أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمينة النقاش - من «الوسط»إلي اليمين در














المزيد.....

من «الوسط»إلي اليمين در


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل عدة أشهر أدلي «مهدي عاكف» المرشد السابق لجماعة الإخوان بحديث إلي إحدي الصحف العربية، قال فيه إن قانونا جديدا للسلطة القضائية سوف يصدر، يحيل إلي التقاعد نحو 3500 قاض، وقبل أيام شنت قيادات في حزب الوسط هجوما ضاريا علي القضاة متهمة إياهم بتلقي رشاوي من الصحف القومية، دون أن يقدموا دليلا واحدا علي ذلك، ثم تلي ذلك تقدم الهيئة البرلمانية لحزب «الوسط» في مجلس الشوري بمشروع لتعديل قانون السلطة القضائية يقضي بتخفيض سن التقاعد، بما ينتهي بإحالة نحو 3500 قاض إلي التقاعد وصفه المستشار «طارق البشري» لصحيفة الشروق بالانحراف التشريعي، وبالجريمة ضد مبدأ استقلال القضاة، لأنه ينطوي علي قرار بعزل آلاف القضاة من مناصبهم، مثلما تم النص في الدستور الجديد علي تحديد عدد أعضاء المحكمة الدستورية العليا، وخفضها إلي رئيس وعشرة أعضاء لإبعاد المستشارة تهاني الجبالي.

وبعدها بأيام قليلة خرجت مليونية هزيلة للإخوان وأنصارهم من التيار الإسلامي للمطالبة بتطهير القضاء، في سياق حملة الجماعة لتحطيم مؤسسات الدولة المصرية، وإخضاعها بالكامل لأوامر مكتب الإرشاد، وبمساعدة هذه المرة من «حزب الوسط» الذي تخلي عن وسطيته واعتداله وهما الصفتان اللتان منحتاه ثقة الوسط السياسي عند إعلان تشكيله، لينتقل إلي يمين حزب «الحرية والعدالة» مبررا لسياساته الخاطئة ومقدما الدعم السياسي لقوانينه الطائشة ولإجراءاته القمعية والتي تسير بخطي حثيثة نحو هدم أركان الدولة، والتحرش بالمؤسسة العسكرية وأجهزتها المساعدة، بعد أن تبين أنها عصية علي التطويع والإخضاع.

وكان ممثلو حزب الوسط في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، هم من تقدم بمشروع قانون استثنائي للعزل السياسي تم تضمينه كنص في الدستور الجديد، يقضي بالحرمان من الترشيح وممارسة العمل السياسي لمدة عشر سنوات، لكل من كان عضوا في أمانة السياسات بالحزب الوطني، وعضوا بمكتبه السياسي، رغم معارضة كل القوي الديمقراطية لهذا النص الدستوري المعيب ولغيرها من النصوص، التي تضع الأحزاب المشاركة في جبهة الإنقاذ تعديلها شرطا من بين الشروط لخوضها الانتخابات النيابية القادمة.

آخر إبداعات «حزب الوسط» هو إرسال مشروع قانون استثنائي جديد، لإقامة محاكم ثورية إلي رئاسة الجمهورية، بزعم ملاحقة «مبارك» وقادة نظامه، بعد أن برأهم القضاء من معظم التهم التي وجهت إليهم، فيما التهم نفسها تلاحق النظام الحالي، دون أن يتحرك أحد، أو يصدر أمرا بالقبض والإحضار، لكل معارضيه، أو يوجه مليشياته المحاولة الاعتداء علي حياتهم، كما جري مع الكاتب الصحفي «نبيل زكي» دون أن يفتح حزب الوسط فمه لإدانة ذلك.

انتقال حزب الوسط من خانة الاعتدال، إلي موقع يمين «الجماعة» يقدم أدلة قاطعة، أنه لا فروق جوهرية بين فصائل التيار الإسلامي، فيما يتعلق بالعداء للحريات والعداء لمبادئ الديمقراطية، والتمسك بالبقاء في السلطة حتي لو كانت علي أشلاء وطن!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتهمون بإحداث الفتنة
- فضيحة دولية
- الشيطان يعظ
- عودة الوعي للجماعة الصحفية
- ظاهرة نجيب ساويرس
- وحدة اليسار ضرورة وطنية
- تعظيم سلام للجيش المصري
- ليته يبگي علي حالنا
- دستور الشيخ برهامي
- مصر تقاوم
- أزمة سياسية لا قانونية
- الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم
- انسحب يا فضيلة الإمام
- مليشيات الإخوان الفضائية
- خيمة علي النويجي
- فضيحة من القاهرة
- أخونة نصر أگتوبر!
- ليس بإسمي
- الخائفون من المنافسة
- الفاجومى


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمينة النقاش - من «الوسط»إلي اليمين در