أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل البدوي - الحصاد المر في خنق الإعلام الحر














المزيد.....

الحصاد المر في خنق الإعلام الحر


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 16:55
المحور: المجتمع المدني
    




أكدت هيئة الإعلام والاتصالات في بيان صحفي تعليق عمل بعض القنوات الفضائية موضحة أن إدراك حقيقة التعبير عن الرأي يبقى مقيداً حيثما يقتضي القانون وتحديداً في المادة (20) من الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي تحدد في احد بنودها "بأن أي تأييد للكراهية على أساس قومي أو عرقي أو ديني يعد تحريضا على التفرقة أو العداء أو العنف يجب حظره".
ونظراً لعدم تحلي وسائل البث الإعلامي بالمستوى الذي يضمن التزامها بالمسؤولية الوطنية والضوابط المهنية لاسيما ببثها برامج تهدد الوحدة الوطنية، ولم تراع التحديات التي تواجه المجتمع العراقي في ظل المخططات التي ترمي إلى تفتيت نسيجه الاجتماعي، واستناداً لصلاحياتها المخولة بالأمر (65) النافذ لسنة (2004)، بتنظيم العمل الإعلامي في العراق، وبعد سلسلة من الحوارات واللقاءات الودية والمهنية حاولت من خلالها هيئتنا منح فرصة لبعض وسائل الإعلام من اجل تصحيح خطابها الإعلامي واخذ موضوعه السلم الأهلي والاجتماعي والأمن الوطني في عين الاعتبار وتعهد هذه المحطات بالالتزام التام بمعايير المهنة وقواعد البث والإرسال، بيد أننا فوجئنا بتكرار هذه المخالفات وتصعيد النبرة الطائفية مما اضطر هيئة الإعلام والاتصالات إلى اتخاذ قرار تعليق تراخيص العمل الممنوحة للقنوات المشار إليها أعلاه بما في ذلك وقف كافة عملياتها وأنشطتها على الأراضي العراقية، نظرا لمخالفتها قواعد وسلوكيات البث والإرسال الواجب الالتزام بنصوصها الموثقة في عقد الترخيص، فضلا عن مخاطبة الجهات المعنية في وزارة الداخلية وقيادة العمليات في المحافظات كافة بملاحقة تلك القنوات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حال مزاولة البث دون أية موافقات صادرة من هيئتنا.
وأكدت أن هذا جاء بناء على التصعيد الإعلامي الذي رافق التغطيات الإخبارية غير المهنية التي انتهجتها بعض القنوات الفضائية لإحداث الحويجة بتاريخ 23و24/4/2013 وما رافقها من تداعيات، ونظرا لمسؤولياتها الأخلاقية والمهنية التي تحرص من خلالها الحفاظ على النسق القيمي والوطني للمنظومة الاجتماعية في العراق، ودرء المخاطر المترتبة على الرسائل الإعلامية المتشنجة وغير المنضبطة التي تجاوزت كل الحدود والمستويات المهنية التي تحتم على وسائل البث التزامها باعتبارها الهوية المهنية التي تسهم في خلق فضاء وطني يعزز روح الانتماء والولاء للبلد، فان هيئة الإعلام والاتصالات ترى في الخطاب والمضمون الذي ترتب على التغطيات التي انتهجتها قنوات ( بغداد، الشرقية، الشرقية نيوز، البابلية، صلاح الدين، الانوار2، التغيير، الفلوجة، الجزيرة، الغربية) تحريضاً وتصعيدا اقرب إلى التضليل والتهويل والمبالغة منه إلى الموضوعية لما حمله من دلالات واضحة بالدعوة إلى الإخلال بالنظام المدني والعملية الديمقراطية لاسيما ما رافقه من دعوة صريحة إلى ممارسة أنشطة إجرامية انتقامية بمهاجمة القوات والأجهزة الأمنية، كما ولم تخل التغطيات الإعلامية للموضوع من ترويج واضح لجهات محظورة دستوريا وقانونيا بحكم ارتباطها الواضح مع التنظيمات الإرهابية، وارتكابها الجرائم بحق الشعب العراقي.
إن هيئة الإعلام والاتصالات تعد ذلك خرقاً واضحاً لمدونات السلوك المهني وقواعد البث والإرسال المنظمة لعمل وسائل الإعلام في العراق لاسيما وانه يصب في إطار التهديد المباشر لمبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي.

بقي أن نوضح أن المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2200 ألف (د-21) المؤرخ في 16 كانون/ديسمبر1966 تاريخ بدء النفاذ: 23 آذار/مارس 1976، وفقاً لأحكام المادة 49.
وقد أوضحت المادة(20):
1. تحظر بالقانون أية دعاية للحرب.
2. تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف.
يسمونها في بعض الدول المتقدمة السلطة الرابعة، وتضمن كثير من الدساتير الدولية حريتها مثمنة دورها في تقصي الحقيقة، وتشكيل وتوجيه الرأي العام، والمدافعة عن الحقوق، وكشف الفساد ومكافحته، تلك هي حرية التعبير والإعلام الحر صورة من صورها.
لماذا تخاف الحكومة من الإعلام الحر، ويحاصره، ويخنقه، ويجرمه؟ وهل يرجع خوفهم إلى وجود أسرار مخفاة لديهم وأمور غير سوية تحاك في الظلام؟
وهل يصح ادعاء البعض بأن حرية الإعلام وحياديته وفاعليته تتناسب طرداً مع قيمة الفرد في المجتمع وما ينبثق عنها من مجالات الحرية المتاحة له ومستوياتها: فالكشف عن أحداث الحويجة بتاريخ 23و24/4/2013 كانت تحتاج لحرية المعلومة، وحرية الفكر، وحرية الخلاف، وحرية القرار، وحرية التعبير، وحرية الاعتراض، ولما تبين أن هنالك صلة الدولة بتلك الأحداث، سارعت بحصادها لخنق الإعلام الحر؟



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه ليست طريقة للحياة على الإطلاق
- ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية
- الحجر الكريم (ألماس) في الأساطير
- علي عبد الله صالح الذي ضاقت به الأرض ذرعاً
- طائرة بدون طيار
- شرارة الحرب الأهلية تنطلق من الحويجة!!
- برنارد مادوف نموذجاً في النصب والاحتيال
- أسرار العقيق!!
- الشاكرات , Chakras
- الكهرباء في العراق لا تصعق المختلسين
- بلقيس التي حققت مصلحة الجماعة على مصلحة الفئة
- أنهر البصرة الكثيرة المتفرعة من دجلة العوراء (شط العرب) (الج ...
- وصف لأنهار البصرة المتفرعة من دجلة العوراء (شط العرب)
- الچذب مو مال أبو واحد!!
- أنا قادِمٌ لأُحرِّرَكْ من قَلَمَكْ هيَّا استَدِرْ لأقتُلَكْ ...
- الشيطان يقول: أغلب المسؤولين أساتذتي!!
- لا تخلوني أحچي مو لساني متبري مني!!
- لا تخلوني ألطم على راسي..واشگ هدومي
- من سلم من سيف السلطة قتل في حروبها
- برويز البطل الذي أصبح صفراً!!


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل البدوي - الحصاد المر في خنق الإعلام الحر