أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - موظفو غزة: رواتب مقطوعة ومحسوبية في الكشوفات














المزيد.....

موظفو غزة: رواتب مقطوعة ومحسوبية في الكشوفات


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 16:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


موظفو غزة، رواتب مقطوعة ومحسوبية في الكشوفات
منذ أن تمت مذبحة رواتب موظفي غزة أصحاب التوكيلات، القضية التي أصبحت أشهر قضايا المرحلة وأكبرها وأهمها، بما أنها شهدت رقم قياسيًا جديدًا يتوجب تسجيله في كتاب جينس للأرقام القياسية، بما أنها الحالة الأولى التي يشهدها تاريخ الحكومات والدول التي يتم قطع رواتب فئة استخدمت حقها القانوني لظروف ما بتوكيل أحد أفراد أسرتها باستلام راتبه لفترة معينة أو لفترة مفتوحة، وبررت الحكومة الفلسطينية هذه الخطوة بنوع من ملاحقة إهدار المال العام، وهي الخطوة التي جاءت بنوايا معلنة سليمة ولكنها تضمر خبائث بالموظف، وخاصة بموظفي قطاع غزة تحت مسمع ومبصر كل القوى الوطنية وهيئات حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني التي جميعها شهدت قمة الاعتداء على حقوق 6800 عائلة دون أن تحرك ساكنًا، أو تتفوه بكلمة سوى تصريحات عنترية أشبه بتصريحات بسام زكارنة نقيب نقابة الموظفين العموميين الذي ومنذ شهر يوعد بخطوات تصعيدية كذر الرماد في أعين الموظفين الذين يمثلهم، وهو يدرك أنهم لن يصدقوه القول، هو وممثله في غزة عارف أبو جراد الذي سعى هو ومجموعة ما لحل مشكلة فئة معينة من الموظفين الذين هددوا وتوعدوا وهو حقهم، ومن ثم سكنوا ومنذ شهر باقي الملف الذي لا يتحرك مطلقًا إلَّا عبّر تدخلات شخصية خارجية، أو تحت ضغط ما من جهة ما لإنهاء ملف من هم من بطانتهم.
أقدمت الحكومة الفلسطينية منذ شهر على قطع رواتب الموظفين دون حق ودون وجه حق وكل يوم تطالبهم باثبات وجودهم بالوطن، حيث قام الموظف بتقديم إثباتاته لكل الجهات المعينة، وزارة المالية، هيئة العمل الوطني، مؤسسته التابع لها، ثم قام بإلغاء التوكيل، ثم قام بكتابة تعهد باستلام راتبه بشكل شخصي، رغم أنها كلها خطوات غير قانونية، إلَّا أن الموظف مسلوب قوته خضع لها، وأصبح يترقب رسالة الرحمة من البنوك تبشره براتبه، ولكن لا حياة لمن تنادي، فالحكومة الفلسطينية ووزارة المالية أذن من طين وأذن من عجين، ولسان حالها يقول ليس الهدف ملاحقة اهدار المال بقدر ما هو شيء في نفس يعقوب حول فاتورة رواتب أبناء غزة.
وحتى كتابة هذه الأسطر شبع وارتوى الموظف وعودات بأن مشكلتهم في طريقها للحل، ولا أعلم كم من الوقت تحتاج وزارة المالية لتدقيق أوراق الموظفين؟ وكم من الوقت يستغرق هذا الأمر، في حين أن الكشف الأخير المكون من خمسمائة اسم تم تدقيقه خلال نصف ساعة أرسلت الطلبات به لجهة معينة الساعة الرابعة عصرًا فكانت رواتبهم في البنوك الساعة الثامنة صباحًا، لماذا؟ لأنهم شريحة معينة لها من دافع عنها، ولها من أراد أن يعالج رواتبها، أما ما بقى من الموظفين فليس لهم سوى وعودات وزارة المالية....
في ظّل هذه الحالة المقيتة وحالة التلاعب بأسر الموظفين الفلسطينيين، لم يتبق شيئًا يلجأ له الموظف وعائلته سوى أن يفعلوا مثلما فعل محمد البوعزيزي بحرق أنفسهم جماعيًا لترق قلوب وزارة المالية، وربما ليعلم الرئيس محمود عباس بقضية هؤلاء الموظفين ويصدر قراره بالتحرك لإنقاذ من ألتزموا بقراراته وبشرعيته أبان إنقلاب حركة حماس العسكري ضد السلطة.
الأمر لا يحتاج منا أن نكتب فقد كتبنا كثيرًا، وكتب غيرنا كثير، ولكن وللأسف كل من يتحدث يصمت فجأة بعدما يتلقى راتبه، أما البقية التي ليس لها سوى همومها فلا أحد يدافع عنها.
ألم يحن وقت العدالة؟



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة النقد الفلسطينية عينان مفتوحتان وقلب أعمى
- العراق من دولة مظمة لفوض طائفي
- قمة الدوحة الواقع والمأمول
- أوباما يعتذر لتركيا بلسان نتنياهو
- أوباما عصا بلا جزرة
- الربيع العربي بين الحجاج وهولاكو
- انتهى موسم الانطلاقات
- فلسطين مائة وأربعة وتسعون
- الرفع والنصب في الحالة المصرية
- معركة غزة دروس وعبر
- سيمفونية العصا والعزف بالركل
- أم العبد المكسب الوحيد من زيارة الأمير
- رجعية الانقسام وامبريالية الصمت
- أحمد سعدات مناضل وقائد
- انقسامكم مزق كوفيتنا
- جريمة برسم المؤامرة في سيناء
- الدولة السورية ثورة أم فوضى
- الحراك الفلسطيني بين الحقيقة والفعل
- البدائل الإستراتيجية لبلدان الربيع العربي
- غزة ومصر والأخوان المسلمين


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - موظفو غزة: رواتب مقطوعة ومحسوبية في الكشوفات