أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم حبيب - جلال ذياب ضحية النضال في سبيل الحرية والمساواة














المزيد.....

جلال ذياب ضحية النضال في سبيل الحرية والمساواة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 16:15
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


اُغتيل المواطن والمناضل الشجاع في سبيل الحرية والمساواة بين أبناء وبنات الشعب العراقي, بغض النظر عن القومية والجنس ولون البشرة والدين والمذهب والعقيدة, ورئيس جمعية "أنصار الحرية الإنسانية" جلال ذياب يوم السبت المصادف 26/4/2013 في محافظة البصرة, جنوب العراق. جاء هذا الاغتيال بسبب نشاطه وحيويته في الدفاع عن حرية المواطنات والمواطنين السود ومساواتهم التامة ببقية المواطنين والمواطنات العراقيات. لقد ارتبك المجرمون جريمة بشعة أخرى بحق الشعب العراقي باغتيال هذا المناضل الشجاع. وقد أدان الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد مارتن كوبلر هذا الاغتيال بقوله: "إنني أشعر بحزن عميق لفقدان شخصية مهمة في الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق، وقد التقيته أكثر من مرة.", كما أشار إلى إن هذا الفعل الدنيء "مخجل ومهين" أيضاً. (راجع موقع أين, وكالة كل العراق الإخبارية" بتاريخ 27/4/2013).
وكتب الأستاذ سعد سلوم مقالاً مهماً , حزيناً , مؤثراً واحتجاجياً شديداً في جريدة المدى بعددها 2785 - الثلاثاء, 30 نيسان 2013 بعنوان "To Be Black In Iraq أو مارتن لوثر كنغ فـي البصرة ", ضد اغتيال المناضل جلال ذياب. فهو مواطن من ذوي البشرة السوداء من أحفاد ثورة الزنج التي انتصرت لرعايا الدولة العباسية من ذوي البشرة السوداء الذين كانوا يعملون في شتى الأعمال بما في ذلك وبشكل خاص بتلك المهنة المرهقة والمميتة بجمع الأملاح "السبخ" جنوب العراق وفي تلك العهود حيث اقتيدوا عنوة من مناطق مختلفة من القارة الأفريقية إلى العراق لتفرض عليهم العبودية في العراق العباسي ومن جانب الخلفاء العباسيين الذين حكموا العراق باسم الدين ومارسوا العبودية بكل أنواعها وأجلى معانيها, إضافة إلى استعبادهم من قبل المستحوذين على الأراضي الزراعية التابعة للدولة حينذاك.
والسؤال الذي يرقنا جميعاً هو: من هم القتلة في هذا العراق "الجديد!"؟ كان القتلة في فترة حكم الاستبداد معروفين للمجتمع العراقي, كان تشخيصهم سهلاً, فهم من جلاوزة البعث وأمنه القمعي. ولكن من هم قتلة اليوم؟ هل يمكن وضع اليد عليهم, هل يمكن تشخيصهم؟ هل يمكن اعتقالهم؟ يبدو لنا بوضوح إنهم كثر لا يمكن حصرهم بجهة واحدة, فالعديد من الجهات تمارس القتل ضد الناس الطيبين, ضد المناضلين الشجعان في سبيل الحرية والديمقراطية والمجتمع المدني الحديث, إنهم كثر أولئك الذين يكرهون ويحقدون على من يناضل في سبيل المساواة بين المواطنين والمواطنات بغض النظر عن قوميتهم وجنسهم ولون بشرتهم ودينهم أو مذهبهم أو عقيدتهم الفكرية والسياسية. إن هؤلاء جميعاً متهمون بقتل جلال ذياب إلى أن يتبين من هي تلك الجهة التي مارست هذا الفعل الشنيع. وهل يمكن الوصول في دولة الفوضى والقتل المتواصل معرفة قتلة المناضل الوطني الشجاع جلال ذياب؟ وهل توصل المحققون إلى من اغتال الشهيد المناضل الوطني الشجاع كامل عبد الله شياع, المناضل في سبيل الديمقراطية والمجتمع المدني؟ رغم التصريح الذي أدلى به الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي, بأن القتلة في وزارة الداخلية العراقية, هم معروفون, ولكن وزارة الداخلية ذاتها لم تعلن عن ذلك حتى الآن. فمن هم؟
من له مصلحة بقتل مناضل شجاع مثل جلال ذياب؟ إنهم جمهرة من الأوباش الذين لا ذمة لهم ولا ضمير, إنهم أعداء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان, إنهم من الجماعات التي تُمارس التمييز والاضطهاد لأتباع القوميات والديانات والمذاهب, كما تُميز بين الناس على أساس الجنس ولون البشرة ..الخ. إنهم قتلة, ولكن من يحميهم ويسمح لهم بممارسة ذلك دون ملاحقتهم واعتقالهم وتقديمهم للعدالة لتأخذ مجراها الطبيعي؟ إنهم محميون وإلا لأمكن ملاحقتهم واعتقالهم وتقديمهم للعدالة؟ والسؤال من هو الذي يحميهم أو الجهة التي تحميهم؟
لقد فات أوان الاحتجاج. فالمناضل جلال ذياب قد قتل والإدانة لم تعد نافعة, بل ينبغي أن نطالب الحكومة وأجهزة الأمن والشرطة, التي يفترض فيها أن تحمي المواطنات والمواطنين كافة, إن تلاحق المجرمين, إن لم يكن من بينها من ارتكب الجريمة الشنعاء, واعتقاله واعتقال من يقف وراء المجرم ويحميه وتقديمهم جميعاً للعدالة.
أقدم العزاء والمواساة لعائلة وأصدقاء ومحبي وأعضاء منظمة أنصار الحرية الإنسانية" لاستشهاد المناضل جلال ذياب وله الذكر الطيبة وللقتلة الخزي والعار والسجن.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد عشر سنوات بعد الحرب والاحتلال ونظام المحاصصة الطائفية
- شباب قلعة دزه كانوا هدف البعثيين العنصريين الأوباش
- إن كان المالكي صادقاً ولا يكشف ملفات القتلة فتلك مصيبة, وإن ...
- قراءة مكثفة في كتاب وكاتب: بغداد حبيبتي ... يهود العراق... ذ ...
- مرشحو التيار الديمقراطي بناة المجتمع المدني الديمقراطي الجدي ...
- المأساة والمهزلة في آن حين يكون الحاكم مستبداً و... !!
- هل من سبيل لإيقاف العدوانية الإجرامية في السياسة العراقية؟
- لقاء في النادي الثقافي الكلداني بعنكاوة ... هموم وطموحات مشت ...
- تحية إلى الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراق ...
- الكارثة المحدقة ... هل يمكن تجاوزها؟
- عيد نوروز الخالد... عيد المحبة والسلام .. عيد النضال ضد الطغ ...
- 19 آذار ... يوم بغداد الدامي والدامع والمريع..
- رسالة مفتوحة إلى السيد نوري المالكي رئيس مجلس وزراء العراق
- سياسة جرَّ الحبل ببغداد وعواقبها المريعة
- الحكام الراقصون على أنغام التفجيرات الإرهابية وأشلاء الضحايا ...
- المثقفون العراقيون اليهود قبل التهجير
- السياسة الاقتصادية والبنية الطبقية للنخبة الحاكمة بالعراق
- اهتزاز النظم السائرة صوب الإسلام السياسي والطائفية في الدول ...
- هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في ا ...
- هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الات ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم حبيب - جلال ذياب ضحية النضال في سبيل الحرية والمساواة