أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - خطوة عنصرية وغير أخلاقية !!














المزيد.....

خطوة عنصرية وغير أخلاقية !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن نصيب القارئ الكريم بمزيد من أمراض الضغط والسكري والفشل الكلوي وإلتهاب الكبد الوبائي ، ننصح من لا يملك القوة الكافية لقرائة هذا الموضوع لآخره أن يكتفي بهذا القدر ويعود للصفحة الأولى ليتابع الآخبار اليومية ، أو ليذهب إلى الصفحة الرياضية ليعرف أسباب عودة الوالي لإدارة فريق المريخ أو فليبحث عن سر الوباء الرياضي السوداني الذي أصاب أبطال أوربا بفايروس الأهداف الرباعية ، وعلى الرغم من إحتمالية تعرض القارئ لذات الأمراض هناك ولكن نسبة الإصابة في حالة المواصلة هنا مؤكدة 100% ، ولا عذر لمن أنذر ..

بدون مقدمان سأحكي لكم قصة ثلاث شباب سودانيين قرروا السفر إلى اليونان بعد جهد وتعب وواسطات كمعبر لدول اوربا حيث الحياة بكرامة وحرية وإنسانية ، ونجحوا أخيراً للسفر إلى اليونان ، وكل يحمل بين جنباته الآمال الطوال العراض ، وبعد وصولهم هناك باءت كل محاولاتهم بالهروب لأوربا بالفشل ، ووقعوا بين فكي الشعب اليوناني المعروف بالعنصرية وإتقطعت بهم سبل العودة إلى السودان ولم يتبقى امامهم سوى جمع ثمن تذاكر العودة ، وبدأوا يشتغلون في أعمال لا داعي لذكرها ، حتى وصولوا لمرحلة الأكل من القمامة ليخففوا آلام الجوع وليحافظوا على الأموال التي جنوها ليشتروا بها ثمن العودة ، وأخيرا عادوا بعد أن تلقوا كل أصناف الشتائم من اليونانيين ( عبيد ، سود ، جوعى ، مشردين ، أوساخ ) وقالوا أن اليونانيين لا يرون في أصحاب البشرة السوداء كحالة السودانيين اساساً أي نوع من الآدمية فالحيوانان أعلى درجة منهم ، ننهي هذه القصة الحزينة هنا لنبدأ القصة الحزينة الاخرى ..

أعلنت شركة مياه أثينا أن السلطات في العاصمة اليونانية تبحث حالياً نقل آلاف الأطنان من المخلفات الآدمية المعالجة جزئياً إلى السودان الذي يبعد عن البلاد 3000 كيلو متر ، وذلك كحل مؤقت للمشكلة التي تعاني منها المدينة جراء تراكم هذه المخلفات ، ووصلت ناقلة تتسع لنحو 26ألف طن من الرواسب والمخلفات بالفعل إلى جزيرة بسيتاليا اليونانية الصغيرة حيث تقع المحطة الوحيدة لمعالجة مياه الصرف الصحي الخاصة بالعاصمة أثينا . وقال مسؤولو شركة مياه أثينا إنهم يبحثون في الوقت الراهن كيفية نقل المخلفات الآدمية المتراكمة في المحطة التي تصل إلي 170 الف طن بشكل تدريجي من الجزيرة ، ومن المقرر أن يجري بعد ذلك نقل تلك المخلفات بحراً إلى السودان على بعد 2700 كيلو متر حيث سيتم تجفيفها ومعالجتها من خلال محطة تملكها الولايات المتحدة في هذه الدولة الأفريقية قبل أن تستخدم كسماد . وبينما قالت الشركة إنها إذا مضت قدماً في اتباع هذا الخيار فإن ذلك سيتم حتى بناء وحدة تجفيف في بسيتاليا ، ووصف خبراء بيئة يونانيون تلك الخطوة بأنها ( غير أخلاقية ) ونقلت صحيفة كاثيميريني اليومية عن نيكوس خارالامبيدس رئيس جماعة السلام الأخضر في اليونان قوله ( إن إستخدام مخلفات الصرف الصحي كسماد في السودان بينما يحظر في اليونان يشكل مثالاً صارخاً على العنصرية البيئية ) ..إنتهى الخبر عن صحيفة سودانايل الإلكترونية ..

وإنتهى كذلك وطن إسمه السودان ، وللقارئ الكريم التعليق ، وماتعليقنا إن علقنا بتعليق فهذا الخبر يحمل في طياته كل مآسي الدنيا وحقيقة ( هانت الزلابيا ) من كان سيصدق لولا هذا الخبر أننا كنا نأكل سماد مجفف جزئياً عبر محطة امريكية موجودة الآن على أراضينا ، على الرغم من أن هذه العملية محظورة في بلاد البني آدمين لخطورتها الوبائية ( وعايزين تعرفوا أسباب أمراضنا وفشلنا الزراعي والكلوي لسع يا دكاتره )، دعونا نحن من التعليق ، ماقول أصحاب القرار في هذا البلد وماتعليقهم على هذا الخبر ( رئاسة الجمهورية ، وزارة الصحة ، البرلمان ، الحزب الحاكم ، الحركة الإسلامية ، السائحون ، الدبابون ، إتحاد الطلاب ) ولا أزيد على هذا ، والله المستعان والله المستعان والله المستعان ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رّابِعُهُم كَلبُهُم
- من يمثل قطاع الشمال ؟
- الأمن القومي في خطر ..!!
- التعبير السلبي .. !!
- خصخصة المجلس الوطني ..!!
- فطايس و فطائس ..!!
- إختطاف وسط البلد ..!!
- ناقوس الخطر الطبي ..
- يوم الصمود النوبي 17 أبريل ..
- أرضاً سلاح ..!!
- أعطوا مالقيصر لقيصر
- الرحمة حلوة !!
- لست متفائلاً .. !!
- التكسب بيهو ألعب بيهو !!
- الأغاني الوطنية .. دعوة للحب !!
- الكسب المشروع !!
- يا حليل كرري !!
- رؤوس حان قطافها !!
- القطط تأكل أبناءها !!
- مأساة أمير وإخوته


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - خطوة عنصرية وغير أخلاقية !!