أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خيري حمدان - معاناة الطبقة العاملة مستمرة














المزيد.....

معاناة الطبقة العاملة مستمرة


خيري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 20:29
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



من الملاحظ بأنّ الطبقة العاملة تعاني من الأزمات المتتالية التي يتعرض لها النظام الرأسمالي العالمي، لأسباب لم تعد سرًا على أحد، وأهمّها تركّز المال بين أيدي فئات معيّنة، تتمكن بعد ذلك بسهولة من التحكّم بالسلطة وشراء ذمم النواب والوزراء لتمرير القرارات السياسات لتحقيق المزيد من الأرباح العاجلة. يصعب على الفئات الفقيرة الانتقال من عتبة متدنيّة على سلم الرقي الاجتماعي والاقتصادي، إلى عتبة أرقى لعدم وجود الآليات والمقوّمات الضرورية لذلك. وتبيّن مؤخرًا بأنّ بلاد الفرص الذهبية "الولايات المتحدة الأمريكية" قد تعرّضت لهزّات اقتصادية غير مسبوقة، وارتفعت معدّلات الفقر هناك حتى تجاوز أعداد الفقراء 48 مليون مواطنًا، علمًا بأنّ تعداد سكّان هذه الدولة العظمى يبلغ قرابة 300 مليون مواطن. كما يلاحظ ارتفاع وتائر ومعدّلات الفصل الطبقي في دول أوروبا الشرقية، بعد الإنتقال إلى مرحلة الاقتصاد الحرّ المنفتح "اقتصاد السوق"، وبتنا نشاهد الفقراء يبحثون عن بقايا الطعام في حاويات القمامة في شوارع بوخارست وصوفيا وغيرها من العواصم الاشتراكية السابقة. المشكلة التي تعرّضت لها هذه الدول تحديدًا، أنّها تخلّت عن أهمّ منجزات الحقبة الاشتراكية مقابل تراجع دور الدولة في المرحلة الانتقالية تمهيدًا للدخول إلى غابة الرأسمالية. أذكر بأنّ الدول الغربية كانت في حالة منافسة مع العالم الاشتراكي لتقديم دور اجتماعي أكبر، لكنّ هذه الدول تراجعت عن هذا النهج بعد انعطاف الدول الاشتراكية مؤخرًا بشكل جماعي نحو الرأسمالية.

العالم العربي بدوره يشكو من حكم الأقليّات والأنظمة الدكتاتورية، ما أدّى إلى خلق وإيجاد عصابات مالية واقتصادية مقربّة من الأنظمة، تفوز بالمناقصات والمشاريع مقابل الطاعة وتبادل المنفعة مع رجالات السلطة. هذه السياسة أدّت بالتالي إلى ارتفاع معدّلات البطالة في عالمنا العربي، وقد تكون الكرامة والحياء ما حال دون البحث عن القوت والطعام في حاويات القمامة، وقد نرى ذلك أيضًا في الدول التي تعرضّت لحرب أهلية وما تزال تعاني من آثارها حتّى اللحظة. معاناة الطبقة العاملة قد تبدو مختلفة عنها في العالم الغربي، لارتفاع كفاءة ودور النقابات القادرة على خوض معارك حقيقية مع السلطات والمؤسسات الرسمية الحاكمة. بالمقابل تعاني النقابات في العالم العربي من علاقة محتقنة مع السلطات ولا تتمكن غالبًا من الدفاع عن حقوق العمال، وهناك ضرورة لرفع معدّلات الكفاءة المهنية لهذه النقابات، اعتمادُا على القوانين والدساتير الوطنية والدولية لتتمكن من فرض إرادتها والدفاع عن حقوق الطبقة العاملة.

في خضمّ هذه المعادلة نرى دور المرأة العربية مغيّب إلى حدّ كبير لأسباب عنصرية جنسية بحتة، لتبقى المرأة تابعة للرجل وخاضعة لإرادته طوال الوقت، وقد أثبت العالم المتحضر بأنّ المرأة قادرة على خوض الحياة العملية جنبًا إلى جنب مع الرجل، ليس هذا فحسب، بل تلجأ الدول الأوروبية إلى الإستعانة بالنساء لتبوّء مناصب رئيسية كمنصب رئاسة الوزراء حين تتعرض بعض هذه الدول لأزمة اقتصادية أو سياسية، لقناعة الفئات والقوى السياسية بأنّ المرأة تمتلك جينات البقاء والخلاص، بصفتها الأم والصديقة والأخت وبالتالي رئيسة الوزراء. لذا يجب إعادة النظر في دور المرأة في العالم العربي لأنّها وفي نهاية المطاف تمثّل نصف المجتمع.



#خيري_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد مترجمة للشاعر البلغاري بويكو لامبوفسكي
- المغفرة في وقت لاحق
- المعذرة أنا متورّط
- يحدث أحيانًا يا صديقي
- الحبّ بالتقسيط
- الدعاءُ الأخير
- التحرش بالمرأة بمثابة اغتصاب فكري
- المرأة - عبق الورد وشوكه
- الجنوبيون
- الطريق إلى دينيتاس
- الجدران الوهمية
- برتقال أبو صرّة
- أحمقٌ يقود قطيعًا
- أعطني عامًا من عمرك
- المعذرة – رفعت الجلسة
- عِشْقٌ وانْتِظار
- تمرّد الكمانُ فغنّى القلبُ ثملا
- سَبَقَ لي يا وَقْتُ
- رحيل القصيدة
- الطبقة العاملة والإنتاج


المزيد.....




- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...
- “بزيادة حتـــى 760 ألف دينار mof.gov.iq“ سلم رواتب الموظفين ...
- فرنسا: بعد فشل المفاوضات... أكبر نقابة للمراقبين الجويين تدع ...
- التقرير السنوي للفينيق 2023


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خيري حمدان - معاناة الطبقة العاملة مستمرة