أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - ما هكذا يا دولة الرئيس














المزيد.....

ما هكذا يا دولة الرئيس


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ستنقلب الدنيا لو ذهبت الى البرلمان " كانت هذه الكلمات من حديث للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي في لقاء متلفز مع قناة العراقية الفضائية ، ومن جملة ما تحدث به أيضاً بأن سيكون هناك "بوكسات" بين النواب في حال ذهابه لأنه سيكشف الكثير من الملفات الأمنية والمالية والتجاوزات الأخرى وهذا )خطر على العملية السياسية( ، لماذا تنقلب الدنيا عند ذهابك للبرلمان دولة الرئيس ؟ لماذا سيتلاكم النواب فيما بينهم ؟ لماذا عارض (إخوانك) في التحالف الوطني ذهابك الى هناك ؟ لماذا أنت خائف من انهيار العملية السياسية ؟ يا ايها تنفيذي الأول في عراقنا المبتلى إن أول وأهم واجباتك هي الحفاظ على أرواح وأموال العراقيين وفعلاً تحملت هذا الوزر الثقيل لوحدك واحتفظت بالوزارات الأمنية ورئاسة المخابرات وقيادة القوات المسلحة لشخصك فقط وقد يكن هذا شعوراً طيباً بالمسؤولية ولكن يا دولة الرئيس ثمان سنوات ولم تقضي على الإرهاب ثمان سنوات صرفت مئات الملايين من الدولارات على الجانب الأمني ولم يتحقق ما يوازي عشر المعشار من المصروف ، ثمان سنوات والقوات الإرهابية تتحكم في تفاصيل عملها وطورته نوعياً بينما قواتنا لم تحظى بهذا الشرف ، ثمان سنوات والإرهابيين ينتقون أهدافهم بدقة عالية وينفذونها بذات الدقة . ثمان سنوات والقتل المستمر والدماء تسيل ولم نرى محاسبة ولو بسيطة لمن تسببوا فيها أو لمن لم يؤدِ واجبه على الوجه الأكمل ( عدا بعض أحكام الإعدام القليلة جداً مقارنة بعدد من استشهد أو تضرر من جراء تلك الأعمال القذرة ) ثمان سنوات تذبحنا دول الجوار بينما حكومتنا الرشيدة تسلم الإرهابيين العرب الى دولهم، ثمان سنوات والقادة الميدانيون شبعوا من رؤية الدم بأم أعينهم ولم يبقى يوم في الأسبوع لم يسمى بالدامي ولكنهم لم يتخذوا إجراءاً فعالاً واحداً لتطوير أنفسهم و قدراتهم التخطيطية والتنفيذية . كل هذا وأكثر وتخاف على العملية السياسية ؟ أية عملية سياسية وفيها المئات من أشباه عبدالفلاح السوداني وعلي الدباغ وناصر الجنابي وغيرهم . من واجباتك الأساسية كشف كل التفاصيل عمن يتلاعب بحياة الناس وليس التستر عليهم بغية المساومات الرخيصة جداً مقابل حياة الإنسان العراقي (لهدم الكعبة حجراً حجر أهون عند الله من قتل امرئ بريء)* فما بالك بألوف الأبرياء الذين سقطوا ولا زالوا يسقطون بشكل يومي ؟ أنت لست قاتلهم بالتأكيد ولكنك لم تستطع الحفاظ على حيواتهم وأموالهم بسبب طريقة إدارتك لهذا الملف الصعب . أما أحداث الحويجة وتداعياتها المستمرة فيجب أن تتوقف عندها كثيراً وتدرس مجدداً الأمر من جميع الجوانب وتستشير المختصين الحقيقيين (ألم تلجأ الى شركات استشارية عندما قلصّت عدد الوزارات ؟) واليوم ممكنٌ ذلك .
ألا يكفي تبادل الاتهامات ؟ ألا يكفي تزايد ألأزمات ؟ ألا يكفي زيادة الوضع ارتباكاً ؟ ألا يكفي ألقاء المسؤولية على الآخرين ؟ متى تستفيق من هذه الحالة التي أوصلتنا الى قتال الأخوة ؟ غداً وحسب ما تسرب من أخبار سيكون الهجوم على ساحات الاعتصام في الرمادي والفلوجة ، كم سنفقد من العراقيين ؟ كل هذا وأكثر وتريد الحفاظ على العملية السياسية ومعك صالح المطلك الذي أبى ولغاية اليوم التبرؤ من البعث بل تبرأ من جرائم البعث (لقاء تلفزيوني سابق) بمعنى أنه متمسك بالبعث ، هنيئاً لك البعث وفدائيي صدام وهنيئاً لك الجنة بعد عمرٍ طويل .
آخراً العاقل هو من يخسر قليلاً إذن لماذا لا تضحي بألف سياسي ومسؤول حالي بدلاً من التضحية بجميع العراقيين ؟
البصرة 29/4/2013

*حديث نبوي شريف



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحد الدامي الجديد
- كأس الخليج
- هل هذه هي السياسة ؟
- أتبوب نفط العقبة
- لم يبقى أحد ؟
- من الحاكم ؟
- السنيد والشعور بالضعف
- قانون البنى التحتية ... لماذا ؟
- تأكيد عودتنا للدكتاتورية
- الفقهاء ... من هم ؟
- لماذا لا نكون مثلهم
- متى يتم الإصلاح ؟
- الثقة مسحوبة أساساً
- البصرة لن تكون قندهار
- ردعلى د. عبدالخالق حسين - المؤمر الأول لنصرة القضية الكردية ...
- سوء الأداء
- حلم قديم


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - ما هكذا يا دولة الرئيس