العقد مع الشركة الإيطالية علي تصميم خمسة فساتين بتكلفة إجمالية بلغت 3 ملايين دولار بخلاف الاكسسوارات الخاصة، وهناك في المدينة الإيطالية اكتشف رجال فاروق حسني السر وراء موقف بيوت أزياء فرنسا، حيث تم الكشف عن أن الشيخة موزة تقف وراء هذا الموقف، وأبلغ أحد الإيطاليين فاروق حسني بذلك، مؤكدا أن الشيخة موزة دفعت مبالغ تراوحت بين مليار إلي ثلاثة مليارات دولار كي تقتصر بيوت الأزياء الفرنسية علي تصميم فساتينها هي فقط دونا عن باقي زوجات رؤساء العالم العربي وخاصة سوزان مبارك !!...

وفي عام 2008 وصلت الحرب بين موزة وسوزان إلي ذروتها، حيث بدأت الشيخة موزة تبحث عن الرجال الذين صنعوا سوزان مبارك، وكان في مقدمتهم الدكتورسعدالدين إبراهيم فهو الذي أشرف علي رسالة الدكتوراة التي حصلت عليها،
وبالفعل نجحت الشيخة موزة في تجنيد سعدالدين إبراهيم، ليعمل علي تلميعها وترويجها في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية، حيث أرسلت إليه شخصا من المقربين إليها ليتفاوض معه في واشنطن وهو "محسن بن عبدالكريم مرزوق" وهو
تونسي الجنسية والأمين العام للمؤسسة التي تعتزم الشيخة تأسيسها، وتناول محسن بن عبدالكريم العشاء مع سعدالدين إبراهيم، وعاد ليهنئ الشيحة موزة بنجاح الصفقة، وخلال أيام تم تأسيس أول مؤسسة عربية للديمقراطية "المؤسسة
العربية للديمقراطية"..... برعاية الشيخة موزة التي رصدت لها 10 ملايين دولار...وحشد سعدالدين المعارضة المصرية لشن الهجوم علي مصر من قلب الدوحة، مما أضعف وضع مبارك وزوجته بصورة غير مسبوقة، وتم إعلان موقف رسمي للعداء والخصومة بين الدوحة والقاهرة، وواصلت قناة «الجزيرة» لعب دورها في هذا الشأن خاصة أن تغطية الأحداث في مصر والتركيز عليها كان يلقي القبول الكبير لدي الشيخة موزة وزوجها حمد...وشعرت سوزان مبارك بطعنة كبيرة، وبعثت برسالة شديدة اللهجة إلي مدير مركز «بن خلدون» اتهمته فيها بالخسة والندالة، وكان سعدالدين إبراهيم قد انقلب علي مبارك وعائلته وشن حملات شرسة ضد النظام وتم اتهامه بالتخابر لصالح دولة أجنبية وتدخلت السفارة الأمريكية للدفاع عنه باعتباره مواطنا أمريكيا يحمل جنسية أمريكية...

ودخلت الصحف القومية طرفا في المعركة او الصراع ، ونشرت «روزاليوسف» مقالا ضد قطرومؤسستها الجديدة، وكانت هذه هي المرة الأولي التي تقوم فيها مجلة مصرية حكومية بمهاجمة زوجة رئيس دولة عربية والسخرية منها وتطرقت وسائل الإعلام المصرية إلي تاريخ الانقلابات في قطر، فقد كانت الطموحات الكبيرة لدي الشيخة موزة قد صاحبتها منذ صباها، وتطورت الطموحات بعد ذلك في أن تصبح سيدة العرب، فالمعروف أن موزة ومنذ دخولها إلي الأسرة الحاكمة في قطر كزوجة رابعة للشيخ الصغير حمد بن خليفة وهي تخطط للقيادة، فقد ساعدت زوجها علي الانقلاب علي والده، وهو ما حدث بالفعل عام 1995 ...وتبادل الطرفان القطري والمصري التهديدات، وقيل إن عددا من الاجتماعات قد جرت في قصر الشيخ حمد رئيس الوزراء القطري مع مسئولي قناة «الجزيرة»لإعداد برنامج عن سوزان مبارك يستضيف فيه الدكتور سعدالدين إبراهيم وهو أستاذ سابق لسوزان ومعارض معروف للرئيس مبارك ومتهم من قبل الإعلام المصري بالتبعية لقطر حيث يكشف الدكتور سعد جانبا من شخصية السيدة سوزان وتحصيلها العلمي...وكان تفكير قطر في تنظيم كأس العالم جزءاً من تلك الحرب السرية بين سيدتي القصر في القاهرة والدوحة، وفتحت الشيخة موزة خزائن الدولة للترويج لملف قطر، وأعلنت أن الفوز بتنظيم الكأس مهمة قطرية وواجب علي كل مواطن قطري، ورصدت الملايين للدعاية، وأنفقت 23 مليار دولار حتي حصلت قطر علي حق تنظيم المونديال، بخلاف المبالغ التي قيل إن قطر قد دفعتها علي سبيل الرشوة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم...وكانت موزة تريد أن تقول لسوزان مبارك إن مصر حصلت علي صفر عندما اعتزمت تنظيم كأس العالم، في حين أن قطر قد فازت وباكتساح!!..وكان الحكم في مصر يسير إلي السقوط يوما بعد يوم ليفسح المجال لأنظمة عربية أخري أن تطرح نفسها علي الساحة، وتم تقزيم دور مصر بفضل سياسات عائلة مبارك الحاكمة التي كرست جهودها خلال 30 عاما لتكوين الثروات علي حساب الشعب المصري الذي أسقطهم جميعا بثورته المجيدة!!..
حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سائق التاكسي و الزبونة ( قصة قصيرة )
- حاسبوا المجلس العسكرى الطنطاوى عن اجهاضه للثورة وعن تصدير ال ...
- خان , يخون , فهو اخوان
- عنف الاخوان ضد معارضيهم وسيلة رهيبة لغاية قبيحة
- الى اللجان الالكترونية الاخوانية ايش تعمل الماشطة فى الوجه ا ...
- الاخوان ومحاولات اغتيال عبدالناصر
- مرسى النائب البرلمانى قال ما لم يفعله وهو رئيس
- الارستقراطية القرشية والاستعلاء الطبقى وسوء ادارة الأزمة هو ...
- الحرب النفسية القذرة
- الساسة ولعبة الفراش
- الى مرسى ابو صباع لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المش ...
- احتاجك كى اكون أنا
- الدور السعودى المشبوه فى دعم ورعاية الارهاب الدينى بكل اطياف ...
- الاخوان لانهم خونة يظنون كل الناس مثلهم ويغيرون رأيهم كما يغ ...
- الاخوان يحاولون بناء السقف قبل بناء الاعمدة
- جريمة كبرى ان يكون الطفل رجلا وجريمة اكبر ان يكون الرجل طفلا
- روشتة علاج الثورة المصرية
- تحليل سياسى للأزمة السورية
- فى دولة الدقون يسقط القانون
- القول باعتدال حركة الاخوان مجرد أسطورة ترمي إلى مخادعة الناخ ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - سوزان مبارك زليخة مصر الجديدة