أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من أجل مظاهرة وطنية كبرى مشتركة باسم عراقيون من أجل السلام















المزيد.....

من أجل مظاهرة وطنية كبرى مشتركة باسم عراقيون من أجل السلام


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل مظاهرة وطنية كبرى مشتركة باسم عراقيون من أجل السلام
مكمن الطائفية مراوغتها ولكنها مهما قاومت العلاج فمآلها الانتهاء

الصوت المدني الوطني الديموقراطي في العراق اليوم بات عاليا؛ ولكن المشكلة المستجدة أن العراقيين ييجابهون استفحالا للمرض وكونه غائرا عميقا، حيث المرض تفشى في الأنفس وطغى في فضاءء الخطابات بظل الفوضى والربكة والأمية والجهل والمشاغلة بلقمة العيش وبظواهر انفلات الأمن بكل معاييره..
وها نحن نشاهد أحدهم يقول لنا: إنه ضد الطائفية ولكنه من حيث يدري أو لا يدري يحتفظ بأحادية النظر فيتغافل، عامدا أو حرجا أو سهوا أو لأي ذريعة أو حجة أو سبب، عن انتمائه لقوة طائفية وتأييده لزعاماتها الطائفية ويكتفي [في رفضه للطائفية] بالإشارة إلى عناصر طائفية من لون مذهبي (طائفي) مختلف عنه؛ والأنكى أنه بسبب تلك العناصر المريضة التي يشخصها، يلقي اللوم على الآخر من أتباع مذهب لا ينتمي هو إليه صابغا إياهم بالطائفية وسبب التحريض والمآسي وبأنهم هم الطائفيون!؟
وهنا تكون النكبة الأصل، والوقوع في فخ الطائفية المراوغة حيث أعود لأكرر أداءات طائفية وأخدم زعامات الطائفية وفلسفتهم المرضية التي يريدون اسرنا فيها أبديا.. ليتاجروا بنا قطاعن ضحايا لتجارتهم الرائجة!!
و للتخلص من الطائفية عليّ أن أنزع عن نفسي انتمائي فعليا من الطائفية عبر قبول الآخر، أخا في الدين والوطن وأرتقي بنفسي بعيدا عن خطاب الاتهام المجاني التقسيمي التحريضي لذاك الأخ في الوطن..
إن أول دروب إنهاء الطائفية يكمن في إيماني بأن الأغلبية العظمى من أتباع المذهب الذي أنتمي إليه مثلهم مثل الأغلبية العظمى من أتباع المذهب الآخر، هم جميعا وعلى حد سواء، سواسية في كونهم ضحايا للقلة من الخارجين على أتباع المذهبين. تلك القلة التي تتشكل من المتشددين المتطرفين المرضى بالاحتراب وبحلول لا تقوم إلا على الثأر والدم والتصفية وإلغاء الآخر..
فلننتمِ إلى الأغلبية من المذهبين ولنرفض الأقلية من الطائفيين المرضى.. لنخرج من أحزاب الطائفية وجمعياتها أو لنجمّد وجودنا فيها كي لا نُستغل لمصالهم الدنيئة. ولنبنِ جمعيات مدنية مكينة قوية تمضي بنا معا وسويا أبناء الوطن إلى حيث نبني البلاد جنة لنا معا وسويا.. فالدين لله والوطن للجميع وإنما استخلفكم الله على الأرض لتعمروها لا لتقتتلوا وتخربوا وتدمروا..
وكل من يقود لخصام، مجرد خصام، ولا أقول لاحتراب ليس منا .. نحن أبناء الشعب من البسطاء والنخب، نريد السلم الأهلي والأمن والأمان، كيما نمضي للبناء والعمار، كما كل شعوب الأرض.
أسجل هذه الومضة مركِّزا على التنبيه بشأن اتخاذ المواقف تجاه الآخر ولا نرى من الطائفيين سوى من يقع خارج مذهبنا والأسوأ اننا لا نرى التحريضض إلا في هذا الجناح من الطائفيين والأكثر سوءا أننا نصبغ الآخرين بتهمة نعمم فيهيا ما يقوم به بعض أنفار من طائفيين مرضى يتخفون وراء انتماء لأتباع مذهب وهم الأبعد عن أولئك.
أسجل الومضة هذه في وقت باتت تظهر دعوات لوقفات ضد الطائفية ولكنها [[ومن دون قصد]] أما محدودة أو ذات منطلق أحادي أو فيه بعض ثغرات وبحاجة لاستكمال أو تقع في أحابيل مراوغة للطائفية..!
فهلا نضَّجنا حملاتنا ووحدناها وجعلنا منها منبرا نقيا واعيا لدوره كي نخلّص الناس من تلك الوعكة التي استفحلت فصارت مرضا عضالا!!؟
إنني هنا أعول على النساء، فإنهن اللواتي سيقدن مسيرة السلام والتسامح في العراق الجديد، لأنهن الأقرب لحمل راية السلام كما كل نساء المعمورة؛ ولهذا أدعوهن للنشاط الأكثر فعلا وتأثيرا بمختلف الميادين والمجالات ولا يقبلن محاصرتهن بكتاب الطبخ وأدوات المطبخ ولا الوقوف عند تخوم الزينة والمكياج والأزياء وهي جميعها من كماليات الحياة المطلوبة ولكنها ليست كل الحياة كما أنها غير متاحة في ظل تصاعد غبار الحروب ومعرك الطائفية وحليفيها الإرهاب والفساد .. إن وعي المرأة العراقية من العمق ما يجعلها بحق الرمز والمحرك الفاعل لقييادة مسيرة جديدة للتسامح والسلام .
لترفع بناتنا وأخواتنا وأمهات مشرقات خيرا، رموز السلام صورا وإيقونات ولتنقل النسسوة موضوعات تعالج وسائل تحقيق السلام ولتضع في أعلى صفحاتهن شعارات السلم الأهلي والتسامح واقوال ماثرة فيها.. ولتتسع ثقافة تحث على خطاب مدني دييموقراطي وطني في الإخاء وفي رفض التقسيم وخانات الطائفية وليكن بين علاقاتنا الساس من جميع مكونات البلاد رفضا لاتشظي والانقسام المرضي...
أما شبيبتنا الذي لا ينتمون لماضي الخراب والظلمة والتخلف فإنهم سيقدمون خطاب العصر ويتحدثون عن قيمه وعن وسائل البناء مقتدين بآباءء ضحوا من أجل الخير والسلام وآليات التسامح. ولا يخدعنكم أحد بأن التسامح ضعف أو إقرار بجريمة أو قبول بوجود مجرم بل التسامح هو تعايشش المكونات سلميا مدنيا ورفض احترابها أما المجرمون فهم أفراد معزولين بوحدتنا محاسبين على جرائمهم على وفق القانون العدل والقضاء النزيه.
هكذا ينبغي أن تنطلق حملة تخطها نساء ضد الطائفية ونساءء من أجل السلام وشبيبة التسامح ومجموعات مدنية قويية ضد تحالف (الطائفية الفساد الإراهب).
وتحية لكل الحملات التي تتبنى إشاعة الاستقرار والأمن والأمان وخطاب التسامح والسلام وهي ليست سلبية لأنها ليست شاملة بل هي إيجابية بما تنهض به. وتنتظر تفاعلاتنا فيها جميعا كونها حملات مهمة للدفاع عن وجودنا الإنساني الكريم..
وآمل أن أجد ولادة عاجلة لجمعيات:
1. نساء من أجل السلام والتنمية.
2. نساء ضد الطائفية.
3. شبيبة ضد الفساد.
4. عراقيات ضد الإرهاب.
5. منظمة التسامح والسلم الأهلي.
كما آمل أن تنطلق حملات وطنية شاملة
1. حملة ضد الطائفية وحروبها العبثية
2. ضد العنصرية والشوفينية
3. أولوية الوطني على التقسيمات المجتمعية
4. حماية السلم الأهلي
5. حماية الحريات ولتبدأ من حرية التعبير والتظاهر والحريات الإعلامية الصحافية.
6. حماية الحقوق بدءا من حقوق الأرامل والكهول والأيتام والحقوق القومية والدينية والمذهبية بخطابات ثقافية مدنية ناضجة
7. استكمال بنية مؤسسات وقوانين الدولة المدنية والتوجه لانتخابات ديموقراطية نزيهة سليمة.
إنها مجرد ومضة بدأت بكتابتها لتأكيد وسائل خروجنا من قيود وغسار الطائفية التي تغلغلت فينا مرضيا لنعود إلى حضن وجودنا الإنساني الأسلم الذي يمكنه أن يحمينا ويوفر لنا فرص الحياة الحرة الكريمة.
أيتها العراقيات.. أيها العراقيون
من أجل أن تتحول كل تلك الحملات المناهضة للطائفية والعنصرية ولما يمزق النسيج الاجتماعي، من أجل تحويلها لنشاط وطني نوعي كبير لتثمر، كونوا قدر مسؤولية التصدي للجريمة التي يقودونكم إليها فأما حرب لا تبقي ولا تذر أو سلام نحيا فيه بخير وطمأنينة؛ وجميعنا مسؤولون عن الخيار فلا تتركوا من يقود الأوضاع من عناصر تتحكم بالمؤسسة الرسمية أو من أخرى تتحكم بمنظمات متمكنة من مكونات مجتمعية؛ لا تتركوا لهم قيادة دفة السفينة نحو متلاطم هائج البحار وعواصفه.. بل لنخرج بتظاهرات من أجل السلام بوحدتنا الوطنية.
إنني أدعو لتظاهرة تخرج في جميع المدن والقصبات باسم تظاهرة هويتنا عراقية مدنية وطنية لا طائفية ترفض سطوة الفساد والإرهاب. وليكن السنة وسط الشيعة ويتقدموهم والشيعة وسط السنة يتقدموهم وليكن المندائيين والأيزيدية والمسيحيين ورجالات الدين فيهم بأزيائهم يتقدمون الجميع. وليتآزر الجميع في هذه المظاهرة الوطنية التي تخرج بمناسبة ثورة العشرين الوطنية ولنخرج نساء ورجالا وبكل ألواننا وأطيافنا وهوياتنا وليكن شعار العراق سعفة وسنابل وورود ورايات بيضاء فقط لا غير. وللجنة تحضيرية بعينها أترك التفاصيل والمحددات، وأدعو لتشكيلها عاجلا وأن يجري التنسيق بين المهجر والوطن بالخصوص.
أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي [email protected]



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يُعيدَ عاقل فاسدا أو مجرما للسلطة.. ولا بديل إلا ذوي الأي ...
- احذروا ألاعيب سرقة أصواتكم!!؟
- اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وذكرى تأسيسه الخامسة وا ...
- في زمن قاع الهاوية، من يكون المنقذ والقادر على التغيير الحقي ...
- الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2013
- قراءة طبيعة الأزمة في العراق وتحديد السبب الجوهري والتحول إل ...
- تداعيات غاضبة ضد مغالطات تُجرِم بحق ثورة المهمشين
- من أجل منظمة مجتمع مدني متخصصة في وضع البرامج والحلول الأنضج ...
- القضية العراقية بين قبول بترقيعات تديم أمد الأزمة وتوجه لتغي ...
- في ضوء تخيير الشعب بين مومياءات الأتوقراطية وفزاعات الثيوقرا ...
- السجينات والسجناء في العراق بين براءة المتهم وحالات الابتزاز ...
- ظاهرة الفقر والفقراء في العراق الجديد: بين الأسباب والنتائج ...
- حقوق الإنسان وحقوق مكونات المجتمع في العراق2012
- مجددا مع البطاقة التموينية وقرارات الحكومة بشأنها؟
- جرائم بحق الفقراء.. ما الردّ الموضوعي المناسب؟ قرار إلغاء ال ...
- التراث والمعاصرة في إبداعات سيدة المقام العراقي والفرقة المو ...
- 25 نوفمبر تشرين الثاني من كل عام، يوم للثقافة والمثقف العراق ...
- فشل برامج الحكومة الاتحادية تجاوزَ توصيف التخبط السياسي.. قض ...
- واقع حال مرضي.. لن ينتهي إلا بصوت هادر للشعب
- تذكرة جديدة بمناسبة غزوات ليلية مكرورة على المنتديات الاجتما ...


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من أجل مظاهرة وطنية كبرى مشتركة باسم عراقيون من أجل السلام