|
تصعيد خطير في - الحويجة -
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 22:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما حصلَ صباح اليوم 23/4 في " الحويجة " ، هو تصعيدٌ خطير .. حيث إشتبكَ الجيش مع المُعتصمين وسقطَ قتلى وجرحى من الجانبَين . سبقَ ذلك في يوم الجمعة 19/4 ، هجومٌ من مجموعةٍ مُسلحة مجهولة ، على نقطة تفتيش تابعة للجيش ، قرب ساحة الإعتصام . ما حدث يوم الجمعة ، كانَ تتويجاً لأحداث صغيرة كثيرة ، تراكمتْ خلال الشهرَين الماضيين ، حيث شهدتْ تصاعُداً مُقلِقاً ، في شعارات وهتافات المُعتصمين في الحويجة ، مُتتبعين لِخُطى التيار المُتشدد في إعتصامات وتظاهرات الموصل والانبار . فهتافات المعتصمين المُنادية بإسقاط الدستور ، ووصف الحكومة بأنها عميلة لإيران ، ونعتْ الجيش الإتحادي ، بأنه " صَفوي " ، والتحريض المُستمر ، على مهاجمة القوى الأمنية .. برعاية ومُباركة ما يُسمى " دولة العراق الإسلامية " و " جيش الطريقة النقشبندية " .. كُل ذلك ، أدى الى ضرب نقطة التفتيش ، وقتل ضابطٍ وجُندي . علماً ان مهاجمة نقاط التفتيش وقتل عناصر القوى الامنية ، ليسَ شيئاً إستثنائياً ، في أماكن عديدة من العراق ، وأصبحَ شيئاً روتينياً .. لكن الفرق هنا .. ان التشكيلات العسكرية المُحيطة بساحة إعتصام الحويجة [ تُؤكِد ] ، ان المجموعة التي نفّذتْ العملية ، جاءتْ من داخل ساحة الإعتصام ، وعادتْ إليها بعد ذلك ! . فقام الجيش بتطويق ساحة الإعتصام وفرض حصارٍ عليها . خلال الأيام الثلاثة الماضية ، جرتْ مُحاولات عديدة مِنْ قبل شيوخ العشائر وبعض أعضاء البرلمان ووزير التربية ، من أجل حَل الأزمة سلمياً .. وطلبَ قادة الجيش ، " تسليم الجُناة " لغاية مساء الأثنين ، وإلا فأنهم سوف يقتحمون الساحة ويقومون بتفتيشها . لم تثمر " المفاوضات " عن نتائج ملموسة . فقام الجيش فجر اليوم الثلاثاء ، بالطلب من المعتصمين ، بواسطة مُكبرات الصوت ، الخروج من الساحة من خلال بوابات عِدة .. وبالفعل خرج الكثير من المعتصمين ، وبعد تفتيشهم ، ذهبوا الى بيوتهم . لكن مجموعة كبيرة بقِيت داخل الساحة ، وحين تقدم أفراد الجيش ، فان المعتصمين الباقين " حسب أقوال قادة الجيش " ، بادروا بإطلاقِ نارٍ كثيف ، مما ادى الى سقوط بعض القتلى والجرحى من الجيش . وحينها ، رَد الجيش وقام بإقتحام الساحة ، وحرق الخِيَم ، وألقى القبض على العديد من المطلوبين ، ويُقال انه إستولى على كمية من الأسلحة المتنوعة ومنشورات للنقشبنديين !. - الحصيلة الاولية للعملية ، كانتْ مقتل حوالي العشرين من المعتصمين ، وضابط وجنديين ، والعشرات من الجرحى من الطرفَين . - بعد ساعات من الإقتحام ، حدثتْ عدة عمليات هجوم من مُسلحين ، على نقاط تفتيش وربايا للجيش ، وتأكدَ مقتل ضابط واربعة جنود من ناحية " سليمان بك " ، وحدثت قلاقل في ناحية الرياض ومحيطها . - وصل الى كركوك ، ممثل الأمم المتحدة " كوبلر " وأعرب عن إنزعاجه مما حدث وطالب الجميع بضبط النفس . - كما وصل الى كركوك وزيرَي البيشمركة والداخلية ، في أقليم كردستان .. من اجل الإطلاع عن كثب ، على ما يُتوَقَع أن يجري في الأيام القادمة ، ومحاولة التنسيق المُسبَق مع الحكومة الإتحادية ، في سبيل تطويق الأزمة . - مجلس محافظة كركوك ، أصدر بياناً ، إستنكرَ فيه ما جرى من تصعيدِ في الحويجة .. مُشيراً الى ان كِلا الطرفَين : المعتصمين والجيش الإتحادي ، لم يُشرِكوا مجلس المحافظة ، في أية مساعٍ للتهدئة والحَل خلال الأيام الماضية ، في حين أنه أي المجلس ، يُمثل جميع مكونات المحافظة . - هنالك تكهنات ، ان تكون هذه العملية ، أي إقتحام ساحة إعتصام الحويجة .. مُقدمة الى إقتحام كافة ساحات الإعتصامات والمظاهرات ، في الموصل وتكريت والانبار وسامراء .. الخ . إذ ان المزاعم بِوجود بعض الإرهابيين والمُندسين وسط جموع المعتصمين ، كما يبدو .. أقرب الى التصديق ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللعب بالشعوب والأوطان
-
سَفرة ربيعية ، للشيوعيين وأصدقاءهم
-
- السارقون - في دهوك
-
مبروك .. عيد الأربعاء الكبير
-
النتيجة .. قبل الإمتحان
-
لا صوت ولا رائحة
-
هل الناخب العراقي مُجّرَد سَمَكة ؟
-
إنتخابات المحافظات / صلاح الدين
-
- الفساد الإنتقالي - في العراق
-
الوضع العراقي و ( اللواصِق )
-
التمدُن والنزاهة ، مُقابل التخلُف والفساد
-
- الأجنبي - أحسَن
-
( دالغة ) نفطِية
-
يومٌ حزين للصحافة العراقية
-
الطلاقُ بالثلاثة
-
الموصل .. قبل الإنتخابات
-
الإنتخابات الثلاثة في أقليم كردستان
-
الحكومة .. وأقلام التأريخ
-
مُراسلونَ وخَدَم
-
متى ستسقط الحكومة ؟
المزيد.....
-
شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات
...
-
هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
-
إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف
...
-
مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
-
الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى
...
-
فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار
...
-
شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم
...
-
نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
-
مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
-
حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|