أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - (الصراع على سوريا)..بحور الدم..خطوط الغاز!















المزيد.....



(الصراع على سوريا)..بحور الدم..خطوط الغاز!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعتاد عدد غير قليل من "المفكرين العرب والمسلمين" إستهلال تحليلاتهم للأحداث وجذورها وأسبابها ..وبيان منهجيتهم في قراءة التأريخ والوقائع.. بإعلان (البراءة) من (منهجية المؤامرة) ، لكي يثبتوا (موضوعيتهم! ) و(تحررهم!) من – تهمة! - الرأي المُسبَق!!
والسبب (المنهجي!) الحقيقي الكامن وراء هذا الوجل من وضع (إحتماية المؤامرة) ضمن معطيات تحليل الوقائع ..هو ان (التأريخ المعاصر) الذي جرى ويجري وفق رؤية وخطط إستراتيجية إستحواذية مُسبقة مرنة ومتكاملة من جانب الأقوياء (الفاعلين) ، لايعدو كونه سجلاً لأحداث ووقائع كان فيها العرب والمسلمون (مفعول به!) ، ولم يكونوا في أي منعطف تاريخي إستراتيجي (فاعلاً)..لافي (البناء الحضاري) ولا في (الحروب التحررية)!!
ولهذا فإن هؤلاء (المفكرين) يخشون الإشهار بحقيقة كون هذه الأمم محض (مفعول به) و(صدى!) لإيقاع الأمم الاخرى!!
وقد يخلط البعض منهم بين الإنجازات التأريخية التي تحققها الأمم والشعوب في سلم التحرر والإرتقاء وبين (الإنتصارات) في المعارك المرحلية (التكتيكية) في هذا الزمن أو ذاك ، أو في هذه الجغرافية أو تلك..فيَدَّعون بنجاحات وإنتصارات غير حقيقية .
فحتى التضحيات الجسام التي قدمتها الشعوب من أجل تحررها ..تنتهي بإختطاف نتائج تلك التضحيات من قبل المستحوذين الأجانب وأتباعهم المحليين ، لأنها ليست سوى (رد فعل ) ، وليست فعلاً (مشروعاً حضارياً إستراتيجياً وضِعَ مُسْبقاً على أساس فلسفة إرتقائية نشأت ونضجت وأثمرت في كيان الامة او الامم)..لأن هؤلاء (المفكرين) ينسون أو يتناسون (إن الأمور بخواتيمها)!
فالانتصارات والإنجازات الحقيقية لاتُحسب بـ(كَمْ و نوع)التضحيات والخسائر المقدمة ( المُمَكنات) ..بل بنوع وحجم (النتائج المُتَحققة)..من وجهة نظر (مصالح الشعوب) وليس وفق (منافع – الزعماء! - الإنتهازيين)!!!
فكلما إستعرضنا كارثة ألَمَّتْ بنا أو أزمات متلاحقة تتعقبنا وتحيط بنا..نجدها مُدرَجة ـ مُسبقاً ـ في جدول أعمال (الإستحواذيين) الدوليين أو الطامعين الإقليميين، ونجد الى جانب ذلك:
(حواضن) متخلفة - متطرفة – تخدم أولئك الطامعين ..وممارسات وبائية مُذعِنة في جسدنا المعلول.
ولأننا جيل عايش مرحلة تأريخية تميزت ببزوغ وأُفول قوى أساسية في العالم ، وحدوث منعطفات حادة ، في الصراع الدولي والإقليمي على المصالح ..
جيل عانى من طفح (فئات طفيلية محلية متورمة) ملتصقة بمصالح (الإستحواذيين الأجانب) ..
ولأننا أدركنا زمن البحث (غير المضني في الوثائق الالكترونية) القديمة والحديثة ..المباحة والمحضورة ..
وتسري في عقولنا القدرة على (التحليل النقدي للعلاقات الموضوعية والوضعية بين الوقائع وجذورها ومستهدفاتها وأسبابها ومسببيها )..
ويَكْمُن فينا حماس للمعرفة من أجل التغيير الإرتقائي الذي يخدم الإنسان..
فإننا نسعى مثل كثيرين غيرنا للتوغل في معرفة (الدوافع) وراء:
1) (إشعال الفتن) في بلداننا!
2) (سفك الدماء) في شوارع مدننا!
3) تسويق ( الديمقراطية) ممسوخة الى بلداننا ( دم ، وخراب ، وفوضى هدّامة)!
4) (تمزيق شعوبنا) بسيوف الطائفية والعرقية!
5) (تفتيت أوطاننا) بخرائط ( فرناند لويس)!
6) (تشطير بلداننا) بخطوط (الطاقة) التي أُبتلينا بها!
7) تسليط (حثالات الأقوام ) على مصائر شعوبنا بالإستناد الى (روايات التأريخ!) الذي كُتِب بـ(أقلام) السلاطين ، ويجري تدوينه اليوم بسيوف الذبّاحين.. ومحاولة ترسيخه بمعاول تشطير المجتمع الى:
مؤمنين وكافرين !!
بمفخخات قَتَلةٍ بإسم السماء ..مُستَورَدين من مذاخر الناتو ..ويَقتاتون على أنابيب الغاز..- لايَعرِفُ فيهم القاتلُ مَنْ قَتَلْ ..مثلما لايَعرِفُ القتيل بسيوفهم لِمَ قُتِلْ!! - ..
وبغياب (العقل الجمعي المستنير)!
مع إدراكنا بعدم خلو أي مرحلة من تأريخنا ..أوبرهة من حاضرنا من طغيان التعسف..
حتى قبل صيحة الشاعر العراقي – المجهول! - في القرن العاشر الميلادي:
(أيشكو الفقر غادينا ورائحنا ..ونحن نمشي على أرضٍ من الذهب!!)..
أي قبل اكتشاف النفط والغاز بما يقرب من ألف عام!
وتَراكَمَ التعسف أفقيا وعمودياً في أوطاننا وأرواحنا وأجسادنا ..حتى صار أكبر ترسانة للغضب آيلة للإنفجار ..بإنتظار عود ثقاب يشعلها..
( رُبَّ شرارةٍ أحرقت السهلَ كُلّه )..كما يقول ماوتسي تونغ!
ذلك العود الذي أشعل به ..(محمد البوعزيزي) جسده النحيل الضامئ في تونس..
فإمتد الحريق الى نفوس ضحايا التعسف في (ميادين ) دول الإقليم الذي نقطنه!
وكاد الحريق أن يسري في ذلك الحقل اليابس من (طنجة) الى (جاكارتا) لتطهيره من التعسف..
لولا تدفق أنابيب الغاز والبترول الى (ميادينه) لتَسعيره ، وتغيير وجهته ، وإفراز (حثالات ) عقائدية متطرفة إختطفته! ..
(حثالات) طفحت من مستنقع التخلف الواسع والعميق الممتد عبر قارات الإستبداد..
نُفِخِت رؤوسها بفتاوى الكراهية!
وغُمرت قلوبها بالإنتقام!
وأُجِجَت غرائزها بالتجويع و(جهاد النكاح!)
ومُلئت حاجاتها بوعود الغيب (حور العين!) وسواقي الخمر!
وأُلغي حاضرها بوعيد (عذاب القبر)!
وعميَّت بصيرتها بالتطرف الموروث والمُستحدَث!
ودُرِّبَت أجسادها بمعسكرات الناتو المدفوعة الأجر من شرايين الفقراء!
وتَلطَخت أيديها بالدماء التي ..لا تعرفها ..والتي تعرفها!..
فإنحرفت رياح التغيير (في تلك الميادين)..من البناء الى الهدم..
وبدلاً من حرث يباب الإستبداد بسلاح التنمية الشاملة..إستباحت سيوف الذبّاحين ـ الخارجين من أنابيب الغاز رؤوس دعاة التنمية الرافضين لإقحام الحياة في بيئة القرن السابع الميلادي!!!
• ترتكز استراتيجية الإدارات الامريكية المتعاقبة الى جعل (مجتمعها) و (حلفائها) و(أصدقائها)
تحت طائلة التهديد الدائم ، من أعداء حقيقيين أو (إفتراضيين)..لإفقادهم الطمأنينة..بهدف إبتزازهم..وإخضاعهم:
فلا راحة موثوقة تُذيقَهم رغد العيش!
ولا إنفجار كاسح يُنجيهم من مرارة تَرَقُّب المجهول!
بل العيش القسري على حافة الهاوية!!
أوإنتظار الإنقلاب المباغت على (الربيب الحبيب!) بالأمس ..لإشهاره (إرهابياً مرجوماً) في لائحة وزارة الخارجية الامريكية وتوابعها الدولية ..فور إنتهاء صلاحيته!
• قال الجنرال شارل ديغول عشية إنسحاب فرنسا من الجناح العسكري لحلف الناتو في ستينيات القرن الماضي:
(إن عداوة أمريكا مشكلة كبيرة..
و- صداقتها! – مشكلة أكبر..
لأنهم لايعرفون – الصداقة – بل التبعية فحسب) !!
ولهذا فإن – أصدقاء امريكا – لايقلون تَضرراً من تلك ( الصداقة!) عن خسائر خصومها الممانعين لها!
فإذا كان الخصوم يتعرضون لـ:
1) الحصار الاقتصادي والسياسي والعسكري!
2) خنق الموارد !
3) العزل الدولي!
4) التهديد بالمشاريع التدميرية!
5) التآمر العلني والسري للإطاحة بهم!
فإن أصدقاءها يتعرضون منها لـ:
1) الإبتزاز الإقتصادي والسياسي والعسكري!
2) إهدار الموارد السيادية لتعظيم ارباح الشركات الاحتكارية المتعددة الجنسيات!
3) تقييد الحركة الدولية ..إلاّ في حدود الخوانق التي تخدم مصالح الرأسمالية العالمية!
4) التوريط بالمشاريع التدميرية التي لاقدرة لهم عليها ولا مصلحة لهم فيها!
5) تلغيم الداخل – الوطني - بالأزمات والمأزمين الذين يهددون وجود الدولة والوطن والمواطن!
ومنذ إرتخاء تسلط القطب الواحد عالمياً ..
وبوادر نشوء مرحلة (اللاقطبية الدولية) كمرحلة إنتقالية ..- التي لايمكن ان تدوم طويلا لأسباب موضوعية - تمهيداً لظهور توازن قطبي دولي جديد..
فإن مشاريع (الهيمنة ) - القديمة المتجددة - على مصادر الثروة القاريّة ، كأحد خصائص الإقتصاد الرأسمالي العالمي..لن تتغير..بل إزدادت سخونة!
ومنها (خرائط تفتيت) البلدان..و(خرائط الإستحواذ) على:
مصادر الطاقة..وخطوط نقلها..والمواد الأولية.. والأسواق!
ففي الوقت الذي تستهدف فيه خرائط (فرناد لويس ) تفتيت البلدان..وإعادة رسم حدود دول المنطقة على أسس عرقية ، وطائفية ، ودينية ضعيفة لتكون( اسرائيل) - الدولة اليهودية!- الأقوى بينها..
لتمهيد الجغرافيا السياسية لخرائط أحواض النفط والغاز – الإقتصادية - الكامنة في جوف الأرض ، ولخطوط نقلها فوق سطح الارض!
فإن الادارة الامريكية تسارع الخطى لضمان إستغناء إقتصادها (الحقيقي ) عن مصادر الطاقة المستوردة ..
فوفق الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الامريكي باراك اوباما في حملته للفوز بولاية ثانية فان الولايات المتحدة ، ستستغني عام 2020 عن إستيراد النفط من دول العالم بل وستكون إحدى الدول المصدرة للنفط .. وستكون الصين والهند أكبر الإقتصادات العالمية الصاعدة المتعطشة للطاقة ، وستُحَدَدْ مكانتهما على خارطة الإقتصاد والسياسة بمدى ضمان تدفق شرايين الطاقة التي تغذيهما من خارج حدودهما!..
وستظل أوربا تحت طائلة التهديد الى حين ضمان إستقرار موارد الطاقة لإقتصادياتها ولمنازل سكانها!
لهذا تجري في الخفاء والعلن (حرب الخرائط الدموية ) ، لإحتفاظ الولايات المتحدة بهيمنتها على شرايين تغذية إقتصاديات العالم بالطاقة ، وخاصة الإقتصادات الصاعدة وإقتصادات أوربا..تلك الحرب التي تدور:
1) بين سكان أحواض البترول والغاز (المغلوب على أمرهم) ..وأصحاب الشركات الإستحواذية العالمية!
2) بين المنتجين الحُفاة..والمستهلكين الطغاة!
3) بين الأقوياء بأساطيلهم..والضعفاء بقيودهم!
4) بين المتسلطين الدوليين..والممانعين الإقليميين!
5) بين الاقتصادات الفتيّة الصاعدة والاقتصادات العجوز المتخبطة بالأزمات!
6) بين (الأدوات) المحلية للأجنبي ..وعقلاء الشعوب الأحرار المستنيرين!!!
• ( يوحي إكتشافات حقول الغاز والنفط في شرقي المتوسط المهمة ، بل والهائلة أيضاً ، والواقعة في منطقة لم يتم مسبقاً إستكشافها في البحر المتوسط - بين اليونان ، تركيا ، قبرص ، و"إسرائيل" ، وسورية ، ولبنان .. بأن المنطقة ستكون " منطقة خليج جديدة " . كما كان الحال بالنسبة لمنطقة الخليج العربي ، حيث أصبح إكتشاف الثروات الباطنية من النفط والغاز في أراضيها مرادفاً للعنة جيوسياسية رهيبة على المنطقة / الصحفي الألماني : وليم انغدال‏)
• وتشير الدراسات أن البترول والغاز موجودان على عمقٍ واحد وفي حوضِ واحد، يمتد من تحت بر فلسطين المحتلة وبحرها إلى بر وبحر لبنان ، وقبرص ، وسوريا ، وصولاً إلى تركيا!
• ووفق كل المعطيات فإن الحرب الدولية والاقليمية بين هذه الأطراف قد بدأت بالفعل، حيث تتنازع (إسرائيل) مع سوريا ، وتركيا ، ولبنان ، وقبرص ، ومصر ، و قطاع غزة ، على الأحقية المشتركة فى حقول الغاز المكتشفة حديثا بشرق البحر المتوسط ، ويتمسك كل طرف بحدوده البحرية كجزء من سيادته الوطنية!
• وتتوعد تركيا قبرص بعظائم الامور إن هي باشرت التنقيب في مياه الجزيرة الجنوبية..وتدعم (إسرائيل) الحكومة القبرصية اليونانية بمشاركة( شركة نوبل إنرجي ) الإسرائيلية - الامريكية، التي ترى في قبرص جسراً الى أوروبا.
وبالعودة الى ( الصراع على سوريا )..
يمكن تلخيص سبب (التمرد في سوريا ! ).. حسب تسمية الأمم المتحدة!
بعاملين رئيسين:
أ‌- الإستباد الداخلي..(دكتاتورية الفرد والحزب) التي أفرزت منهجاً كارثياً تمثل في:
• الإستخفاف بإرادة الشعب ومصالحه ومطالبه على مدى اكثر من أربعين عاماً!
• إحتضان الإرهاب ورعايته وتوظيفه كأداة في الصراع مع الآخرين!
فمثلما إستدعى النظام البعثي في العراق الإرهابيين من القاعدة وغير القاعدة عشية غزو العراق وإحتضنهم للدفاع عن نظامه بوجه الامريكان ومعارضيه..ومازالوا يتوالدون ويعبثون بحياة العراقيين الى اليوم!
لجأ النظام البعثي السوري طيلة السنوات التي أعقبت 2003 الى إستدعاء الإرهابيين ورعايتهم ، وتدريبهم ، وتصديرهم للعراق لإستباحة دم العراقيين بدعوى مقاومة الاحتلال!
وقد أكدت الوقائع إن تلك القوى الإرهابية التي تخوض الصراع داخل سوريا اليوم هي نتاج بيئة ساهمت السلطة البعثية في تشكيلها وتأهيلها وإستخدامها كـ(أداة ) في صراعها مع (خصومها )عبر الحدود العراقية!
فكان النظام السوري (حاضنة) لتلك الشبكات الإرهابية الزاحفة من سوريا الى العراق..مثلما هي اليوم (تركيا) حاضنة وراعية لتلك القوى الارهابية التي إستباحت الكيان السوري ..شعباً ، وأرضاً ، ووجوداً!
• وتعد تلك المنظمات الارهابية.. إحدى إفرازات الأنظمة المستبدة التي تنتهج سلوك:
(التعاون مع الشيطان للتشبث بالسلطة!!)..
دون تقدير لمخاطر (إنقلاب ولاء الشيطان عليهم!)..
الشياطين الذين يتنكرون لأولياء صيرورتهم ..ولرُعاة نشوئهم ..ولمُؤَججي أحقادهم ..ولمُبَرري تَفَشّيهم ..ولأرباب نعمتهم الأولين والآخرين !
• ولاشك إن الدول التي ترعاهم وتُموِّلهم وتُصَدِّرهُم اليوم الى سوريا سَتَلقى نفس المصير الذي أرادته لسوريا..خاصة اذا تمت هزيمتهم على الارض السورية!
ب‌- اما العامل الثاني فهو: الإستحواذ الخارجي على مصادر الطاقة..
( من يسيطر على الاقتصاد يسيطر على العالم ) كما يجزم الإستراتيجيون!!
• ولأسباب ذاتية وموضوعية فإن العامل الخارجي هو الذي سيحسم هذا الصراع الدموي..رغم الدور الهام للعامل الداخلي في ترجيح الكفَّة (لأي عامل خارجي ستكون الغلبة)!!
• وستكون سلسلة اللقاءات بين الرئيس الامريكي وزعماء بعض الدول الشرق اوسطية – في بحر الشهرين الجاريين - حاسمة في: الكشف عن أهداف الصراع والشروع بتنفيذ مرحلة - نوعية - جديدة منه بمنطقتنا .. تتحدد فيها الادوار والواجبات التفصيلية..وتُستَنفر فيها الطاقات الاحتياطية ..وتُستَنزف فيها الموارد.. وتتبدل فيها الاصطفافات..وتتنوع فيها الوسائل..وتتغيّر فيها إتجاهات الصراع ووتائره وأساليبه ..
وقد يعاد النظر بالحدود الجغرافية ايضاً!!
لحين اللقاء المرتقب بين (اوباما) و(بوتين) بعد اكثر من شهرين لإعتماد صيغة الصفقات التي يجري إعدادها من قبل فرق سرية مختصة بين الطرفين ، خلال هذه الفترة المشحونه بدخان التصريحات والتصريحات المضادة..ولهذا يستميت كل طرف لإجراء تغيير ميداني – مسلح - على الساحة السورية لصالحه لدعم موقفه التفاوضي (بدماء السوريين)!
• وبنتيجة الصراع على الموارد والمصالح الاستراتيجية الاخرى والصفقات التي ستتمخض عنه.. سيتحدد مسار الكارثة في سوريا وتداعياتها!!..
بل وسوف لن تكون المنطقة كما كانت عليه قبل تفجير الصراع على سوريا!!
• وسيعاود الناتو وأذرعته تجريب ذات الاساليب التفتيتية التي أخفقت في اكثر من مكان..رغم فشلهم في إعادة انتاج ما جربوه في البلقان ، وإفغانستان ، والعراق من صراع ديني ، ومذهبي ، وعرقي ، وجهوي..وزيادة تفجيره في سوريا..وغير سوريا!
• ويكمن جوهر هذا الصراع – إضافة الى أمن (اسرائيل) - في الإستحواذ على موارد طاقة المستقبل (الغاز) وحرمان الخصوم (الكبار) ..أو إرتهانهم بإرادة المُمْسكين بها..وليس (قدسية وثبات) الأيديولوجيا ، والعقائد ، والمذاهب ، والأعراق!!!
• وما جيوش المسلحين (المُنْجَرفين) أو(المُبعوثين) الى المحرقة السورية من كل بقاع الارض ..سوى:
 وقود لتأجيج بركان الموت في المنطقة..
لإستدراجهم والتخلص منهم:
(يجب عدم عودتهم أحياء الى بلدانهم!– كما يقول وزير الخارجية البريطاني- وليم هيك-)!
 ولإطالة أمد إستنزاف سوريا وحلفائها ..إقتصادياً ، وعسكرياً ، وبشرياً ، وفكرياً!
 ولإشغال الخصوم وإبعادهم عن حفارات إستكشاف النفط والغاز وخرائط حقول نقلها!
 ولتدمير بُنيّة (الوطن) السوري (المشاكس!) ..في ذات الوقت!
• يقول عضو الائتلاف الوطني المعارض/ خالد عيسى:
( قطر وتركيا لعبتا دوراً كبيراً في إطالة الأزمة وزيادة الخسائر في سوريا )!!!
• يؤكد معهد واشنطن أن سورية ستكون من بين الدول الأغنى في العالم بالغاز بعد إكتشاف نفطي جديد في بئر الرشيد شرق البلاد، يضاف الى إحتياطها من الغاز الطبيعي الذي بلغ نحو 310 مليار متر مكعب ، وإكتشاف بئر غاز في منطقة (قارة) وسط سورية وقرب حمص بما يحقق إنتاجية بقدرة 400 ألف متر مكعب يومياً أي ما يعادل 146 مليون متر مكعب سنوياً.
• ولهذا فإن مفتاح تفجير الصراع على الموارد في هذه المرحلة..هو:
من يحفر أولاً؟
لأن من يحفر أولاً يكون بإمكانه أن يستخرج حصته وحصص الدول المجاورة من الغاز والبترول!!!
1) وهذا ماتسعى اليه "اسرائيل" وحلفاؤها والدائرون بفلكها – من خلال إشغال منافسيها بالحروب (الداخلية) و(البينية) لإنهاكهم ، لحين إستكمال (الحفريات الأنتاجية) ، وفرض الخرائط المُستَحدثة للطاقة في شرق المتوسط عليها!
2) وستنزلق الى هذا الصراع مع (إسرائيل) قوى دولية ، وإقليمية ، وعربية مصدرة للغاز عندما تتكشف نوايا (إسرائيل) لتصدير الغاز إلى أوروبا.
3) لهذا تزداد منطقتنا سخونة يوماً بعد يوم..
1) فقد عبرت حاملتا الطائرات الاميركيتان (بوش) و(ستانينيس) مضيق هرمز، ودخلتا مياه الخليج العربي، وإستقرتا قبالة السواحل الإيرانية..لتَنظَّم الى قوة امريكية متزايدة النمو والجاهزية!
2) وتقف سفن الأسطول الكندي ، في مياه المتوسط قبالة السواحل السورية!
3) وتم انشاء حرس بحري جديد في ( إسرائيل ) بهدف حماية حقول الغاز في المياه الإقتصادية الحصرية التي أعلنتها!!
4) ونصب (الناتو) بطاريات (الباتريوت) على ابواب الشرق الاوسط في تركيا!
5) وتتردد الاخبار عن طلب الاردن من الناتو نصب بطاريتي باتريوت على حدوده مع سوريا(ستُنقلان من قطر والكويت)!
6) واعلنت (القاعدة) قيام دولتها (الاسلامية) في العراق والشام ، ومبايعتها للظواهري!
7) وقرعت أوربا (العاقلة!) أجراس الخوف من عودة - المتبقين - من(الجهاديين!) المُنجَرفين منها نحو سوريا ..الى دول اللجوء (الكافرة!)التي إحتضنتهم ،بعد إنعقاد الصفقات بين الكبار!!
8) وترابطت قطع من الاسطول الروسي في بيروت قبل إبحارها الى طرطوس ، واتخذ القرار الروسي بنقل قطع الاسطول الروسي الأساسية من المحيط الهندي الى البحر المتوسط ، للمرابطة أمام السواحل السورية في منتصف مايو 2013..مع استمرار المناورات الواسعة في البحر الاسود قبالة السواحل التركية..وتزور ميناء بندر عباس الايراني قطع من الاسطول الروسي على مقربة من محطة بوشهر النووية!
9) وترافق ذلك مع توقيع الرئيس اللبناني (ميشيل سليمان) اتفاقية مع الرئيس الروسي ( بوتين ) لاستثمار الإستكشافات الجديدة للنفط والغاز في الساحل اللبناني!!!
وبعد اتفاقية نقل الغاز عبر العراق إلى سورية ، باتت سورية منطقة التجميع للغاز والإنتاج ، مُشَكِّلَةً إمتداداً إستراتيجياً ــ للطاقة - من إيران إلى المتوسّط ..وبموجب هذا الاتفاق تساهم الشركات الروسية بتطوير خطوط أنابيب الغاز بين كركوك العراقية وبانياس على الساحل السوري وتكون شريكة فيه!.. متجاوزة أحد (الخطوط الحمر!) غيرالمسموح بها لسنين طويلة.. وغالقة الطريق على غاز (نابوكو) الامريكي ..الممتد من بحر قزوين وجنوب القوقاز عبر الحدود التركية البلغارية إلى النمسا بطول 3300 كيلو متر ..لتزويد أوربا بغاز البحر الأسود الكازاخي وغاز أذربيجان!..والهادف لان يكون (شريان الحياة في أوربا)!
في وقت تعتبر روسيا – اليوم - المصدر الرئيسي الذي يمد أوروبا بالغاز ، لذا فهي تخشى أن تكون أوروبا قادرة على تجنب إستيراد الغاز الروسي والحصول عليه من بلدان أخرى.
وفي حال تم ذلك فإن روسيا ستكون عرضة لخسائر كبيرة وعجز في ميزانها التجاري ، بالإضافة إلى ضعف نفوذها السياسي ..ليس فقط في الشرق الأوسط وحسب بل في التأثير على أية قرارات أوروبية في المستقبل ، خاصة في السنوات المقبلة التي سيتزايد فيها الطلب الاوربي على الغاز، بعد أن يتم غلق العديد من المفاعلات النووية المولدة للطاقة!
لهذا سارعت موسكو للعمل على خطين إستراتيجيين:
الأول ..النمو الاقتصادي لـ( كتلة شنغهاي)...و(مجموعة البريكس)..
الثاني..السيطرة على منابع وخطوط الغاز العابرة للقارات.
وبناء عليه، فقد أسست مشروعين استراتيجيين:
أولهما: هو مشروع السيل الجنوبي..
وثانيهما: مشروع السيل الشمالي..
وأسست (شركة غاز بروم) التي تشمل مشاريع مشتركة مع شركات ألمانية..لمواجهة مشروع (نابوكو) الأمريكي!
4) وتنبع أهمية المشروعين الروسيين من كونهما يوفران حلاً لمشكلة دول العبور.. التي طالما شكلت تهديداً لاستمرارية توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا.. مثلما هما: رابط اقتصادي وثيق بين روسيا وأوربا!
5) في نفس الوقت..بدأت موسكو بشراء مصادر (نابوكو)..( فقد وقعت روسيا عقداً لشراء الغاز الكازاخي للسنوات العشر المقبلة ) ، ودعمت مشروع خط الغاز الايراني الى باكستان ، لقطع الطريق عن أي نفوذ (في ميدان الطاقة) او هيمنة سياسية لأميركا أو أوروبا في كل من إيران وشرق المتوسط، وستكون (غازبروم ) من أهم مستثمري أو مشغلي حقول الغاز الحديثة العهد في كل من سورية ولبنان..إضافة الى رعايتها لخط الغاز الناقل من كركوك العراقية الى بانياس السورية ..بالاضافة الى (شركة روسيانفت) التي دخلت بقوة للاستكشاف ، والتنقيب ، والاستخراج في الاراضي العراقية!
6) ولهذا..أصبح إحتياطي الغاز اللبناني والسوري والعراقي والايراني- اليوم - محور الصراع لتحديد..بمن سيُلحَق؟
ومن سيتحكم به؟
هل مجموعة (نابوكو) الامريكية؟
أم (غاز بروم) الروسية؟
7) ويأتي ذلك ..كجزء من إستراتيجية تحويل منطقة شرق البحر المتوسط إلى مركز رئيسي للطاقة على مستوى العالم، من خلال ربط شبكات خطوط الغاز ، والنفط ، والكهرباء لقارات إفريقيا وآسيا وأوروبا عبر بلدان هذه المنطقة الحيوية!
مما يثير العديد من التساؤلات:
1. هل سيبقى التحالف الامريكي التركي صامداً أمام تفجر حقول الغاز والنفط الشرق أوسطية؟
• يتوقع المراقبون دخول واشنطن بقوة لحماية (شركة نوبل إنرجي) العملاقة الإسرائيلية - الامريكية التي تتمدد في الاستكشافات (الإسرائيلية ) والقبرصية ، وإعطاء إشارة إلى تركيا بأنه ليس بإستطاعتها الاستمرار في علاقة متينة مع واشنطن في وقت تسعى فيه إلى عرقلة مصالحها في المنطقة !
يقول مورتن إبراموفيتش سفير واشنطن السابق في تركيا :
إن على واشنطن أن تحذر الأتراك من أنه ( إذا إنفجر الخلاف بين تركيا وإسرائيل فإننا سنختار إسرائيل).!!
• وتتوالى في الظهور ملفات الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، بدءاً من :
1) الحوار بين المعارضة السورية والنظام، التي تعارضه أنقرة بشدة!
2) الإتفاق النفطي بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق الذي تعتبره واشنطن خطأ!
3) إنزعاج واشنطن من تحول تركيا إلى ملاذ آمن ، وبيئة حاضنة لنشاط الأصوليين..مثل «جبهة النصرة» التي صنّفتها الولايات المتحدة «منظمة إرهابية»!
2. وهل سيصمد الدور التركي في الصراع على سوريا..تحت ضغوط الداخل التركي المُحتقن..والمحيط الساخن المتحرك؟
• قال السيد كيليدار كولو زعيم حزب الشعب المعارض في تركيا:
(ان اقامة قواعد صواريخ باتريوت في تركيا اخيرا من قبل الناتو هي في حقيقة الأمر لحماية اسرائيل)!
• وتواجه إستراتيجية (احمد داوود أوغلو) التي بشر بها عند إستلامه الدبلومالسية التركية:
صفر ..مشكلات مع المحيط !
إنتكاسة جوهرية..بحيث يمكن القول إنها إنقلبت الى:
صفر ..تصالح مع المحيط!:
فتحولت علاقات تركيا مع محيطها الى:
1) إنزلاقٌ بوديان العراق الشائكة!
2) تخبطٌ في مهاوي فلسطين المجهولة!
3) تمرغٌ في كثبان ليبيا المتحركة!
4) تَفرعُن في (ميادين) النيل الهائجة!
5) تطاولٌ في مجالس العرب الخاوية!
6) ذعرٌ في الذاكرة العربية (الكواكبية)!
7) تغطرسٌ في المحافل (الإخوانية) الجانحة!
8) تورطٌ حتى اليافوخ في المستنقع السوري:
• أشارت شقيقة المسلح التونسي المدعو "أميّة بالسيب" في تصريح لصحيفة "تانيت برس" التونسية 9/4/2013 : أن أخاها أميّة "يحاول منذ ثلاثة أيام العودة إلى تونس قادما من سوريا غير أن الأمن التركي منعه مع مجموعة مسلحة اخرى من المغادرة عبر الحدود التركية التي كانت أصلا معبرا للكثير من المسلحين المنتمين إلى جنسيات مختلفة إلى الأراضي السورية على مرأى ومسمع انقرة!
• أدان حزب الشعب الجمهوري، ( ثاني أكبر حزب سياسي في تركيا)، الحكومة في أنقرة على موقفها من سوريا..
• حذر (دولت بهجلى) زعيم حزب الحركة القومية الحكومة التركية (ثالث أكبر حزب سياسي ) من سحب بلادهم الى حرب مع سوريا نتيجة التدخل في شؤونها!
• كما أوضح حزب السلام والديمقراطية، ( أكبر رابع حزب سياسي تركي) ، بأنه ضد الحرب مع سوريا!
• قال الكاتب (سادات إرغين) في مقال له في 16/2/2013 بجريدة حريت التركية المقربة من الحزب الحاكم:
(أن الحكومة التركية تقوم بتقديم كافة أنواع الدعم اللوجستية للمجموعات المسلحة التي تقاتل ضد الدولة السورية وتوفر القاعدة الحاضنة لهم!
وأهم نقطة في موضوع التدخل التركي بالشؤون السورية ودعم المجموعات المسلحة هي وقوفها إلى جانب فئة ضد فئة أخرى وخاصة في المناطق الحدودية كدعم المجموعات المسلحة التابعة للعشائر العربية ضد الكرد )!!
في الوقت الذي تصطخب فيه وسائل إعلامها بالحديث عن (التصالح مع عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردي)!
• قال خورشيد جوناش النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري في مؤتمر صحفي:
إن حكومة حزب العدالة والتنمية تقوم بتدريب المسلحين فوق الاراضي التركية وتنقل الاسلحة الى سورية!
• اعترف سبعة من الضباط الاتراك الذين تم القبض عليهم في الاراضي السورية بتلقي تدريبات خاصة في تل ابيب باشراف جهاز المخابرات الصهيوني (موساد) لتنفيذ عمليات إرهابية ، وافاد مراسل روسيا اليوم في دمشق بأن الأمن السوري تمكن من إلقاء القبض على 49 ضابطا تابعين لجهاز الأمن التركي الذين تغلغلوا الى داخل سوريا في يناير 2012.
• الاثنين, 26 سبتمبر 2011 : قال رئيس الوزراء التركي اردوغان.. إن ( أمنيتنا اليوم أن يتجاوب بشار في سوريا مع مطالب الشعب ويتخذ قراره ويتنحى عن السلطة. هذه هي نظرة تركيا اليوم إلى الوضع في سوريا. )!
• 20/04/2013 جريد الشرق الاوسط السعودية: أكد الرئيس التركي عبد الله غول معارضته التدخلات العسكرية الخارجية في الشأن السوري( لأننا لا ندري إلى أين يمكن أن تصل هذه الأمور وغيرها).
• 17/04/2013 : يقول الرئيس السوري بشار الاسد ..أن(حكومة أردوغان متورطة بالدماء السورية وأردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بدأت الأزمة..)!.
3. ويعيش الأردن واحدة من أكثر أطوار الهشاشة وَجَعاً..نتيجة للضغوط الخارجية والداخلية التي تفوق طاقته على التحمل..فما هي آفاق هذا البركان المتأجج:
• 5/12/2012 : صرَّح الملك عبد الله الثاني بأن بلاده " لن تكون طرفًا في أي تدخل عسكري"، معتبرًا أن "هذا يتناقض مع مواقفنا ومبادئنا ومصالحنا الوطنية العليا"!
• 13/4/2013: يقول رئيس الوزراء الاردني سرور: الأردن ضد التدخل الخارجي في سوريا!
• 13/4/2013 : يقول نائب رئيس مجلس النواب الأردني طارق خوري: " الحرب على سوريا..حرب لا مثيل لها يموّلها عرب يتزعّمهم أمير في إمارة لا تأريخ يذكر لها، اسمها "قطر"!
• 17/04/2013 : يقول الرئيس السوري في مقابلة تلفزيونية مع قناة الاخبارية السورية:
( يتسلل آلاف المسلحين بعدتهم وعتادهم عبر الحدود الاردنية الى سوريا..فهل يعقل ان هذا يجري دون علم الحكومة الاردنية؟!..أتمنى منهم الاستفادة من دروس غيرهم لتصحيح الوضع)!
• الى جانب ذلك تتعرض الاردن لضغوط تتمثل بـ:
تقليص أو وقف المساعدات - من جانب أمريكا والناتو اذا امتنعت عن اقامة معسكرات تدريب لآلاف المسلحين (السوريين وغير السوريين) وزجِّهم في الصراع على سوريا لحسم (معركة دمشق !) خلال الشهرين المقبلين – حسب سيناريو الناتو – المدعوم من الجامعة العربية والمُسلَّح امريكياً ( بحجة وضع اليد على الاسلحة الكيمياوية السورية)!..بعد إخفاق (جبهة اسطنبول في حسم الصراع) ، وإخفاق أصدقاء سوريا في مؤتمرهم الاخير في 21/04/2013 باسطنبول لحسم موضوع ( تسليح المعارضة) وتحقيق النصر.!
• يقول احمد معاذ الخطيب لمندوب جريدة يدعوت احرونوت في روما خلال مؤتمر أصدقاء سوريا في ايطاليا (لا تقلقوا، سنسيطر على الصواريخ الكيميائية ونحرص على أن تكون بأيد أمينة)!
• كما يواجه الاردن مشكلات بنيوية تتجلى في:
الأزمة الاقتصادية الداخلية الخانقة..التي تطال لقمة عيش المواطن البسيط!..
وضغوط الاخوان المسلمين المتربصين للقفز الى السلطة ..الداعمين للمسلحين السوريين! ..
ورفض القوى الوطنية والنخب العاقلة الانزلاق في المحرقة السورية ..(لأن الهشيم الاردني سريع الاشتعال!!) ويفتقر المخلصون من أبنائه الى إمكانيات إطفاء الحريق اذا نشب بأذيال الأزمات الظاهرة والمستترة!!
مع إنفضاح المشاريع التي تُحَضَّر في الخفاء والعلن ، و بدأت بتوقيع (اتفاقية رعاية القدس ) التي وقعها الملك عبد الله الثاني (بصفتة حفيد حسين شريف مكة!) وليس ملكاً للاردن، ومحمود عباس (بصفته رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية!) بقصد ربطها بديمومة الصفة الوظيفية!! ..تلك الاتفاقية المرتكزة الى معاهدة وادي عربة بين الاردن و (إسرائيل)..
و( هي – الاتفاقية - الأولى ضمن سلسلة إتفاقيات ثنائية ستوقع لاحقا بين الجانبين – كما يقول موقع - ديبيكا - الاسرائيلي) لـ( تذويب القضية الفلسطينية وإلغاء الوجود الاردني، وإنشاء كونفدرالية – برعاية امريكية اسرائيلية - تمتد من الاردن الى درعا بجنوب سوريا ، الى الانبار – عند ضفاف الفرات - غرب العراق ، وبعض جنوب لبنان – نهر الليطاني - ، وصولاً الى الضفة الغربية ، وغزة لتكون عمقاً استراتيجياً لـ ـ مشروع سلام الشرق الاوسط الجديد ـ)!
4. ولجوهرية الدور الاسرائيلي في الصراع على سوريا – سنخصص له وقفة اخرى – لكننا لابد ان نشير بإيجاز الى جانب من الرؤية الاسرائيلية لهذا الصراع:
• 13/04/2013 : يقول عاموس يدلين رئيس الاستخبارات الاسرائيلية السابق: مايحدث في سوريا إيجابي لاسرائيل من الناحية الاستراتيجية!
وفي سياق مقابلة مع موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» في 9/4/2013، إنه ( حتى لو تفككت الدولة السورية الى أجزاء مختلفة، وحتى لو أدى هذا التفكك الى استقرار تنظيم القاعدة في هذه الدولة، إلا أنه ليس بإمكان إسرائيل أن تفضل على ذلك بقاء نظام الرئيس الأسد، ذلك أن محور الشر – ايران سوريا حزب الله – مخيف)، من ناحية إسرائيل!
5. اما بالنسبة للعراق فيمكن القول : إن هناك (مواقف) متناقضة من (الصراع في سوريا) أو(الصراع على سوريا)..وليس (موقف) موحد بين القوى الحاكمة المتصارعة فيما بينها:
• فحكومة المالكي..تدعو لـ (ألحل السياسي) الذي يقطع الطريق امام صعود (المتطرفين!)الى السلطة ، وهذا مايقربها من امريكا ، وروسيا ، وايران ، وبعض الدول العربية .. رغم التناقضات بين تلك الدول في الموقف من الصراع – دعم طرفي الصراع !- ، ووجدت حكومة المالكي – ميدانياً - ان الصراع على سوريا أفرز (عدوا مشتركا للنظامين في العراق وسوريا ..يتمثل في ثلاثية :
القاعدة ومن حولها / حكومة اردوغان/ قطر ومن يقف معها..
هذا التحالف الثلاثي الذي مازال متورطاً في سفك دماء العراقيين والسوريين الأبرياء ..على حد سواء..وتعلن الحكومة – النأي بالنفس – وتضمر التعاطف مع النظام السوري!
• فيما وقف رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بوقت مبكر الى جانب مشروع (اسقاط نظام الاسد!).. لان ذلك يجعله جزءا من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تقوده امريكا من اسطنبول ..ويُضعف حكومة بغداد..ويُقَرِّب حلم - الدولة الكردية الكبرى –!
لكنه واجه خمسة مَصَدّات ذاتية أساسية:
o أولها..الراي العام في كردستان الباغض للحروب وتداعياتها وإحتمالية تخلي – حلفاؤه – وجماهيرٌ واسعة عنه في ذلك الصراع!
o الثاني ..إلتفاف قوى أساسية مسلحة من الكرد في سوريا مع النظام السوري!
o الثالث .. سيولة وغموض الموقف التركي من القضية الكردية!
o الرابع ..عدم حماس الامريكان للتصادم بين بغداد واربيل خشية المزيد من إرتماء الحكومة العراقية في الحضن الايراني!
o الخامس..الموقف الايراني المتورط الى جانب النظام السوري وردود فعله اللامحسوبة على حدود كردستان العراق!
• اما الموقف الثالث فتمثله - القاعدة - (الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام!) ومعها قائمة واضحة من القوى السياسة العراقية المشاركة في الحكم او المعارضة له..ممن يقف مع القاعدة علانية ، أو يدعمها في الخفاء ، أو يسعى لحصاد منافع سياسية وسلطوية مما تخلفه من دماء وخرائب في الوطن والانسان العراقي..وتسعى تلك القوى ومعها أطراف إقليمية ودولية لاستدراج الحكومة العراقية للصراع في سوريا عبر حدوده الغربية الساخنة والهشة!
6. وما هو عليه الموقف في لبنان يمكن مقاربته مع الموقف في العراق..
فـ(جبهة الشمال ) مفتوحة للسلاح والمسلحين المناصرين لـ(التمرد) في العمق السوري..
• أوضح تقرير للامم المتحدة أن ( الاسلحة المهربة من ليبيا تنقل الى تركيا وشمال لبنان لتصل بعدها الى سوريا)..
• و(جبهة الجنوب) متهمة بدعم النظام السوري، بل والتورط في القتال الى جانب الجيش السوري!
• والحكومة تنآى بنفسها عن نفسها!
• وبعد ان اخفقت الوعود الامريكية والاوربية والتركية والعربية والاسرائيلية ، باسقاط النظام السوري (خلال اسابيع وثم اشهر ..)، وبعد أكثر من عامين من – حرب دولية عليه - .. طُلِبَ من ( نجيب ميقاتي) الاستقالة في هذه المرحلة التي (إستعاد) فيها النظام السوري المبادرة ، لتعويم النظام اللبناني ووضعه على حافة الاحتمالات – المُرّة – بما فيها إمتداد الصراع الى المجتمع االلبناني عبر حدوده الشمالية الرخوة مع سوريا ، رغم إدراك جميع الاطراف في لبنان والمنطقة بأن الحريق إذا امتد الى الأحراش اللبنانية اليابسة سوف لن يجدوا موردا لإطفائه..وسوف لن يخرج طرفٌ سالم منه!
7. وهل سيتغير موقف الامم المتحدة والقوى الدولية والاقليمية من (التمرد ) في سوريا بعد – تفاقم بحور الدم السوري وخراب البنية الأساسية للدولة السورية – وإستقدام المتطرفين من كل بقاع العالم ..وبقاء النظام ..وبدء تفكك الجبهة الدولية المناهضة له؟
• أشارت الأمم المتحدة إلى أن ( الأسلحة المهربة من ليبيا تنتشر وتغذي الحرب في سوريا ومالي وغيرها، الأمر الذي يجعل من ليبيا مصدرا رئيسيا للسلاح في المنطقة!.(
• يقول النائب اللبناني وئام وهاب في حوار مع قناة الميادين:
(ان رئيس المخابرات الروسية أبلغ مسؤول أمني لبناني كبير بأن : دمشق هي موسكو .. ولن تسقط حتى لو تطلب منا حربا في المنطقة.. وإن المنطقة الممتدة من طهران الى بيروت هي منطقة نفوذ روسيا!!)..
• اعتذر وسيط الامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي من الشعب السوري لفشله في تحقيق اي خطوة نحو الحل خلال ثمانية أشهر..وقال (ان عدد المسلحين الاجانب الذين يقاتلون في سوريا يتجاز الـ 40 الف مقاتل) ..ودعا الى حل الأزمة على ضوء بيان جنيف..ووافق على تمديد مهمته لثلاثة أشهر ..– متمنياً - وحدة موقف أعضاء مجلس الامن للشروع بالحل السلمي للأزمة..!
• فيما أكد بيان صادر عن الامين العام للامم المتحدة بعد اجتماعه بالايراهيمي وامين عام الجامعة العربية بأن - بان كي مون - يدعو الى الحل السياسي ، فيما يدعو - نبيل العربي - الى تسليح المعارضة لضمان توازن القوى)!
8. وهل ستصمد جبهة القوى المسلحة المناوءة للنظام؟
• جاء قرار تجميد شخصيات معارضة عضويتها في الائتلاف الوطني المعارض كتعبير عن : (رفضهم لتلاعب قطر وتركيا بالأزمة لأنهما تريدان إعطاء الإسلاميين وزنا - أكثر من اللازم - داخل الائتلاف على حساب الليبراليين..وقطر كما تركيا تعتبران أن - اللحظة الحاسمة - أي سقوط بشار الأسد مازالت بعيدة، فهما تسعيان لإضعاف النظام وتفكيك الدولة لفرض الطرف - الاخواني - كبديل للنظام)!.
• اوضح معاذ الخطيب في كتاب استقالته من رئاسة الائتلاف..قائلاً:( من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يأبى – يرفض - فله التجويع والحصار..).!
• ورفض عدد من قادة الائتلاف الوطني ترشيح (جورج صبرا) بديلا – مؤقتاً - لمعاذ الخطيب!
• في وقت رفض فيه "الجيش الحرّ" الاعتراف بغسان هيتو – رئيسا للحكومة المؤقتة في اسطنبول!
• كتب الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في 10/4/2013 أن ( فكر القاعدة لا يناسبنا وعلى الثوار في سوريا اتخاذ قرار واضح بهذا الأمر!.(
• وكان متحدث باسم الجيش السوري الحر أعلن الثلاثاء 9/4/2013 أيضاً ( أن جبهة النصرة لا تتبع له وأن الجيش لا ينسق معها).
• قال فيليب لاليو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحافي ( علينا اجراء مباحثات مع شركائنا الاوروبيين وايضا مع شركائنا في مجلس الامن الدولي حول احتمال ادراج هذه المجموعات الارهابية على اللوائح الارهابية)!
• جاء ذلك بعد ان كشف زعيم تنظيم القاعدة العراقي ابو بكر البغدادي ( آن الاوان لنعلن امام أهل الشام والعالم باسره ان جبهة النصرة ما هي الا امتداد لدولة العراق الاسلامية وجزء منها)!
• يؤكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم في مقابلة مع موقع المنار ان ( النظام مسؤول عن جزء من الازمة اضافة الى بعض اطراف المعارضة الخارجية التي عملت ووعدت بتدخل الخارجي وباعت الناس أوهاماً بأن هناك امكانية تدخل عسكري وحظر جوي)، مضيفاً ان ( المتشددين في النظام راهنوا على الحل الأمني العسكري وكذلك المتشددين في المعارضة، بالاضافة الى قدوم مجموعات ليست سورية لديها برامج اقامة امارة اسلامية)!.
9. مع التوقف عند - تذبذب الموقف الغربي وحلفائه - (بعد خفوت إصطخاب مؤتمرات أصدقاء سوريا المتتابعة ووعيدها باسقاط النظام في سوريا عاجلاً.. ..وتهديدها لمن يقف في طريقها .. ووعودها بفتح خزائن المال السخية ، والسلاح السري والعلني اللامحدود ، وإستدعاء جيوش (النصرة) من كل الاقوام ، وإطلاق فتاوى القتل الصادرة عن الخصوم و- الإخوان -!!)
تزايدت في الاونة الاخيرة مؤشرات ومواقف :
• 14/04/2013 ..قال الجنرال ديمبسي قائد القوات المشتركة الامريكية في شهادة امام الكونجرس اليوم بشأن دعم المسلحين في سوريا:
( لا يمكن إغفال حقيقة أن هذا الصراع معرّض لخطر أن يصل إلى طريق مسدود في الأخير)!.
• 18/04/2013 ..بعد اجتماعه لفترة قصيرة مع هاغل (وزير الدفاع الامريكي) والجنرال ديمبسي، قال ليفن ( رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي) للصحافيين والمراسلين ( إنه سألهما عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تبعث برسالة قوية إلى الأسد، وأن إجابتهما له كانت "نعم"، ..لكن أشار إلى أن شهادتهما يوم أمس لم تبين ذلك الأمر).!
• وتميزت الاسابيع الاخيرة بـ:
1) التشكيك بمدى نزاهة المعارضة عن التنظيمات الارهابية!
2) التراجع عن نوايا التسليح العلني من جانب الاوربيين!
3) المطالبة بوضع (جبهة النصرة) القوة الرئيسية للمعارضة المسلحة على قائمة الارهاب الدولي!
4) توقف بعض منابع التمويل لبعض المسلحين المشكوك بولائهم لمن يدفع لهم!
5) تصادم المسلحين فيما بينهم في الداخل الشامي ( الجيش الحر ، وجبهة النصرة ، والاكراد المناوئين للنظام)!
6) خشية اوربا وامريكا من إرتداد الحرب التي يقودها الارهابيون القادمون من اوربا الى سوريا على بلدان التصدير!
7) تشاؤم أنقره الملتهبة الأذيال من – مصير - الصراع الذي تطوعت له ..وتورطت فيه!
8) إرتباك بعض العرب بين مطرقة الضغط الغربي - المُتَوَعِّد - للإيغال بالدم السوري وتدمير بلاد الشام ، وسندان - ثبات - النظام السوري ، وإندفاع جيشه ، وعدم تفكك مؤسساته ، وعدم إنحسار قاعدته الشعبية على مدى أكثر من سنتين من الحرب الشاملة المتعددة الجنسيات لتدمير الدولة السورية ..وليس لإسقاط نظامها فحسب!
• عندما انعقد مؤتمر (أصدقاء سوريا) الاول في تونس التي يحكمها (الاخوان المسلمون), في 24 فبراير 2012 حضر اكثر من 70 من وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية وإسلامية ، لدعم المعارضة السورية والاتفاق على مرحلة مابعد بشار الاسد ، واعترف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للسوريين.
• مؤتمر ( اصدقاء سوريا ) الاخير الذي عقد في اسطنبول 20/04/2013 حضره ممثلو 11 دولة فقط..للبحث عن حل سياسي (بين النظام والمعارضة) ..رغم وعود التسليح – غير القاتل - وتسخين الجبهات الإعلامية الملتهبة اصلاً!!
10. وترافق ذلك مع ثبات الموقف الروسي وحلفائه :
• 17/04/2013 تركيا: شدد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في اسطنبول على ( ضرورة وقف تزويد المعارضة السورية بالسلاح ) موضحا ( أن قرار تزويد المعارضة بالسلاح يتعارض مع الموقف الروسي) وقال (على المعارضة المسلحة وقف العنف والبدء بحوار سياسي لحل الأزمة في سورية)!.
• بدوره قال احمد داوود أوغلو أن حكومته تحاول منع تصعيد الأزمة في سورية ( وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده.. وانه لا يمكن عزل سورية عن الوضع في المنطقة)!!.
• جاء على لسان الرئيس بوتين بعد شهر من إنفجار الصدام المسلح:
(وقف القتال في سوريا..وجلوس الحكومة ومعارضيها على طاولة المفاوضات ..ووقف تسليح المعارضة ..وإعتبار منح السلاح للحكومات الشرعية فعلاً شرعياً)!
• وإستدراكاً..
لابد من التأكيد على الدور النضالي للقوى الديمقراطية في سوريا ، التي قدمت على مدى أكثر من ستة عقود التضحيات الجسيمة لإنهاء دوامة الخوف والخراب والفساد الذي أنتجته الدولة الأمنية البعثية ..القوى التي تقود اليوم الحراك الشعبي السلمي للتغيير الوطني الديمقراطي:
• الرافضة للهيمنة والتدخل الأجنبي.
• الصامدة بوجهة نوايا تفتيت الوطن والشعب.
• الحريصة على منع نهب الثروات الوطنية.
• الممانعة لتحويل سوريا الى دولة فاشلة تُنتِج الإرهاب وتُصَدِّرَهُ لسلب الشعوب إستقرارها وأمنها وفرص تنميتها!
• النابذة لإباحة دم السوريين وحياتهم!
• المكافحة للدكتاتورية والتأبد بالسلطة!
• الساعية لإقامة الدولة المدنية التعددية الديمقراطية التنموية!
ويتلخص موقف القوى الديمقراطية في الداخل ..في ان:
(مستقبل سورية لن يكون إلاّ ديمقراطياً.. تقدمياً.. منفتحاً على كل ما أنتجته الحضارة الإنسانية من منجزات وقيم نبيلة، وفئات الشعب السوري المختلفة لن تقع في شباك الظلاميين، فقد خبروا في الماضي تآمر هؤلاء على نسيجهم الاجتماعي والديني المتآلف..)!!.
• في لقاء اجرته (ريتا فرج) في جريدة الرأي الكويتية..أجاب المفكر والشاعر السوري على احمد سعيد (ادونيس) على سؤال:
هل العالم العربي يمر بمرحلة هدم البنى الاستبدادية لإعادة إنتاج البنى نفسها لكن بأنماط جديدة؟
نعم وبشكل أعنف لأنه يأخذ طابعاً جماعياً إيديولوجياً. الديكتاتوريات القديمة طابعها كان فردياً وهذا النوع من الاستبداد تفكيكه أسهل بكثير من محاربة ديكتاتورية جماعية مثل ديكتاتورية الاخوان المسلمين أو السلفيين. إذا انتصر هؤلاء سوف ننتظر قرناً كاملاً على الأقل كي نخرج منها!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ننتخب القائمة رقم 422 ؟!
- عاجل..غادرنا بصمت المطمئنين!
- أول العبادات -الحب-..وآخر العبادات-التسامح-!
- هل بإمكان المرء أن يكون حراً ووطنه مُستعبد؟!!!
- سلطات -ربيع الناتو-المُكَفِّرة للعقل.. لايمكن أن تحرر نفسها ...
- مغزى إستيلاد -دول فاشلة- من -ربيع الناتو-!!
- -ربيع الناتو- و-خريف العقل العربي-!..تفجير البلدان من الداخل ...
- هل بإمكان العقل أن يتحرر دون الإفلات من قيود العقائد؟!
- -المعارضون- المُستَنْجِدون بالغزاة !..
- -ربيع الناتو- و-خريف العقل العربي-..والأمور بخواتيمها!
- لاتَتركوهُ وَحدهُ منفرداً ..مُواجهاً (كواتمَ الصوتِ)!!!
- (الإفرنج) يُعيدون إنتاج (العثمانية) بعد قرن من إسقاطها..لتجو ...
- ياهادي.. يَتعقبُهُم جُرحِكَ..في ساحات المنتفضين!!
- مأزق الحكم في العراق..بين (الإختلاف) و(التخلف)!؟
- حصانةٌ لبنادق المحتلين ..ولاحصانة لأرواح العراقيين!!!
- هل تَجحَدُ (الأوطانُ) بأبنائها..وكيف يخون انسان (بلاده)؟!!!! ...
- ( عقلانية ) الانتفاضات الشعبية في بلداننا..وأوهامها؟!(1)
- (النظام الايراني) والعراق.. سدٌ تُرابيٌّ على الحدود وإختراق ...
- المالكي..-الشخص الطارئ- على -الزمن الطارئ-!
- تفكك ( لادولة) الماضي..ونشوء ( دولة ) المستقبل في العراق؟!


المزيد.....




- أداة جديدة تستخدمها الشرطة الأمريكية لمواكبة التقدم.. ما هي ...
- لأول مرة منذ جراحة البطن.. مشاهدة أميرة ويلز علنا وسط تكهنات ...
- نتنياهو: الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني أمنع قيام دولة فلس ...
- بوتين: جميع محاولات مجموعات التخريب الأوكرانية لاختراق حدودن ...
- رئيس الموساد يغادر قطر لكن المفاوضات بشأن غزة مستمرة
- ألمانيا ـ القبض على إسلاماويين بتهمة التخطيط لشن هجوم بالسوي ...
- لقطات جديدة لِكيت برفقة الأمير وليام تبدو فيها مبتسمة
- أولويتها غزة.. رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف يقدم رؤية حكومت ...
- يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي شكل فريقا للبحث عن أنفاق با ...
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات مدفعية جديدة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - (الصراع على سوريا)..بحور الدم..خطوط الغاز!