أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى اسماعيل - ورقة المجازر الأرمنية تكشف عورات تركيا














المزيد.....

ورقة المجازر الأرمنية تكشف عورات تركيا


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1170 - 2005 / 4 / 17 - 13:50
المحور: حقوق الانسان
    


الموضوع الأكثر هيمنة على صفحات الجرائد التركية في الآونة الأخيرة هو المتعلق بالمجازر الأرمنية التي تكررت في العهدين العثماني الحميدي والتتريكي الطوراني وعلى مدى أكثر من عشرين عاماً , حتى أنه غطى على خبر زيارة الرئيس التركي الى سوريا , فأمام تصاعد الاعتراف العالمي بحقيقة وقوع المجازر , ومطالبة الاتحاد الأوروبي للجمهورية التركية بالاعتراف بها كون الأوروبيين تنبهوا إلى عواقب قبول عضوية تركيا دون إبداء هذه الأخيرة استعدادها لحل مشاكلها التاريخية العالقة وفي طليعتها اعترافها بالمجازر الأرمنية . إزاء ذلك لم تملك الحكومة التركية بداً من البحث فيها مؤخراً ولكن لا يبدو في الأفق مشروع اعتراف تركي بحقيقتها . بل تشهد الساحتان السياسية والإعلامية التركية نوعاً من التحايل والقفز فوق الملف ودس الرأس في رمل اللاءات .
إلى وقت قريب كانت الحكومة التركية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مؤلفة من مؤرخين ومستشرقين للتأكد من حقيقة ما جرى بدلاً من الاعتراف بالمجازر , هذا الطرح التركي قوبل مراراً بالرفض الأرمني . وإلى وقت قريب كانت الحكومة التركية تدّعي أن أعداد القتلى الأرمن هو 300 ألف وهم برأيها سقطوا قتلى في الحروب الروسية – العثمانية وليسوا بحال من الأحوال ضحايا سياسة إبادة جماعية كما يروّج لها الأرمن . وفي تغير ملفت طفيف آخر عام 2003 م سمحت الحكومة التركية بعرض فيلم " آرارات " لمخرجه الكندي الجنسية , الأرمني الأصل " أتوم إيغويان " الذي يتناول الهولوكوست الأرمني .
المجازر المنظور إليها من قبل لجان حقوق الإنسان العالمية والمنظمات والدول والمؤرخين والمثقفين على أنها حقيقة تاريخية , تعتبرها الجمهورية التركية ومثقفوها أصحاب العقل العهرتوركي على أنها من الأمور المشكوك فيها .
الجمهورية التركية خصصت جلسة الأربعاء 13 / 4 / 2005 للبحث في مسألة المجازر الأرمنية بورقتي عمل مقدمتين من حزبي العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري إضافة الى نواب مستقلين آخرين أعتبرها عبد الله غول وزير الخارجية أنها جلسة مفيدة وفي التوقيت المناسب . وكانت الحكومة التركية قررت في وقت سابق إرسال رسالة تكذيب للكتاب الأزرق الذي يتناول المجازر بحق الأرمن إلى 11 دولة , هذا الكتاب الموضوع في عامي 1915 – 1916 من قبل الكونت جيمس براندي والمؤرخ آرنولد توينبي والذي يشكل حسب الحكومة التركية المرجع الوحيد للأرمن بصدد الابادة التي تعرضوا لها .
في رسالة التكذيب التركية المسطرة من الحكومة وأحزاب المعارضة :
"خلال الحرب العالمية الأولى عمد مكتب فعاليات الدعاية الحربية المسمى بـ / مكتب ويللنغتون / إلى إعداد تقريرين . الأول باسم / وحشية الألمان / والآخر باسم / وحشية الأتراك / , وفي جلسة لمجلس اللوردات 1925 تحدث وزير الخارجية البريطاني السير أوستين شامبرلين والكونت جيمس برايس عن أن التقرير " وحشية الألمان " لا مصداقية له وأنه دعاية حربية فقط ليس إلا , ولكن لم يسجل أي حديث عن الكتاب الأزرق المتعلق بوحشية الأتراك . ولكن آرنولد توينبي اعترف لاحقاً بكون الكتاب الأزرق ذاك كان دعاية حربية " .
طبعا يمكن تفنيد رسالة التكذيب التركية هذه بكل بساطة ودون أدنى جهد من خلال شاهد آخر على تلك المجازر وهو السفير الأمريكي " هنري مورغنطاو " الذي يتحدث عنها بشكل مفصّل في كتابه " قتل أمة " { كتاب هنري مورغنطاو : قتل أمة – ترجمة د. ألكسندر كشيشيان , حلب 1990 } .
حيث يشكل أيضاً مدخلاً هاماً لدراسة الشخصية التركية . فأخفّ أوصاف التركي تكون : متنمر , جبان , خنوع , خسيس , واهن الأعصاب ,الفسق المطلق , الوحشية .
أما رئيس الوزراء التركي " أردوغان " فيرى أن معظم الدول قامت بالمجازر وحملات الابادة للشعوب ولا يمكن برأيه تأسيس العالم الجديد على الحقد والكراهية . ألا يشكل رأي " أردوغان " والحالة هذه نوعاً من الإقرار بحقيقة تلكم الجرائم بحق الإنسانية .
أما الباحث التركي " تورغاي توفيكجي أوغلو " فيعتبر أن إقليم شرق تركيا مليْ بالمقابر الجماعية للأتراك الذين قتلهم الأرمن . يقول الباحث :
" في قرية حق محمد , في اليوم الثاني من العيد الأضحى المصادف لـ 17 أيلول 1919 أقام الأرمن مذبحة للأتراك قائلين : اليوم عيد الأضحى وها نحن نضحي بكم قرابين " .
أما رئيس جمعية التاريخ التركية البروفيسور " يوسف حلاج أوغلو " فيعتبر أن لا صحة لرقم مليون ونصف قتيل أرمني , فبرأيه إذا تم توزيع كل 500 أرمني على مقبرة لتوجب وجود قرابة ثلاثة آلاف مقبرة جماعية , ويتساءل " أين هذه المقابر الجماعية " .
أما عبد الله غول وزير الخارجية التركي فيرى بأن التقادم شمل الموضوع لمضي أكثر من 90 سنة عليها .
وهذا الطرح الأخير مرفوض بقناعتي , إذ أن تركيا تطالب بالموصل منذ أكثر من 90 عاما ألم يتقادم ملف الموصل أيضا من الوجهة القانونية . ولا يزال الجيش التركي إلى تاريخه يتناوب على حراسة قبر أحد أجدادهم " سليمان شاه بن فيا ألب " الذي كان في خدمة سلطان خوارزم و خراسان و مرو " السلطان " محمد خوارزمشاه " على ساحل الفرات في سوريا – منطقة كوباني ( عين العرب ) – قرب جسر قره قوزاق , ألم يشمل التقادم قبر هذا التركي الأول الذي بلغ الدود من عظامه مبلغا .
أخيراً لا يبدو أنّ تركيا سترضخ للضغوطات في الوقت الحاضر , ولكن ورقة المجازر الأرمنية تكشف عورات تركيا رويداً .. رويداً .

ملاحظة- مواقف الساسة الأتراك ومثقفيهم ماخوذة من جريدة zaman الانترنيتية التركية في عددها ليوم 13 / 4 / 200



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث العراقي وتأميم القرآن
- الجعجعة التركية لن تنتج طحيناً
- اذا كانت أمريكا عدوّة الله فمن هو صديق الله ؟ ..
- سياسة الفكر المحروق
- راعي خراف الرب وفقهاء الظلام
- الكورد أمة .. من ما قبل جنكيزخان الى ما بعد سقوط صدام
- الأكراد والعقول العنكبوتية المقلوبة - من يسقط في برميل النفط ...
- الأكراد والعقول العنكبوتية المقلوبة - من يسقط في برميل النفط ...
- الذهنية الاقصائية - الأقليات والجاليات وتعالي الأنا العربية
- الذهنية الاقصائية - خرافة الايديولوجيا القومية الحديثة -ياسي ...
- الذهنية الاقصائية - ياسين الحافظ ومسألة الأقليات
- الذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي-مسألة الأقليات
- الذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي - مركزية العرب وه ...
- مدخل الىالذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي
- عن الأفق الديمقراطي
- ( العقل الدونكيشوتي والعقل الالكتروني (تحية الى موقع سيدا ال ...
- حلبجة.. أوشفيتز..والعرب


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى اسماعيل - ورقة المجازر الأرمنية تكشف عورات تركيا