أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيدا حسن - العراق نظيراً لدارفور














المزيد.....

العراق نظيراً لدارفور


شيدا حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدق او لاتصدق..يتوافد الفلاحون للأسواق لشراء المنتوجات الغذائية المستوردة مثل الخضروات والفواكه والحوم وحتى منتجات الالبان!!! وما نسمعه اليوم في العراق هو تكرار ترديد كلمة النفط وخلافات سياسية بين الكتل على أستثماره, ويا ليت لو تم أستخدامه وأستثمارالنفط بشكل صحيح؟! حيث نرى أهمال شديد لباقي الموارد والميادين الأخرى كالزراعة والصناعة والتجارة....الخ, مع قلة الثقافة وعدم الوعي لخطورة الأنجراف الشديد نحو التشابه مع مصير دارفور وأستيراد كل شئ مهما كان بسيط الأنتاج والصنع وعدم تصدير أي منتج وعليه عدم أمكانيه تغذيه الأسواق العراقية بالمنتوجات المحلية. فما يجري في الأسواق العراقية مفزع ومخيف جدا قد يتجول المواطن في جميع أجزاء السوق وقد لا يجد اي قطعة من أي شئ من انتاجنا المحلي إلا ما ندر.
حتى أسواق الخضار فمعظم بضائعها مستورده من دول الجوار؟؟!! علماً أن الحكومة العراقية أطلقت مبادرة شاملة للنهوض بالواقع الزراعي للعراق في آب من عام 2008 وحددت سقفاً زمنياً قدره عشر سنوات لبلوغنا مرحلة الأكتفاء الذاتي من المحاصيل, والآن نحن في السنة الخامسة ولانرى أي تقدم ملحوظ في الجانب الزراعي ولا نسمع بأنشاء بساتين أو خطط أو مشاريع بنائه إلا القليل وبصعوبة شديدة بل نسمع عن التهديد بالجفاف أو هجرة الفلاحين من الريف الى المدن أو قطع أشجار وتحويلة الى مناطق سكنيه. وكم هو محزن ما نراه في بعض الفضائيات العراقية وبالأخص الكوردية منها, بأنهيار القسم المتبقي من الفلاحين لما يواجهوه من مشاكل ليس لتطوير عملهم فحسب بل لديمومة عملهم ومحاولة الحفاظ على أستمراره. حيث يواجهمون الكثير من العراقيل من أهمها عدم أمكانية بيع محاصيلهم في الأسواق على الرغم من جودتها لامتلاء الاسواق بالمستورد ولأنها أغلى بقليل لكي يستطيع الفلاح توفير ماله وجهده الذي بذله لزارعة المحصول. بالأضافة الى غياب دور الحكومة العراقية ووزارة الزراعة والتخطيط والتجارة ووزارة الموارد المائية لحل مشاكل الفلاحين بشكل جدي, فمثلاً تقوم وزارة التجارة العراقية باستيراد ماهو تالف وردئ النوع من مخازن الدول الأخرى وتوزيعه على المواطنين في الحصة التمونية فهناك شكوى من الفلاحين بتراكم محصول الرز لديهم وتلفه لعدم تمكنهم من بيعه رغم جودة نوعه فلا أفهم لماذا لاتقوم وزار ة التجارة بشرائه منهم بدل دعم اسواق دول أخرى رغم ردائت موادها ؟؟!! يبدو أن الموضوع أصبح تجارة وحسب؟؟ أين الشعور بالمسؤلية أتجاه الوطن؟؟
أما نحن سكان محافظة ديالى بالأخص ورغم التسميات التي تطلق على محافظتنا بانها منطقة زراعية فانها قد عانت بتدني وتراجع كبير في الزراعة لأسباب كثيرة جدا ومن اهمها أنقطاع تساقط الأمطار وتقليل وقطع مياه نهر الوند ومخلفات أثار تدمير وقطع أشجار المنطقة من قبل النظام البائد و أسباب سياسية راهنه كالعنف وضعف الدعم الحكومي وغيرها من أسباب لايمكن ادراجها جميعاً لكثرتها, حيث أعلن مجلس محافضة ديالى في بداية شهر تشرين الثاني أن( 40% )من فلاحي المحافظة قد تركوا العمل في القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية.
أما مدينة مندلي الزراعية فكان لها نصيب كبير لما يحدث لقطاع الزراعة في العراق كونها منطقة زراعية فقد بينت الأحصائيات الاخيرة بأنخفاض مساحة الأراضي الزراعية فيها من 4000 دونم الى 2500 دونم.
وفيما يخص خانقين فأني أناشد جميع سكان مدينتي والمسؤليها والمختصين في هذا المجال بمحاوله أنهاض الثروة الزراعية ومحاولة البدء بالتفكير بمشاريع جدية للأستفادة من السد الذي تم أنشاءه حديثاً على نهر الوند وذلك بأعادة أحياء وأنشاء البساتين, فما أكثر المساحات القاحلة والمتروكة ودعم الفلاحين والعاطلين عن العمل والشباب المتخرجين الذين يبحثون عن فرص عمل وتعينات وتشغيلهم كأيدي عاملة بغض النظر عن العمر وأعطائهم فرص وقروض لأحياء الأراضي و الأكثار من أنشاء البيوت الزجاجية وحتى الدواجن وتفعيل الثروة الحيوانيةوأنشاء معامل بسيطة مثل معامل المربيات ومعجون الطماطة واللحوم المجمدة والالبان ...الخ, وتوعية وحث المواطنين لهذا المجال والأعلان عنه في وسائل الأعلام بأستمرار ومحاولة مقاطعت المنتجات المستوردة و الأستفادة من منظمات المجتمع المدني ومن طلاب المدارس بزرع وسقي الأشجار كعمل تطوعي و نزهه مدرسية . فلو زرع كل شخص شجرة أو نبته لتلون الوطن بالحياة...وأطالب الحكومة العراقية من مقالي هذا بدعم الفلاحين وتوعيتهم وعكس الهجرة من المدينة الى الريف.



#شيدا_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحة تاريخية عن الأوبرا
- وزارة التربية والتمهيد للعصور المظلمة في العراق
- حريتكِ في نفسكِ محدودة وحريتنا عليك مطلقة
- لماذا من الضروري أن نصوت؟
- مذكرات شجرة
- الحداثة في الأدب
- ما هي الحركة النسوية؟
- دور المرأة بين التعثر والنهوض
- ألا تكفيكِ سباتاً يا وزارة التخطيط؟؟!!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيدا حسن - العراق نظيراً لدارفور