أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!














المزيد.....

مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ان وصول الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر بعد رحيل الرئيس مبارك لم يكن بالامر السهل و لم يكن ايضا من قبيل الصدفه او الحظ بل كان مخططا له قبل قيام الثوره بوقتا طويل و لم يكن هذا التخطيط من قبل الجماعه نفسها بل من قبل من ساعدهم و ساندهم للوصول الى الرئاسه و هي بالطبع الولايات المتحده الامريكيه.


ان الاخوان المسلمين احسوا بالفضل الذي عليهم لصالح الولايات المتحده الامريكيه التي ساعدتهم كما اسلفنا في الخروج من وضعها المأساوي الذي كانت تعيشه سابقا الى اكثر المواقع الحساسه و المهمه في مصر الا و هي الرئاسه فقد قامت ( الجماعه ) بتضييق الخناق على الفلسطينيين و هدم المعابر التي تربط فلسطين بمصر ليبصح الى جانب الحصار الاسرائيلي الحصار المصري بل ابعد من ذلك فقد قام اعضاءا بارزين في جماعة الاخوان المسلمين بدعوه يهود مصر اللذين هاجروا من مصر ابان حكم الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر الى مصر من جديد و تعويضهم عما فقدوه من املاك و قد قدرت هذه التعويضات بمئات المليارات من الدولارات اذا ما صرفت.


و ايضا فأن موقف مصر كان مطابقا تماما لموقف الولايات المتحده الامريكيه في الازمه السوريه المستعصيه فقد اعتبر الرئيس محمد مرسي النظام السوري ظالماً و فقد شرعيته و قد كرر هذا الوصف في اكثر من اجتماعا دولي و شدد على ضروره الوصول الى حل لانهاء وجود هذا النظام و ايضا شدد على ضروره بقاء دول الخليج العربي في وضعا امن من أي خطر قد تواجهه من ايران العدو اللدود للولايات المتحده الامريكيه و ايضا اسرائيل و هو ما يؤكد العلاقه الوطيده بين حكام مصر الجدد(الاخوان المسلمين) و الولايات المتحده الامريكيه.


لكن في الاونه الاخيره فقد غيرت جماعه الاخوان المسلمين اتجاه البوصله من الجهه الغربيه الى الشرقيه خصوصا بعد الزياره الاخيره للرئيس مرسي الى روسيا و تقديمه تنازلات كثيره مقابل القرض المالي المأمل ان تعطيه روسيا الى مصر لحل مشاكل الازمه الماليه التي تواجه مصر على الرغم من ان روسيا لم تهتم بمرسي كما كانت تهتم بالزعيم ( جمال عبدالناصر ) و ايضا الزياره التي قام به مرسي الى ايران و التي قام بها نظيره الايراني الى مصر التي اثارت الشكوك لدى مراقبي الاوضاع في مصر لان هناك تناقض و امرا غامض في هذا التغيير المفاجئ في مصر و تو جهات قيادتها الجديده.


و ما يزيد الامر غموضا هو ان مصر التي يحكمها اليوم الاخوان المسلمين بدأت بتوطيد العلاقات مع حلفاء النظام السوري الاساسيين و هم روسيا و الصين و ايران و هم ايضا اشد الخصوم للولايات المتحده الامريكيه فالعالم بأسره يترقب حربا جديده بين الولايات المتحده الامريكيه و ايران بسبب البرنامج النووي لايران و تهديدها المتكرر لاسرائيل و امنها و ايضا التصريحات الامريكيه التي لم كعادتها فقد وصفت الوضع في عهد مرسي بالغير مريح و ان الديمقراطيه لم تأخذ مسارها الطبيعي في ضل تواجد الاخوان في السلطه.

من واقع ما نشاهده من تطور الوضع المصري و وقوفه الى جانب الحلفاء الجدد نرى ان لهذا الموقف تحللين لا ثالث لهما :_
الاول:_ ان هذا التطور ما هو الا مناوره امريكيه تقوم بتنفيذها عن طريق الاخوان في مصر كمحاوله منها لاقناع ايران و روسيا بالتراجع عن دعم الاسد في سوريا و ايضا و الاهم اقناع ايران بالتخلي عن مشروعها النووي الذي يهدد اسرائيل و سلامتها لاننا لا نتكلم عن دوله ذات اهميه محدوده بل نتكلم عن مصر ذات الموقع الحساس في المنطقه برمتها و قوفها مع طرف معين يعتبر مكسبا كبيرا له.

الثاني:_ ان الاخوان احسوا بالقوه التي تجعلهم قادرين على التمادي و الخروج من الهيمنه الامريكيه و التحالف مع من تجدهم مناسبين لدعم مشروعهم الاسلامي في مصر و الذي يجعلهم قادرين على الامساك بزمام الامور بشكلا كامل في مصر مع وجود دعم دولي للاخوان انفسهم لا لمصر لان الاخوان في مصر و ايران لهما ذات الهدف و هو نشر الحكم الاسلامي في المنطقه مع فارق المذهب او الطائفه و لكن هذا ليس مهما بالنسبه للطرفين ما دام الهدف واحد.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها
- الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!
- الشراكه الوطنيه في العراق
- الثورات العربيه.... و اسباب فشلها
- المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع
- العراق و مرحلة اللادوله
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي
- الحروب التكنلوجيه البارده
- بعد عقد من الاحتلال هذا هو العراق !!!!!!!
- لبنان..... و رياح الازمه السوريه
- نحن نكتشف المواهب و لكن ؟؟؟!!!!!
- العراقيين.... و عقده المظلوميه
- الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!
- من الربيع العربي الى الربيع الاسلامي!!!!!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!