أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الدم الرخيص مابين مختار العصر وقائد الجهاد














المزيد.....

الدم الرخيص مابين مختار العصر وقائد الجهاد


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أطلق أنصار ومؤيدو زعيم حزب الدعوة الحاكم ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لقب (مختار العصر )عليه،وهو لقب إستخرجوه من التاريخ الدموي للعراق ،فالمختار الثقفي إنتقم من قتلة الحسين بن علي حفيد نبي الإسلام ثم قٌتل هو أيضاً فيما بعد، وهاهو التاريخ يعيد نفسه فيحصلون بأوهامهم وشعاراتهم العاطفية على مختار عصري مودرن جديد يقوم بالإنتقام من أحفاد قتلة الحسين الذين هم عراقيون بالطبع وشركاؤهم في الوطن والدين لكن ليس في الطائفة ولو أنهم على الأرجح يقصدون الإرهابيين الذين يفتكون في العراق إذا إفترضنا حسن النوايا والمقاصد ،ولسنا على يقين من أن السيد المالكي يحب هذا اللقب ويستحسنه أما لا ؟ لكنه يعرف ذلك من خلال الملصقات الكبيرة التي تقول ( إنصروا مختار العصر ) ..!! ومختار العصر هو رئيس وزراء دولة نفطية لها تاريخ وجغرافية وحضارة هامة ومركز إقليمي مؤثر وتنتمي اليها إثنيات وقوميات وأديان وطوائف مختلفة ..ويمكن لها أن تنهض مثل عملاق اقتصادي متنوع هائل لو تم التخلي عن الهوس بالسلطة وتعقيداتها التاريخية على الخصوص ،لكن مختار العصر يخرج الى شعبه ليقول أن عزت الدوري البعثي وتحالفه مع الإرهاب وراء كل حطام العراق وأنهار الدماء المسفوكة والدموع المسكوبة التي تجري وتفيض دون سدود أخلاقية ولا إنسانية .
ومن جهته أكد عزت الدوري صاحب الألقاب التالية "الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، أمين سر القطر، القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ،القائد العام للقوات المسلحة"، قائلًا في رسالة إلى أنصاره يوم السبت الماضي :"أنا من فضّل الله(1) وكرمه بخير وعز ومجد لم ينله أحد قبلي منذ عصر الرسالة الأول، منذ عصر الحبيب صلى الله(2) عليه وسلم وصحبه الأحبة الأبرار الأخيار، فأنا اليوم في قمة الجهاد، وبفضل الله(3) وفي سبيل الله(4)، وأنا مهاجر إلى الله (5) ورسوله بفضل الله (6)، وأنا مرابط في سبيل الله (7)، وحياتي اليوم كلها ومماتي موقوفان لله(8) وفي سبيل الله(9) ولشعبي ووطني وأمتي، أجاهد مع الجهاديين وفي قلب الميدان، ميدان الشكر ثم التسليم المطلق لإرادة ومراد ذي العرش المجيد الفعال لما يريد(10)، ثم الجهاد الأصغر جهاد الكفار والمشركين الغزاة وعملائهم وأذنابهم وجواسيسهم من المرتدين المنافقين، ابتغي وأتشوق للتشرف بإحدى الحسنيين، إما النصر أو الشهادة في سبيل الله (11)".
لقد ذكر أسم الله 11 مرة في مقطع واحدة من رسالته ، يعني صداقته مع ألله عميقة ووثيقة وكأنه صوفي زاهد متنسك بينما هو يقول أنه مقاتل ويبحث عن النصر أو الموت هذه واحدة ؟؟، الثانية أين لقب أمين سر القيادة القومية ،نريد معرفة مصيرها ومصير ملايين الدولارات التي كانت بحوزتها من أموال العراق المنهوب ؟؟؟ الثالثة حصلت رسالته على إعجاب ألاف من المعجبين ،وهذا يعني أن هناك ميل دموي إرهابي طائفي واسع النقاط لذلك فالمستقبل مخيف حتى وأن إختفى الدوري ،والرابعة أن شعبية هذا الرجل البائس في كل شيء ما كانت لها أن تتضخم لولا الحكم الفاسد في العراق والظلم الإجتماعي الهائل وطائفية الحكام ،والأخيرة كيف لقائد عظيم مثل الدوري أن يقوم ويدعم مجازر وحشية ضد أبناء شعبه !!؟؟
ومع الفريقين ،رئاسة الحكومة العراقية ولصوصها والمعارضة وإرهابييها يكون الدمّ العراقي المراق كل يوم مركباً رخيصاً فائض عن الحاجة الوطنية ، لأن الطائفية هي الإنتماء الذي يصران عليه الطرفان ، فبلاد ما بين الدم والدموع تتقهقر مابين جيش عقائدي همجي سابق الى جيش طائفي همجي لاحق ، ومن عشائر ذليلة وعشائر قومجية الى عشائر طائفية مسلحة وعشائر للبيع والشراء ، ومن معارضة عميلة سابقة تحكم الأن وميزتها التخلف والسرقة غلى معارضة إرهابية وحوشية تنام وتصحو على مذاق المجازر وآهات الضحايا ولا خلاص ..!!.
وفي الأزمة الأخيرة التي أخذت طابعاً طائفياً حاداً بين قوات الحكومة ومتظاهرين معتصمين من ( السنّة العرب )في قضاء الحويجة 55 كم جنوبي مدينة كركوك العراقية الغنية بالنفط، فأن شعار إنما المؤمنون إخوة ،هو كذبة عمرها 15 قرنا ً ،وشعار مزيف ،ويترادف مع أمنيات عاطفية غير عملية ولا واقعية مثل يا نار كوني برداً وسلاماً على المؤمنين بالاستعاضة عن اسطورة إبراهيم وهي دعوات للحفاظ على الدم العراقي المهدور بمجانية لامثيل لها ،والقصد هو أن الحكومات الحديثة في أية دولة قائمة ولها كيان ووجود رسمي يكون واجبها الرئيسي هو حماية مواطني الدولة من كل أنواع الأخطار بغض النظر عن خلفياتهم الاثنية والدينية والعرقية ...الخ وبدعم من الدستور والقانون وآدواته وسلطاته ،في سيدني حيث أعيش منذ عشرين عاماً هناك أكثر من 200 إثنية وقومية ودين وطائفة ولغة مختلفة ، يعيشون في أحياء مشتركة ويعملون سوية وينفذون واجباتهم ويعلمون جيداً ماهي حقوقهم بلا شعارات عن الإخوة ولا أمنيات عن نيران ثلجية ....!!.




#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد عشرة أعوام:هل سقط ساقط أم سقطت الديكتاتورية في العراق؟
- في مدينتنا قنصلٌ ..لايحب الأغاني والموسيقى
- الثقافة العراقية وباسم الكربلائي
- العراق :مهزلة وطنية إقليمية عالمية
- محتجزو رفحاء وحقوقهم الوطنية
- المقال المختلف ..!!
- نظريات إسلامية حول الشوكلاته والذباب
- عبادة البشر في العراق الأميركي
- نازل صاعد ..التخلف مستمر
- منتوج العراق البائس
- الشقندحي،الكلاوجي ، الحواسم والقفّاصّ والعلاّسّ ..
- الحياة اللائقة تحت حكم الإسلاميين ..!!
- لكل عراقي عاشوراء :سيرة حزن من أجل الحياة
- وطنية بلا رتوش
- الجليد لايليقَ بك ِ
- الباكستانية ملالة يوسفزي:الطفولة تكافح الظلام
- رجل ٌ قليل وإمرأة ٌ كثيرة
- كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟
- المالكيون في العراق :خلطة ديمقراطية فاشية- دينية عشائرية عنص ...
- عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الدم الرخيص مابين مختار العصر وقائد الجهاد