أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - شعور التأمل والحقيقه















المزيد.....

شعور التأمل والحقيقه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 19:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان رغبه الانسان عباره عن وسيله تامليه يمارسها الانسان وتاخذه الى مرحله الشعور والاحساس العظيم و التي من خلالها نحاول التغلب على الواقع الروتيني المتكرر الذي نعيشه ,انه احساس يقترب بصوره كبيره الى نشوه الخيال الافتراضي(اخ لو ربحت المليون) ان الانسان يرغب بنشوه الفوز بعد ان يعيش الحدث في تفكيره وتصور امكانيه حدوثه في الواقع, الفرح شعور عظيم يمتلك الانسان و يترك اثرا كبير في حيز ما من دماغه , جميعنا نتجاهل الخساره بعد وقوعها ولانرغب ان نعيشها مره اخرى لان الانسان لايرغب بتذكر الفعل الذي يؤدي الى الغثيان والاضطراب,ان الامل في حياه سعيده وامتلاك الشئ هو غايه كل البشر للعيش مع متعه الحدث الذي ربما يحدث وربما لا,ان الانسان يتجاوز النتيجه السيئه ويقفز فوقها ولايهتم بها ويتجاهل حدوثها حتى وان كانت حقيقه واقعه ,ان الموت هي نتيجه سلبيه وفعل طبيعي يواجهنا جميعا ونحن نعرف ذلك ولكن لانريد ان يكون له مكان في تصورنا ,ان كل شخص يعيش حلم الامنيات الجميله ولايحتفظ بالحقائق التي تجلب له التعاسه, اننا لانرغب الاعترف بان الموت سوف يواجهنا في يوم ما ويقابل هذا هو تجاهل شعور الخساره وعدم الاعتراف بان للحدث نتيجه واحده وفي بعض الاحيان يكون شعور يتناقض مع مانريد ومع خارج الاراده( الااراديه ), ان وعي الانسان ومهما كانت درجته المعرفيه فانه يتمرد على سلبيه النتيجه وحتميه حدوثها ,لايوجد احد في الكون يرغب ان يتصور نهايته وهي الموت او انه سوف يدفن تحت التراب وتاكله الديدان,او ان تكون نتيجته النار او جهنم وان اعترف بقوه الله وحقيقه ماجاء في كتب الاديان ,انه يمثل تناقض الواقع الحتمي .انه يبقى على فعل التمني وحاله النشوه ,ان وعي الانسان يتجرد من الافعال التي تؤدي الى نتيجه سلبيه سواء كان الفعل تجريبي او خيالي ,انه يرغب ان يعيش لحظات الاستمتاع كحالته عند بلوغ النشوه الجنسيه , ان القمار هي وسيله عمليه مؤطره بالتمني لتحقيق غايه تودي الى الفوز السريع وباقل مجهود عظلي يقود الى النشوه العظيمه التي تصاحب الانسان عندما تقوده الوسيله الى نهايه سعيده ,انها لن تتوقف عند مرحله يحددها الدماغ وينتهي وقتها بل على العكس ومن باب الاعتقاد والتامل بالنصر المستمر والمتراكم فانه سوف لن يتوقف عن تكرار المحاوله مرات ومرات …كل منا يرسم له فعل تاملي يعيشه ويحاول ان يطبقه على الواقع في اي فرصه ,وعند امتلاك الشئ فانه يطمح الى الاكثر وهذا الفعل المسمى بالطمع او الحاجه المستمره للفوز او الطموح بمفهومه الاخلاقي او الجشع بمفهومه اللااخلاقي ,ان حاجه الانسان للفرح او تامل الفرح يجعله بحاجه الى الاستمرار في الفعل الذي ياخذه الى اللذه فما بالك وشعور النشوه العظيمه, انه مثل الادمان على المخدرات ا والكحول ا والتدخين انها لذه الشعور الذي بسببه نعيش الحياه ونستمر بها ,ان الانسان وقبل ان يقدم على اي فعل فانه يرسم اولياته ويضع الاحتماليات له سلبا او ايجابا فعند الاقتناع بالنتيجه وحسب التصور المرسوم فانه سوف ياخذ الطريق الى الفعل الذي صاغه في ذهنه وهيئ له,وبعد ان يختبر الوسيله فعليا فانه سوف يدمن عليها لحد التطرف,و الى المستوى الذي لايعطي اي اعتبار للنتائج وان كانت نتائج كارثيه,ومثل على ذلك هو المتدين, انهما يتشابهان في الحاله ولكن يختلفان في النتيجه , انهما مثلان لايتشابهان في الفرح او الكابه ولكن فقط في المفهوم العام للفعل التاملي, واحد مقامر يتردد على الكازينوهات والاخر يتردد على الجوامع ,ان الانسان يقدم على اي فعل يشعره بفرحه التمني ولايهتم بالنتيجه .هو يرسم درجات لسلم من الواقع الخيالي وتكون امنيه النجاح قائمه في عقله و في حدود فعل التمني فقط ولاوجود للواقعيه , انه يعطي لنفسه مبرر الفعل عن طريق الاقتناع وترويض عامل الخوف الذي يراوده انه لايتقرب الى منطقيه الحدث الذي يقول ان هناك قطعيه في تفسير الاشياء, سوف لن يشاركه او يهتم احد بمايقول لانه يبتعد عن الواقع ويتجرد من الحقيقه التي تتوازى وتتساوى عندها احتماليه النتيجه السلبيه والايجابيه الى درجه تفوق الثانيه على الاولى
لنعود الى القمار وهو اساس الموضوع... ان القمار وسيله يستعملها الانسان للوصول الى حاله النشوه السريعه والتي تكون في بدايتها بسيطه تغلفها البراءه والبساطه كمثل الذي يلتقي حبيبته اول مره ومن بعد تكرار اللقاء فانه يعيش حاله من الادمان في حبها ,ان هذا المثل يمثل حاله التشابه مع القمار في النتيجه او الادمان على المخدرات,انهما يشتركان في مفهوم النشوه و ذروتها, ان طبيعه الانسان وتكوينه تجعله يفتش عن السعاده والفرح في كل مكان ولايتردد باستعمال الوسائل في اي فرصه تسنح له ولكن باقل جهد عظلي ممكن,ان الانسان لايحب العمل الذي يسبب له التعب الجسدي ويضعه في موقع مسؤوليه الانتاج كما انه لايرغب ان يكون تحت سطوه او سيطره من احد عليه ,انه يغرم بالفعل الافتراضي ويحب ان يعيش حاله السعاده ولو بالتمني و التى يسكر بها كفكره اولا ثم ممارسه لاحقا,ان الانسان في حالات المنافسه تصيبه توترات هائله بسبب الافرازات التي يسببها الانفعال وهذا ممكن ملاحظته وبشكل واضح عند لعب القمار من رجفه العضلات الى عمق التنفس و شهيق عميق في حاله الفوز او بطئ التنفس والتعرق وفي بعذ الاحيان الهذيان بسبب التوتر وانتظار النتيجه,ان نشوه السعاده بالرغم من زوالها السريع لكنها سوف تترسخ في خياله على شكل حادث جميل ينتشي به كلما تذكره, ان الاحاسيس الايجابيه او التي تقود الى نشوه الفعل تكون غايتها ارواء الحاجه ويكون فعلهااندفاع شديد والتغاضي عن العواقب السلبيه وتصبح على شكل تمرد شرس ومستمر على الوعي وعدم الاعتراف به ,اذا كانت النتيجه سلبيه, حزينه وتصاحبها الكابه فان ذكرى نشوه السعاده التي سببها الفوز في يوم ما سوف تتغلب عليها طريق الاقناع وذلك بواسطه اعطاء المبرر الذي يتغلب على الخساره شعوريا فقط ويغتصب الخقيقه
ان مالكي كازينوهات القمار هم من خبراء سايكولوجيه الانسان وشعوره ويعرفون كيفيه احتكار العقل وماهي الوسائل التي تروضه على البقاء والاستمرار خساره او ربح ,في حاله الخساره فانه يحاول ان يسترد خسارته وان ربح فانه يعيش سعاده الفوز ويراوده الامل و الطمع في المزيد,وعند الخساره فانه سيعاود اللعب وذلك لانه يعيش نشوه النصر المستمر الذي اختبره ولايريد ان يفقد هذا الشعور وعند هذه النقطه يكون الادمان المبرمج داتيا
ان التقرب من الفكر الى درجه الواقعيه النسبيه واختبار العقلانيه والمنطق ومحاكاه حقيقه شعور التمني وهي ان لاعبين القمار يواجهون ماكنه بشريه وتكنلوجيه متخمه بالخبره والماده ويقودها علماء من الفاسدين والمافيات المنظمه والتي تعتاش على خساره الاخرين ,
ان عقل الانسان لايمتلك الحكمه والسلوكيه الايجابيه المنتجه للوعي الا اذا اختبرها , ولكن الالمام بالواقع وتناقضاته ومعرفه الاساليب التي تقود الى النتيجه السيئه كذلك دراسه بسيطه للسايكولوجيه البشريه ومعرفه اجزاء من مساوئ ومحاسن الافعال وتاثيراتها هي التي تفرض الاتجاه الذي يجب ان يسلكه كل واحد منا وكيف يسيطر على نزواته ورغباته او يقلل من تاثيراتها

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعه حراميه
- الوعي واللاوعي
- الادراك والوعي
- العراق وطني
- العلمانيه وضرورات المرحله الجزء الثالث
- العلمانيه هي الحل في قياده المجتمع......متابعه
- العلمانيه وليس الدين
- اصل الاشياء
- فلسفه الفعل وفعل الفلسفه
- الوطنيه والمنافقين
- الدين والسياسه
- حمله انتخابيه للقائمه 422
- اشراك المغتربين في العمليه السياسيه
- رساله من مندائي الى اخوانه الشيعه
- مفهوم الوطنيه
- هل الوطنيه اسم مجرد ام فعل وصفه؟
- الحركات الاسلاميه وحقيقه هدفها من الربيع العربي
- حقيقه الاسلاميين في ثورات الربيع العربي
- الاقليات وفعل النفاق
- حريه التعبير


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - شعور التأمل والحقيقه