أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين علي المعاضيدي - الاعمال تقاس بنتائجها














المزيد.....

الاعمال تقاس بنتائجها


محمد حسين علي المعاضيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1171 - 2005 / 4 / 18 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست من المتشائمين او ممن تنتابهم لحظات من الوهن والضعف تجاه مستقبل العراق 00 وأني على يقين تام من انه لابد للعراق ان يعتلي عرش المحبة والسلام والامان وأن يتوج بتاج الوحدة الوطنية وان يعيش في جو من الديمقراطية والحرية 00 وأرى في هذا تحصيل حاصل لما عاناه من سنين عجاف وظلم وطغيان .. ولكن ومن باب اخر فأن صبر العراقيين قد طال وهو ينتظر تحت وطاة الارهاب وعقوق الاخوة والجيران لكي يعبر محطته الثانية في قطار المحنة وان يستمر بعبور الباقيات واحدة تلو الاخرى حتى يصل محطته الاخيرة الى بر الحرية والامان والديمقراطية بكل اطيافه التي تعبت وناضلت وضحت من اجل هذا الهدف 00 فها هي محطة الانتخابات التي عبرها العراقيون بانأملهم التي زينتها حناء الحبر الازرق .. وانبثقت مطلة علينا كالهلال جمعيتنا الوطنية المنتخبة .. وجرى انتخاب الهيئة الرئاسية وبقي تشكيل الحكومة الذي نحسب له الثواني والدقائق والساعات لنرى حكومة تسيّر البلاد وتقتل الفرصة امام الارهاب والارهابيين لان يعودوا مرة اخرى يعبثون بمائنا وخبزنا واوراح الابرياء منا دون تفريق .. لكي تبدا بعدها المرحلة المهمة والكبيرة الا وهي كتابة الدستور الذي ستتولى مهمته هذه الجمعية الوطنية خلال الفترة القليلة المقبلة .
وبعدها ستقوم بعرضه على الشعب لتدارسه ومناقشته ومن ثم طرحه للتصويت باستفتاء شعبي في الخامس عشر من تشرين الاول من هذا العام .. وأجراء الانتخابات العامة في الخامس عشر من كانون الاول المقبل وتشكيل حكومة في موعد اقصاه (31) من الشهر نفسه والذي ستنتهي فيه المحطة الانتقالية وقيام نظام دستوري دائم ..
أن أمام هذه الجمعية قضايا مهمة سيكون على عاتقها البت فيها حتى يتم تثبيت رأي نهائي حول شكل المواد الدستورية وفي مقدمتها شكل النظام السياسي الذي سيقام بموجب الدستور الدائم ؟ عل الرغم من ان قانون الدولة الانتقالي حدد طبيعة هذا النظام بالجمهوري الفيدرالي الديمقراطي .. وهناك المسالة الفيدرالية والتي تناولها قانون الدولة ايضا في المرحلة الانتقالية وهل سيتم انتقالها الى الدستور الدائم ؟ وهذه كما نراها الفر صة الاخيرة للانتهاء من مسألة يزيد من حساسيتها وضع محافظة كركوك المرشحة بين الحين والاخر لكي تكون او تكوّن وضعا لنزاع قد يكون صعبا في المستقبل ..
العراق لجميع العراقيين وهذه فرصتهم السانحة لوضع اسس الدولة الدستورية الجديدة التي تسودها الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون واحترام هوية المجتمع العراقي الجديد .
العراقيون ومهما تقوّل القائلون ليسوا موزعين اقساما .. بل هم شعب ولحد وقوتنا الاساسية في ذلك التنوع .. أما ان يكون في شعبنا عربا واكرادا وتركمانا وغيرهم ، وفيه مسلمون ومسيحيون وديانات اخرى وضمن المسلمين والمسيحين فرقا وطوائف فهذا لايعني بأننا الوحيدين في العالم الذي يتألف من هذه الالوان فنحن أقل بكثير من غيرنا في هذا الموضوع ففي فرنسا والماني وروسيا والهند وغيرها الكثير الكثير من الطوائف والفرق ولاتوجد دولة واحدة في هذا العالم الواسع ليست فيها التنوعات الموجودة عندنا بصورة أو بأخرى ، وهذه التنوعات في مجتمعنا ليست عنصرا من عناصر الضعف بل هي الوان الحياة وكونها كذلك فهي قوة الحياة وان خصوصيتنا والواننا مثل بشرتنا سمراء ام بيضاء أم شقراء وهي تعطينا حلاوة خاصة ..ولن نسمح لأي أحد أن يستغل هذه الالوان والاطياف كعنصر ضعف او مدخل للتفرقة وان تكون مواطنتنا الصالحة هي هويتنا وفوق أي أعتبار اخر.. ولاتتناقض مع الاعتبارات المقدسة 00 وسوف يبقر العراق شامخا مقتدرا بمن فيه من خيرين وتصبح الواننا المتعددة الوانا زاهية .. واجتهاداتنا المختلفة منابع فيض دائم لتقوية دفق الحياة وصيانة مجراها بالاتجاه الصحيح فهنيئا للعراق هيئته الرئاسية وجمعيته الوطنية وتبا للارهاب والارهابيين واملنا كبير بان تتشكل الحكومة بسرعة وان تبتعد عن الصراعات الجانبية .فالكراسي ليست اهم من مصلحة الشعب واستحقاقات المجتمع وبناءه وحل مشاكله وعقده خير من الاستحقاقات الشخصية والسياسية .



#محمد_حسين_علي_المعاضيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاما ياعراق
- مبادئ ومفاهيم في عمل منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين علي المعاضيدي - الاعمال تقاس بنتائجها