أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - قلاع خلف الصباح














المزيد.....

قلاع خلف الصباح


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 13:03
المحور: الادب والفن
    


ـــــــ
في نداءاتٍ مضت خلف الصباحْ
شاعرٌ ضلَّ لمرأى امرأة تُلقي كلاماً غزلياً
مثلما يُلقى وشاحْ
أو كما استنشقَ عصفورٌ عقاقيرَ اغتباطاً
أو كما باضتْ على سوُرٍ رياحْ
ليس لي رأيٌ ولكنْ في الحنايا سنبلهْ
ومَدىً يهذرُ كيلا أسألَهْ
وبقايا عَجَلهْ
لملوكٍ ما أحبوا غيرَ تيجانٍ وعرشٍ
كان يكفيهم لصدِّ الموج والطوفانِ
ميلادُ عبيرٍ
بَعد طَلْقٍٍ للأقاحْ

***

الغيمُ فوق دفاتري
تيّارُ أفكارٍ
وأخيلةٍ تعاندْ
أثوابُها قزحيةٌ
والصدرُ ناهدْ
يعلو ويهبطُ مثلَ صفحات القصائدْ
وأنا ألملمُ لهفتي هَرَماً تناثرَ ،
جاء بنّاؤون
لي ومهندسون ،
الكلُّ ممتعضون : ما هذا النشيج المرُّ ؟
ما هذا الجمال الحرُّ ؟
ما هذا الغنى والدرُّ ؟
ما هذي الزوائدْ ؟
فهتفتُ : يا أصحابُ
يا أحبابُ
هذا من صميم السِّحْرِ ،
من شجنٍ سرى في الشِّعْرِ ،
من حُبٍٍّ يشقُّ النفْس كالأمواج بالقُبُلاتِ ،
من جيلٍ أحَبَّ فماتَ
هل خنتُ الأمانةَ إذْ خرجتُ
لأجل ذكرى لهفةٍ ؟
فأنا الوحيدُ من المماتِ اليومَ عائدْ

***

أُساقيكَ سَعْدي ونَحْسي
لتُشرقَ عند التقاسم شمسُك دِيناً
وأكفرَ عندَ الرجوع بشمسي
فأنت الذي يلصقُ الزعفرانَ بقلبي وجيباً
ويمنع قيثارتي في النهاية من أن تشيخََ
لأعزفَ خَطوكَ نوتاتِ عشقٍ تُصيخُ
وألمحَ مَسَّكَ
يغفرُ مَسَّي
فمتى تتفهمُ عصر احتراقي ؟
فإني حفظتُ على الغيب درسَك
فاحفظْ ولو شعرةً من جدائل درسي !

***

الصيفُ في رحلةٍ
الصيف في الطريقْ
وقد يعود متعَباً
فهيِّئي الكرسيّ للضيف
وما ادخرنا من دقيقْ
على الحسابِ
فالغد الوشيك موعودٌ من الصيف ببرتقالٍ
وندىً يخرجُ من صميمٍ برعمٍ
مُسالمٍ مُسَلَّحٍٍ بالرحيقْ !
والغدُ موعودٌ بثَرِّ الحصادْ
سنابلَ التفَّتْ على عنق المدى كالضمادْ
من فرحي قابلتها منتشياً مضطرِباً
وبدلتي جزءان من صحوٍ ومن رقادْ !
ويَنزلُ البرقُ بَليلاً كي تعومي فيهِ
فانداحي عليهْ
أمّا أنا
فقد أنطُّ رَعدةً من ضفتيهْ
إذاً دمائي قلعةٌ
تنقصها بوابةٌ ...
وتَخرجُ الجيادْ
كالليل في هلاهل الأعيادْ

ــــــــــــــ
برلين
نيسان ـ 2013



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشة تلفونية بين ناقدَين
- وطن النفايات
- أمداء وآراء
- نقاش بين بنفسجة ونحلة
- للمرأة ، لرئة الحرية (*)
- حديث اللقلق والضفدعة قصتان على لسان الحيوان
- مطارحات بين الأسد واللبؤة وابن آوى
- شِراك المِسْك قصة وتصورات
- كُوني جِناحاً أو جراحاً
- مرايا من قلوب
- همهمات في دائرة المعنى
- الكينونة السارة
- وتهزمُني هزيمَ الرعد !
- قراءة في كتاب : أساتذة اليأس ... النزعة العدمية في الأدب الأ ...
- النص الحيُّ لا يحتاج إلى ناقد بل الناقد يحتاجه (*)
- حوار مع الشاعر سامي العامري - عزيزة رحموني
- دموع التماثيل
- طرافة النقد الشعري العراقي المعاصر ومرَحُهُ (*)
- قلبك الليلكيِّ
- الخسارة


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - قلاع خلف الصباح