أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - من اسباب الحر ب الحاجه والطمع














المزيد.....

من اسباب الحر ب الحاجه والطمع


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 19:12
المحور: حقوق الانسان
    


استوقفني منظر اثنين وهم على وشك العراك ثم وهم يتعاركون… لا حبا في المعارك ولكن متابعة لهيئة العراك والقتال وكيف يبدأ حتى صارت لدي خبرة عند النظر الى أي غاضب فاني استطيع ان اتنبأ مسبقا اذا كان سيقدم على الضرب ومن سيهجم اولا.. ام انه سيتراجع… فهناك غضب الهجوم وهناك غضب الهرب… تبدأ المعركة بغضب العيون وباصفرار ما حول الانف والفم ثم الوجه كله… وتيبس الفم وتغير في الصوت وارتجاف الشفاه والايدي والارجل… واول ما يبدأ اللسان يسيل من الشتائم والتهديد بالقتل وهي من باب الاماني والتمني بالقتل والموت والويل والثبور للاخر ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة الالتحام.. اللكمات… الراشديات – الركلات – الكلات والعض… او الضرب بآلة راضة او جارحة عند توفرها واشتداد حالات الغضب.. والتدحرج على الارض وتمزيق الثياب .. وانا اتابع هذه المسرحية يبدأ ذهني بمراجعة خزين الصور لديه… صورة لهرين يبدأن بالتهيؤ للقتال ثم القتال… ثم صورة تشهد عراك الديكة المقاتلة حتى الموت… ثم هناك رياضة اخرى لقتال الخيول… ونطاح الكبوش… وذكور الايل وقت السفاد… ثم تذكرت مقالا قديما قرأته لمجلة "المختار" التي كانت تصدر ابان الحرب العالمية الثانية.. نشره مربي امريكي عنوانه "علموا اولادكم القتال" وكأني به يقول "علموا اولادكم ان يتشبهوا بالحيوانات" .. بالضبط لان الحالة الغضبية بحد ذاتها تنقل الانسان الى حالة الجنون الحيواني… اللامنطق يغيب فيها العقل.. فتعطله الغدد الهرمونية وتطلق عمل العضلات والهيكل العظمي اللااردي.. ونتائج هذه التربية نشاهدها في التلفزيون عن مآسي المجتمع الامريكي.
كان ارسطو قد شبه الانسان "بحيوان ناطق" أي ميزة النطق والتفكير لا تنسجم مع عملية الغضب كرياضة الكاراتيه والجودو والتايكواندو والكيكوشنكاي الى غيرها من الاسماء التي يسمونها رياضة حيث يبدأ كل جسم الانسان بحركات كاريكاتيرية القصد منها شل الخصم واصابته بالعوق او قتله… وانا ارى الرياضة حركات منسقة جميلة فيها رشاقة وايقاع مبدع خالية من العدوانية.. فالحرب تبدأ من دواخلنا فيجب استئصالها اولا من سلوكنا في تعاملنا… ونستبدله بالحب والاحترام والتسامح والمغفرة.
وللحروب والقتال اسباب سبق وان تطرقت لمنها سابقا، فنحن يجب ان نشخص الاسباب ونطرحها للعلن للنقاش حتى تختمر افكار الحلول… ولعلي اطرح للمناقشة اسبابا اخرى منها.
المال، رأس المال، النقود، الدولار: لقد ولى عصر الصناعة، والان يعيش العالم عصر رأس المال، امبراطوريات البنوك، القائمة على العملية النقدية. وللنقود سلوك عجيب في حركة الاقتصاد نتيجة الاحوال الاقتصادية المتقلبة وعدم الثقة المتبادل بين الدول… ان نظام النقد في الوقت الحاضر يقوم على الاقراض… والاقراض يعني الفوائد… والفوائد تعني امتصاص الدول النامية فتزداد فقرا وبطالة وخراب الاقتصاد والحروب الداخلية.
الدولار: عملة عالمية تتعامل به الدول يخرج من امريكا الى الدول الاخرى اقراضا- مساعدات- شراء، بيع… وهو يدور في العالم كله وحسب تقلبات سعر الصرف للعملات، يخرج الدولار بقيمة قدرته له امريكا الا انه يخرج من البلدان النامية (كقروض او مساعدات) ساحبا معه فوائد اضافية لسعر الصرف اعلى من قيمته فيمتص جهد وانتاج واقتصاد البلد فيزيد من خراب البلد ويكون سببا للحرب الداخلية او حرب الديون، ثم يعود ثانية الى بلده امريكا ساحبا معه الفوائد –الربا او ثمنا لبضائعها فتدور عجلة اقتصاد امريكا الربح الفائض من الخارج، فالى الذين يفضلون (ورم الجيب) على مصلحة بلدهم اليكم هذه الحقيقة.
التعددية الحزبية: لعل فولتير مخطأ عندما كان ضد فكرة التعددية الحزبية لاعتقاده بانها تؤدي الى تمزق البلد والحروب الداخلية.
المياه المشتركة: حروب الماء- حروب جديدة بدأت تأخذ واقعها من السياسة الدولية… بلد حياته على نهر بشكل اساسي منابعه في بلد اخر فهل يحق لبلد المنبع ان يمنعه عن المستفيد المعتمد الاساسي عليه؟
غدد التذوق في الفم: غدد تجعلنا نتذوق الطعام ونتلذذ به بغض النظر عن القيمة الغذائية فهناك وجبات غذائية لذيذة جعلت هناك اغنياء يستطيعون اكلها وباسراف في حين لا يستطيع الفقير عليها… فكان هناك تمايز بالطبقات.. وتمايز بالشعوب.. واعتقد ان اغذية رجال الفضاء مستقبلا سيجعل الاشكال… التمايز شبيه بالعنصرية… من اسباب الحروب.





#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق انسان القطيع وحقوق الانسان العراقي
- (( الطابع الانساني للتخطيط الحضري)).. أ.د. حيدركمونه - جامعة ...
- الى من احبها حبي (( لنيسان ))
- رسالة الى رئيس بعثة الصليب الاحمر في بغداد ..في العهد السابق
- جمال ناصر الكر بولي / رئس كتلة (( الحل السياسيه ))
- يريدون تخفيف الفقر لا استئصاله
- بدعة (( تكييف )) .. منظمات المجتمع المدني غير الحكومية
- الوصايا العشرة للتقدم
- لا رفقا بالقوارير اللواتي اصبحن سكاكين بيد الاجنبي والكلب ...
- الارهاب العشائري ...........ودولة القانون
- الديمقراطية والحكم البوليسي والمنظمات غير الحكومية
- البنى التحتية ---- وقطار بغداد المعلق ---- وغرق بغداد
- طلب التعويض من شعب الولايات المتحدة الا مر يكيه ... عن جر يم ...
- المطر فضح اكاذيب المتحاصصين .... والحب اداة حوار القلوب .. ف ...
- سليني ان انظم لك عقدا- من نجوم السماء فافعل
- فوق السبعين .. تعتريني قشعريرة الحبيب
- اذا بلغ الفطام لنا صبي + تخر له الجبابرة ساجدينا (( بمناس ...
- دعينا حبيبتي .. كيف يكو ن الحب .. ليتعلموا كيف يحبون الشعب
- من وحي ابي الشهداء
- قصة امرأه من الواقع


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - من اسباب الحر ب الحاجه والطمع