أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - طاهر مسلم البكاء - البطالة مشكلة تولد مشاكل أخرى














المزيد.....

البطالة مشكلة تولد مشاكل أخرى


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 16:15
المحور: ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
    


البطالة من العلل المستشرية في كل أرجاء المعمورة ودولها الغنية والفقيرة ، وتتفاوت نسبها حيث تزداد وتتعمق في الدول الفقيرة وخاصة التي يقل فيها البناء ويهمل العمل وتنخفض الثروات وينعدم التخطيط ، وتقل الى ادنى مستوى في الدول التي تخطط للمستقبل بصورة سليمة وتقدس العمل وتحتفل بالأنتاج ويزهو فيها البناء وتتوفر فيها الثروات .
ومشكلة البطالة تشترك فيها الحكومات أولا" فالمؤسسات فالأفراد ذاتهم واليوم تضاف التكنلوجيا الحديثة كعامل من العوامل التي أدت الى تفاقم مشكلة البطالة ، صحيح أن التكنلوجيا الحديثة خدمت الأنسان في العديد من المجالات وزادت من رفاهيته وراحته الشخصية ولكنها أصبحت منافس له كبير في ساحات العمل فأخرجته عاطلاً من المصانع والشركات الكبرى ،حيث أخذت المكائن الحديثة تحل محل البشر وتقوم بأعمال دقيقة ونمطية وبكلف منخفضة .
ان التأثير الكبير للدولة يلمس من خلال نجاح سياستها العامة في خلق أقتصاد متين ، وقد ثبت ان السياسة تؤثر في الأقتصاد أكثر من العلم ،ان وضع الدولة لبرامج واقعية لتوفير العمل لكل قادر عليه يصب في اتجاه تحسين الحالة المعاشية والمادية لأفراد المجتمع ، وبالعكس فأن انغما سها بالمشاكل السياسية الداخلية والخارجية سيولد فوضى وقصور أو انعدام تخطيط المستقبل وبالتالي انتشار الجهل والفقر وسوء التصرف بالثروات المتوفرة وتبديدها ، ومن خلال الأحصائيات وجد أن البطالة تؤدي الى أمراض وأنحرافات خلقية خطيرة ، حيث أن اليأس والأكتئاب والمشاكل العائلية ،وعزوف أغلب الشباب عن الزواج وتكوين عائلة ،و قد تؤدي بالعاطل الى الأدمان على المسكرات واللجوء الى الجريمة ،وبالتالي يتحول الشباب الذين هم الفئة التي تكتنز النشاط والحيوية الى فئة تخريبية ، ويشير أحصاء بعض الدول المتقدمة الى أن :
- 30% من الأستشارات الصحية كل يوم تخص العاطلون عن العمل
- 55% من مراجعات الأطفال للعيادات تخص أسر العاطلون .
- 80% من المدمنين يأتون من العاطلين .
- 63 % من مرتكبي جرائم السطو المسلح هم من العاطلين .
- 90 % من عصابات تهريب وتسويق المخدرات ينتمون الى فئة العاطلين عن العمل ،حيث يبحثون عن حل سريع لمشاكلهم المالية .
اما المؤسسات والشركات فأن لها دور كبير في اسناد اقتصاد البلد والتقليل من البطالة اذا عملت في الأتجاه البناء والعكس من ذلك فيما لو عملت بالأتجاه السلبي الذي تبحث فيه عن الربحية الشخصية على حساب البلد فأنها تكون عامل هدم فلو أخذنا على سبيل المثال أحدى شركات القطاع الخاص فأنها يمكن ان تستقدم عمالة أجنبية رخيصة تاركة ابناء البلد يبحثون عن عمل دون جدوى ،ودون ان تفكر انها صحيح تدفع أجور أقل مما تدفعه للعمالة الأجنبية ولكنها تدفع بالعملة الصعبة التي تعتبر ثروة وطنية ستخرج من البلاد .
اما الأفراد انفسهم فيعتمد حصولهم على العمل على عدة عوامل منها المستوى الثقافي والتدريب العملي وروح الأبتكار والأندفاع لديه لتحديد مهنة المستقبل التي سيعمل بها طوال حياته ، وتوفر فرص العمل وقدرة القطاعات المختلفة في الدولة من أستيعاب العمال كالقطاع العام والمختلط والخاص ، وللقطاع الخاص دور كبير في هذا المجال عندما يكون معافى وبكامل نشاطه حيث انه يستوعب اعداد كبيرة من الأيدي العاملة ، وتتطلب الأستقلال بمشروع اقتصادي فردي القدرة على المخاطرة والشجاعة وتوفر راس المال والمهارة .
أن العمل حق لكل مواطن بما يضمن له الحياة الكريمة ،وهذه العبارة من الأهمية والخطورة في اننا نجدها مدرجة في اغلب دساتير العالم المتمدن ولكن تطبيقها يواجه صعوبة بالغة حيث توفير العمل للجميع هو من التحديات الكبرى اليوم ،كما ان توفير عمل وبأجر لايفي بالأحتياجات الأساسية للفرد وعائلته هو عمل منقوص يولد مشاكل اخرى حيث على العامل ان يقوم بعمل اخر لأجل توفير ما يحتاجه وهذا بالغ الصعوبة .
ومن المهم جداً ان نتطرق الى الجانب التدريسي في مدارسنا من حيث المناهج الدراسية التي تركز على الجانب النظري دون الجانب العملي مما يعطينا في نهاية مرحلة الدراسة خريج محشو بكم هائل من المواد النظرية دون ان يجيد في واقع الحال أي عمل ،وبالتالي فأننا نحكم عليه بالفشل في الحياة العملية اذا لم تتوفر له فرصة العمل في القطاع الحكومي الذي يحتضنه ويبدأ بتعليمه بالعمل المكلف به وهذا ما لايتوفر بالقطاع الخاص الذي يطلب دائماً مهارات وخبرات عملية متراكمة وجاهزة .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعود الى منابع ديننا الصافية
- أمير العرب والدين الكنسي الجديد
- البطالة والجنة الموعودة
- قروض العاطلين ..التجربة الأولى
- الصداقة... أروع علاقة
- لنقتل الفتنة قبل فوات الأوان
- العراق .. المطلوب بعد الأنتخابات
- الحكام العرب والأستراتيجية الأمريكية
- قبل صندوق الأقتراع
- احدث حكايات الف ليلة وليلة
- مدارس تعلم الفشل
- التحدي الأكبر للعراقيين
- الأكثر أهمية من الأنتخابات
- تدمير العراق كان هدفا- صهيونيا-
- الوهابية والصهيونية.. تلاقح فكري وعسكري
- هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟
- هل يقع الأيرانيون في أخطاء صدام ؟
- الجهاد الصهيوني ..ما الذي على العراقيين فعله ؟
- ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم
- عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - طاهر مسلم البكاء - البطالة مشكلة تولد مشاكل أخرى