أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الاخطار الاستراتيجيه التى تتعرض لها القضيه الفلسطينية














المزيد.....

الاخطار الاستراتيجيه التى تتعرض لها القضيه الفلسطينية


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 08:59
المحور: القضية الفلسطينية
    




ان تعرض فلسطين لاخطار استراتيجيه مساله ليست جديده بالطبع.فقد تسللت الحركة الصهيونيه الى المنطقه العربيه فى اشد حالات الضعف العربى عبر تاريخهم.فمذ بدايه النشاط الصهيونى فى فلسطين و تاريخ المصادقه الرسميه الغربيه على تاييد المشروع الصهيونى العام 1917 كان العرب قد غابوا عن التاريخ حوالى الف عام لم يكن لهم اى كلمه فى تقرير مصيرهم .
و كما باتت حقيقه مؤكده لم يكن من الممكن اقامه كيان صهيونى فى قلب المشرق العربى لولا تقسيم المشرق العربى و هما شرطان متلازمين كما اكد تاريخ صراع قرن كامل مع الحركة الصهيونيه.
و بالمقابل نجحت الحركة الصهيونيه فى اقامه تحالفات دوليه مع القوى الغربيه من اليمين و اليسار و تمكنت من خلال سياسه التطهير العرقى من فرض الامر الواقع فى فلسطين و الحصول على شرعيه دوليه من خلال التاييد الغريى الذى كان يشكل الاغلبيه فى الامم المتحده التى لم تكن قد انضمت اليها العديد من دول العالم الثالث التى كانت مستعمره.

و على الرغم من الهزيمه القاسيه التى تعرض لها العرب عام 48 و النتائج الكارثيه التى ادت اليها الا ان العرب باتوا اكثر ادراكا لخطوره الامر لان المشروع الصهيونى انتقل من مرحله المشروع الى مرحله دوله جاره فى المنطقه لم يعد من الممكن تجاهل اخطارها.
و لذا على الرغم من الكثير من الملاحظات التى يمكن ذكرها حول الاداء العربى تجاه التحديات الصهيونيه الا ان الصراع مع الدوله الصهيونيه ظل العامل الموحد الاول بين النظم العربيه التى كانت تختلف مع بعضها البعض فى قضايا كثيره بدءا من اختلاف النظام السياسى و التوجه الاقتصادى الى العلاقات الدوليه الخ
لكن هذا التوحد بدا يضعف تدريجيا منذ اواخر السبعينيات عندما بدا الرئيس المصرى انور السادات بانتهاج سياسه اعتبرت بمثابه ضربه لاجماع عربى بات من حقائق السياسات العربيه.
و قد قد تصاعدت مع الوقت حده الخلافات فى الصفين الفلسطينى و العربى خاصه بعد اقدام منظمه التحرير الفلسطينيه على اجراء محادثات لاول مره مع الدوله الصهيونيه ادت الى اتفاق اوسلو و قيام لقيام سلطه فلسطينيه على جزء صغير من فلسطين .
و اذا كنت الاخطار على فلسطين قد تحققت بالواقع عبر قيام الكيان الصهيونى لكنها ايضا لم تنجح فى اخماد روح المقاومه و المعارضه للمشروع الصهيونى.
لكن فى الوقت الراهن تمر القضيه الفلسطينيه حسب راى باخطار ربما تكون الاقسى منذ العام 48 و التى اضعها فى ثلاثه عناوين اساسيه محاولا قدر الامكان الاختصار

الخطر الاول هو انتشار مناخ تفتيتى فى المشرق العربى بدا فى العام 2003 فى العراق و اشتد الان مع الازمه السوريه و الذى بات يهدد فعلا لا قولا نسيج المجتمعات العربيه فى المشرق بصوره خاصه و فى الوطن العربى كله.
و خطوره هذا المناخ انه قد يؤدى بالمنطقه الى نتائج كارثيه قد يصعب معرفه حجمها .
و لا شك ان اسرائيل هى الاكثر استفاده من هذا المناخ لاسباب كثيره منها انها ترتاح من اى اجواء وحديه بين العرب و هى التى طالما عملت و تعمل حسب رؤيه بن غوريون فى الخمسينيات على اثاره النعرات التقسيميه بين الدول و الشعوب و الاديان و الطوائف فى المنطقه العربيه .
ثانيا ستبدو اسرائيل الدوله الاكثر استقرارا فى منطقه مشتعله و هذا يعزز الثقه بها على المستوى العالمى .

اما الخطر الثانى فهو حسب راى عامل التطرف الدينى الاسلامى الاعمى الذى يلحق و الحق بالفعل الضرر بصورة المسلمين و قضايا عادله مثل القضيه الفلسطينيه.و دعنى استشهد بما قاله نيتانياهو الذى رحب بهجمات ايلول الارهابيه فى امريكا معتبرا ذلك يساعد اسرائيل .و كذلك بما قاله مؤخرا رون ديرمر احد مستشارى نيتانياهو بعد الحادث الارهابى فى بوسطن الذى اعتبر ان مناخ التاييد لاسرائيل ازداد من وقت هجمات ايلول 2001 لان الامريكيين صاروا اكثر فهما لاسرائيل.
و الخطر الثالث هو الانقسامات الفلسطينية التى تضعف من الاداء الفلسطينى و تضعف مصداقيه كفاح الشعب الفلسطينى عالميا و هو ربح صاف للدوله الصهيونية.
و لقد وضعت هذا الخطر بالدرجه الثالثه لانى اعتقد ان بمقدور القيادات الفلسطينيه التعامل معه بسرعه و بوقت قصير نسبيا مقارنه مع الاخطار الاخرى التى تتطلب جهودا شاقه على مستوى المنطقه العربيه لاجل التصدى للتطرف و التفتيت و هما من اكثر الاخطار التى تهدد وحده بلادنا ووحده شعوبنا و التى ستدفع الاجيال المقبله ثمنها ان لم نتمكن من التصدى لها.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتحمل الثقافه العربيه المسوؤليه فى انفجار المجتمعات العرب ...
- اشكاليه الهويه لدى الفلسطينيين
- من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى
- انهيار مرحلة باكملها
- اشكالية الفتاوى السياسية
- حركة التغيير العربى و الافاق المجهوله!
- اشكالية انهيار النظام العربى القديم!
- غاندى فى ذكرى ميلاده ال 143 ! .
- نحو فهم افضل لما يجرى فى سوريا مقاربة انثروبولوجية
- صلاة من اجل الالهه ساراساواتى الهة المعرفة و الفن و الموسيقى ...
- سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!
- على جسر نهر درينا)) رد هام على مقولة صراع الحضارات!
- ؟ لماذا لم يصل الربيع العربى الى البلدان الملكية العربية
- من الربيع الى الحريق: المشرق العربى يتجه نحو التفكك!
- فى النروج : ثقافة الاغانى و الورود تهزم ثقافة الكراهية.
- نحو مقاربة منهجية للربيع العربى
- حول الثورة العربية و افاق المستقبل
- لكى تتجنب سوريا طريق الانتحار
- البعد الثقافى فى الانفجار العربى
- لاجل تاسيس جائزة( نوبل) فلسطينية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - الاخطار الاستراتيجيه التى تتعرض لها القضيه الفلسطينية