أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - التعبيرية التجريدية: لعبة الحرب الباردة















المزيد.....

التعبيرية التجريدية: لعبة الحرب الباردة


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


صوفيا يحيا التعبيرية التجريدية: لعبة الحرب الباردة

عضوالبرلمان العراقي السيدة (إلا Ella طالباني) خالها رئيس جمهورية العراق، سميتها السيدة (إلا Ella Fitzgerald) الأولى في غناء الجاز jazz الأميركي، سمراء حالمة كالقارة الإفريقية ولدت في مثل هذا اليوم 25 نيسان 1917م وحازت جائزة Grammy Awards التي تقدمهما الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم (NARAS) كأحد الجوائز الموسيقية السنوية الأربع الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية. وحصلت أيضا قبل ثلاثين عاما (عام 1983م مغادرتنا مبكرين العراق عبر حدوده الشمالية) على ميدالية The George Peabody Medal أعلى وسام شرف يمنحه معهد Peabody في جامعة Johns Hopkins University. أنشئت الجائزة عام 1980 تكريًما لأفراد قدموا مساهمات استثنائية للموسيقى في أميركا.

أعتقد مرات أحبك Philein من زمان يا وطن واتراب أشمك إبحنان Sophia (*)

أيضا في مثل هذه الأيام الربيعية فُجِّرَتْ Berst forth يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا Causing it to gush forth abundantly

دملة (الحويجة الحبيبة)، عند آبار بابا كركر كركوك التآخي، أنموذج العراق الحي، المصغر Maquette، في رد فعل متأخر Delayed reaction، في مثل هذه الأيام، فَجِّر رئيس الحكومة البريطانية المهزومة من العراق
الجمهوري، تشرشل (W C) في 8 آذار 1959م، دملة حكومة الدفاع الوطني القومية، بهكذا تعبير: To Lance the Boil، واجه قائد حركة الجيش الثورية الزعيم التاريخي الخالد عبدالكريم قاسم والوطنيون والشيوعيون حركة الشواف، وقوى الثورة المضادة، بقطار السلام إلى الموصل في زمن ازدهار مدرسة الواقعية في الفن. والسياسة فن الممكن.

ما أشبه Ella أميركا و Ella العراق، وما أشبه الأمس باليوم، وحاجتنا لتشبيه اسم الحويجة بأول الجلاء الأميركي (الفلوجة) عند العاصمة بغداد في زمن صراع الواقعية الاشتراكية والامبريالية المشتركة في
مدن الحزن، بين المدينتين العزيزتين حويجة، وفلوجة اشتهرت بالكباب العراقي وابتليت بالإرهاب في آن، بواقعية مشتركة أيضا توحي باسم مسرحية الكوميدي المصري (عادل إمام) الساخرة (الإرهاب والكباب)!.
كانت الواقعية كصلاة مودع عام 1927م عندما أنجبت الفلوجة الأمين العام للمركز العراقي للمسرح (يوسف العاني) المتخرج عام 1950م في كلية الحقوق المفصول في السنة الأخيرة من معهد الفنون الجميلة فرع التمثيل 4 سنوات، ليقوم بكتابة سيناريو وحوار وبطولة أول فيلم عراقي من قصة (أدمون صبري) يعرض في مهرجان موسكو 1958م من إخراج (كاميران حسين) منتصف خمسينيات القرن الماضي هو فيلم "سعيد أفندي"
الذي أشار إليه الرابط:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=356010

أصبح يوسف العاني أول مدير لمصلحة السينما والمسرح وكان من مؤسسي فرقة المسرح الفني الحديث. مثل أفلام: أبوهيلة، المنعطف، المسألة الكبرى، فيلم عن ملجأ العامرية ببغداد. لعب أدوارا في أفلام عربية منها:
وداعا يا لبنان، اليوم السادس- إخراج سميه الراحل يوسف شاهين، السنونو لن تموت في القدس- لرضا الباهي. بعد تموز 1958م يمثل فيلم "الشريعة" ليتم به "سعيد أفندي" 1957م.

علم المعرفة Epistimology بين الواقعية والانطباعية؛ أيهما أسبق؟!.

بانتهاء الحرب الكونية الأخيرة بلغ يوسف العاني سن الرشد القانونية 18 عام، الرئيس الأميركي Harry S. Truman تسبب في حروب محلية في البلقان وإيران وكوريا أفضت إلى التورط في وحل فيتنام، خلفه Dwight D. Eisenhower الأميل إلى الردع النووي لتبدأ الحرب الباردة القاتلة للعصر السوفيتي. في عام مولد الرئيس الديمقراطي الشاب بجلدته الأشبه بـElla Fitzgerald عام 1961م Barack Hussein Obama، نظيره سلفه الرئيس الديمقراطي الشاب John F. Kennedy قاتل قيادة وسيادة جمهورية عبدالكريم قاسم اعتمدت إدارته المفكرين: كينث جالبرايت وآرثر سليزنجر وماك جورج باندي و Robert McNamara وزير دفاعه، أعرب عن سياسته في محاضرة بحضرة أساتيذ كلية الدفاع الوطني بواشنطن في 14 أيلول 1961م:

- علينا أن نرغم الاتحاد السوفيتي على تغيير أولوياته "مجتمع الرفاهية وانتفاء الميز الطبقي" وعلينا أن نرغمه على أن يرفع أولوية الأمن قبل التنمية ونجره إلى سباق سلاح يقطع أنفاسه ويرهق موارده كترسانة
نووية بدون رغيف خبز أو قطعة لحم!.

التعبيرية التجريدية: سلاح الحرب الباردة، عنون مجلة Artforum، وكانت مجلة Partision Review سنة 1939م بوضوح وزير دفاع Kennedy سبقته تحديدا بنشرها مقال الناقد الفني Clement Greenberg، بعنوان يعادي مضمون الماركسية (دافع عن التعبيرية التجريدية بحماس)!.

شركة الحداثة: متحف الفن الحديث في نيويورك كان رئيسه معظم أربعينيات وخمينيات القرن الماضي Nelson Rockefeller. والدته Abby Rockefeller من مؤسسي (المتحف) سنة 1929م، كان Nelson متحمسا للتعبيرية التجريدية ويدعوها (فن التعامل الحر) ويملك أكثر من 2500 لوحة تعبيرية تجريدية!..

WHO PAID THE PIPER? THE CIA AND THE CULTURAL COLD WAR عنوان كتاب STONOR SAUNDERS للكاتبة الفرنسية FRANCES. مجلة "تاريخ الأفكار": 60$ ألف دولار - بقيمة ستينات القرن الماضي -عندما كان رئيس منظمة Pen الشهير David Carver، عبر المجلس الثقافي الحر، لتأسيس وتمويل عشرات المراكز الثقافية والمجلات الأدبية في حرب الافكار سيما مجلة Encounter البريطانية الشهيرة عالميا وعربيا رئيس تحريرها الشاعر اليساري السابق رفيق الراحل عزيز السيد جاسم Stephen Spender، صدرت بين عامي 1953- 1990م إبان الحرب الباردة واستقطبت المجلة خيرة عقول تلك المرحلة وقرأت على نطاق واسع في أوربا وآسيا وإفريقيا وأميركا، كتب فيها الفيلسوف Sir Isaiah Berlin، صاحب مقال شهير بعنوان (عقد عجيب)!، Nancy Mitford، والكاتب الروسي Vladimir Nabokov والبريطاني الأشهر الذي عاش قرن إلا سنتين Bertrand Russell وW. H. Auden، والشيوعي السابق الناقد الشهير Herbert Read. رأس تحريرها إيرفنج كريستول-والد وليم كريستول مؤسس مشروع القرن الأميركي الجديد- الذي كان يشغل منصب مدير تنفيذي اللجنة الأميركية للحرية الثقافية الذي تحول من تروتسكي الى نيو محافظ على عادة المحافظين الجدد ممن شكل الحلقة الداخلية المقربة والبطانة المتنفذة للرئيس بوش الابن. مجلة (هاي hi) الأميركية مثلها.. من رجال الاستخبارات الثقافية توم برادن ودونالد جيمسون، الأخير قال سنة 1994م:

- بقدر تعلق الأمر بالتعبيرية التجريدية، التي أميل إلى القول أن CIA اخترعتها عن بكرة أبيها؛ لمجرد أن تشهد مستقبلا على ما حدث في سوهو لندن ونيويورك. كذلك نوقن أن ذلك هو الفن الذي لا صلة تربطه بالواقعية الإشتراكية، ويظهرها على أنها أشد أصولية وتبلد!..مولت CIA داخل الولايات المتحدة الأميركية المجلات الأدبية Partisan Review التي توزع منها نسخ مجانية لآلاف المشتركين! خارج الولايات المتحدة
مولت: كينيون ريفيو، هودسن ريفيو، سيواني ريفيو، مجلة "شعر"، شاعر مجلة شعر الفرنسية Michael Dougie صوت الفلسفة الإغريقية، مجلة "حوار" مولتها المنظمة العالمية للحريات الثقافية التي أسستها وكالة
CIA لاختراق التنظيمات اليسارية في عالم ما قبل العولمة، في أوربا والعالم الثالث خاصة!..

بعد ذكر اليوسفين، العاني وشاهين، لابد من يوسف ثالث؛ الشاعر الصحافي (يوسف الخال) حصل على شهادة في الفلسفة من الجامعة الأميركية في بيروت حيث أسس مجلة "شعر". ولد في عام مولد Ella Fitzgerald في قرية عمار الحصن في سوريا ونزح مع أسرته إلى طرابلس لبنان يافعا، أول ديوان صدر له (البئر المهجورة) عام 1958م بعد باكورة مسرحياته الشعرية (هيروديا) 1954م وترجم (الكتاب المقدس) و(النبي) لجبران خليل جبران، ترجم "الأرض الخراب"، ل ت. س.اليوت، 1958، توفي في 7 آذار 1987م.. من شعره:

- أيها الشعراء ابتعدوا عني
لا ترثوا أحداً غلبه الموت.
فماذا ينفع الرثاء؟
الرثاء للصعاليك ونحن جبابرة
الرثاء للبشر ونحن آلهة.
فابتعدوا عني أيها الشعراء
واحنوا رقابكم
لا تنطقوا في حضرة الموت الجاثم..
..........

سأفتح بالي لك
حتى لا تهجرني
فاهجرني إن شئت!
عندي الليلة أحلام تصعد بي نحو القول المطرود اللاجئ فوق شفاه عذراء
و قليلا" ما أحلم، أحلم بالآيات الصغرى، لا بالكبرى، خوفا" من
صوت البحر، فأنا يونان من نوع آخر لا يلعب بالأمواج كما لو كانت
أسنان الفيل.
سأفتح بابي لك
وأنا أعلم أنك لا تهجرني، فاهجرني إن شئت.
عندي أحلام الليلة، أرضى بالأحلام
حتى ينشّق الفجر،
عن قبر دفنوا فيه الأحلام فقامت أحلام
............

على جبل الصمت، في موعدي مع التائبين، رفعت جبيني
(ذراعاي مشدودتان إلى الصخرة):
متى يا أبي ستعبر كأسي
متى يا أبي سأهبط دربي
.............

لنا الخمر والخبز، وليس معنا المعلم. جراحنا
نهر من الفضة.
في جدران العلّية شقوق عميقة. على النوافذ
ريح. في الباب طارقٌ من الليل.
ونحن نأكل ونشرب. جراحنا نهر من الفضة.
العلّية تكاد تنهار. الريح تمزّق النوافذ.
الطارق يقتحم الباب.
نقول: لنأكل الآن ونشرب. إلهنا مات،
فليكن لنا إله آخر. تعبنا من الكلمة، وتاقت
نفوسنا إلى غباوة العرْق.
ونقول: لتسقط العلية وتهلك. الريح سترحمنا،
والطارق سيجالسنا. جائع هو إلى الخبز، وظامئ
إلى عتيق الخمر.

*** *** ***

(*) Αδωνις Adoniso: شباط 17، صباح الأربعاء. ثلج برلين (لم أكن أعرف أن البحيرة التي تجاورني في برلين اسمها Diana) غريب كمثل غراب في الثلج/ أحييك أيها الغريب المهاجر، الذي يغسل/ المدينة لابسا معطف الثلج/. آخر القول: الإنسان في المجتمع العربي/ يضحى به من أجل السلطة، بينما يجب أن يضحى بكل شيء من أجل السلطة (أدونيس، برلين. شباط 1999م).



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعملة الديانة وجهان؛ دياثة ودعاية
- تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ
- لعبة الفن والدين
- ساعة سورين
- عراق America
- كشف الغطاء لتحرير الوسيلة 7
- كشف الغطاء لتحرير الوسيلة 6
- كشف الغطاء لتحرير الوسيلة 5
- كشف الغطاء لتحرير الوسيلة 4
- كشف الغطاء لتحرير الوسيلة 3
- كشف الغطاء لتحرير الوسيلة 2
- كشف الغطاء لتحرير الوسيلة 1
- أميركا لا!، نعم لانقلاب يُعيد البدَد
- سيناريو الإنقلاب الأخير
- دعايتنا خادمة السياسي لا المسوس
- دبلوماسيتنا خادمة للسياسي لا المسوس
- ماما أميركا، متى نعود إلى بابا عِراق؟
- الصرخي صريخ المستصرخين من السيستاني
- أدب بسيناريو مكثف
- عندما كان عمّار صبياً


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - التعبيرية التجريدية: لعبة الحرب الباردة