أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية















المزيد.....

القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الوضع الطبيعي والعادي،مؤسسات الإفتاء والمؤسسات الدينية ومشايخها،يجب ان تكون قدوة ومثالاً،وان تعمل على تدعيم وتمتين وتصليب وحدة الأمة والتقريب بين كل مذاهبها وطوائفها المختلفة،وان يكونوا رجالاتها الطليعة في بث قيم العدل والمحبة والتسامح بين أبناء الشعب والأمة الواحدة،وان يكونوا حجة على الدين لا عليه،ولكن ما نجده نحن اليوم بكل أسف ان معظم شيوخ المؤسسات الدينية ودورالإفتاء،هم يفتون ويشرعون بما يأمرهم به السلطان،وبما يخدم مصالحهم واهدافهم الخاصة والفئوية،وبمعنى آخر خدم للسلاطين وما يغدقونه عليهم من اموال ومناصب،يستغلون مواقعهم ومناصبهم من أجل التحريض على الطائفية والمذهبية والتكفير والتخوين،وحتى الإستعانة بالأعداء من أجل إحتلال الأوطان وتدميرها،والمثال الساطع والحي لهؤلاء الشيوخ،هو الشيخ القرضاوي،فهو رأس الفتنة في مؤسسة الإفتاء،وهو من يفتي ويحرض على الفتن الطائفية والمذهبية،وهو من يتحمل المسؤولية مباشرة عن شلالات الدم التي نزفت عربياً وما زالت تنزف وبالذات في سوريا،فيما يسمى ب"ثورات "الربيع العربي"،والتي لم تخرج عن كونها مشروعاً امريكياً بعباءة إسلامية أخونجية،حيث ان المخطط الأمريكي قائم على تسليم الأخوان السلطة في العالم العربي،شريطة ان يكون الحق لأمريكا في تعين الخليفة،والقرضاوي لم يكتفي بذلك تحت ظل بريق الدولار والحقد والكراهية على كل ما له علاقة بالقومية العربية فكراً ورموزاً ونهجاً وثقافة وخياراً،بل ذهب في حقده إلى ما هو أبعد من ذلك،لكي يصبح شريكاً مباشراً في التآمر والخيانة لكل مصالح الأمة واهدافها،فهو من دعى الى الإستعانة بالقوى الأطلسية من اجل إحتلال ليبيا والسيطرة على غازها ونفطها،تحت ذريعة "تحرير" ليبيا من ديكتاتورية القذافي،وإقامة الديمقراطية وإشاعة الحريات ومحاربة الفساد والجهل والتخلف،والقضاء على الفقر والبطالة،وتعزيز سلطة الدولة لا سلطة العشائر والقبائل،وتحقيق العدل الإجتماعي،ولكن مع رحيل القذافي،نجد ان كل تلك الوعود قد تبخرت،والحجج والذرائع حول الديمقراطية والحرية،لم تكن سوى الذرائع لإحتلال ليبيا وتقسيمها وإدخالها في اتون الحروب القبلية والعشائرية،وما يحدث الان خير شاهد ودليل على ذلك،حيث تتجه ليبيا نحو الصوملة،عصابات وقبائل تقتتل على الموارد والسلطة والنفوذ والمصالح والإمتيازات،وفقدان للأمن والأمان،وزيادة في الجوع والفقر،وغياب للسلطة المركزية،وهو لم يقف عند هذا الحد،فقد حاول بالتعاون مع مشيخات الغاز تسيس مناسبة الحج،حيث دعا الحجاج للدعاء على سوريا وايران وحزب الله على جبل عرفة،على إعتبار انها،هي من “تنتهك” و”تحتل” أرض العروبة والإسلام،وكذلك فهو رائد في إصدار فتاو التخوين والتكفير والعمل على نقل الخلافات المذهبية والطائفية من المستوى الرسمي الى الشعبي،من اجل خلق الفتن وحرف الصراع عن قواعده من صراع عربي - إسرائيلي الى صراع عربي- فارسي،فهو من يحرض ليل نهار على إيران وحزب الله وكل دعاة نهج وخيارالمقاومة في المنطقة،ومارس نفس الدور مع الشعب الفلسطيني حيث حرض على الرئيس الفلسطيني والسلطة الفلسطينية لصالح من يحملون وجهة نظره ومشروعه،وهو من مارس مع قيادة حركة الإخوان المسلمين الضغوط على قيادة حماس،لكي تتنكر لدمشق التي حضنتها ورعتها ولكي تخرج الى قطر حتى "تحرر"فلسطين من بلد يحتضن أكبر القواعد الأمريكية ويشكل رأس الحربة في مشروعها التآمري على الأمة العربية،واليوم يدعو امريكا الى نصرة "الله" و"الخير" وإحتلال سوريا،وهذا ليس بالغريب على من يعلون فئويتهم ومذهبيتهم فوق قوميتهم ومصالح الأمة والوطن،فاجنداتهم واهدافهم،ليس لها علاقة لا بنصرة الإسلام ولا المسلمين،بل نصرة جماعة لا تعترف إلابذاتها،ومستعدة في سبيل مصالحها وفكرها الإنغلاقي والإقصائي،وحقدها ونفيها لوجود كل من يخالفها الرأي او الفكر أو الموقف،أن تستنجد حتى بالشياطين والطواغيت لتحقيق اهدافها وغاياتها،فهي من يعلم ويدرس بان الغاية تبرر الوسيلة،وهي لا ترى في المبادىء سوى محطة وجسر وعبور لتحقيق الهدف،وكما هو حال الفكر الرأسمالي المعولم لا أصدقاء دائمين لديه،بل مصالح دائمة،ونحن نشهد ذلك بشكل صارخ في مصر،حيث جماعة الإخوان المسلمين تعلن الحرب،على المجتمع المصري،من قوى واحزاب معارضة ومؤسسات مجتمع مدني وقضاة وإعلاميين وصحافيين وفنانيين،وحتى القوى الدينية المتحالفة معها من السلفيين،والذين ضاقوا ذرعاً بممارسات الإخوان وفئويتهم المفرطة في اخونة الدولة والسلطة،دفعهم ذلك لكي يفكوا تحالفهم معها،وليصبح الوضع في مصر أسوء بكثير عن ماكان عليه في عهد نظام الديكتاتور مبارك البائد،وعلى كل الصعد داخلياً وخارجياً،ولتدخل مصر في حالة من الفوضى،والتي تتجه نحو صدامات طائفية ومذهبية،هدفها إبقاء مصر اسيرة مشاكلها الداخلية،وعدم إستعادتها لدورها العربي والإقليمي،ومصادرة هذا الدور لصالح مشيخات الجهل والتخلف مالكة الغاز والنفط في الخليج العربي .
وهذا الموقف ليس بالغريب على شيخ مثل القرضاوي،فهو من اعمى الدولار بصره وبصيرته،فلم يصدر عنه أي فتاوى بشان التشويه والإساءة الى معنى الجهاد في الإسلام،عندما حوله بعض المشايخ المأفونين من امثاله من جهاد بالنفس والمال في سبيل الله والوطن الى جهاد مناكحة في الشام،وكذلك لم ينتصر او يدن اغتصاب واسترقاق حرائر الشام من قبل قوادي النفط والغاز في الخليج العربي،ولم نسمع منه أي إدانة لقتل واحد من اكبر علماء المسلمين العلامة البوطي في بيت الله الحرام،او عمليات الذبح بالسواطير والسكاكين التي تمارسها العصابات والجماعات الإرهابية والتكفيرية بحق المواطنين العزل في الشام،او حتى الأسرى من الموالين للنظام جيشاً وأفراد،وكذلك التفجيرات داخل دور العلم والعبادة وغيرها.
إن هذا الشيخ المصاب بعمى البصر والبصيرة،لا يمت الى الدين الإسلامي بصلة،فهو يعمل وفق اجندة وأهداف تطبخ في غرف مظلمة للسي آي آيه والمخابرات الغربية والموساد،ويطلب منه هو وحكام المشيخات القطرية والسعودية ترويجها وتسويقها في العالم العربي والإسلامي،فمن يدعو أمريكا الى إحتلال الشام وتدميرها لا أظن أنه مؤهل عقلياً،وعار علينا كعرب ومسلمين أن نهتدي او نسترشد او نقتدي به!!.

القدس- فلسطين
30/4/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية