أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إنتصار سامر يبنى عليه














المزيد.....

إنتصار سامر يبنى عليه


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


....الآن انتصر سامر العيساوي بإرادته وأمعائه الخاوية على عنجهية وصلف السجان،إنتصر سامر لأنه إمتلك الإرادة،ورفض كل أشكال المساومة على حريته،وعندما قلنا بأن صفقة الوفاء للأسرى رغم انها شكلت إنتصاراً إلا أنها مهدت الطريق لشرعنة الإبعاد،حيث ان 40% من الأسرى المحررين في الصفقة جرى إبعادهم قسرا الى غزة والخارج،والان سامر يعيد إتجاه البوصلة وتجليس الهرم،برفضه الخروج والتحرر إلا لمسقط رأسه في القدس،وهذا دليل حي على أن الإرادة تصنع المعجزات،وليت المفاوض الفلسطيني يتعلم من سامر،فبدل الإستجابة للشروط والإملاءات الإسرائيلية والأمريكية بالعودة المتكررة الى طاولة المفاوضات العبثية،بدون تحقيق أي إنجاز يذكر،وانا على قناعة تامة لو أن السلطة الفلسطينية ومفاوضيها تمترسوا خلف مواقفهم ورفضوا العودة لتلك المفاوضات العبثية إلا بإطلاق سراح الأسرى القدماء والمرضى والأطفال والنساء،ووضع جداول زمنية لتحرير بقية الأسرى،لما وصلنا الى أن
يستشهد المزيد من أسرانا في سجون الإحتلال وزنازينه،والان بعد الإنتصار
البطولي الذي حققه سامر في أشرس واطول ملاحم البطولة والفداء في معارك الأمعاء الخاوية،فإنه آن الاوان لكل أبناء الحركة الأسيرة،ان يجروا عملية تقيم شاملة لأوضاعهم في سجون الإحتلال،عملية يكون على رأس جدول أعمالها،بأنه آن الاوان لتوحد الحركة الأسيرة،ومركزة قراراتها وتوحيد أداتها التنظيمية الوطنية،لكي تحمي وتدافع عن وجودها وتصون منجزاتها ومكتسباتها،وتمنع التعدي على حقوقها،ولكي تشكل صمام امان يقيد سلوك السلطة ويمنعها،من العودة الى المفاوضات،قبل أن يستعيدوا حريتهم،حتى لو إضطرهم الأمر الى خوض اضراب مفتوح عن الطعام ضد السلطة،فلم يعد من المقبول أو الجائز العودة لتلك المفاوضات بدون تحرر الأسرى القدماء ووضع جداول زمنية لتحرر بقية الأسرى.وكذلك على الحركة الأسيرة،ان لا تترك الإحتلال وإدارة مصلحة سجونه واجهزة مخابراته،تتفرد بالأسرى،فمعركة أي أسير يجب ان تكون معركة مجموع الأسرى،وكذلك بالقدر الذي تكون فيه الحركة الأسيرة متوحدة وقوية ومتماسكة،فإنها تستطيع ان تتحقق الإنجازات والإنتصارات،وعليها ان تلفظ الإنقسام الى غير رجعة،وان لا تسمح له بالتسلل الى اوساطها،فالانقسام هو بمثابة السرطان الذي يفتك بالحركة الأسيرة،ويسمح للاحتلال أن ينفذ من خلاله ويتغلل في أوساطها ،من أجل ان يضعفها ويبقيها مشتتة ومفرقة وضعيفة ومفككة،وبما يمنعها من النهوض والتوحد لحماية وجودها والدفاع عن منجزاتها ومكتسباتها.
سامر أثبت بشكل قاطع وملموس بأن خيار الصمود والمقاومة والثبات على الموقف والمبدأ وإمتلاك الإرادة،هي العوامل الهامة والأساسية في تحقيق أي انتصار،وكذلك هذا دليل قاطع على أن الشعب بحاجة الى قيادة بحجم تضحياته،قيادة تستثمر هذه التضحيات من أجل شعبها وحقوقه لا من أجل مصالحها وامتيازاتها وفئويتها،فلو أن الشعب مقتنع بأن هذه القيادة تدافع
عن حقوقه وثوابته،لوقف الى جانبها واستبسل في الدفاع عنها،ولكن هناك شعور متنام بين اوساط شعبنا،بأن هذه القيادة تريد تطويع الشعب وفق مصالحها وإمتيازاتها،وهي في مواقفها وسلوكها السياسي لا تعبر عنه،بل هي لا تحترم قرارات مؤسساتها،حتى وصل الأمر بها الى ان تستقوي بالجامعة "المتعبرنه"على مؤسساتها الشرعية،فكيف للشعب ان يثق بها ويحترمها ويلتف حولها؟.صمود الأسير البطل سامر العيساوي،بالضرورة ان يبنى عليه،وان يكون مقدمة لرسم إستراتيجية جديدة للتعاطي مع كافة قضايانا،فلا يجوز الإستمرار بنفس الطريقة والآليات في معالجة تلك القضايا،ولا يحق لأحد ان يدعي إمتلاكه للحقيقة الكاملة،فالمشروع الوطني هو ملك الجميع،ولا يحق للبعض البعث فيه،وإستخدامه من اجل المقامرة والتجريب،كما انه لا يحق لي كان ان يتفرد بالقرارات المصيرية،او الدوس والقفز على المؤسسات الشرعية،فالأساس الأول للوحده يقول من هو شريك في الدم والتضحية والنضال،هو شريك في القرار ورسم الإستراتيجية.
الآن سامر حقق إنتصاراً غير مسبوق،وبالتالي هذا الإنتصار،يجب أن لا يكون من أجل ان يتسلق عليه البعض ممن كانوا يمنون النفس بعدم صمود سامر وتراجعه عن إضرابه المفتوح،والان ياتون لكي يستعرضوا بطولاتهم وصولاتهم وجولاتهم،هذا الإنتصار يجب ان يكون درساً للجميع،بأن ما كان مقبولاً سابقاً أو مارسه البعض،بقبول إبعاد ونفي الأسرى،لن يكون مسموحاً من الان فصاعداً،فهذا ملف يجب ان يغلق الى غير رجعة،فنحن خبرنا الإحتلال جيداً،فهو لا يلتزم بأية إتفاقيات ويعتبر نفسه فوق القانون الدولي،وهناك من يوفر له الحماية والمظلة من أية قرارات او عقوبات تتخذ بحقه او تفرض عليه في المؤسسات الدولية،وما زالت تجربة إبعاد مبعدي الكنيسة ماثلة امامنا،وكذلك مبعدي صفقة وفاء الأحرار،حيث لم يعد احد منهم،رغم إنتهاء مدة الإبعاد المتفق عليها للعديد منهم،وحتى المناضل عبد الله داود الذي توفي في الخارج،لم يسمح بعودته حتى في كفن.
وختاماً نقول كل التحية لسامر العيساوي،الذي إستطاع بإرادته وصموده أن يصنع فجراً لحرية قادمة،وهذا درساً لنا جميعاً بأن الإنتصار ممكن تحقيقه،ولكن بحاجة الى إرادة وصمود وثبات على الموقف والمبدأ،وهو كفرد إستطاع ان يحقق صموداً وإنتصاراً،فكيف إذا ما توحد الموقف والجسد الفلسطيني،ووضعنا مصالحنا الوطنية فوق مصالحنا الحزبية،فهذا كفيل ان يجعلنا نحقق المزيد والكثير من الإنتصارات،وفي المقدمة منها تحرير أسرانا من سجون الإحتلال،والتي اول ما تتطلب موقفاً حازماً وثابتاً،بانه لا عودة الى المفاوضات إلا بوضع جداول زمنية محددة ملزمة لنيل حريتهم،وان يتم تفعيل برامج وآليات عمل،وبأنماط جديدة على كل المستويات رسمية وشعبية دائمة،بحيث تحول قضية الأسرى الى قضية نضال وكفاح شعبي متواصل وضاغط على الإحتلال والمجتمع الدولي من اجل إطلاق سراح اسرانا من سجون الإحتلال.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إنتصار سامر يبنى عليه