أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الكحط - بشت آشان لنتوقف كثيراً....!!! في الذكرى الثلاثين للمأساة في بشت آشان















المزيد.....

بشت آشان لنتوقف كثيراً....!!! في الذكرى الثلاثين للمأساة في بشت آشان


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 00:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تمر هذه الأيام الذكرى الثلاثون على مأساة بشت آشان التي لم تدم قلوب كل الشيوعيين العراقيين، فحسب بل وقلب كل عراقي وطني وشريف، خاصة رفاق السلاح من أخوتنا الأكراد الذين يدركون جيداً الحقائق، بعيداً عن أي تضليل. أسميتها جريمة ومأساة، نعم أنها ليست أحداثا كما يحاول البعض تسميتها، بل أنها أكبر من مأساة، لأنها انتهكت كل الأعراف الجميلة في مجتمعنا، ومثلت سلوكاً مخالفاً لما عرف به شعبنا الكردي من نخوة وإباء وتعاضد وحسن تعامل، وكرم وطيبة، أنها جريمة انتهكت كل الأعراف السياسية والاجتماعية والعلاقات الوطنية. ولا نريد الخوض في التفاصيل، بل ليراجع الجميع مواقفهم، وليتذكروا جيداً، أن الشيوعيين العراقيين أول من رفع شعار حق تقرير المصير لشعبنا الكردي، وأول من طالب بالحقوق الكاملة لهم، ومواقفه هذه كانت ولازالت ولا حاجة لتأكيدها، وهو من وقف مع شعبنا الكردي في محناته المتلاحقة ليس في الشعارات بل قولا وفعلا، فمنذ تأسيسه حتى اليوم، كان مع القوى السياسية الكردية يناضل ويقاتل بكوادره وقادته النظام الدكتاتوري المقبور، جاء رفاقه من كل أنحاء العراق من جنوبه حتى شماله، بل جاءوا من مقاعد الدراسة في أوربا وغيرها، ومنهم من ترك عمله وعائلته وأطفاله في الخارج ليصل كردستان معرضا حياته للمخاطر، كي يصل ليناضل مع رفاقه ضد النظام الصدامي، كان على القوى السياسية أن تكون بمستوى هذا الموقف المشرف لهؤلاء المناضلين الحقيقيين الذين لم يفكروا بمنفعة خاصة بهم، بل كان هدفهم عراق ديمقراطي لا يفرق بين طائفة أو قومية أو عرق أو دين، يتمتع فيه الجميع بالعدالة والمساواة، عاشوا وسط شعبنا الكردي بعيدين عن بيئتهم وعوائلهم، مؤمنين بقضيتهم، وواثقين أن شعبنا الكردي سيكون عونا لهم كما هم عون له، وفي مقدمة ذلك القوى السياسية الكردستانية.

لقد حصلت خلافات، وهذه مسألة طبيعية، وربما الخوض فيها الآن لم يعد مجد، لكن هل كان الهجوم الغادر في الأول من آيار حيث (عيد العمال العالمي)، سنة 1983م، مبررا، مهما كانت تلك الخلافات عميقة...؟ أتمنى أن يجيبني أحد قادة ذلك الهجوم، وأنا على يقين أنه يقف وراء كل تلك الأحداث بعض المندسين أو من المتعاونين مع النظام المقبور، من أجل إحباط الحركة المسلحة في كردستان، ومن أجل إلهاء القوى المسلحة في الصراع فيما بينها، ليبقى النظام يتربع على أرواح ونفوس شعبنا، ولنفترض أن ما حصل حصل في لحظة انفعال أو غضب، أو حالة نفسية لأحدهم، كيف نفسر ان يتم إعدام بيشمركة أسير وهو جريح، أمام رفاقه ورفيقاته، كم أتمنى أن أسأل قادة الهجوم كيف تم قتل النصيرة البطلة عميدة عذبي حالوب، هل تعرفون كم كانت تحب الشعب الكردي...؟

أيّ فتيةٍ قتلتم...، هل تعلمون من هو الشهيد أبو ليلى هذا الكادر القادم من الاتحاد السوفيتي، هل تعلمون من هو سمير مهدي شلال (أبو تيسير)، الذي ترك أبنه وزوجته وعمله في اليمن، ليتوجه إلى كردستان، أنه كان جريحا، وأعدمتموه أمام رفاقه ورفيقاته، وغيره وغيره من الرفاق الشهداء الآخرين. الأسماء كثيرة، وكلهم نجوم ساطعةفي سماء الوطن الذي أحبوه، لنتذكر هؤلاء الشهداء:علي حسن بدر، رسول سوفي منكوري، عبد الله حسن ده ركه يي، قادر حسن ده ركه يي، عبد المحسن أحمد، كاظم طوقان، محمد فؤاد عبد الهادي، مجيد رسن، ملازم وهاب عبد الرزاق، حامد الخطيب، د. بهاء الدين طارق، صلاح حميد، أبو توفيق رشاد، علي عبد الكريم نعيمي، يحيى موسى مرتضى، نصير محمد صباغ، شهيد عبد الرزاق، عطوان حسين، خدر كاكيل، نياز رسول، د. غسان عاكف، نزار ناجي يوسف، زهير عمران موسى، سعد علوان هادي، حسين حميد، سائر عبد الرزاق، ناصر عواد، سمير يوسف، حسن أحمد فتاح، صباح مشرف، سيد خلويزيدي، وعد عبد المجيد، طارق عودة مزعل، عبد الوهاب عبد الرحمن، أنور الحاج محمد، هاشم كاظم، عبد علي جبر، محمد عودة عامر، جبو سلام، عماد شهيد جول، نعيم شيخ فاضل، عيسى عبد الجبار، عبد الأمير عباس علي، محمد صالح الساعدي، عطوان حسين عطا، مازن موسى كمال الدين، ناصر أحمد كانبي، آوات، ستار مصطفى إسماعيل، باسم الساعدي، محمد نبي، علي مردان، محمد أمين عبد الله، خالد كريم علي، أحمد بكر إبراهيم، آزاد آغوك نادر، إبراهيم عبد الله شمس، رعد يوسف، آزاد عزيز صالح، جمال، هيوا مغديد عمر، وعذرا إذا نسيت أو كتبت خطأ أسم أي شهيد، أنهم من كل محافظات العراق، بل ومن كافة طوائفه وقومياته وأقلياته، هذا هو الحزب الشيوعي العراقي، أنه يمثل بحق الوحدة الوطنية، ونسيج المجتمع العراقي الجميل.


هل راجعتم أنفسكم، هل هذه الأعمال من شيمة المناضلين الصادقين، وحتى لو أخطأ الحزب الشيوعي العراقيفي موقف ما، فهل من شيمتكم التعامل هكذا مع الذين اختاروا الوقوف مع شعبنا الكردي، واختاروا كردستان ساحة لنضالهم ضد نظام يضطهد كل أبناء شعبنا. كثيرةٌ هي الأسئلة التي تطرح، واليوم هل فكر أحدكم بالوقوف بشجاعة ليقول، مثلا: (نعم نحن أخطئنا بحق هؤلاء المناضلين، ونطلب الصفح)، وهذا اقل موقف كان يمكن أن يكون، خصوصا بعد أن سقط النظام، وتحققت بعض أحلامنا المشتركة، أن هكذا موقف ضروري ويدل على الشجاعة، لا الضعف، بل على الأقل أن التاريخ سينصفهم، لكن دون ذلك، فسيظل التاريخ يلعنهم، على الأقل سيكون الاعتذار عاملا لتخفيف الألم ولطوي صفحة سوداء في جبين الفاعلين، وليعوض عوائل وأبناء هؤلاء الشهداء الذين ترفض عوائلهم حتى هذا التعويض، ما لم يكن مقترناً بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة.

لقد مرت عشر سنوات على سقوط الصنم، وكنا ننتظر وقفة جادة، وقفة حكيمة ممن كانوا مساهمين في الفعلة، للمبادرة بتقديم الاعتذار. كما تتطلب حقائق اليوم وما تجمعنا به مع "خصوم الأمس" من مهام وأهداف مشتركة، إغلاق هذه الصفحة وإنصاف الشهداء وعوائلهم، ومعالجة الغصة المؤلمة التي بقيت في قلوب الشيوعيين من تلك المأساة، فهل هناك من مستجيب، لاسيما وإن هناك الكثير من العقلاء في صف من أنادي؟

لتكن الذكرى الثلاثون حافزا لعمل شيء يطوي الماضي قبل أن يفوت الأوان. ولتنتصر إرادة شعبنا العراقي ضد الظلم والطغيان، مهما كان مصدره، ولنناضل من أجل عراقٍ حر وديمقراطي يتمتع فيه كل أبناء شعبنا بالحرية والمساواة.

المجد والخلود لشهداء بشت آشان.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نينا قادر وتلاقح الثقافات
- ستوكهولم: إحياء ذكرى يوم الشهيد الفيلي في حفل جماهيري
- الفنانة سمية الماضي في معرضها الشخصي الأول
- اليورانيوم المنضب في معرض تشكيلي للفنان علي النجار
- طريق الشعب تحكي حكايتها الأولى
- ستوكهولم: معرض تشكيلي للخط العربي يحمل عنوان -نون والقلم-
- ستوكهولم: إحياء يوم الشهيد الشيوعي
- لك المجد أيها الشهيد ستار غانم -سامي حركات-
- المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي في ستوكهولم: التيار الديمقر ...
- مبدعون في الغربة الفنان إسماعيل كيتار وصعوبة بلوغ النهايات
- جديد الفنان سلمان راضي والقراءات المتعددة في منحوتاته
- إصلاح ماذا....؟
- مبدعون في الغربة: ستار الساعدي اول فنان عراقي وعربي في هولند ...
- المركز الثقافي العراقي في السويد يبتدأ برنامجه الثقافي معرض ...
- مركز أور الثقافي في بلجيكا نشاطات متميزة وسط الجالية العراقي ...
- الفنانة أشنا أحمد دولت لا تعرف اليأس وليس لطموحاتها حدود
- مبدعون في الغربة رجل من بلادي الطائر المحلق دوما الكابتن فري ...
- “قطار الموت”... من جرائم البعث التي لا تنسى
- إفتتاح المركز الثقافي العراقي في الدول الاسكندنافية
- ربع قرن على الجريمة التي مهدت الى مأساة حلبجة


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الكحط - بشت آشان لنتوقف كثيراً....!!! في الذكرى الثلاثين للمأساة في بشت آشان