أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - الأخ وسام الصالح المحترم















المزيد.....

الأخ وسام الصالح المحترم


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 20:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الأخ وسام الصالح المحترم
محمود فنون
29/4/2013ش
تحية واحترام وبعد
قرأت تعليقك المهذب والمحترم على مقالتي " الخزي للجيش الحر والخزي للإئتلاف السوري" بقولك نصا :
. "..التعصب لوجه نظر معينة لا يبرر رؤية الأمور من زاوية واحدة للتأكيد على صحة وجهة النظر و إغفال حقائق موثقة.." .

في موضوع كموضوع الصراع مع سوريا وعلى سوريا ، يكون المطلوب ليس وجهة نظر بل موقف. ذلك أن الصراع مع سوريا وعلى سوريا لا يقف عند حدود الحاكم وتغييرالحاكم وزمرة الحاكمين بزمرة أخرى كما حصل في تونس ومصر . بل إن سوريا مستهدفة كما حصل في العراق. مستهدفة كوطن ونسيج سكاني إجتماعي واقتصادي.
كيف نفهم ما يجري في سوريا وعلى سوريا ؟
يتوجب من أجل الإلمام باللوحة كاملة أن نرى الجهات الداخلة في الصراع والمصالح المتوخى تحقيقها نتاجا للإنتصار في هذا الصراع.
إن هذا هو المدخل العلمي لمعرفة كيف تدار الأمور في سوريا ومعرفة طبيعة واتجاهات الصراع الدموي الدائر هناك .
إن الكثيرين لا يرون الحضور الإسرائيلي الأمريكي في اللوحة بل يزيفونها بالقول :إن إسرائيل تهتم بحماية النظام السوري بسبب الهدوء عل جبهة الجولان وأن النظام السوري مهادن لإسرائيل ويحمي حدودها.
هذه مغالطة تعتمد على جزء صغير من الصورة .
نعم اسرائيل تحتل الجولان. وسوريا ومنذ حرب 1973 لم تقاتل على جبهة الجولان .وهذا يتعارض تماما مع رغباتنا في رؤية سوريا تقاتل إسرائيل وتهزمها وتسترد الجولان العربية منها وتمحقها محقا .إنني أصطف مع من يحملون هذه الرغبة وهي رغبة وطنية ومشروعة ولا غبار عليها ولا على من يحملها .
ولكن سوريا هي التي تساند حزب الله الذي قاتل إسرائيل في معارك بطولية سحقت الوجود الصهيوني الغاصب في جنوب لبنان وصمدت في حرب تموز 2006 ( ومعها إيران )
وكما قال إسرائيل شاحاك عن حرب عام 1982 على لبنان "إن الهدف الأساسي من غزو لبنان كان تحطيم الجيش السوري "
ولو تتبعنا هذا الأمر لوصلنا الى نتيجة مفادها أن إسرائيل في مسيس الحاجة لهدفين متلازمين :
الأول سحق الجيش والسلاح السوري وضمان عدم القدرة على إعادة بنائه ، وهذا جزئيا يجري من قبل الجيش الحر ومن هم وراء الجيش الحر وسوف تلى مرحلة أخرى
الثاني : المياه الجوفية ومنابع المياه في جنوب سوريا وجنوب لبنان . وهذا الهدف لا يكون أبدا بوجود الدولة السورية وحزب الله بقوتهما الرادعة التي جربت سابقا .
هنا يتوجب علينا أن نرى إسرائيل كعنصر أساسي في لوحة الصراع الدائر وعناصر تأجيجه كما يتوجب أن نراها في مقدمة الذين يستولون على المغانم من مياه وغيرها .
انها صاحبة مصلحة كذلك في إرباك ومشاغلة وتصفية الجيش السوري الذي لا زال يمثل عنصر العداء الرئيسي لإسرائيل في لوحة الصراع في المنطقة .
كما أن سوريا حتى الآن هي النظام الوحيد الخارج على سرب التسويات والتطبيع مع إسرائيل .
تقول كاتبة أمريكية "إن تأجيج الصراعات في سوريا اليوم يفيد إسرائيل أولا"
في اللوحة أيضا أمريكا والدول الأوروبية وتركيا:يقول ناطقون أمريكيون أنهم " يريدون استنزاف سوريا إضعافا لإيران"،كا انهم "يريدون تصفية الجيش السوري الذي يمثل حتى الآن الوحدة الوطنية السورية والمحافظة على وحدة سوريا من التفكك ، يريدون تصفيته تمهيدا لزج سوريا في أتون صراعات طائفية ومذهبية وجهوية وأقليات "
وبهذا وكتحصيل حاصل يضمنون أمن إسرائيل وتفوق جيشها على كل جيوش المنطقة ودولها .
الدول الأوروبية التي تريد أن تتخلص من عناصر القاعدة وتستخدمهم في نفس الوقت من أجل مصالحها ،كما أنها جزء من لوحة المتدخلين المباشرين . وكانت المانيا أول من أرسل سفينة تجسس وتشويش قبالة السواحل السورية ، والمخابرات الأمريكية والبريطانية مع التركية والقطرية هم أول من دعا لتشكيل ما سموه المجلس الوطني السوري وبعد ذلك الإئتلاف السوري المعارض . بل إنهم تدخلوا وفرضوا على فرق المعارضة الممولة من قبلهم أن يشكلوا هذه الهيئات وبعد ذلك أن يشكلوا حكومة المنفى .
إن هذا كله بعضا من الحقيقة ومن تتبع الأخبار بصبر وتبصر يدرك مثل هذه الحقائق ويعرفها .
نأتي الى تحالف رجال الدين السلطويين وخدم السلاطين الطغاة ..
صرح القرضاوي في كلمة له بصوته ومنشورة لمن يرغب ،"أمريكا ونشكرها على كل حال وننتظر المزيد ،وافقت على دعم المعارضة بأسلحة بمبلغ ستين مليون دولار ...ويتابع بما معناه أن أمريكا لم تدعم بما يكفي لأنها تخاف على إسرائيل ..إن الناس تنتصر في سوريا وبعدين تذهب الى إسرائيل ؟؟؟!! ويكمل مستنكرا "من وين جبتوا هذا الكلام ؟؟!!"
ثم يأخذ في مطالبة أمريكا بالتدخل كما فعلت في ليبيا ويقول " نريد من أمريكا أن تقف وقفة الرجولة ..وقفة لله..وقفة للحق والخير ..."
هل هذا أصبح معقولا ؟ أكبرشيوخ الإسلام يفتي بصحة تدخل أمريكا وقصف سوريا كما فعلوا بليبيا بل يستصرخ أمريكا للتدخل؟؟؟.
وكان الشيخ العريفي ومحمد حسان وعيد من شيوخ السلفية شيوخ السلاطين قد أفتوا بالحرب الكونية الدائرة في سوريا ... وبهذا تبعتهم تيارات الأحزاب السياسية الإسلامية وأصبحت هي الأداة العسكرية الضاربة في سوريا وبشكل مخطط وومنهج حيث تتبعوا السلاح المضاد للطيران والرادارات .وسلاح الصواريخ والقواعد العسكرية السورية الداعمة .. هذا حصل وتناقلته الأخبار .
إن ما يسمي بكتائب الجيش الحر هم قوى عسكرية منظمة يتلقون الدعم والتخطيط من قبل إدارة المخابرات المركزية الأمريكية وتحالف واسع من المخابرات الأوروبية والصهيونية وبتعاون ذليل من قبل المنسقين الأمنيين العرب ، وبالإعتماد عل من يجندونه من العملاء الأرذال ..
هذا هو الطرف الذي يقاتل سوريا من الداخل والخارج . هذا هو الحلف الغربي الأمريكي الأوروبي الذي يشرف على تشغيل القدرات العربية من الخليج العربي والأردن ومصر وتونس . وهؤلاء بدورهم يجندون المرتزقة من داخل وخارج سوريا وبواسطة الدين والفتاوى الدينية وتيارات الدين السياسي ( مقابل وعد لهم بمشاركتهم في الحكم – وهم يزيفون الأهداف ويرفعون شعار إقامة دولة الإسلام في سوريا وتطهير سوريا من الشيعة – كيف يطهرون سوريا من نسبة من سكانها .. إنهم يستثيرون النزعات الطائفية البغيضة والنزعات الجهوية والأقليات من أجل أن يظل الإحتراب قائما في سوريا بعد الأسد فيما لو تمكنوا من ذلك ولخدمة الإجندة الأمريكية الإسرائيلية دون شك .
في هذه الحالة : ليس المطلوب مجرد رأي ووجهة نظر
المطلوب موقف . النظام السوري والجيش السوري يدافعان عن الوطن وعن وحدة سوريا ونسيجها المجتمعي – عن بقاء سوريا وجيش سوريا
بالمقابل هناك التحالف الذي تقوده أمريكا وإسرائيل
هكذا بوضوح ...فأين تقف ؟ هل تقف مع سوريا ؟ أم مع الحلف المعادي ؟
يمكنك أن تحب رجالات النظام أو لا تحبهم ولكن لا يمكنك أن تتخلى عن سوريا لتصير لقمة سائغة في يد امريكا وإسرائيل لمجرد أنك قد تكون لا تحب الحاكم أو فريق من الحاكمين .
أنا مع سوريا ضد كل الحلف الآخر .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن لصالح اسرائيل وحلفها
- الخزي للجيش الحر والخزي للإئتلاف السوري
- أيها العمال العرب -إتحدوا-
- إلى الرفيق غازي الصوراني مع الإحترام
- نقاش مع نبيل هلال
- أين كنت يا اردوغان طوال هذه المدة ؟!
- الشعب الفلسطيني الخاسر الأكبر
- الجهاد في سبيل أمريكا
- لماذا قاطع الإخوان الإنتخابات البرلمانية في الأردن ؟
- ما قصة تفجير الجوامع والأسواق في سوريا والعراق
- أنجم تتلألأ في سماء الحرية نحالين أم الشهداء
- إصبر اصبر يا مسعود جيش امريكا سوف يعود
- أمريكا نصيرة للإسلام السني
- هل الشيخ ذكي أم جاهل
- عندما يكون الإغتصلب عبادة ؟!
- المعابر والإنفاق في قطاع غزة
- أمريكا تملأ قلوب المتدينين
- يقتل زملائه الطلبة مسرورا
- القذافي ،الشهادة ، أمريكا
- أبو زهري محام عن حمد وليّ النعمة


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - الأخ وسام الصالح المحترم